قَالَ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-: وأما قوله: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ إلى قوله: وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ فأنكروا أن كانوا مشركين، وقال في آية أخرى: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا فشكوا في القرآن، وزعموا أنه متناقض .
شبهة الزنادقة في هذا يقولون: آيتان متناقضتان: الآية الأولى آية الأنعام قوله تعالى: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ .
إذن أنكروا، تكلموا وأنكروا الشرك، والآية الأخرى آية النساء قال: يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا فالآية فيها أنهم لا يكتمون: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا .
والآية الأولى فيها أنهم كتموا شركهم، قالوا: وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ الآية الأولى أنكروا الشرك وكتموا، والآية الثانية نفت الكتمان، قال: وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ففي آية كتموا، وفي آية لم يكتموا، والجواب.
مواعيد أفريل 2024
الآن 50
هذا اليوم 1818
بالامس 4837
لهذا الأسبوع 6655
لهذا الشهر 175595
لهذه السنة 770309
منذ البدء 13040066
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14