سلسلة الهدى والنور الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الدرس 233

سلسلة الهدى والنور شريط عدد 233
الجمعة 5 جوان 2015    الموافق لـ : 17 شعبان 1436
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. تتمة الكلام على حكم انتخاب مرشَّح نصراني .
  2. تفريغ المقطع 1

    الشيخ : قال عليه السلام كما في الصحيح مسلم أو البخاري أو كليهما معًا قال نحن عليه السلام يقول : ( نحن لا نولي من طلب الولاية ) أو كما قال عليه السلام ، يعني موظف يطلب أن يوظف فهذا لا يوظف لماذا ؟ لأنه هذا معناه أنه يريد يستغل الوظيفة هذه ويربح من وراءها ، فلا يوظف إلا المخلص الذي يختاره المسئول الأول أو من ينوب عنه ، طيب ونحن نقول هنا أنا اختاروني أنا مرشحكم ترون في اللافتات على الطريق ، انصروني أنصركم كذلك قرأت هكذا عنوان -يضحك الشيخ رحمه الله- انصروني أنصركم الله أكبر . نعم السائل : لفظة فلان مع الله كونوا معه . الشيخ : لا ، هذه أهون ، لكن انصروني أنصركم هذا كفر السائل : يضعونها في غير موضعها . الشيخ : المقصود فمبين المكتوب من عنوانه إنه هؤلاء المرشحين رشحوا أنفسهم ، لو كان في حكم إسلامي وفي انتخاب فما يقبلهم ، لو في حكم إسلامي وفي انتخاب ما يقبلهم أبدًا ، لكان كيف انتخاب في الحكم الإسلامي الإمام الخليفة عنده مجلس شورى عنده نخبة من علماء البلد من صالحيهم ، من الخبيرين بأوضاع أهل البلد إلى آخره فيستشيرهم ، نريد شخص مثلًا نحطه رئيس السوق الفلاني ، يراقب السوق ما يدخل فيه شيء ، لا يجوز بيعه كذا شراؤه غش منكر إلى آخره ، فيتداولون الأمر وينظرون فيقولون نحن نرى فلان ها حطوه فما تريد مجلسا ولا مجالس ولا ولا إلى آخره ، الشاهد ثم هؤلاء المرشحين يتعاطون ما يجوز وما لا يجوز ، في سبيل أنه أيش ؟ هو ينجح الآن والبحث في هذا طويل وطويل جدًا ، مفروض على الشعب أن يختار هؤلاء من هؤلاء الذين رشحوا أنفسهم ومفروض على الشعب أن يكون في مجلس الأمة أفراد من النصارى ، لماذا ؟ لأن النصارى مواطنون ، مواطنون نعم ، والعدالة الإسلامية تشمل كذلك المواطنين . آه . فيعملون لنا حسابات دقيقة ، أهل البلد هؤلاء كم نسبة النصارى بالنسبة للمسلمين وما أعرف عاملين حساب لليهود والا لا . هذه ما جاءت ببالنا نحن ، يعني يختارون من اليهود المهم فحسب النسبة يضعوا مثلًا للبلد تحتاج إلى اثنين من النصارى ، اثنين من النصارى إذا المسلمين ما اختاروهم ، يختارهم بنو جنسهم بنو دينهم أو بنو دينهم ، فهم على كل هؤلاء رايحين ينجحون ، لكن المرشحين منهم كما قلنا أربعة أو خمسة ، المسلمون في ذاك البلد يقولون فلان بعثي مع كونه كافرا فهو بعثي ، والثاني مع كونه كافرا فهو شيوعي ، والثالث مع كونه كافرا في الأصل هو ملحد الى آخره ، لكن فلان والله متدين بنصرانيته وما يعادي المسلمين يا ترى مادام ولابد إنه يريد ينجح واحد أو اثنين من هؤلاء فما هو موقف المسلمين بقى إنه نحن لا نتدخل هؤلاء نصارى يقولوا عنا في الشام فخار يكسر بعضه ، لا ليس هكذا القضية ، هؤلاء الذين تقولون فخار يكسر بعضه ، يريد ينجح منهم شخصان رغم أنوفكم ، فيا مسلمين يا عقلاء ، أليست القاعدة هذه ترد في هذه الصورة وإلا لا ؟ الآن أنا أقول نعم لأن المسلمين واقعون بين شرين الآن كما هو الشأن تمامًا بالنسبة للمسلمين ، المسلمون فيهم بعثيون فيهم شيوعيون فيهم ملاحدة وما العهد عنكم ببعيد ، طيب نقعد نتفرج وإلا نختار أقلهم شرًا ؟ تفضل . أبو ليلى : شيخنا عندنا في الزرقاء حصل ... . الشيخ : لا ، لا ، لا تسمي خليها مستورة الله يهديك اتعلم من شيخك . أبو ليلى : نعم ، الله يجزيك الخير في بعض البلاد صار النصارى يكشفون أوراق بعضهم البعض ، وعندنا في البلد ... . الشيخ : حلوة أبو ليلى : تبين لنا أن هؤلاء النصارى يعني ان كان ما بينهم شيوعي فماروني ، والذي ما ماروني أزفت وأزفت أي نعم فلماذا نعطي أصواتنا لهؤلاء فعلًا لو موجود هؤلاء الناس ... بعضهم البعض أو يكون في بينهم ما هو أصلح ، لماذا نعطيهم قوة الأصوات ، والآن مثلا معين في هذا البلد مثلًا شخص واحد نصراني .. الشيخ : شردت يا شيخ شردت عن الموضوع ولا تؤاخذني إذا قلت لك لأنه أنا شيخك والشيخ يبقى له دالة على تلميذه أليس كذلك . أنك ما فهمت الموضوع . أبو ليلى : أنا فهمت الموضوع أنا فاهم كل كلامك الذي تحدثت به . الشيخ : ما هو جوابك نختار أقل الشرين وإلا لا ؟ أبو ليلى : أنا كان فكري ... . الشيخ : اترك فكرك ما رأيك تختار أقل الشرين وإلا لا ؟ خير الكلام ما قل ودل . أبو ليلى : بالنسبة لي لا . الشيخ : يعني ما نختار أقل الشرين ؟ أبو ليلى : كله واحد عندنا . الشيخ : لماذا ؟ أبو ليلى : ... . الشيخ : طول بالك قليلا قاعدة اختيار أقل الشرين هاضمها أنت؟ أبو ليلى : نعم هاضمها أبو ليلى : هاضمها الشيخ : نعم معروفة . الشيخ : هنا هؤلاء الأشخاص تنطبق القاعدة عليهم والا لا ؟ أبو ليلى : يقول لا . الشيخ : لماذا ؟ أبو ليلى : لأننا نراهم كلهم واحد . الشيخ : هذا يعدل كلامك لا ، كلهم واحد يعني لا ، أنا آنفًا صورت صورة وما حددت بلدًا ، قلت فيهم ، كلهم الأربعة نصارى فيهم البعثي ، وفيهم الشيوعي ، وفيهم الزنديق ، وفيهم المتمسك بدينه ولا يعادي المسلمين اترك بلدك ، لا يعادي المسلمين ، هل ظهر لك الفرق هذا ؟ أبو ليلى : نعم ، ظهر لي . الشيخ : أنا أعرف ما مشكلتك أنت وغيرك ، هذه الصورة التي أنا عارض لك اياها ، كلهم الأربعة نصارى واحد زنديق واحد بعثي وواحد شيوعي ، واحد نصراني متمسك بدينه ولا يعادي المسلمين ، هؤلاء الأربعة ثلاثة منهم يعادون المسلمين شرهم كلهم مثل بعضهم ؟ أبو ليلى : لا طبعًا . الشيخ : طيب إذا نحن انتخبنا هذا النصراني الذي شره أقل من الثلاثة الآخرين نكون أخطأنا والا أصبنا ؟ أبو ليلى : لعل يكون في جوابين لهذا . الشيخ : اجعل لعل عند ذاك الكوكب . أبو ليلى : في جوابين يا شيخنا ... . الشيخ : تفضل . أبو ليلى : الجوابان الجواب الأول إذا جئنا لأخف الضررين نختار هذا ، لكن في صنف ثاني من الناس يقول لا تختار ولا واحد منهم ، لماذا نجعل هؤلاء شعبية في المستقبل رايح الناس يقولون أنه فلان اختاره طبعًا الذي هو أهون الضررين ، أنه صار له شعبية كبيرة يعني مثلًا عشرين ألف صوت يجيب وواحد من المسلمين يجيب أيضًا عشرين ألف صوت كذلك طيب يتعادلون يا شيخ . الشيخ : يا شيخ الله يهديك ألا تلاحظ أنت أنه ذاك سينجح ولابد واحد من الأربعة لازم ينجح . أبو ليلى : ينجح يا شيخ بدون أصوات المسلمين ما كان يكون منهم . الشيخ : لا تخلط الله يرضى عليك ، لا تخلط شعبان برمضان . أنت الآن شركت مسلم يأخذ عشرين ألف صوت ، وذاك يأخذ كذلك واحد وعشرين ألف صوت ، هذا ما يضر المسلم . أبو ليلى : ما يضره الآن شيخنا لكن في المستقبل يصير لفلان شعبية كبيرة ... . الشيخ : طول بالك الشعبية التي يريد يأخذها من هو الأقل شرًا والا الأكثر شرًا . أبو ليلى : الأقل شرًا . الشيخ : طيب وإذا نحن لم نختار الأقل شرًا ، من الذي ينجح ؟ أبو ليلى : لعله ، لعله ينجح الأقل شرًا . الشيخ : مش لعله يا أخي الله يهديك القضية عملية حسابية ، كثر أصوات هذا ينجح ، قلل أصوات هذا يسقط القضية عملية حسابية ، فلا تقل لعله ، ولعله ، نحن نقول إذا هذا الذي قلنا إنه متدين نصراني ولا يعادي المسلمين ، إذا نحن ما انتخبنا هذا يجوز ينجح الآخر ، الذي هو أضر على المسلمين معليش ؟ أين قاعدة الأخذ بأخف الضررين ؟ نسمع من الشيخ علي هنا . شخص : هذا الكلام سبق ذكر شيء منه لكن في نقطة وهي قضية الصورة التي تفضلت فيها أستاذنا إذا وجدت فهذا الكلام يسلم به . الشيخ : ما هي الصورة بارك الله فيك ؟ شخص : مثلًا في ثلاث هكذا وواحد لا يعادي المسلمين ، والباقون يعادونهم ، لكن شيخنا الواقع الذي نعيشه الآن في بلادنا على وجه العموم أنهم يوجد من هؤلاء النصارى من هم على هذه الشاكلة ، لكن النصارى الآخرون وإن كانوا ليسوا بعثيين مثلًا أو شيوعيين أو اشتراكيين ، لكن في الحقيقة هم مبشرون لدينهم يرسلون النشرات التبشيرية ضد الإسلام ويطعنون وكذا . الشيخ : الله يهديك يا شيخ علي أنت وصاحبك ، نحن يا أخي عم نفرض فرضية . شخص : أينعم الفرضية شيخنا سبق الحديث عنها وقلت لك إذا الكلام كان على هذا .. الشيخ : معلش يا أخي فقط أنا ما في ذلك البلد أنا عم أعالج مشاكل بلاد إسلامية كلها ، أنا أعالجها فكريًا شخص : صحيح الشيخ : فقهيًا ،الذي يريد يطبق المنهج العلمي الفكري هم المصابون في البلد أنا عم أفرض فرضية فهذه الفرضية إذا سلمتم بها ، فهذه لا تقبل المناقشة والمجادلة ، بينما هذا صاحبك عم يناقش فيها ، القضية إما نقول إن الأربعة المرشحين أنفسهم كلهم على قوله ذاك التركي في الضرر " هيسي برابار " انظر الآن ما يقول عم أقول لك إما نفترض وأنت متحمس الآن مع الأسف مثل غيرك ما تؤاخذنا ، ما عم تتجاوب معي فكريًا . مثل المتحمس للمرأة لازم تستر وجهها ، فقط انظر الأدلة يا أخي ، استر وجهها فقط لا تعتقد ، لا تعتقد أن هذا فرض ، أنا عم أقول هؤلاء الأربعة إما أن يكون ضررهم بالنسبة للمسلمين مثل بعضهم البعض ، حينئذ فخار يكسر بعضه البعض السائل : ... . الشيخ : أنا قلت هذا قبل ما تقولها أنت ، إما أن يكون الأمر هكذا ، أو يكون الأمر مثل ما أنا فرضت في واحد شره أقل ، فإذا كان كل مثل بعضهم البعض أنت الآن بحماسك ما تقول كلهم هكذا ، طيب حينئذ السؤال ما محله من الإعراب ، السؤال غير وارد حينئذ ؛ لأنه ما في هنا شرير وأشر ، كلهم في الشر واحد ، السؤال هذا ماذا ؟ أبو ليلى : لا . هنا يختلف . الشيخ : طيب وأنا عم أجاوب عن السؤال ، تصوير الجواب عن السؤال هو كما صورت آنفًا ، أربعة كفار ، واحد ضرره أخف على المسلمين من الثلاثة واجب على المسلمين يرشحون هذا الذي شره أقل أنت متحمس ويتقول كلهم مثل بعضهم ، إن شاء الله يكونوا كلهم مثل بعضهم في عدم الشر ، ما كلهم بعضهم في الشر ، لكن إذا كان واحد شره أقل من الآخر هذا الذي يجب اختياره فيجب أن تكون منتبه يا أبا ليلى ، هذا يريد يتسجل لك أعط بالك ، آه ، تكون منتبه ، القاعدة السؤال أين هنا مأخذ القاعدة هذه أخف الضررين قلت أنا السؤال فيه خطأ ، أنت ذاكر وإلا لا أين الخطأ ؟ ما ذكروا في تفاوت في الموضوع ، وإنما سووا بين المرشحين الأربعة ، أنت تقول أن هؤلاء مثل بعضهم ما نختار ولا واحد منهم ، إذا أنت تقول هكذا وأنت تلميذي ، أنا أقول هكذا وزيادة ، لكن القضية ما هكذا، القضية إنه في قاعدة هنا ، القاعدة تنبهني أنه في السؤال خطأ ، إنه في هناك أربعة مرشحون نصارى واحد منهم شره على المسلمين أقل صحيح إنه واجب اختياره ؟ أينعم واجب اختياره ؛ لأنه مفروض واحد أو اثنان من هؤلاء سيطلعون شئنا أم أبينا ، حينئذ نعمل اجتهاد ، لكن أنت ما ساويت ؟ شعرت مثل ما شعر هؤلاء الذين يجادلوننا في موضوع الأحاديث النبوية ، وإلى آخره ، لفيت ودرت ، هؤلاء بعد هذا رايحين يقولون أنه هذا الذي نجح له شعبية في المسلمين يقولون الى أن يشبعوا نحن يهمنا أن ندفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر ، عرفت كيف ؟ أبو ليلى : نعم . الشيخ : لكن أنت لماذا لجأت إلى الشيء هذا ؟ لما شعرت أنك ما قائم على صخرة ، قائم على شفا جرف هار ، تحتاج تظهر الفرق ، الفرق إذا إما موجود وإما مفقود ؟ في فرق ؟ نختار أقلهم شرًا -وعليكم السلام - ، ما موجود لا تختار أحدا منهم إطلاقًا . أبو ليلى : جزاك الله خيرا السائل : هل ننتخب من له اتجاه إسلامي أو كذا ... . الشيخ : إذا هذا نقوله في الكفار ، فكيف لا نقوله في المسلمين . السائل : ... . الشيخ : لا أبدا لا قديما ولا حديثا شخص : شيخنا كلامكم في لفظ الوجوب أستاذي . الشيخ : اسمح لي أن أصحح خطأ قديم إما مني أو من غيري . شخص : من غيرك الأرجح . الشيخ : معليش ما نعمل مراجحة الآن السائل : ... . الشيخ : اصبر قليلا ، أنا الذي أقوله وقلته في هذه المناسبة لا أنصح مسلمًا أن يرشح نفسه ، لكن إن ركب كل من المرشحين أنفسهم رؤوسهم وطرحوا أنفسهم في الساحة ، فنحن نساعد هؤلاء على الكفار على البعثيين على الشيوعيين أنه ينجحوا ، ما إذا نجحوا رايح يغيرون الدستور والقانون هيهات هيهات ، وإنما من باب تقليل الشر ، تخفيف الشر وفقط ، فلو كان لي صديق أو لي تلميذ مثل أبي ليلى مثلًا ، لا سمح الله لعب به الشيطان ، ورشح حاله باسم السلفيين ، أنا بنصحه وأقول له إياك إياك إنك ترشح نفسك ، أول ما تدخل البرلمان أو كما يقولون مجلس الأمة أول مصيبة تريد تخفف قليلا من لحيتك ، حتى تكون مقبولة .نعم السائل : أول ما يدخل يقسم ابتداءً على احترام الدستور . الشيخ : هذا صحيح ، لكني أنا أحببت أن أضرب مثلًا هنا وإلا هذاك منكر مكشوف يعني القسم ، فلا أنصح أبدًا لكن لو هذا مثلًا رشح حاله ، أنصحه وأقول له إياك يا أخي تحرق حالك أنت ، وقلت أكثر من مرة قريبًا ، إنه مثل هؤلاء الإسلاميين ، الذين يرشحون أنفسهم في كل البلاد العربية ، التي تتبنى نظام الانتخابات الكافرة إنما هم كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح ( مثل العالم يا عبد الله الذي لا يعمل بعلمه ، كمثل السراج يحرق نفسه ويضيء غيره ، يحرق نفسه ، ويضيء غيره ) ، هؤلاء الأشخاص الذين يرشحون أنفسهم ويدخلون البرلمان ، هذا مثلهم ، هم رايحين يحرقون أنفسهم في سبيل شيء موهوم لا يستطيعون أن يصلوا إليه فكرهم يغيروا النظام يغيرون الدستور ، يغيرون القانون ، هيهات هيهات ، الدستور والقانون لا يمكن أن يغيَّر ، إلا كما قال تعالى : (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه ، نتمنى إنه الجماعة الذين يريدون أن يدخلوا البرلمان من الإسلاميين يظلوا في طريقهم في تربية أنفسهم في توسيع معلوماتهم في الدين ، في تربية الشعب الذي يعيش معهم إلى آخره ، ولكن تجري الرياح بما لا يشتهي الملاح ، حينئذ نحن نصبح أمام أمر واقع ، والذي لا نملكه كنا نملك إنه ننصح أبا ليلى ما يرشح حاله لكن لا حول ولا قوة إلا بالله أبو ليلى رشح حاله ، ما نسوي ؟ نخلي جورج وانطنيوس يطلع هناك ، وما يطلع أبو أحمد أبو ليلى ؟ لا بل غصبا عنا لازم نختاره هذا وأمثاله وتلك الأمثال نضربها للناس أنا لا أنصح أبدًا أحدًا من المسلمين أن يرشحوا أنفسهم لأنه أولًا رايح يحرقوا حالهم ، ولا يضيئون لغيرهم ما رايح يطلع بيدهم يعملون شيئا . السائل : وإذا كان كذلك ما يكون في تعاون على الإثم والعدوان ، أو إقرار لما ننكره . الشيخ : التعاون على ماذا ؟ السائل : على الإثم والعدوان . الشيخ : لا إذا نحن رفعنا صوتنا وقلنا لهؤلاء المرشحين لا ترشحوا أنفسكم ، أين الإقرار ؟ السائل : لا ما نقول لاترشحوا أنفسكم ، لكن نعتزل هذا الأمر الذي هو مبني على خطأ بل أخطاء . الشيخ : نرجع لنفس القاعدة ، نحن معترفين أن هذا النظام قائم على خطأ في خلاف في هذا ؟ السائل : ما خلاف في هذا . الشيخ : ما في خلاف هذا ، لكن نحن الآن أمام مشكلة واقعية نعالج الشر الأكبر بالشر الأصغر والا لا ؟ نحن هذه قاعدتنا التي نمشي عليها . السائل : نعم ، هذه قاعدة صحيحة . الشيخ : طيب إذا كانت صحيحة نرجع ونقول تطبيقها هنا صحيح والا لا ، إما أن يكون صحيحًا فإذا صحيح بصحيح وإن كان غير صحيح (( هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) . السائل : الذي قد يذكر في هذا المجال للتدليل على كونه غير صحيح ، إنه انتخابنا لمثل أبي ليلى ، الذي مثلنا به ، فهنا يكون من ناحية إقرار منا أمام الناس ، ومن ناحية أخرى تعاون معه على المنكر والعدوان . الشيخ : يا أخي جاوبناك عن هذا خلينا نخلص من هذه الجبهة ثم نتوجه إلى الجبهة الثانية لأننا لا نستطيع أن نجادل في جبهتين . السائل : خلص الجبهة قد انتهت . الشيخ : معلش أنا من أجلك أقول يعني تسمح لهم أن يتكلموا أنت قضيت ما عندك ؟ السائل : نعم . شخص : سؤال شيخنا الشيخ : تفضل شخص : ما حكم الذي لا ينتخب بالكلية ؟ الشيخ : طيب فقط أظن أنت في وادي وهذا في وادي وفعلًا أنت هنا في العدوة الدنيا وذاك .. -يضحك الشيخ رحمه الله- . شخص : شيخنا نفس سؤال أخينا نعمان فقط من باب ... . الشيخ : احفظ ما عندك الجواب يعود إلى الذي لا يريد أن ينتخب ، إن كان يؤمن بالفلسفة الماضية التي تلفظنا نحن بها ، فينبغي أن ينتخب من باب وجوب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر شخص : على الوجوب الشيخ : على الوجوب طبعًا . وإن كان ما معتقد الفلسفة هذه ، فمكانك تحمدي أو تستريحي . شخص : بارك الله فيك . الشيخ : وفيك بارك خلص انتهيت. طيب نعم السائل : بقيه طبعًا معروف بتدليس التسوية . الشيخ : نظريًا وليس عمليًا . السائل : ليس عمليًا الشيخ : أي نعم السائل : إذًا قطعت عليَّ خط الرجعة لأنه وجدته في بعض الأحاديث ... . الشيخ : إنه صرح بالتحديث بينما فوق ما في أينعم ... هذا أمر معروف يلا.
  3. بعض الناس يقول إن ابن حجر أفسد شرح فتح الباري بتأويلاته في العقيدة فما رأيكم فيمن يطعن في ابن حجر والنووي وابن الجوزي ؟
  4. تفريغ المقطع 2

    السائل : كتاب فتح الباري الشيخ : نعم السائل : في شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر ، يرى بعض العلماء أنه من أعظم دواوين الإسلام وأجلها فائدة وأنه لا يستغنى عنه طالب علم ، وهناك اتجاه آخر لبعض طلبة العلم من السلفيين ، يرون أن ابن حجر قد أضر بالصحيح وأفسده بما حشده فيه من التأويلات والتحريفات التي تخالف منهج السلف ، وتوافق معتقدات المبتدعة وهؤلاء لا يرحبون بإلقاء الألقاب التي تمدح ابن حجر كالحافظ وشيخ الإسلام ، ونحو ويقولون إن أمثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم ، ومن نحى نحوهم ، غير جديرين بالمديح بل ولا بالتقدير ، بل يستحقون البغض في الله لمنهجهم غير السوي ، فما قولكم بارك الله فيكم ؟ الشيخ : قولي إن هذا الكلام ناشئ من المتحمسين وليس من علماء المسلمين ، وهؤلاء جماعة لا يمكن أن يكونوا عونًا ، لتحقيق المجتمع الإسلامي إلا بالسيف ، وعندنا بالشام يقولوا كلمة دين محمد دين السيف هذا كذب يعني دين محمد دين دعوة وإرشاد وهداية ( ويسروا ولا تعسروا ) ( ومثل المؤمن كمثله السنبلة تفيء مرة ) وأيش ؟ شخص : ( تتكسر مرة ). الشيخ : فهم يريدون عالمًا لا مغمز فيه ، تريد صديقًا لا عيب فيه ، وهل عود يفوح بلا دخان ، هذا أمر مستحيل الحافظ حافظ شاءوا أم أبوا ، وكونه أنه تأول بعض الآيات أو بعض الأحاديث أو بعض الصفات هذا لا يخسره هذا اللقب في خصوص ما هو متلبس متحقق فيه ، فحسبنا أن نعترف لهذا الرجل بعلمه وفضله ليس في الحديث فقط ، في الحديث واللغة والأدب ومعرفة مذاهب العلماء ، علماء الكلام وعلماء الفقه والفرق و وإلى آخره ، لكن صحيح عنده بعض الانحراف ، وليس كل الانحراف عن المنهج السلفي ، فنحن ما نريد أن نخسر العالم الإسلامي فضل وعلم هذا الرجل بسبب الانحراف الموجود فيه ، بمثل هذه المبالغة من الكلام الذي يصدر من ناس نشأوا حديثًا في الدعوة التي نسميها بالدعوة السلفية ، دعوة الرجوع إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ولكنهم ما درسوا الكتاب والسنة ، ما يعلمون أن أي عالم هم يشيرون إليه بالبنان ، أنهم سوف يجدون في تضاعيف كتبه أو بحوثه شيء من الانحراف ، ونحن نأخذ الآن مثالًا الكتاب المشروح من هذا الشارح العظيم هذا ، وهو صحيح البخاري ترى ما هو قولهم فيما فعل البخاري حينما قال يجوز للمسلم أن يقول لفظي بالقرآن مخلوق ؟ نسقطه في الاعتبار ونقول هذا غلو في البخاري ، وحينما قلنا أنه أمير المؤمنين وإمام المحدثين وكتابه أصح كتاب لأنه قال كلمة ، خالف فيها إمامه في الحديث ، وفي العقيدة ، وهو أحمد بن حنبل ، هل نرد هذا الفضل بمثل هذه الزلة ، إن كانت منة زلة ، وإلا ذلك ممكن تأويله ، لكن هؤلاء المتشددون بلا شك سيرون إمامين شيخًا وتلميذًا ، الشيخ ينكر ما يقوله التلميذ ، والتلميذ يقر ما ينكره الشيخ ، لابد أن الإنسان العاقل أن ينحاز إلى أحد الفريقين ، في هذا الرأي ولكن ذلك لا يحمله على أن يهضم حق كل من المختلفين ، سواءً كان مع هذا أو مع ذاك ، فيما هو مشهور بعلمه وتخصصه ، كما قال تعالى : (( ولا يجرمنكم شنأن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) ، هؤلاء ليسوا متقين ، هؤلاء من أهل الأهواء ، هؤلاء من أهل الخوارج القدامى ما ماتوا ، الخروج تسلسل حتى وصل إلى يومنا هذا ولا تزال نسمع ما بين آونة وأخرى ولو أن هذه الآونة ما ضروري تفهموها شبر أو متر أو شبرين أو مترين ، قد يكون بين الآونه والأخرى سنين طويلة لأنه هذا دهر نراهم خرجوا وافسدوا في الأرض ، وأهلكوا الحرث والنسل ، وكانوا سبب تأخير الدعوة التي كانت متقدمة بسبب أنهم ثاروا كالخيل الشمس الهوج ، بدون وعي بدون تربية إسلامية بدون علم صحيح ، الذي يقرأ البخاري وشرح البخاري لا يمكن أن يسعه إلا أن يقول بفضل هذا الرجل لكن ينبغي أن يأخذ حذره من بعض تأويلاته ، وهذا الحمد لله يمكن .
  5. ما تفسير قوله تعالى (( إرم ذات العماد )) .
  6. تفريغ المقطع 3

    السائل : ما معنى الآية : (( إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد )) . الشيخ : هؤلاء قوم كانوا هناك في اليمن ، يعني كانوا عمالقة أقوياء حفروا الجبال والصخور وبنو فيها البيوت بدون صب اسمنت وباطون وإنما حفروا من نفس الجبال ، وآثار هؤلاء وأمثالهم لا تزال موجودة في بعض البلاد ، منها بلاد الأردن فضلًا عن اليمن وتلك البلاد السائل : ... الشيك الشيخ : الشيك احفظ سؤالك ، ثم أخي هذا الكلام يفيد حينما يوجدون لنا بديلًا ، فإذا أعرضنا عن فتح الباري لابن حجر العسقلاني ، طيب يمشي الحال عمدة القارئ للعيني ؟ كذلك ما يمشي الحال ، ومثل ما قال هنا شخص ، من باب أولى ، إذًا أعطونا البديل يا جماعة ؟ لا بديل هذا ، إنسان الحقيقة أنا اعتقد أن النساء لم تلد مثله . لا أقول لن تلد هذا يكون تألي على الله ، لكن فيما علمنا وأحاط به علمنا هذا الرجل لم تلد النساء مثله ، فإذا كنا نريد كما يفهم مثل هذا الكلام ، نريد نحذر إخواننا طلبة العلم السلفيين أن يستفيدوا من هذا الكتاب ، فأي كتاب يستفيدون شرح صحيح البخاري من العيني ؟ العيني حنفي ماتريدي مكشوف ، وهذا خير من ذاك ، وإذا قلنا هذا شره كثير ، فهذا شره أقل من ذاك ، فتختار أيضًا أخف الشرين هذه قاعدة علمية جوهرية ، الخلاصة لا نعلم بديلًا يقوم مقام هذا الكتاب في الدنيا أبدًا ، ولذلك نحن مستفيدين منه ، ومتمسكين بحبله إلا فيما شذ عن سلفنا الصالح .نعم .
  7. هل الشيك يحل محلَّ المال في حالة التقابض في المجلس يداً بيد ؟
  8. تفريغ المقطع 4

    السائل : بالنسبة للشيك أو السلك ، هل يحل محل التقابض في المجلس ، بمعنى أنه إذا الإنسان اشترى العملة . الشيخ : قلت أنا وقد سُئلت هذا السؤال ، يحل في حدود الضرورة وليس في حدود المتاجرة . أي نعم الشيخ : يلا آن الأوان نمشي أو نصلي قبل ذلك تفضل يا أخي.
  9. ما صحة الحديث ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر ) وإذا لم يسمع الأذان في بلاد الكفار فما الحكم .؟
  10. تفريغ المقطع 5

    السائل : بالنسبة لحديث ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر ) ، ما هي درجة هذا الحديث . الشيخ : صحيح . السائل : طيب يا شيخ ، بالنسبة عندنا هناك في أمريكا نواجه مشكلة عدم سماع النداء ، فكيف تكون تلبية النداء وبالتالي الصلاة . الشيخ : لا يخفى أن المقصود من هذا الأذان ومن شرعيته هو بلا شك تذكير الناس الذين قد يكونون غافلين عن حضور أو استحضار وقت الصلاة ، ولذلك قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ، فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع )) ، فإذا فرضنا الصورة التي أنت صورتها آنفًا وهذا يمكن أن يتحقق حتى في البلاد الإسلامية مثلًا ، قد يكون إنسان في منطقة صناعية دوي الآلات فيها ، يمنعه من سماع الأذان ، أذان المسجد الذي هو بجانبه ، ولو كان بمكبر الصوت لأنه أصوات الآلات التي هو يعيش بينها تحول بينه وبين سماع الأذان ولو بمكبر الصوت . حينئذ ، هل هذا يسقط عنه صلاة الجماعة ، وبالأولى هل يسقط عنه صلاة الجمعة ، وهي آكد من صلاة الجماعة ؟ والرسول عليه السلام يقول في صلاة الجمعة ( الجمعة على من سمع النداء ) الجمعة على من سمع النداء مفهومة لا جمعة على من سمع النداء السائل : من لم يسمع النداء الشيخ : من لم يسمع النداء ، هذا مفهومه فهنا هل نقول بهذا المفهوم مطلقًا ، بل هل نقول بهذا المنطوق مطلقًا ؟ كلاهما الجواب لا . لا . لا نقول بالمفهوم بالمنطوق مطلقًا ، لماذا ؟ لأنه يمكن أن هذا الذي سمع النداء يكون معذور مثلًا يكون مريض يكون أكتع يكون أقطع إلى آخره ، فلا يستطيع أن يشهد صلاة الجمعة ، فهو معذور إذًا ، إذًا هذا المنطوق الجمعة على من سمع النداء الأصل أنه عام لكن يستثنى منه من عذره الشارع الحكيم ، نأتي ونقول المفهوم ، لا جمعة على من لم يسمع النداء يوم الجمعة ، هل هذا على عمومه وشموله ؟ أيضًا نقول لا ، للصورة التي صورتها لك آنفًا . يكون الذي يجب عليه أن يحضر صلاة الجمعة ، في جانب المسجد لكن هذه منطقة صناعية ضوضاء ، الآلات وصوتها يضيع عليه أن يسمع صوت المؤذن هذا إذا كان مع مكبر الصوت ، فما بالك إذ كان الصوت طبيعيًا ، ليس مقرونًا به المكبر ، حينئذ هل يسقط عن هذا الإنسان الذي هو جار المسجد ، أن يحضر صلاة الجمعة بل صلاة الجماعة لأنه لا يسمع فعلًا في الصورة التي صورتها أقول أنا لا ، لماذا ؟ لأنه بإمكانه أن يتخذ وسيلة ما ، يتمكن بها أن يعرف متى وقت الصلاة ، لأن الأصل أنه هذا يجب عليه لأنه جار المسجد ، لكن هو يعلم بالتجربة أنه لا يسمع آذان المسجد وهبه أنه أصم لا يسمع ، لكن عنده وسيلة ليعرف أنه حضرت صلاة الجمعة ، بل صلاة الجماعة كما قلنا ، حينئذ عليه أن يحضر الصلاة ولا عذر له أنه لم يسمع الأذان لأن المقصود من سماع الآذان هو أن يكون هذا الإنسان متنبهًا لحضور وقت الصلاة وهذا التنبيه ممكن تحصيله بوسيلة أو أخرى ، وهذا مثلًا يقع كثير من الناس في هذا لإشكال ، لم ما تقوم يا أخي تصلي صلاة الفجر ؟ والله أنا نومي ثقيل ، ما أسمع الآذان وهو صادق ، لكن في عنده ساعة منبه ، إذا كان معه موعد مع واحد كافر أو نصراني أو فاسق وعنده موعد من أجل أن يتعامل بالتجارة والصناعة ونحو ذلك ، يحدد الوقت الذي يريد يستيقظ فيه بالساعة المنبه يرن الجرس فقط ، فأولى أن يكون هذا التعامل مع تحقيق أحكام الله عز وجل ، فإذن من كان في أمريكا أو غير أمريكا عليه أن يكون هو متخذًا بعض الوسائل التي تذكره ، بوجوب حضور جماعة المسلمين ، هذا إذا كان هناك جماعة وهذا نسمع أن هناك في جماعة مسلمين يعني ، ويختلفون قلة وكثرة ، المهم إذا كان هناك مسجد لكن لا يسمع صوت أذان المسجد لسبب أو آخر ، وكان هو بمثابة أنه لو لم تكن تلك الموانع يسمع فعليه أن يحضر فإذا كان يخشى أن يفوته الحضور لعدم وجود المنبه فليتخذ هو منبهًا هو من عند نفسه ، واضح الجواب ، هل عندك شيء غيره حول هذا ؟ السائل : طيب يا شيخ هل يفهم هذا الحديث من لم يكن عنده عذر شرعي الشيخ : صلاته باطلة السائل : صلاته باطلة ؟ الشيخ : لا هذا قول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قول له بأن الذي لا عذر له ولا يصلي فصلاته باطلة ، لظاهر هذا الحديث لكن هذا القول مع مخالفته لرأي جماهير العلماء ، هناك بعض الأدلة والنصوص تشعرنا بأن النفي في هذا الحديث هو نفي كمال وليس نفي صحة ، أي لا صلاة له أي كاملة ، أي يفوت عليه سبع وعشرين درجة ، وهذه خسارة في الحقيقة كبيرة لو كان المسلم يقدر هذه الفضيلة حق قدرها ، فقوله عليه السلام ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ) فيه إشارة إلى أن صلاة الفذ صحيحة ولكنه خاسر سبع وعشرين درجة ، هذه الخسارة هي التي تتنافى مع الكمال الذي نفاه الرسول في الحديث الأول .
  11. ما هي شروط السفر إلى بلاد الكفر ؟
  12. تفريغ المقطع 6

    السائل : بالنسبة ... النصيحة التي قدمتها لأبي صلاح قبل ثلاث سنين ، والله يجزيك الخير وهي النصيحة بعدم السفر لأمريكا ، والمحافظة على البقاء في ديار المسلمين ، منها الفائدة هذه التي ذكرتها أنه صلاة الجماعة ما تتيسر هناك لبعدهم عن دينهم . الشيخ : صحيح أبو عبد الله يجزيه الخير يذكرنا ببعض كلمات نقولها في كثير من المناسبات وهي أننا لا ننصح إخواننا المسلمين جميعًا أن يستوطنوا بلاد الكفر وأن يقيموا فيها سنين طويلة ، لا بأس عندي بأن يسافر وفيه كل البأس أن يهاجر لا بأس للمسلم أن يسافر إلى شيء من بلاد الكفر والفسق والفجور لأمر تجارة أو صناعة مؤقتة بشرطين اثنين ، الشرط الأول أن يكون محصنًا نفسه خلقيًا وزواجيًا إذ صح التعبير ، أن يكون حسن الأخلاق والتربية ، وأن يكون له زوجة تحصنه أن يميل هناك إلى نساء بني الأصفر- يضحك الشيخ رحمه الله - المقصود هذا الشرط الأول أن يكون محصنًا نفسه بهاتين الحصانتين ، الشرط الثاني أن يذهب لقضاء مصلحة وقتية ، أما أن يقيم بين ظهراني المشركين فهذا فيه أحاديث كثيرة تحذر المسلم من الإقامة بين ظهراني المشركين ، كمثل قوله عليه السلام ( أنا بريءُّ من مسلم يقيم بين ظهراني المشركين ) ، وقال عليه السلام ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) لازم يكون أحدهما بعيد عن الآخر ، ( من جامع المشرك فهو مثله ) من جامع المشرك أي من خالطه وساكنه وعاشره وصاحبه و و إلى آخره ، ( فهو مثله ) أي إنه يتخلق بأخلاقه وهذا أمر مشاهد يعني في أكثر الذين يبتلون بالسفر إلى تلك البلاد وأكبر بليه التي تمثل خطر هذا السفر أن يسموا الأشياء بغير أسمائها الشرعية أن يسموا السفر إلى بلاد الكفر هجرة ، بينما العكس هو الصواب ، إذا أسلم كافر هناك في بلاد الكفر أن يهاجر هو إلى بلاد الإسلام ، هذا لا يقع ما سمعنا مسلمًا مهما طنطن الإسلاميون فرحين مسرورين إنه ما شاء الله دعوة الإسلام ماشيه في بلاد الكفر ، في بريطانيا وفرنسا وألمانيا ، وانجلترا ولندن وباريس والمدن الكبيرة هذه وبعد هذا أمريكا الشمالية والجنوبية ، كل هذه البلاد كلها ما سمعنا أن مشركًا من هؤلاء اسلم فعلًا هاجر إلى بلاد الإسلام ، لكننا نسمع ليلًا نهارًا أنه فلان مسلم هاجر من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر ، هذا سببه يعود إلى شيئين اثنين : الشيء الأول الجهل بالإسلام وهذا أمر خطير جدًا والشيء الآخر أن التمسك بالإسلام والتحمس له يعني انقشع وانكشف عن الناس فقل منهم من يتحمس للتمسك بدينه ، ولذلك تراهم لا يفرقون بين أن يقيم بين ظهراني المسلمين ، وبين أن يقيم بين ظهراني المشركين ، وإن كنا حينما نقول بين ظهراني المسلمين ، على عجرهم وبجرهم ، لكن مسلم واحد أفسق مسلم يساوي أحسن كافر في بلاد الكفر والضلال هذه حقيقة يجب أن نعتز بها أفسق مسلم يشهد بان لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله يساوي أحسن مشرك نتصوره بما له دماثة خلق وكرم ومال ونفس إلى آخره ، لماذا ؟ أولئك مخلدون في النار وهؤلاء ناجون من الخلود في النار ، فشتان ما بين الفريقين ولذلك نحن ننصحك وننصح كل مسلم يقيم في تلك البلاد من أجل العيش وكسب القوت فهذا لا يجوز لأن الله يقول (( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها )) ، ولأنه يقول : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ، أنا أعلم أن هناك أناسًا من المسلمين يسافرون وليس يهاجرون إلى أمريكا في سبيل الدعوة إلى الله إلى الإسلام فأنا أقول هؤلاء قسمان قسم يسافر للدعوة خالصًا لوجه الله ، لا وظيفة ينتمي إلى جمعية خيرية في هذه البلاد أو تلك وإنما خالصًا لوجه الله عز وجل ، قد يعطل مصلحته الدنيوية في سبيل القيام بمصلحته الأخروية ، ألا وهي الدعوة إلى الله ورسوله ، وهؤلاء في اعتقادي أندر من الكبريت الأحمر كما كانوا يقولون قديمًا ، فالذين يذهبون في سبيل الدعوة إلى الله نقول لهم ، الأقربون أولى بالمعروف حتى ولو كانوا إيش ؟ يعملون كموظفين يختاروا بلدًا من بلاد الإسلام حتى ما يصدق عليهم ، ما قلنا آنفًا بالنسبة للمرشح الذي يرشح نفسه أن يدخل البرلمان ، لا هو خليه يعيش بين المسلمين وينصحهم ويدعوهم ، ويغتنم كل فرصة ، لا تدعها تفوته ، في سبيل أن يقوم بواجب الدعوة إلى الله عز وجل ، وليس أن يذهب إلى هناك فبدل أن يقلب الناس هناك من الكفر إلى الإسلام ومن الفسق والفجور إلى الأخلاق الإسلامية ، قد ينقلب هو في بعض هذه النواحي من الأخلاق ، وهذا مشاهد في الذين يعيشون في البلاد الأوروبية ، فإنهم يتزيون بالزي الكافر فيكثرون سواد الكفار هناك ويتزيون بزي أيش ؟ الكفار حتى لا يشار إليه ويقال هذا مسلم ، هذا مسلم نحن نعلم كثيرًا من الإسلاميين تراهم شيوخًا ، بعمامة وبلحى فإذا ما خرجوا من البلاد العربية أطاحوا بالعباءة وبالعمامة ، ولبسوا الجاكيت والبنطلون وعقدوا الجرافيت للرقبة هذه ، وخرجوا حسرًا بدون أيش ؟ عمامة ولا طاقية ولا أي شيء بحيث أنه يختلط الحابل بالنابل ، وأنا أنصحك أنت وغيرك من الحاسرين هنا أن لا يمشوا في الطرقات ، وبخاصة في تلك البلاد حسرًا ، عليكم أن تتعمموا وليست العمامة بفريضة إسلامية ولكنها زي إسلامي وإن كان العمامة مثلًا قد لا تكون عملية بالنسبة لبعض الناس من العمال وغيرهم ، فهذه القلنسوة هذه الطاقية تكفي لأنها أصبحت شعارًا للمسلمين فلو أخذ المسلم المتزي بهذا الزي الإسلامي بالونش الهيلوكبتر من بلاد الأردن عمان إلى باريس ووضع في بلاد الفسق والفجور ، أشير إليه بالبنان هذا مسلم ، بينما هو إذا غير زيه ، فلا تعرفه مسلمًا أو نصرانيًا ، أو أو إلى آخره . وحينذاك تتعطل كثير من الشعائر الإسلامية التي منها إن الرسول عليه السلام سئل عن خير الأعمال أو خير الإيمان أنا نسيت الآن قال أن تسلم على من عرفت أو من لم تعرف ، طيب أنا إذا شفتك بالطريق والله ما أدري أنت مسلم أو مش مسلم شو السبب ؟ لأنك لا تحمل على الإسلام عمل الإسلام هو هذا أو هو ذاك وبس لكن أكثر من ذلك أننا نلبس كل زي الكافر ، لكن والحمد لله لس في عندنا شيء من الصيانة والحماية والغيرة الإسلامية ، فلا نضع القبعة ، وإلا أي شاب اليوم ، أي شاب لا يتزيى بزي المسلمين وإنما يتزيى بزي الكافرين يمشي حاسرًا خليه يحط برنيطة ، ما بتقول عنه الا جورج ، أو انطنيوس ، لكني لن ترى أبدًا واحدًا لابس جلابية القميص ، ومربي لحيته وحافف شاربه ، وفوق هذا مغطي رأسه بالبرنيطة ، نقيضان لا يجتمعان ، نعم . السائل : هذه العادة موجودة في المغرب . الشيخ : في المغرب . السائل : في المغرب العربي . الشيخ : على مسؤوليتك والعهدة على الراوي ، أنا لا اعتقد في المغرب في البرنيطة هذه قد يكون برنيطة معدلة كبيرة . السائل : كبيرة . الشيخ : يقول الأخ هنا برنس ما أظن يعني نسأل الله أن يهدي إخواننا المسلمين في كل بلاد الإسلام ، هذه كلمة لفت نظرنا إليها الأخ أبو عبد الله جزاه الله خير ، والموضوع أنا طرحته في كثير من المناسبات ، في أشياء كثيرة جدًا من الكتاب والسنة ، والحوادث الواقعة التي لمستها لمس اليد ، لذلك نقول (( فاتقوا الله وأصلحوا أعمالكم )) .
  13. رجل باع لآخر نقداً عملة أجنبية مقابل عملة عربية يسددها فيما بعد ثم تبين للمشتري بعد ساعات أن سعر السوق أقل فطلب رد البيعة فماحكم هذه البيعة ؟
  14. تفريغ المقطع 7

    السائل : شيخ رجلان رجل باع إلى آخر نقد عملة أجنبية دولار ، وافترقا على سعر بعد ساعات اتضح للمشتري أن السعر بسعر السوق هو أقل ، ثم طلب رد عملية البيع ، ما حكم هذه البيعة فهل يجوز للمشتري رد البيعة ؟ الشيخ : لا ما يجوز لكن كيف وقع البيع ، هو ليش أوجب الشارع التقابض ؟ حتى ما يقع في مثل هذا الخلاف ، هل وقع التقابض ؟ كيف كان البيع والشراء ؟ السائل : قبضت بس العملة الأجنبية فقط . الشيخ : مقابل إيش ؟ السائل : مقابل أن يدفع فيما بعد . الشيخ : عمله وطنية . السائل : نعم عملة وطنية . الشيخ : أينعم هذه تجارة أم قضاء حاجة ، إن كان تجارة فالبيع باطل ، وإن كان لقضاء حاجة فعلية أن يسلم العملة البلدية ولا يجوز لأحدهما أن يتراجع عن الآخر . السائل : رجل اقترض من رجل قرضًا أو أراد أن يقترض فذهبا جميعًا إلى محل الذهب -الأذان يؤذن - ليقيَّم قيمة هذا المال ، حتى إذا أراد يرد ماله أو الشيخ : يوفيه السائل : يوفيه قيم له أيضًا وأعطاه نفس قيمة الذهب هذا بالعملة المحلية هل هذه الصورة صحيحة ؟ الشيخ : صحيحة . السائل : صحيحة . الشيخ : معلوم وهذا شيء طيب هذا ما نسمع أحدًا يعمله .
  15. هل يجوز مسح الوجه بالكفين بعد دعاء الأذان .؟
  16. تفريغ المقطع 8

    - الشيخ رحمه الله يردد وراء المؤذن -. ما أدري هل شغل بإجابة المؤذن أم شغل بدعاء ما ، ثم لاحظته فعل بيده هكذا ، فأنا أقول إن هذا المسح للوجه ، ليس مشروعًا ولا أصل له في السنة وبخاصة لو رفع يديه ، فإذا لم يرفع فمن باب أولى لا يشرع له أن يمسح وجهه هكذا ، لأنه إن كان هناك بعض العلماء يقولون بشرعية مسح الوجه بالكفين بعد الدعاء ، فلهم مستند ولو أن هذا المستند كان ضعيفًا من حيث الرواية ، ولكن ولو أن هذا المستند كما قلنا ضعيف .لكن لا أحد يقول بأنه أذن ودعا بدعوة مثلًا ، وفعل هكذا ، فهذا لا أصل له إطلاقًا في السنة .
  17. ما حكم اشتراط المقرض على المستقرض رد المال بالدولار إذا كان قد أخذ منه الدولار.؟
  18. تفريغ المقطع 9

    السائل : في مسألة القرض كذلك مثلًا إنسان أن أراد أن يقترض من إنسان ، فاقترض منه المبلغ بالدينار على أن يرده بالدولار ، اشترط عليه المقرض هذا ، هل هذا الشرط صحيح ؟ الشيخ : لا . السائل : ليس صحيح . الشيخ : لأنه قد يكون يرتفع وينخفض إنما يرد إليه الدينار بقوته الشرائية يوم استقرضه . السائل : ممكن هذا ؟ الشيخ : كيف ممكن ماذا تقصد ممكن يعني واقعية والا شرعية ؟ السائل : شرعية . الشيخ : هذا هو الواجب كيف لا ( خيركم خيركم قضاء ، وأنا خيركم قضاء ). السائل : ... . الشيخ : اسمع لو أنك أقرضتني مئة دينار قبل سنة واليوم المئة دينار تساوي خمسين دينارًا ، الخمسين دينار لا تشتري ما كنت اشتريه بمئة دينار اليوم من القمح والشعير واللبن والأشياء الضرورية من ضروريات الحياة ، فضلًا عن غيرها فلا يجوز لي أن أكون شكليًا ظاهريًا فأوفيك مئة دينار وأقول لك يا أخي هذا الذي استقرضته منك وهذا هو انقده لك نقدًا ، وذلك . السائل : ما هو الضابط ؟ الشيخ : الضابط هو ( خيركم خيركم قضاء وأنا خيركم قضاء )، ( من أحسن إليكم فكافئوه فإن لم تستطيعوا أن تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه ) فهذا الذي أقرض إليك مئة دينار أحسن أم أساء ؟ السائل : أحسن . الشيخ : أحسن أنت لما وفيته وقت انخفاض قيمة الدينار مئة دينار أحسنت إليه أسأت ؟ السائل : أسأت . الشيخ : هذا هو . السائل : يعني التقييم على الذهب أن يكون على الوجوب وليس على الاستحباب . الشيخ : لا ما على الاستحباب . السائل : فلو مثلًا قيمه له بالدولار . الشيخ : متى ؟ السائل : عند الأداء كما يفعل بعض الناس . الشيخ : إذا عند الأداء تعطيه من الدولارات ما يساوي قيمة المئة دينار الشرائية يوم استلمها منه . السائل : ما يكون اختلاف في العملة ؟ الشيخ : نعم في العملة ، قلنا حينذاك للتجارة ما يجوز لكن لوفاء الدين يجوز . السائل : الاجتناب أو التحريم ؟ الشيخ : أيش هو ؟ السائل : تعبير الاجتناب أو التحريم أقوى ؟ الشيخ : كل الدروب على الطاحون عربية فاجتنبوه فهو محرم عليكم كلاهما سواء ما في فرق .