من درر السلف

قال ابن الجوزي: (توفّي رجلٌ وبقيت امرأته شابّةً جميلةً، فما زال بها النّساء حتّى تزوّجت. فلمّا كانت ليلة زفافها رأت في المنام زوجها الأوّل آخذاً بعارضتيّ الباب وقد فتح يديه وهو يقول:حيّيت ساكن هذا البيت كلّهم ... إلاّّ الرّباب فإنّي لا أحييهاأمست عروساً وأمسى مسكني جدثٌ ... بين القبور وإنّي لا ألاقيهاواستبدلت بدلاً غيري، فقد علمت ... أنّ القبور تواري من ثوى فيهاقد كنت أحسبها للعهد راعيةً ... حتّى تموت وما جفّت مآقيهاففزعت من نومها فزعاً شديداً، وأصبحت فاركاً وآلت أن لا يصل إليها رجلٌ بعده أبداً.) [أخبار النساء 113]