مقال كيف نتقارب مع الرافضة وهذه عقيدتهم فينا؟ الشيخ علي بن يحيى الحدادي

كيف نتقارب مع الرافضة وهذه عقيدتهم فينا؟
الخميس 3 مارس 2016    الموافق لـ : 23 جمادة الأولى 1437

على دعاة التقريب من المنتسبين للسنة أن يدركوا حقيقة عقيدة الرافضة في أهل السنة، وسيدركون عندها أن التقارب حيلة يراد من ورائها الكيد لأهل السنة لإفساد عقائدهم، وسفك دمائهم، وهتك أعراضهم، وتخريب ديارهم، وتقويض كيانهم. إذ أن هذه المقاصد دين يدينون الله به ويتقربون به إليه، وإليك نبذة من عقيدتهم في أهل السنة حتى يستبين لك الأمر الذي تنطوي عليه قلوبهم تجاهك أيها المسلم السني:
1- أهل السنة عندهم كفار مخلدون في النار:
روى البرقي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال (ما أحد على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء) المحاسن 1/147
وفي تفسير القمي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال (ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم (يعني الشيعة) إلى يوم القيامة نحن آخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربنا وشيعتنا آخذون بحجزتنا من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا والمفارق لنا والجاحد لولايتنا كافر ومتبعنا ومتبع أوليائنا مؤمن) تفسير القمي 2/104
وروى الصدوق في ثواب الأعمال عن الصادق أنه قال (إن الناصب _ قلت: يعني بالناصب السني _ لنا أهل البيت لا يبالي صام أم صلى زنا أم سرق إنه في النار) ثواب الأعمال ص 210 باب عقاب النصب والجاحد لأمير المؤمنين . ونقله عنه المجلسي في بحار الأنوار 27/235 ولكنه كرر قوله (في النار) مرتين.
وعن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام (كل ناصب وإن تعبد واجتهد يصير إلى هذه الآية عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية) الصدوق ثواب الأعمال ص 247 .
عن علي الخدمي قال قال أبو عبد الله عليه السلام (إن الجار ليشفع لجاره والحميم لحميمه ولو أن الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين شفعوا في ناصب ما شفعوا) المحاسن للبرقي 1/148
وعن أبي عبد الله أنه قال (وأعداء علي أمير المؤمنين هم الخالدون في النار وإن كانوا في أديانهم على غاية الورع والزهد والعبادة والمؤمنون بعلي عليه السلام هم الخالدون في الجنة وإن كانوا في أعمالهم مسيئين على ضد ذلك) تفسير العياشي 1/139
وعنه أنه قال (وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ولم يجعل الله لأحد في مثل الذي خلقهم منه نصيباً إلا للأنبياء ولذلك صرنا نحن وهم الناس وصار سائر الناس همج للنار وإلى النار) الكافي 1/389
2- تحريم نكاح الرافضي السنية و تحريم تزويج السني:
عن الفضيل بن يسار قال (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن نكاح الناصب؟ فقال لا والله ما يحل) الكافي 5/350 .
وعن أبي عبد الله قال (تزوج اليهودية والنصرانية أفضل أو قال خير من تزوج الناصب والناصبة) الكافي 5/351
وعنه ع قال (لا ينبغي للرجل المسلم أن يتزوج الناصبية ولا يزوج ابنته ناصباً ولا يطرحها عنده) من لا يحضره الفقيه 3/408
وقال الطوسي في تهذيب الأحكام " ولا يجوز نكاح الناصبية المظهرة لعداوة آل محمد ع ولا بأس بنكاح المستضعفات منهن يدل على ذلك ما ثبت من كون هؤلاء كفاراً بأدلة ليس هذا موضع شرحها وإذا ثبت كفرهم فلا تجوز مناكحتهم) تهذيب الأحكم 7/302 وفي مستدرك الوسائل : (باب تحريم تزويج الناصب بالمؤمنة والناصبية بالمؤمن) مستدرك الوسائل 14/439

3- ذبيحة السني محرمة على الرافضة:
عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال ذكر الناصب فقال لا تناكحهم ولا تأكل ذبيحتهم ولا تسكن معهم تهذيب الاحكام (7/303) الاستبصار (3/184)
4- إباحة مال السني وكل ما يملك:
جاء في كتاب تهذيب الأحكام لشيخ الطائفة الطوسي ت 460هـ عن أبي عبد الله ع قال : خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا الخمس" تهذيب الأحكام 4/122 . وروى عنه أيضاً أنه قال : (مال الناصب وكل شيء يملكه حلال لك إلا امرأته فإن نكاح أهل الشرك جائز وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا أهل الشرك فإن لكل قوم نكاحاً ولولا أنا نخاف أن يقتل رجل منكم برجل منهم والرجل منكم خير من ألف رجل منهم ومائة ألف منهم لأمرناكم بالقتل لهم ولكن ذلك إلى الإمام) تهذيب الأحكام 6/387
وفي هذا النص الخطير إباحة ما يملك السني للرافضة، وتكفير أهل السنة وتسميتهم مشركين، وإباحة دمائهم للرافضة ولا يمنع قتل الرافضي للسني إلا حيث يخشى أن يقتل الرافضي ولذلك يوكل النظر في قتله إلى الإمام حتى يقدر المصلحة في القتل وليس المانع من قتله عصمة دمه عندهم.

5- كل سني مأبون (مفعول به) وكل سنية فاجرة:
روى العياشي في تفسيره عن جعفر الصادق أنه قال : (ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته فإن علم الله أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه السبابة في دبره فكان مأبوناً فإن كان امرأة أثبت في فرجها فكانت فاجرة) تفسير العياشي 2/218

6- السني نجس الذات عند الرافضة بل وأشد نجاسة من الكفار:
أخرج الشيخ الصدوق ت381هـ في علل الشرائع بسنده عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع أنه قال له (... وإياك أن تغتسل من غسالة الحمام ففيها يجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم فإن الله تبارك و تعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب وإن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه) علل الشرائع 1/292
وعن خالد القلانسي قال: " قلت لأبي عبد الله ع ألقى الذمي فيصافحني؟ قال امسحها بالتراب وبالحائط. قلت: فالناصب؟ قال: اغسلها". فانظر كيف جعلت الرافضة السني أشد نجاسة من الكافر مع أن الكافر أصلاً ليس نجس العين فإن الكافر نجاسته نجاسة معنوية، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل المشركين، ويدخلهم المسجد كما فعل مع ثمامة بن أثال ووفد نصارى نجران.
7- كراهة استرضاع السنية:
رووا عن جعفر بن محمد أنه قال : (رضاع اليهودية والنصرانية أحب إلى من إرضاع الناصبية) مستدرك الوسائل (15/161) باب كراهية استرضاع الناصبية.
8- بماذا يدعو الرافضي إذا صلى على جنازة سني؟
في الهداية للصدوق : إذا صليت على ناصبي فقل بين _ لعلها بعد _ التكبيرة الخامسة اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك، اللهم أصله اشد نارك، وأذقه حر عذابك، فإنه كان يوالي أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، فإذا رفع فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه. الهداية (26). .
9- إباحة دماء أهل السنة:
و لا عجب في هذا فإذا اعتقدوا كفرهم وخلودهم في النار فلا عجب إذا استحلوا دماءهم، وهم يقررون هذا في كتبهم صراحة لا تلميحاً بل وينصون على خطط إبليسية يقتل بها السني مع إخفاء آثار الجريمة فعن داود بن فرقد قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب؟ قال: (حلال الدم [ لكن] أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل..) علل الشرائع 2/601 ، بحار الأنوار 27/231
وهذا نقل آخر يتباهى فيه الرافضي بحدث تاريخي اغتال فيه رافضي خمسمائة رجل من أهل السنة ثم يتهكم بمقدار الكفارة التي فرضت عليه عن كل رجل منهم بفتوى إمامية لا لأنه قتل ولكن لكونه لم يستأذن! وقد بلغت الدية أقل من دية كلب أو تيس وهما خير من السني!!.
قال نعمة الله الجزائري (.. وفي الروايات أن علي بن يقطين وهو وزير الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين وكان من خواص الشيعة فأمر غلمانه فهدموا سقف المحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريباً فأراد الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم عليه السلام فكتب إليه جواب كتابك بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم وحيث أنك لم تتقدم إلي فكفر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لا تعادل دية أخيهم الأصغر وهو كلب الصيد فإن ديته عشرون درهما ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي أو المجوسي فإنها ثمانمائة درهم وحالهم في الآخرة أخس وأبخس) الأنوار النعمانية 2/308، 307
التاريخ يشهد
نعم يشهد التاريخ شهادة حق وصدق أن الرافضة طالما ولغوا في دماء المسلمين متى أمكنتهم الفرصة و لو لم يكن إلا خبر سقوط دولة بني العباس على يد التتار بمؤامرة رافضية اشترك فيها جماعة منهم النصير الطوسي وابن العلقمي لكفى بها عبرة لمن يعتبر ولولا خشية الإطالة لذكرت الخبر بطوله فمن شاء أن يطالعه فليرجع إلى كتب التاريخ التي تحدثت عن سقوط بغداد كتاريخ ابن كثير رحمه الله ويكفي أن تعلم أن عدد القتلى بلغ قرابة مليوني نسمة، فيهم الخليفة وأهله والوزراء والعلماء والأئمة والخطباء وحفاظ القرآن وغيرهم واختبأ كثير من الناس مدة أربعين يوماً بين الأوساخ والقاذورات فخرج من خرج منهم حياً متغيراً لا يكاد يعرفه أحد ثم انتشرت الأوبئة والطواعين فهلك بالأمراض جم غفير ممن نجى من الموت بالذبح.
وحتى لا يقال بأن هذه تهمة يرمي بها السنة الرافضة فإليك شهادة على القوم من أنفسهم يقول الخوانساري في ترجمة النصير الطوسي منوهاً بجريمته التاريخية في حق الإسلام وأهله (ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم ...هولاكو خان .. ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد .. بإبادة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة ومنها إلى جهنم دار البوار) اهـ روضات الجنات 6/300-301
وفي العصر الحاضر يقول الخميني مستنبطاً من قصة النصير الطوسي ومستدلاً بها: ("إن من باب التقية الجائزة دخول الشيعي في ركب السلاطين، إذا كان في دخوله الشكلي نصر للإسلام والمسلمين مثل دخول نصير الدين الطوسي) الحكومة الإسلامية: ص142
فهم لا يبرؤونه من هذه التهمة بل يعدونها من أعظم مفاخره، ومن كان هذا سابق تاريخهم وماضي أسلافهم فماذا ينتظر من أحفادهم إلا السير على طريقهم والحذو على منوالهم والسعي لكيد الإسلام وأهله نسأل الله أن يكف بأسهم والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً.
وإذا كانت الرافضة تعتقد بطلان ولاية الخلفاء الراشدين الثلاثة فهل يتوقع منهم أن يروا صحة ولاية الحكومات الإسلامية المعاصرة هيهات إنهم يفضلون أن تحكم النصارى المقدسات الإسلامية مكة والمدينة على أن يحكمها أهل الإسلام والتوحيد نقل الشيخ رشيد رضا أن الرافضي (أبو بكر العطاس) قال: "إنه يفضل أن يكون الإنكليز حكاماً في الأراضي المقدسة على ابن سعود" [المنار - المجلد (9) ص(605).].
وقال حسين الخراساني: "إن طوائف الشيعة يترقبون من حين وآخر أن يوماً قريباً آت يفتح الله لهم تلك الأراضي المقدسة لمرة أخرى - كذا - ليدخلوها آمنين مطمئنين فيطوفوا ببيت ربهم، ويؤدوا مناسكهم، ويزوروا قبور سادتهم ومشايخهم.. ولا يكون هناك سلطان جائر يتجاوز عليهم بهتك أعراضهم، وذهاب حرمة إسلامهم، وسفك دمائهم المحقونة، ونهب أموالهم المحترمة ظلماً وعدوناً، حقق الله تعالى آمالنا" [الإسلام على ضوء التشيع: ص132-133.]. .
وأنا أقول خيب الله آمالهم وأدام على بلاد الحرمين نعمة الأمن والاستقرار وتحكيم الشريعة آمين.

www.haddady.com