مقال توجيهات سديدة ونصائح طيبة الشيخ أزهر بن محمود سنيقرة

توجيهات سديدة ونصائح طيبة
الجمعة 14 فيفري 2025    الموافق لـ : 15 شعبان 1446
0
108
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
فهذا توجيه سديد و نصيحة طيبة من شيخنا حامل لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان، أنصح إخواني جميعا أن يستفيدوا من مضمونها وأن يعملوا بهذه التوجيهات النفيسة، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.​
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :

« فإنَنَّي اطلعت على ما قام به الشيخان: عبيد الْجَابري ومُحمد هادي الْمَدخلي
- حفظهما الله- من البيان الْمُتعلق ب: «
توفيق الأزهري، وأبِي مالك العدني». مِن أجل ما صدر منهما من الغلو فِي حق الشيخ فالِح الحَربِي - حفظه الله-، وإنِّي لأؤكد ما ورد فِي بيانهما ، وأضيف :
إنه على الْمَسئولين بشبكتَي : «أنا السلفي»
 و«الأثري» أن يتقوا اللَّه فِي أنفسهم وفِي الْمَنهج السلفي الذي ناله من التشويه وشماتة الأعداء الأمر الذي لا يطاق ؛ بسبب كتابات أناس مَجهولين لا تُعرف عقائدهم ولا مناهجهم ولا سيرهم ولا أخلاقهم باسم السلفية والسلفيين .
وأصبحوا يطاردون السلفيين عن حياضهم ويشنون عليهم حَملات الطعون والاتِّهامات الْخَطيرة بالتمبيع وغيره واعتبارهم وراث ابن سبأ؛ إلى جانب السباب الْمُقذع الذي لا يصدر إلا مِمَّن لا يَخشى اللَّه ولا يراقبه، ويبعد صدور هذه الشناعات والرذائل من السلفيين.
هذا إِلَى جانب اعتبارهم الْحَق باطلًا والباطل حقَّا ، واعتبارهم الغلو الشنيع حقًّا وعدلًا عند كثير منهم، واعتبار ألفاظ : الْمُنقذ، والجهبذ، وشاهد عصره، وحاوي العلوم والفنون، وأعرف الناس بالْمَنهج السلفي، وأعلم الناس بِخبايا الْحِزبية، هكذا بصيغتَي التفضيل .
ويدرك الواقف على كلامهم أنَّهم يُحاولون إسقاط علماء السنة ووضعهم فِي سلة المهملات.
فعلى الْمَسئولين عن الشبكتين الْمَذكورتين أن يُخبروا أهل العلم بأسمائهم وأسْمَاء آبائهم وأنسابِهم ؛ ليقولوا فيهم كلمة الحَق التي يستحقونَها ، ولا يَجوز لَهم إخفاؤها ولا إخفاء أصحابها .
وإن لَم يقم الْمَسئولون عن الْمَوقعين بِمَا يَجب عليهم وبِما سبق طلبه فسنقوم بتحذير الناس من هذين الْمَوقعين .
وعلى الشيخ فالِح أن يقوم بواجبه الذي افترضه اللَّه عليه فِي إنكار هذا المنكر الذي أقام الدنيا وأقعدها بسببه .
فيجتهد فِي معرفة أسْمَائهم وينتقد ألفاظهم الَّتي بالغوا فِي الغلو بها، وأن يُحذر منهم بأعيانهم التحذير البليغ الذي تبرأ به ذمته وعرضه .
وفق اللَّه الْجَميع لِما يُحبه ويرضاه، وحَمى الْمَنهج السلفي من كل أذى وضر .
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
٢٣ محرم ١٤٢٥ه
مكة المكرمة​


وقال الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري -رحمه الله- :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلّا على الظّالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحقّ المبين وأنّ محمّدا عبده ورسوله بلّغ البلاغ المبين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم، أمّا بعد:
فإنّي تأمّلت ما جرى في الفتنة الأخيرة وما ترتّب عليها من آثار ونتائج ظهرت على شبابنا وإخواننا المتمسّكين بمنهج السّلف الصّالح، رأيت كثرة القيل والقال لمن هم قليلي البضاعة في العلم والمعرفة بدين الله وشرعه وما عليه سلف الأمّة سببا في وقود هذه الفتنة وتأجّجها؛ وبخاصّة أنّ أغلب هذه المشاكل تعود إلى شبكة الأنترنت وما يقال ويكتب فيها ممّن أشير إليهم بالوصف.
وأهم أسباب ذلك هو:
التّستّر خلف أسماء وألقاب وكنى تخفي حقيقة الشّخص.
فحسما لمادة هذه المشكلة التي تزداد يوما بعد يوم وتنداح وتكبر دائرتها فإنّي أدعو إخواني الصّادقين في تطبيق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".
وكما قال ابن سيرين رحمه الله تعالى: "إنّ العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم".
وذلك بإظهار الاسم الحقيقي لمن يريد المشاركة والكتابة في هذه المنتديات وبخاصّة منتدى سحاب السّلفي مشاركة منّا جميعا في التّقليل من تفاقم المشاكل وكثرة القيل والقال، ومن خلال نظرة أوليّة تظهر لنا فوائد المشاركة بالاسم الحقيقيّ كما يلي:

1- التّريّث والتّمهل والتّفكير العميق قبل كتابة المقالة ونشرها.
2- معرفة درجة الكاتب العلميّة والمنهجيّة.
3- عدم الجرأة والإقدام على نشر أيّ شيء قبل التّثبّت والعرض على أهل العلم.
4- إدراك العواقب والتّبعات عند الكتابة بالاسم الحقيقيّ.
5- التّقليل من كثرة الكتابة والنّشر.
6- حصر الكتابة والتّوجيه لأهل العلم وطلّابه وعدم السّماح لمن هبّ ودبّ ودرج.
7- إبراز أهل العلم ومكانتهم الحقيقيّة وأحقيّتهم وأهليّتهم في التّوجيه والتّعليم والنّقد.
8- إظهار المنهج السّلفيّ في صورته الجميلة وشكله المتكامل من خلال معرفة الرّجال وأحوالهم وأشخاصهم.
9- استنزال الأحكام الشّرعيّة في حقّ المخالفين والمعاندين والمبطلين والقدرة على التّثبّت والاستيثاق في حال معرفة أعيان الأشخاص، وزواله واضمحلاله في حالة الجهالة والإبهام والإيهام.
10- توقع زيادة المقالات العلميّة والمنهجيّة المفيدة وقلّة المقالات الفارغة والضّعيفة.
11- التّرفّع عن طرائق الحزبيّين وأهل الحركات والتّجمّعات السّريّة، ومخالفتهم في التّخفّي والتّستّر خلف الألقاب والكنى إذ هي أبرز صفاتهم وسماتهم.
12- إظهار الوضوح والمصداقيّة اللّذين هما من أبرز صفات المنهج السّلفيّ من خلال إظهار الاسم الحقيقيّ.

وغير ذلك من الفوائد والنّتائج والثّمار التي نجنيها من خلال إظهار الاسم الحقيقيّ؛ فنرجوا أن نكون أوّل من يسنّ هذه السّنّة الحسنة في شبكة الأنترنت ونتحصّل على أجرها وأجر من عمل بها.
وأعود مرّة أخرى وأدعو شبابنا السّلفيّ الحريص -على نشر الخير ودفع الشّرّ والتّقليل منه وسدّ منافذه ومسالكه- أن يستجيب لهذه الدّعوة وهذا الاقتراح، وأن ينظر بعين العقل -المستند على الشّرع المطهّر الجالب لجميع المصالح الدّافع لجميع المفاسد- إلى هذا الاقتراح الذي يميّزه ويميّز دعوته ويظهر صدقه وصفاء طويّته وسلامة منهجه وحسن مقصده.
ونرجو من الإخوة القائمين على شبكة سحاب أن يسهموا معنا في إيصال هذه الدّعوة وهذا الاقتراح، وذلك بتثبيت المقال أعلى الصّفحة ولمدّة كافية يطّلع عليه الشّباب أو جلّهم، وفتح باب التّسجيل بالاسم الحقيقيّ وتغيير الكنى والألقاب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين والحمد لله رب العامين.
وكتبه: عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري
المدرس بالجامعة الإسلامية سابقا
يوم السبت الحادي والعشرين من شهر رجب لعام ثلاثة وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية​