فقلنا: نحن نقول: قد كان الله ولا شيء، ولكن إذا قلنا: إن الله لم يزل بصفاته كلها. أليس إنما نصف إلهًا واحدًا بجميع صفاته؟ .
يقول: نحن نقول: قد كان الله ولا شيء. "قد كان الله" يعني: بذاته وصفاته، قد كان الله ولا شيء من المخلوقات معه، قد كان الله ولا شيء، كما في الحديث: كان الله ولم يكن شيء معه وفي لفظ: "كان الله ولم يكن شيء قبله".
فنقول: قد كان الله ولا شيء، وإذا قلنا: قد كان الله. فهذا شامل لذاته وصفاته، الله -تعالى- هو الخالق بذاته وصفاته، وما سواه مخلوق، صفاته كالعلم والقدرة، والحياة، والسمع، والبصر، والإرادة، إلى غير ذلك من الصفات.
فهل الصفات شيء غير الله؟
الله بذاته وصفاته هو الخالق، فنحن نقول: قد كان الله ولا شيء. قد كان الله بذاته وصفاته، ولا شيء معه من المخلوقات.
وإذا قلنا: إن الله لم يزل بصفاته. فإنما نصف إلهًا واحدًا بجميع صفاته، ضرب الإمام مثالين في ذلك.
مواعيد أفريل 2024
الآن 46
هذا اليوم 519
بالامس 4837
لهذا الأسبوع 5356
لهذا الشهر 174296
لهذه السنة 769010
منذ البدء 13038767
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14