لمعة الإعتقاد شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 3

شرح لمعة الإعتقاد القاعدة الثانية في أسماء الله
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

القاعدة الثانية في أسماء الله أسماء الله كلها حسنى

القاعدة الثانية: في أسماء الله:

وتحت هذه القاعدة فروع:

الفرع الأول: أسماء الله كلها حسنى: أي بالغة في الحسن غايته؛ لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه.

نعم، وهذا المراد بقوله تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا .

فأسماء الله كلها حسنى، وهي دالة على صفات، وهي ليست جامدة بل هي مشتقة، أسماء الله مشتقة دالة على الصفات، كل اسم يدل على صفة، فاسم الرحمن يدل على إثبات الذات لله -عز وجل- ويدل على إثبات هذا الاسم لله -عز وجل-، ويدل على إثبات صفة الرحمة لله -عز وجل-، ويدل على الأثر وهو تعلقها بالمرحوم؛ لأن الصفات قد تكون متعدية، وقد تكون قاصرة، قد تكون متعدية فتؤمن بالاسم والصفة والأثر، وقد تكون قاصرة مثل الاستواء، ومثل النزول فلا يكون لها أثر.

قال الله تعالى وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى .

مثال ذلك الرحمن، فهو اسم من أسماء الله تعالى دال على صفة عظيمة هي الرحمة الواسعة ومن ثم نعرف أنه ليس من أسماء الله الدهر؛ لأنه لا يتضمن معنى يبلغ غاية الحسن.

وهذا فيه الرد على ابن حزم ابن حزم قال: إن من أسماء الله الدهر، واستدل بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر قال: هذا دليل على أن الدهر من أسماء الله، قد غلطه العلماء وبينوا أن الحديث لا يدل على أن الدهر من أسماء الله بدليل الروايات الأخرى يضم بعضها إلى بعض؛ لأن جاء في الرواية: أنا الدهر أقلب ليله ونهاره معنى إن الله هو الدهر يعني أنه يقلب ليله ونهاره، يعني: مصرف الدهر ومدبر الدهر، والدهر هو الليل والنهار،+ يجعله مقلبه ومدبره ومصرفه، في رواية أخرى إني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره هذه الروايات تفسر بعضها بعضا، فليس من أسماء الله الدهر كما يقول ابن حزم هذا من أغلاطه -رحمه الله-.

فأما قوله -صلى الله عليه وسلم- لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر فمعناه مالك الدهر المتصرف فيه..

نعم مالك الدهر ومدبر الدهر ومصرف الدهر ومقلب الدهر الليل والنهار والزمان، نعم.

بدليل قوله في الرواية الثانية عن الله تعالى بيدي الأمر أقلب الليل والنهار .

وفي لفظ: أقلب ليله ونهاره .