الرد على الزنادقة والجهمية شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 24

شرح الرد على الزنادقة والجهمية شبهتهم في قوله تعالى ويوم نحشرهم جميعا والرد عليها
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

شبهتهم في قوله تعالى "ويوم نحشرهم جميعا...." والرد عليها

قَالَ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-: وأما قوله: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ إلى قوله: وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ فأنكروا أن كانوا مشركين، وقال في آية أخرى: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا فشكوا في القرآن، وزعموا أنه متناقض .

شبهة الزنادقة في هذا يقولون: آيتان متناقضتان: الآية الأولى آية الأنعام قوله تعالى: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ .

إذن أنكروا، تكلموا وأنكروا الشرك، والآية الأخرى آية النساء قال: يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا فالآية فيها أنهم لا يكتمون: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا .

والآية الأولى فيها أنهم كتموا شركهم، قالوا: وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ الآية الأولى أنكروا الشرك وكتموا، والآية الثانية نفت الكتمان، قال: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ففي آية كتموا، وفي آية لم يكتموا، والجواب.