الفرع الرابع: كل صفة من صفات الله فإنه يتوجه عليها ثلاثة أسئلة:
السؤال الأول: هل هي حقيقية ولماذا؟
السؤال الثاني: هل يجوز تكييفها ولماذا؟
السؤال الثالث: هل تماثل صفات المخلوقين ولماذا؟
فجواب السؤال الأول: نعم حقيقية؛ لأن الأصل في الكلام الحقيقة، فلا يعدل عنها إلا بدليل صحيح يمنع منها.
وجواب الثاني: لا يجوز تكييفها لقوله تعالى: وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ولأن العقل لا يمكنه إدراك كيفية صفات الله.
وجواب الثالث: لا تماثل صفات المخلوقين لقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ولأن الله مستحق للكمال الذي لا غاية فوقه، فلا يمكن أن يماثل المخلوق؛ لأنه ناقص.
والفرق بين التمثيل والتكييف أن التمثيل ذكر كيفية الصفة مقيدة بمماثل، والتكييف: ذكر كيفية الصفة غير مقيدة بمماثل.
مثال التمثيل: أن يقول قائل: يد الله كيد الإنسان.
ومثال التكييف: أن يتخيل ليد الله كيفية معينة لا مثيل لها في أيدي المخلوقين، فلا يجوز هذا التخيل.
يعني التمثيل يقول: مثل كذا، الصفة مثل.. صفته مثل صفة المخلوق، هذا التمثيل. والتكييف: يقول: إنها كيفية لها كيفية كذا وكذا، لها كيفية ولا يحددها، التكييف منفي، والتمثيل منفي، فصفات الله لها كيفية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، لا يعلم مفهومها إلا هو، لا يعلم البشر شيئا، فلا يجوز للمخلوق أن يمثل ولا أن يكيف.
مواعيد ماي 2024
الآن 46
هذا اليوم 5337
بالامس 8586
لهذا الأسبوع 34871
لهذا الشهر 116805
لهذه السنة 891076
منذ البدء 13160833
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14