لمعة الإعتقاد شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 4

شرح لمعة الإعتقاد أسماء الله غير محصورة بعدد معين
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

أسماء الله غير محصورة بعدد معين

الفرع الثاني: أسماء الله غير محصورة بعدد معين: لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المشهور: أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك

لأن الأسماء ليست محددة، لا يقول إنسان أسماء الله مائة أو مائتين أو ثلاثمائة أو ألف، ما فيه دليل على الحصر، وأما قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما، من أحصاها دخل الجنة فليس المراد الحصر، المراد أن لله تسعة وتسعين اسما موصوفة بأن من أحصاها دخل الجنة، موصوفة بهذا الوصف، يعني التسعة وتسعين موصوفة بأن من أحصاها دخل الجنة، من أحصاها يعني حفظها، وعمل بمقتضاها بما يمكن العمل بها، وهي غير محددة الآن التسعة وتسعين الحكمة في ذلك والله أعلم حتى يجتهد العلماء في البحث عنها في النصوص في الكتاب والسنة، ويعدوها ويحفظوها ويعملوا بها، فهي موصوفة بهذا الوصف يعني لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة، ولله أسماء أخرى غير موصوفة بهذا الوصف كما في الحديث الذي ذكر المؤلف، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، هي أسماء استأثر الله بها لم يطلع عليها أحدا.

نعم… قال أيش؟ أسماء.. ما هو اسم واحد، أسماء كثيرة استأثر الله بها، الاسم الأعظم جاء في الحديث أن الاسم الأعظم: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، جاءت في ثلاث آيات من الكتاب، وقال بعضهم: إن المراد بالاسم الأعظم: يعني: العظيم.

قال وجاء في الحديث الآخر في الرجل الذي سأل: الله لا إله إلا أنت رافع السماء، قال: قد سأل الله باسمه الأعظم، الذي لو سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب أو كما جاء في الحديث.

فيه خلاف الاسم الأعظم، قال بعضهم: اسم الله الأعظم الحي القيوم كما قال اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ في ثلاث آيات من كتابه آية البقرة، وآل عمران، وفي طه وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ولأن الحي والقيوم اسمان ترجع إليهما جميع الأسماء.

قال بعضهم: المراد بالاسم الأعظم: العظيم، وكل أسماء الله عظيمة.

نعم.. الله أعلم.+

يا شيخ الله يحفظك يقال: إن لفظ الجلالة الله هو اسم الله الأعظم هل من دليل على قوله؟

اسم الجلالة هو أعرف المعارف، وكلها ترجع إليه، وهو مشتق من صفة الألوهية، والأسماء كلها ترجع إليه،+ وأما كونها الاسم الأعظم يحتاج إلى دليل، الاسم الأعظم بمعنى عظيم، أعظم الأسماء، والأسماء كلها ترجع إليه.

وما استأثر الله به في علم الغيب عنده لا يمكن حصره ولا الإحاطة به.

والجمع بين هذا وبين قوله في الحديث الصحيح: إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة أن معنى هذا الحديث أن من أسماء الله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة، وليس المراد حصر أسمائه تعالى بهذا العدد.

ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة فلا ينافي أن يكون عندك دراهم أخرى أعددتها لغير الصدقة.

فالمراد أنها موصوفة بهذا الوصف، من أحصاها دخل الجنة، نعم.