الرد على الزنادقة والجهمية شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 21

شرح الرد على الزنادقة والجهمية شبهتهم في قوله تعالى خلقكم من تراب والرد عليها
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

شبهتهم في قوله تعالى "خلقكم من تراب" والرد عليها

وأما قوله عز وجل: خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثم قال: مِنْ طِينٍ لَازِبٍ وقال: مِنْ سُلَالَةٍ ثم قال: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ثم قال: مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ فشكوا في القرآن، وقالوا: هذا ملابسة ينقض بعضه بعضًا .

هذه الشبهة، فالشبهة يقول: إن خلق آدم جاء في آيات متعددة، بعضها: إن آدم خلق من تراب، وفي آية أنه خلق من طين لازب، وفي آية أنه خلق من سلالة، وفي آية أنه خلق من حمإ مسنون، وفي آية أخرى أنه خلق من صلصال كالفخار، كيف ذلك؟

يعني: خمسة أشياء في آية أنه مخلوق من تراب، وفي آية أنه مخلوق من طين، وفي آية أنه مخلوق من سلالة، وفي آية من حمإ، وفي آية من صلصال، خمسة أشياء.

الزنادقة قالوا: إن هذا تناقض، الإمام -رحمه الله- بيَّن أن هذه الأشياء كلها ترجع إلى شيء واحد، ولا يوجد تناقض، كلام الله يصدق بعضه بعضًا.