قرة عيون الموحدين شرح الشيخ صالح بن فوزان الفوزان الدرس 57

شرح قرة عيون الموحدين الدرس السابع والخمسون
الخميس 4 جوان 2015    الموافق لـ : 16 شعبان 1436
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. باب ما جاء في كثرة الحلف
  2. وقول الله تعالى : (( واحفظوا أيمانكم ))
  3. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للكسب ) أخرجاه
  4. وعن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: أشيمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته، لا يشترى إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه ) رواه الطبراني بسند صحيح
  5. وفي - الصحيح - عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ) قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثا ؟، ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون، ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن )
  6. وفيه : عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته )
  7. وفي - الصحيح - عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ) قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثا ؟، ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون، ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن )
  8. وفيه : عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته )
  9. قال إبراهيم : ( كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار )
  10. " باب ما جاء في كثرة الحلف : أي : من النهي عنه، والوعيد "
  11. " وقول الله تعالى : (( واحفظوا أيمانكم )) : قال ابن جرير : أي : لا تتركوها بغير تكفير . وذكر غيره عن ابن عباس : يريد لا تحلفوا . وقال آخرون : (( واحفظوا أيمانكم )) : عن الحنث، فلا تحنثوا . والمعنى يعم القولين "
  12. " قوله : عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للكسب ) أخرجاه ، أي : البخاري ومسلم، وأخرجه أبو داود والنسائي . والمعنى : أنه قد يحلف على ثمن السلعة بزيادة على ما اشتريت به، أو سميت به، فيأخذها المشتري لظنه أنه صدق . وهذا - وإن كان فيه زيادة - فهو يمحق البركة كما جاء في الحديث، والواقع يشهد بصحته ، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، وإن تزخرفت الدنيا للمعاصي، فعاقبتها اضمحلال وذهاب "
  13. " قوله : وعن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم : أشيمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه ) . رواه الطبراني بسند صحيح "
  14. " وسلمان : لعله سلمان الفارسي، أبو عبد الله، أسلم مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وشهد الخندق . روى عنه : أبو عثمان النهدي، وشرحبيل بن السمط، وغيرهما . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( سلمان منا أهل البيت ) ، ( إن الله يجب من أصحابي أربعة : عليا، وأبا ذر، وسلمان ، والمقداد ) . أخرجه الترمذي . توفي سلمان في خلافة عثمان . ويحتمل أنه سلمان بن عامر بن أوس الضبي "
  15. " قوله : ( لا يكلمهم الله ) هذا وعيد شديد في حقهم ، لأنه قد تواتر أنه يكلم أهل الإيمان ويكلمونه في عرصات القيامة، والأدلة على ذلك في الكتاب والسنة أظهر شيء وأبينه، وفيه الرد على الجهمية والأشاعرة نفاة الكلام. قوله "
  16. " قوله : ( ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم ) : هذا من تمام العقوبة عليهم، وفي هذا الوعيد الشديد ما يزجر من له عقل عن هذه الأعمال السيئة ونحوها "
  17. " قوله : ( أشيمط زان ) : صغره تحقيرا له، وذلك لأن داعي المعصية ضعف في حقه، فدل على أن الحامل له على الزنا محبته المعصية والفجور، وعدم خشيته لله "
  18. " وكذلك : ( العائل المستكبر ) ، ليس له ما يحمله على الكبر، فدل على أنه خلق له، فعظمت العقوبة في حقه ، لعدم الداعي إلى هذا الخلق الذميم، الذي هو من أكبر المعاصي "
  19. " قوله : ( ورجل جعل الله بضاعته ) : بنصب الاسم الشريف، يعني : اليمين بالله عز وجل ، جعله بضاعة له لكثرة استعماله "
  20. " قوله : وفي - الصحيح - أي : - صحيح مسلم - ، وأخرجه أبو داود، والترمذي . ورواه البخاري بلفظ : - خيركم - "
  21. " قوله : عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ، - قال عمران : فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثًا ؟ - ثم إن بعدكم قومًا يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن ) "
  22. " قوله : ( خير أمتي قرني ) : لكثرة الخير فيهم وقلة الشر، وشدة الإنكار على من خالف الحق وابتدع ، كالخوارج، والقدرية، والجهمية، ونحوهم . ( ثم الذين يلونهم ) : فضلوا على من بعدهم لظهور الإسلام فيهم ، وكثرة العلم والعلماء ، وأما القرن الثالث فظهرت فيهم البدع ، لكن أنكرها العلماء ، وتصدى كثير منهم لإنكارها والرد على من قالها ، وهم كثيرون "
  23. " قوله : ( فلا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثا ) : هذا شك من راوي الحديث عمران بن حصين "
  24. " ثم ذكر ما وقع بعد الثلاثة من الجفاء في الدين، وكثرة الأهواء، فقال : ( ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ) ، لاستخفافهم بأمر الشهادة، وعدم تحريهم الصدق، وذلك لقلة دينهم، وضعف إسلامهم "
  25. " قوله : ( ويخونون ولا يؤتمنون ) : يدل على أن الخيانة قد غلبت على كثير منهم، أو أكثرهم "
  26. " قوله : ( وينذرون ولا يوفون ) أي : لا يؤدون ما وجب عليهم، فظهور هذه الأعمال الذميمة يدل على ضعف إسلامهم، وعدم إيمانهم "
  27. " قوله : ( ويظهر فيهم السمن ) : لرغبتهم في الدنيا وشهواتها، وقلة الإيمان باليوم الآخر، وفي حديث أنس : ( لا يأتي على الناس زمان إلا والذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم ) . قال أنس : سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم "
  28. " فما زال الشر يزيد في الأمة، حتى ظهر الشرك والبدع في كثير منهم، حتى فيمن انتسب إلى العلم، ويتصدر للتعليم والتصنيف، فحدث التفرق والاختلاف في الدين، وحدث الغلو في أهل البيت من بني بويه في المشرق لما كان لهم دولة، وبنوا المساجد على القبور، وغلوا في أربابها، وظهرت دولة القرامطة، وظهر فيهم الكفر والإلحاد في شرائع الدين، ومذهبهم معروف، وظهر فيهم من البدع ما يطول عده، وكثر الاختلاف والخوض في أصول الدين . وما زال أهل السنة على الحق، ولكن كثرت البدع والأهواء، حتى عاد المعروف منكرا والمنكر معروفا، نشأ على هذا الصغير، وهرم عليه الكبير "
  29. " قوله : وفيه عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته ) : في هذا الحديث أن خير القرون الثلاثة من غير شك "
  30. " قوله : ( ثم يجيء قوم ) إلخ : وذلك لضعف الإيمان، والرغبة في الدنيا وأخذها بالقلوب، وكثرة المعاصي والذنوب "
  31. " قوله : ( وقال إبراهيم : كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار ) : هكذا حال السلف الصالح ، محافظة منهم على الدين الذي أكرمهم الله تعالى به، فلا يتركون شيئا مما يكره إلا أنكروه . وفيه : تمرين الصغار على دينهم بالتعليم "
  32. " فيه مسائل : الأولى : الوصية بحفظ الأيمان "
  33. " الثانية : الإخبار بأن الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للبركة "
  34. " الثالثة : الوعيد الشديد فيمن لا يبيع ولا يشتري إلا بيمينه "
  35. " الرابعة : التنبيه على أن الذنب يعظم مع قلة الداعي "
  36. " الخامسة : ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون "
  37. " السادسة : ثناؤه صلي الله عليه وسلم على القرون الثلاثة، أو الأربعة، وذكر ما يحدث بعدهم "
  38. " السابعة : ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون "
  39. " الثامنة : كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد "
  40. شخص أعرفه صاحب حق بين وقد شهدت ما يثب حقه ولكنه لا يعلم بشهادت هذه فهل أخبره بذلك ؟ وهل أكون داخلا في قوله ( ممنا يشهدون ولا يستشهدون ) ؟
  41. في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( خير أمتي قرني ) وقال في حديث آخر ( وددنا لو قد رأينا إخواننا ) إلى أن قال ( إن أجر الواحد منهم كأجر خمسين منكم ) ؟
  42. هل يمكن أن يقال إنه يكون أحد من علماء التابعين أفضل من صحابي قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة فقط في حجة الوداع فهل هذا الكلام صحيح ؟
  43. وكذلك من يقول بأن الصحابة هم الأنصار والمهاجرين فقط الذين قبل الفتح ؟
  44. هل فضل الصحابة على باقي القرون معناه أنه لن يصل من بعدهم إلى درجاتهم في الجنة ؟
  45. ما رأيكم في التكبر على المتكبر لردعه ؟ وهل هناك تفرقة في ذلك ؟
  46. وهل يجوز التكبر على الكفار ؟
  47. في الحديث ( ثلاثة لا يكلمهم الله ) وفي حديث آخر ( ما منكم أحد إلا وسيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ) فكيف يجمع بينهما ؟
  48. وفي قوله ( ولا ينظر إليهم ) ومعلوم إن الله سبحانه لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء فكيف يوجه هذا ؟
  49. هل يفهم من حديث سلمان أن الحلف لا يجوز في البيع والشراء ولو كان البائع صادقا ؟
  50. إذا أراد الإنسان بعمله الصالح الدنيا والآخرة على وجه سبق مثل الأذان والإمامة فما الحكم في ذلك وما هي القاعدة ؟
  51. إنتشر بين الناس في الوقت الحاظر التفاخر بالنسب فهل هذا يدخل في الكبر ؟
  52. هناك رواية للحديث تقول ( رجل بايع سلعة بعد العصر فحلف بالله لأخذتها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك ) أريد توضيح هذا القيد بعد العصر ؟
  53. هل الحلف الذي يخرج من الإنسان دون قصد مثل الحلف على الغير بأن يأكل من طعامه هل في هذا بأس ؟