مقال إرشادٌ واستنهاضٌ الشيخ عبد الحميد بن محمد ابن باديس

إرشادٌ واستنهاضٌ
الأحد 11 سبتمبر 2016    الموافق لـ : 08 ذي الحجة 1437

من «آثار الإمام عبد الحميد بن باديس» (٤/ ٧٨)

للشيخ عبد الحميد بن باديس (ت: ١٣٥٩ﻫ)

بتحقيق وتعليق د: أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس -حفظه الله-

قد ربط الله بين الأسباب ومسبَّباتها خلقًا و قدرًا(١) بمشيئته وحكمته(٢)، لنهتديَ بالأسباب إلى مسبَّباتها، ونجتنبها باجتناب أسبابها.

وقد عرَّفَنا في الآيات المتقدِّمة بأسباب الهلاك والعذاب لنتَّقيَ تلك الأسبابَ فنَسلمَ، أو نقلع عنها فننجوَ، فإنَّ بطلانَ السبب يقتضي بطلانَ المسبَّب(٣)، و قد ذكر لنا في كتابه أمَّةً(٤) أقلعت عن سبب العذاب فارتفع عنها بعد ما كاد ينزل بها، ليؤكِّد لنا أنَّ الإقلاع عن السبب يُنجي من المُسبَّب فقال تعالى: ﴿إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ(٥)(٦)، فمبادرتهم للإيمان وإقلاعُهم عن الكفر كَشَف عنهم العذابَ(٧)، وأرشدنا -في ضمن هذا العلاج الناجع في كشف العذاب وإبطالِ أسبابه وهو الإيمان، كما أرشدنا -أيضًا- في قوله تعالى قبل هذا: ﴿فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا(٨) أي: نجَّاهم مِن العذاب، وذكر قومَ يونس دليلاً على ذلك، وأرشدنا إليها -أيضًا- في قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ(٩)، فالإيمان والتقوى هما العلاج الوحيد لنا من حالتنا لأنَّنا إذا الْتزمناهما نكون قد أقلعنا عن أسباب العذاب، ولا ننهض بهذا العلاج العظيم إلاَّ إذا قمنا متعاونين أفرادًا و جماعاتٍ(١٠)، فجعل كلُّ واحدٍ ذلك نُصْبَ عينيه، وبدأ به في نفسه، ثمَّ فيمن يليه من عشيرته وقومه، ثمَّ جميع أهل ملَّته، فمَن جعل هذا مِن همّه، وأعطاه ما قدر عليه مِن سعيه؛ كان خليقًا أن يصل إلى غايته أو يقرب منها.

ولنبدأ من الإيمان بتطهير عقائدنا من الشرك، وأخلاقِنا من الفساد، وأعمالِنا من المخالفات.

ولنستشعر أخوَّةَ الإيمان التي تجعلنا كجسدٍ واحدٍ(١١) ولْنشرعْ في ذلك، غيرَ محتقرين لأنفسنا، ولا قانطين من رحمة ربِّنا، ولا مستقلِّين لِما نُزيله كلَّ يومٍ مِن فسادنا، فبدوام السعي واستمراره يأتي ذلك القليلُ مِن الإصلاح على صرح الفساد العظيم مِن أصله.

وليكن دليلُنا في ذلك وإمامُنا كتابَ ربِّنا وسنَّةَ نبيِّنا، وسيرةَ صالح سلفنا، ففي ذلك كلِّه ما يعرِّفنا بالحقِّ، ويبصِّرنا في العلم، ويفقِّهنا في الدين، ويهدينا إلى الأخذ بأسباب القوَّة والعزِّ والسيادة العادلة في الدنيا(١٢)، ونيلِ السعادة الكبرى في الأخرى، وليس هذا عن العاملين ببعيدٍ، وما هو على الله بعزيزٍ.



(١) لم يجعل الله سبحانه الأسبابَ محلَّ حكمته في أمره الكونيِّ القدريِّ فحَسْبُ، بل جعلها في أمره الدينيِّ الشرعيِّ، ومحلَّ مُلكه وتصرُّفه، وجحدُ الأسباب قدحٌ في العقول الصحيحة، وطعنٌ في الفِطَر السليمة، قال ابن القيِّم -رحمه الله- في «شفاء العليل» (٢/ ٥٣٢): «فإنكار الأسباب والقوى والطبائع جحدٌ للضروريات، وقدحٌ في العقول والفِطَر، ومكابرةٌ للحسِّ، وجحدٌ للشرع والجزاء... بل الموجودات كلُّها أسبابٌ ومسبَّباتٌ، والشرع كلُّه أسبابٌ ومسبَّباتٌ، والمقادير أسبابٌ ومسبَّباتٌ، والقدر جارٍ عليها متصرِّفٌ فيها، فالأسباب محلُّ الشرع والقدر».

(٢) فأهل السنَّة يُقِرُّون بالقدر والشرع، ويُثبتون الحكمةَ والتعليل في خلقه، كما يُقِرُّون بما جعله سبحانه من الأسباب والمصالح التي جعلها رحمةً للعباد، فكلُّ ما خلقه الله تعالى فيه حكمةٌ، قال تعالى: ﴿صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [النمل: ٨٨]، وقد وصف الله نفسَه بالحكمة في غير موضعٍ، ونزَّه نفسَه عن الفحشاء، فقال: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ﴾ [الأعراف: ٢٨]، ونزَّه نفسَه عن التسوية بين الخير والشرِّ، فقال: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ﴾ [القلم: ٣٥]، وقال سبحانه: ﴿أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ﴾ [ص: ٢٨].

وهذا بخلاف ما عليه الجهمية والمعتزلة الذين ينفون الحكمةَ والتعليل في أفعاله سبحانه، فلم يُثبتوا إلاَّ إرادةً بلا حكمةٍ، فقالوا: إنَّ الله يأمر وينهى لا لحكمةٍ، ولا يخلق الله تعالى شيئًا لحكمةٍ لكن نفسُ المشيئة أوجبت وقوعَ ما وقع، فهُم لا يُثبتون إلاَّ محضَ الإرادة بلا حكمةٍ وأثبتوا مشيئةَ الله سبحانه بلا رحمةٍ ولا محبَّةٍ ولا رضًا. وفساد هذا القول ظاهرٌ، عُلم بطلانُه بأدلَّة الكتاب والسنَّة وإجماع سلف الأمَّة، وهو مخالفٌ للمعقول الصريح. [انظر تفصيل ذلك في: «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٨/ ١٤٥، ٤٣٤)، «شفاء العليل» لابن القيِّم (٢/ ٥٣٧)، وما بعدها].

(٣) ومراده: أنه إن عُدِم السببُ الذي يدخل تحت قدرة المكلَّف وفعلِه عُدِم الحكم وهو المسبَّب، والسبب -من هذه الحيثية- يتَّفق مع الشرط في تأثير عدمه في الحكم، بخلاف المانع الذي يؤثِّر وجودُه في الحكم، وهذه الأوصاف الثلاثة ثابتةٌ للحكم الوضعيِّ باتِّفاقٍ، وقد يشملها جميعًا إطلاق لفظة «الأسباب» عليها أو «الشروط»، وتكون سابقةً للحكم التكليفيِّ أو مقارنةً له، بينما الصحَّة والبطلان والرخصة والعزيمة تكون أثرًا لاحقًا للحكم التكليفيِّ، لذلك فالتعبير بأنَّ عَدَمَ السبب يَلزم منه عدمُ المسبَّب أَوْلى من القول بأنَّ بطلان السبب يقتضي بطلانَ المسبَّب، لأنَّ البطلان أثرٌ لاحقٌ للحكم والسبب سابقٌ عليه، والعلم عند الله تعالى.

(٤) هذه الأمَّة هي أهل «نْيِنَوَى» وهي قرية يونس بن متَّى عليه السلام، وهي واقعةٌ بالموصل: تقابلها مِن الجانب الشرقيِّ، بينهما دجلة، وقد كانوا مائةَ ألفٍ أو يزيدون، [انظر: «الروض المعطار» للحميري (٥٨٥)، «مراصد الاطِّلاع» للصفِّي البغدادي (٣/ ١٤١٤)].

دعاهم يونس عليه السلام إلى الله تعالى فكذَّبوه وتمرَّدوا على كفرهم وعنادهم، وذلك سبب العذاب الذي وعدهم حلولَه بهم بعد ثلاثة أيَّامٍ، فلمَّا خرج مِن بين أظهرهم وأيقنوا نزولَ العذاب بهم؛ قذف الله في قلوبهم التوبةَ والإنابة، وبادروا إلى الإيمان وندموا على ما كان منهم إلى نبيِّهم قبل أن يَرَوُا العذابَ، فكشف الله تعالى عنهم العذابَ بحوله ورحمته. [«تفسير القرطبي» (٨/ ٣٨٣)، «تفسير ابن كثير» (٢/ ٤٣٢)].

(٥) يونس: ٩٨.

(٦) ويستفاد من دلالة مفهوم المخالفة من الآية أنَّ إيمان قوم يونس عليه السلام إنما نفعهم في الدنيا دون الآخرة، حيث كشف الله تعالى العذابَ عنهم ومتَّعهم في الدنيا إلى حينٍ معلومٍ قدَّره لهم، وهو منتهى آجالهم، وهو أحد قولَيْ أهل التفسير، والأظهر أنَّ المتاع إلى حينٍ لا أن يكون معه غيرُه من رفع العذاب الأخرويِّ، وخاصَّةً وأنه تعالى أطلق عليهم اسمَ الإيمان مِن غير قيدٍ في سورة الصافَّات: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ. فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾[الصافَّات: ١٤٧-١٤٨]، ولا يخفى أنَّ الإيمان منقذٌ من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة [«قصص الأنبياء» لابن كثير (٢٤٤)، «أضواء البيان» للشنقيطي (٢/ ٤٩١)].

(٧) فالظاهر أنَّ الله تعالى لم يكشف العذابَ عن قوم يونس عليه السلام بسبب مبادرتهم للإيمان وإقلاعِهم عن الكفر فحَسْبُ، وإنما بعد تحصيلهم الإيمانَ وقبل رؤيتهم العذابَ، أو عند أوَّل المعاينة قبل الحلول بهم، ذلك لأنَّ المعهود مِن سنَّة الله في عباده عدمُ قبول توبة الكافر بعد رؤيته العذابَ وحصولِ العلم الضروريِّ، فلم ينفع إيمانٌ بعد معاينة العذاب، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِه مُشْرِكِينَ. فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴾ [غافر: ٨٤-٨٥]، وقوله تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ﴾ [النساء: ١٨]، فنفى سبحانه أن يدخل في حكم التائبين مَن حَضَرَه الموتُ وصار في حين اليأس، كما كان عليه أمرُ فرعون فلم ينفعه ما أظهر من الإيمان، لأنَّ التوبة في ذلك الوقت لا تنفع، لأنها حالَ زوال التكليف، لذلك لم يكن حكمُ الله تعالى في قوم يونس عليه السلام كحكمه في غيرهم.

(٨) يونس: ٩٨، و﴿لولا﴾ في الآية هي التحضيضية التي بمعنى هلاَّ، أي: هلاَّ وُجدت قريةٌ واحدةٌ من القرى فيما سَلَف من القرون التي أهلكناها آمنتْ بكمالها إيمانًا معتدًّا به، خالصًا لله قبل حلول العذاب بهم باستثناء قوم يونس عليه السلام: لمَّا آمنوا قبل معاينة العذاب أو عند أوَّل المعاينة قبل حلوله بهم؛ كَشَفْنا عنهم عذابَ الخزي في الحياة الدنيا، والاستثناء فيه منقطعٌ كما هو ظاهرٌ [انظر: «تفسير القرطبي» (٨/ ٣٨٣)، «فتح القدير» للشوكاني (٢/ ٤٧٤)].

(٩) الأعراف: ٩٦.

(١٠) لا تقوم ولاية المؤمنين إلاَّ على صدق الإيمان بالله وتنفيذِ أوامره وإقامةِ شرعه، وهو ما عناه الشيخ ابن باديس -رحمه الله- بالإيمان والتقوى والتعاون عليهما، وبهذا يكون تأييدُ الله للمؤمنين ورحمتُه بهم، وقد جاء في القرآن تبصيرُ الناس بمقتضَيَات الإيمان وسبل المؤازرة وغايتها، قال تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: ٧١] .

(١١) الأخوَّة الصادقة تستمدُّ أصالتَها من الإيمان بالله، وتتماسك وحدتُها مِن عبادة الله وحده لا شريك له، ضمن عقيدةٍ سليمةٍ موحَّدةٍ تجمعهم برباطٍ واحدٍ، وتجعلهم متماسكين كالبنيان يشدُّ بعضُه بعضًا، وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمَّى، ومن خلالها يتحقَّق إصلاح ذات البين والتعاونُ على البرِّ والتقوى، وتبعث في نفوس الإخوة المتعاونين طاقةً للعمل في إطار شريعة الله المعمَّرة تنصر الحقَّ حيث كان وتُبطل الباطل.

(١٢) إنَّ سنن الله ثابتةٌ لا تقبل التبديلَ والتحويل، ولا تخضع لرغبات الناس وأمانيِّهم وأحلامهم، فقد جعل الله للعزِّ أسبابًا وللذلِّ أخرى، وما مِن سببٍ من أسباب العزَّة إلاَّ دلَّنا عليه، ودعانا إليه، ورغَّبَنا فيه، وأثابنا عليه، وبيَّن لنا نتائجَه وأثرَه على أنفُسِنا وعلى مَن سبق من الأمم قبلنا، وما مِن سببٍ مِن أسباب الذلِّ والهوان إلاَّ حذَّرَنا منه، وأمرنا باجتنابه، وأظهر لنا خطورتَه وسوءَ عاقبته في أنفسنا وفي الأمم التي خَلَتْ من قبلنا، قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الأنفال: ٥٣].

هذا، والإسلام لا يرضى لنا الذلَّ والهوان، وأَمَر بتحصيل مطالب العزَّة الدينية، التي تكمن في الاعتصام بالقرآن الكريم وما يدعو إليه مِن دواعي العزَّة وأسباب النصر، فبِردِّ حياتنا إليه وإقامةِ روابطنا عليه، وتصحيح واقعنا به، واجتماعِ أمَّتنا على كلمةٍ سواءٍ، تلك الكلمة التي نادى بها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بأمرٍ من ربِّه: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ﴾ [آل عمران : ٦٤]، فهي الكلمة التي يتمُّ بها التمكين في الأرض والاستخلافُ فيها، ويتحقَّق الأمنُ بعد الخوف، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بي شَيْئًا﴾ [النور : ٥٥].

الجزائر في: ١ ربيع الأوَّل ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ٣٠ مارس ٢٠٠٦م.