لمعة الإعتقاد شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 27

شرح لمعة الإعتقاد طريق السلف الذي درجوا عليه في الصفات
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

طريق السلف الذي درجوا عليه في الصفات

قال -رحمه الله تعالى-: وعلى هذا درج السلف وأئمة الخلف -رضي الله عنهم- كلهم متفقون على الإقرار والإمرار والإثبات لما ورد من الصفات في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- من غير تعرض لتأويله.

وقد أمرنا باقتفاء آثارهم والاهتداء بمنارهم وحذرنا المحدثات، وأخبرنا أنها من الضلالات فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .

هذه طريقة السلف الإقرار والإمرار كما جاء في نصوص الكتاب وعدم التعرض لآيات الصفات ونصوص الصفات بالتحريف أو التأويل تمر كما جاءت، في ثبوت اللفظ والمعنى وكثير فوضوا أمرها إلى الله -عز وجل، فوضوا علمها إلى الله -عز وجل- نثبت الاستواء نثبت العلم نثبت القدرة نثبت السمع نثبت البصر لفظها ومعناها، نعرف أن السمع ضد الصمم، والبصر ضد العمى، والعلم ضد الجهل معروف، المعنى معروف، الإيمان بهم كما قال الإمام الاستواء معناه الاستقرار والعلو والارتفاع، الاستواء معلوم معاني الصفات معلومة؛ لأنها باللغة العربية، والله تعالى أمرنا أن نتدبرها وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ولم يقل على آيات الصفات لا نتدبرها، كله يتدبر، المعاني معروفه لكن كيفيتها، كيفية اتصال الرب بهذه الصفات هي المجهول، نعم.

الذي درج عليه السلف في الصفات هو الإقرار والإثبات لما ورد من صفات الله تعالى في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- من غير تعرض لتأويله بما لا يتفق مع مراد الله ورسوله، والاقتداء بهم في ذلك واجب لقوله -صلى الله عليه وسلم-: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني وجماعة.

نعم وهذا واضح طريقة السلف الإمرار، إمرار الصفات لا يتعرض إلى الكيفية وإنما يثبت اللفظ والمعنى، نعم.