ساعة إجابة عن الأسئلة الواردة الشيخ أزهر بن محمود سنيقرة الدرس 176

ساعة إجابة عن الأسئلة الواردة الدرس 176
الخميس 28 شعبان 1446 هـ   الموافق لـ : 27 فيفري 2025 م
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. كلمة تذكيرية قبل رمضان.
  2. تفريغ المقطع 1

    أحسن اللهُ إليكم، يقول السّائل: نودّ منكم كلمة تذكيريّة بين يدي شهر رمضان، وجزاكم الله خيرا.

    الحمد لله وحده والصّلاة والسّلام على من لا نبيّ بعده نحمد الله تبارك وتعالى على تجدّد هذا اللّقاء وهذا الموعد الذي نسأله تبارك وتعالى أن يجعله موعدًا مُباركًا طيّبا نزداد فيه علمًا وقُربة من الله تبارك وتعالى .
    و نحن نستقبلُ هذا الشّهر المبارك الذي لا يفصلنا عنه إلا ساعات معدودات سائلين عزّ وجلّ سائلين الله أن يُبلّغنا إياه وأن يوفّقنا فيه لما يحبه ويرضاه.
    هذا الشّهرُ الذي يُعتبر نعمة نعم الله علينا ومنّة من مننه الجسيمة على هذه الأمّة، شهرٌ يتعرّض فيه المؤمن لتلك النّفحات الرّبانية، ويعيش تلك الأجواء الإيمانيّة؛ صيام بالنّهار، وقيامٌ باللّيل يتخلّله ذكرُُ الله جلّ وعلا، وتلاوةُ القرآن آناء اللّيل وأطراف النّهار، فهذه لا شكّ أنّها نعمةٌ عظيمةٌ نسأل الله جلّ وعلا ألا يحرِمنا خيرها وبركتها ورحمتها وأجرها وثوابها.

    جديرٌ بنا ونحن نستقبلُ هذا الموسم الطيّب المبارك أن نُذكّر أنفسنا أن نُذكّر إخواننا أن نتناصح فيما بيننا، حتى لا تفوتنا هذه الفرصة، وحتّى لا يُفَوِّتَ علينا أعداؤنا خيرها وبركتها لابدّ علينا أن نستعدّ لهذا الشّهر، أولا بالتّوبة الصّادقة من جميع الذّنوب والآثام، التّوبة من الأخلاق الرّديئة والمعاملات الشّنيعة التي دبّت بين المسلمين عموما، وبين السّلفيّين في هذه الأيام، أن نتّقي الله عزّ وجلّ في أنفسنا جميعا، وأن نكون صادقين مع ربنا صادقين سائر إخواننا، والله ثمّ والله ثمّ والله لا يُنجينا إلا الصّدق، صدقٌ في الأقوال، وصدقٌ في الأعمال وصدق في الدّعوة إلى الله تبارك وتعالى، أنّنا لا نبتغي بها إلا وجه الله لا نسعى إلا لأجل إرضائه تبارك وتعالى من خلالها. هذه الوظيفة التي هي وظيفةُ خير خلق الله، وظيفةُ النّبيين وظيفة خيرة خلق الله عليهم الصّلاة والسّلام، تستوجب منّا أن نستحضر تلك المعاني الجليلة، وأن نُصدّق هذا بالأفعال قبل الأقوال، أن نُصدّق هذا كلّه، بما نقدّمه بما نعامل به أولا ربّنا ونعامل به من أمرنا بحسن معاملتهم، من أقربائنا أو من إخواننا أن يُحسن الزّوج معاملة زوجته والأبُ معاملة أبنائه والأبناء معامل والديه والجار مع جيرانه وهكذا.
    هذه فرصة في هذا الشّهر، الشّهرُ الذي تفتح وتغلق فيه أبواب النيران، تُصفّد فيه مردة الشّياطين، فلا يخلصون إلى عباد الله وتعالى بالوساوس وبخواطر الشّر والفساد، ولهذا ممّا ينبغي كذلك أن نتهيّأ به لاستقبال هذا الشّهر توبةٌ صادقةٌ، توبة نصوحٌ لا كغيرها ممّا سبق لنا في سالف أيامنا وشهورنا، وأن نجدّد العزم الصّادق، على أن نغيّر من حالنا وأن نبدّل من شؤوننا إلى أطيب، وإلى ما يرضي الله تبارك وتعالى في كلّ وسائر المجالات.

    الصّيام صيامُ القلوب والله جلّ وعلا قال ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة 183]، تقوى الله تبارك وتعالى الذي مقرّه هذه القلوب الذي يُغيّر من حال أصحابه، تقوى الله تبارك وتعالى الذي يمنعك عمّا يُسخط الله، والذي يجعلك ترعى حدوده في سرّك وفي علانيتك، هذه التقوى الحقيقية التي نرجوها من هذا الصّيام، وهذا بتوفيق الله جلّ وعلا، للصادقين من عباده فاصدُقوا الله جلّ وعلا في أحوالكم وأقوالكم وأفعالكم يصدُقكم الله جلّ وعلا وعدهُ فيما وعدكم به في الدّنيا والآخرة ، للصائم فرحتان قال عليه الصلاة والسلام: يفرح بفطره بعد صومه. ويفرح عند لقاء ربه تبارك وتعالى.
    لمّا يُريه الله جلّ وعلا ما أعدّه للصائمين.
    نسأله تبارك وتعالى يحرمنا من فضله وعظيم أجره وثوابه إنّه سميعٌ مجيبٌ.

     

     
  3. ما حكم قول: "جيتك بجاه ربي"؟
  4. تفريغ المقطع 2

    السؤال:
    أحسن الله إليكم. يقول السّائل ما حكم قول: “جيتك بجاه ربي” ؟ وجزاكم الله خيرا.

    الجواب:
    الحمد لله وحده والصّلاة والسّلام على من لا نبي بعده، قول القائل “جئتك بجاه ربي” على اختلاف ألفاظها بحسب لهجات أهلها، هذا من التوسّل بصفة من صفاته تبارك وتعالى وهذا لا شكّ في جوازه كأن يقول القائل: أو يتوسّل الدّاعي بعظمة الله أو بجاه الله، أّما لو كانت بمخلوق من المخلوقين كما هي بعض عادات بعض النّاس وهذا من الشّرك بالله جلّ وعلا، أن يتوسّلوا بجاه الأنبياء أو بجاه الصّالحين كما يقولون فهذا لا يجوز لأنّه نوعٌ من أنواع الشّرك بالله تبارك وتعالى الذي يجب على المسلم أن يحذره وأن لا يُعوّد لسانه إلا على ما يُرضي ربّه تبارك وتعالى ،هذا والله تبارك وتعالى أعلم.

  5. ما حكم خروج الرجل مع زوجته إلى السوق؟
  6. تفريغ المقطع 3

    أحسن اللهُ إليكم، يقول السّائل: ما حكمُ خروج الرّجل مع زوجته إلى السّوق مع هذا الاختلاط وكثرة المنكرات، وبارك الله فيكم.

    الجواب:

    الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه.

     

    هذا يسألُ عن خروجه مع أهله أو زوجته إلى السّوق وما في أسواقنا من هذا الاختلاط وكثيرِ المنكرات نسأل الله جل وعلا أن يغير حالنا والله تبارك وتعالى قال ﴿ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾ المرأةُ إذا خرجت من بيتها الأصلُ أنّها تخرج لحاجتها حاجة شرعيّة أو حاجة دنيويّة، حاجة شرعيّة كخروجها لشهود الصّلاة لقول النّبي ﷺ «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»، ومن هذه الصّلاة صلاةٌ واجبٌ عليها شهودها، وهي صلاةُ العيد، أمر النّبي ﷺ فيها بإخراج ذوات الخُدور وهنّ النّسوة اللّواتي لا يخرجن من بيوتهنّ، ولكن يخرجن لصلاة العيد ليشهدن هذا الخير وجماعة المسلمين.

    وتخرج لحاجتها كأن تخرج لطبيبٍ كأن تخرج لعيادة مريضٍ كأن تخرج لصلة رحم كأن تخرج لطلب علم شرعيٍّ في ظروف شرعيّة لا في ظروف مخالفة لشرعها كأن تدرس في الاختلاط نسأل الله العفو والعافية.

    فإذا خرجت لحاجتها خرجت بسترها وبحيائها وأدبها، وإذا خرجت مع زوجها فهذا لا شكّ ولا ريب أنّه أدعى لمثل هذه الأمور، هذا هو الأصل بخلاف ما عليه بعض المسلمين ممّن يخرُجُون ويُخرِجون معهم نساءً متبرجاتٍ بزينتهنّ سواء من زوجاتٍ أو من بنات نسأل الله جل وعلا العفو والعافية، وكأنّهم يدعونهنّ للفجور، ويشاركن في إشاعة الفحشاء بين المسلمين، وما يتسبّب ذلك من الفتنة العظيمة التي لا يعلم شرّها إلا الله، لأن ّ النبيّ ﷺ قال: « ما تركت فتنة أضرّ برجال أمتّي من فتنة النّساء». الفتنة بهنّ عظيمة نسأل الله العفو والعافية. فاذا خرجت خرجت بهذه الأحكام وبهذه الآداب، ولا تعرِّض نفسها ا

    للفتنة البتّة، من الكلام التي تُظهر فيه ميوعتها ومطمع الرّجال فيها أو ما إلى ذلك من مثل هذه الأمور، حتى وإن كان في هذه الأسواق -وهذا هو الغالب- هذا الاختلاط، تتجنّب الاختلاط الذي تكون فيه المزاحمة بين الرجال والنّساء، هذا لا يجوز لها أن تذهب إليه وهو على هذا الحال، من الأوقات أوقات يخفّ فيها الضّغط والازدحام، من الأوقات أيام ٌ لا يكثر فيها هذا الأمر فهي من باب توقّي هذا الشر والفتنة من باب تقواها لربّها تبارك وتعالى تختارُ الأوقات التي لا يكون فيها الازدحام في أوج قوتّه، تجنّبًا لهذا الشّر الموجود في هذه الأسواق، فإذا كان الأمر كذلك فلا حرج عليها في قضاء حاجتها من سوقها وهذا من باب الضّرورة، «والضّرورة تُقدّر بقدرها» في مثل هذه الحالات، والعلم عند الله تبارك وتعالى.

  7. ما حكم الموافقة على شرط عدم التعدد قبل الزواج؟
  8. ما حكم ركوب غير الطلبة في حافلة نقل الطلبة؟
  9. إذا منع الأستاذ إخراج مواضيع الأسئلة من قاعة الامتحان، فما حكم إخراجها مكتوبة في ورقة بحجة أنه قد يُظلم في التصحيح؟
  10. ما حكم وضع صناديق في المسجد من طرف لجنته؛ لجمع المال لإمام التراويح؟
  11. تفريغ المقطع 7

    أحسن الله إليكم يقول السّائل: ما حكم وضع صناديق في المسجد من طرف لجنة المسجد بجمع المال لإمام التّراويح؟ وجزاكم الله خيرا.

    الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه.

    هذا يسألُ عن هذه الصّناديق التي تًوضع في المساجد، يقول من طرف لجنة المسجد لجمع المال لإمام التّراويح، أنا لا علم لي بهذه الصّناديق لا أعلمُ بوجودها والذي أعلم أنّ وليّ الأمر يمنع من مثل هذا، يمنع من جمع الأموال في المساجد إلا باذن منه، ما هوش أي إمام ولا أي إنسان يريد جمع المال في المسجد يعني لما يتهيأ له هذا الأمر إجتماع الناس، وربما تهيؤ النّاس نفسيّا للبذل بالمال أو ما إلى ذلك هو يتصيّدهم ويغتنم هذه الفرصة، يغتنم فرصة الشّهر بالاقبال الى الله تبارك وتعالى والخشوع في الصلاة والإخبات إليه تبارك وتعالى هذا هو الواجب، ما هوش نجتهد في هذه الطّريقة لجمع الاموال ثم نربّـي هؤلاء الشّباب الذين يتقدمون لإمامة المسلمين متطوّعين نغرسُ في قلوبهم هذا التّعلق بالدّنيا الفانية والتشوّف لهذه الأموال، ويبداو يتنافسوا والمسجد الفلاني يُعطي أكثر من هذا المسجد، مثل هذا لا ينبغي ولا يجوز في بيوت الله تبارك تعالى، اتركوا النّاس يحتسبون الأجر والثّواب، إذا كان هذا الإمام وظّفَته الدّولة لإمامة المسلمين هذا يُعطى حقّه ولا يحتاج أن تجمع له كأنّه فقير أو مسكينٌ أو ما إلى ذلك.
    لما هذه العاداتُ السيّئة؟ التي تفسد أخلاق النّاس نسأل الله العفو العافية.
    وهذه هي الفتوى التي عليها أهلُ العلمِ أنّ الإمام يُعطى الجُعل من وليّ الامر، تفرغ ولكن لا يعطى لاجل الصلاة أو لأجل القراءة، كما قال الإمام أحمد ينقل هذا الشيخ الفوزان حفظه الله تبارك وتعالى عن الإمام أحمد أنّه رحمه الله سُئل عن الرّجل يقول: تعطوني كذا وكذا أصلي بكم التراويح، فقال الإمام أحمد: أعوذُ بالله من هذا الذي يفعل هذا؟ ومن الذي يصلّي خلفه؟ يعني يصلُ به الحال إلى هذه الدّرجة، من الذي يصلّي خلفهُ؟! وهو على هذا الحال! نسأل الله تبارك وتعالى العفو والعافية.
    ولهذا يجبُ على القائمين على بُيوت الله تبارك وتعالى أن يجنِّبُوا المساجد مثل هذه الخِصالِ الذّميمة، إن تطوّع من تطوّع من المصلّين أو من أهل المسجد فأعطى شيئا لمن صلّى بهم التّراويح من غير أن يسألها ومن غير أن تتشرّف نفسهُ إليها فهذا لا حرج فيه، لا حرج في أخذه وقبوله، لا شيء في ذلك، هذا الذي يقول به علماؤنا والله تبارك وتعالى أعلم.
    جوابا على هذا السّؤال.

  12. ما حكم دعوة الكافر إلى الإفطار في رمضان أو إعطاؤهم منه؟
  13. تفريغ المقطع 8

    السؤال:
    أحسن الله إليكم، يقول السّائل نحن نعمل في شركة أجنبية ويعمل معنا كفار من جنسيات أخرى، بعض أيام رمضان نُفطر في الشّركة، فهل يجوز لنا دعوة هؤلاء الكفار إلى الطّعام أو إعطاؤهم منه؟ وكيف تكون طريقة دعوتهم؟ خاصّة وأن مجال الكلام ضيّق في الشّركة وبارك الله فيكم.

    الجواب:
    الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
    هذا الذي يعمل في هذه الشّركة الأجنبيّة كما قال ومعه من العمّال عمّال أجانب، يعني؛ من غير المسلمين، يسأل هل يجوز لنا أن ندعوهم إلى الطّعام؟ يعني طعام الإفطار معهم، يدعون هؤلاء الكفار .
    هذا يعني بحسب الحال إذا كانت دعوتهم فيها شيءٌ من تأليف قلوبهم ودعوتهم إلى الخير إلى هذا الدّين فلا حرج في ذلك، يعني أن تتألّف قلوبهم بمثل هذا الخير، والإطعام في هذا الحال يكون لا شكّ ولا ريب من الخير، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلكم هُداةً مهديين، وأن يوفّقكم لدعوة غيركم إلى هذا الدّين ومثلما بشّر النبي ﷺ ابن عمّه وختنه عليًّا ابن أبي طالب «لأن يهدي الله بك رجلا واحدًا خيرٌ لك من حمر النعم» وهي أغلى وأنفس أنواع الابل عندهم، “لأن يهدي الله بك رجلا واحدا” فهذا فيه خيرٌ عظيمٌ نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفّقنا وسائر إخواننا لما يحبّه ويرضاه. والله تبارك وتعالى أعلم

  14. ما حكم تقبيل مرضعة زوجتي، وكذلك زوجة أبيها؟
  15. ما حكم الدراسة في مكان يدرس فيه النساء صباحا والرجال مساء؟