الرد على الزنادقة والجهمية شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 85

شرح الرد على الزنادقة والجهمية شبهة الجهم أن أزلية الصفات تشبه بالنصارى والكافرين
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

شبهة الجهم أن أزلية الصفات تشبه بالنصارى والكافرين

فقال الجهمي لنا -لما وصفنا الله بهذه الصفات-: إنْ زعمتم أن الله ونوره، والله وقدرته، والله وعظمته، فقد قلتم بقول النصارى حين زعمتم أن الله لم يزل ونوره، ولم يزل وقدرته .

يقول الجهمي: "إذا قلتم: إن الله ونوره، -الذي هو صفة من صفاته- والله وقدرته، والله وعظمته، فقد قلتم بقول النصارى ". يعني: بتعدد الأرباب والآلهة.

النصارى يقولون: إن الآلهة ثلاثة، والأرباب ثلاثة: الله، وعيسى ومريم وأنتم أثبتم أربابا متعددة، الله رب، والنور رب، والقدرة رب، وكذلك جميع الصفات، والعلم رب.

فقد قلتم بتعدد الآلهة مثل النصارى ما الفرق بينكم وبين النصارى ؟

إذا أثبتم الصفات لله قلتم بالتعدد، إذا قلتم: إن الله لم يزل ونوره، والله وقدرته، والله وعظمته، فقد قلتم بالتعدد، تعدد الأرباب والآلهة، وهذا من شبه الجهمية يقولون: من أثبت الصفات فقد قال بتعدد الآلهة، قال بتعدد القدماء، والقديم واحد، وهو الله.

فإذا قلتم: إن له صفات قديمة فقد قلتم بالتعدد، إذا قلتم: إن العلم قديم، والرحمة قديمة، صفة الرحمة، وصفة العلم، وصفة القدرة، وصفة السمع كلها قديمة، معناه: قلتم بتعدد الأرباب والآلهة، قلتم بتعدد القدماء وتعدد الخالقين، والله واحد لا يتعدد. هذه من شُبَه الجهمية