قال -رحمه الله تعالى-: وعلى هذا درج السلف وأئمة الخلف -رضي الله عنهم- كلهم متفقون على الإقرار والإمرار والإثبات لما ورد من الصفات في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- من غير تعرض لتأويله.
وقد أمرنا باقتفاء آثارهم والاهتداء بمنارهم وحذرنا المحدثات، وأخبرنا أنها من الضلالات فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .
هذه طريقة السلف الإقرار والإمرار كما جاء في نصوص الكتاب وعدم التعرض لآيات الصفات ونصوص الصفات بالتحريف أو التأويل تمر كما جاءت، في ثبوت اللفظ والمعنى وكثير فوضوا أمرها إلى الله -عز وجل، فوضوا علمها إلى الله -عز وجل- نثبت الاستواء نثبت العلم نثبت القدرة نثبت السمع نثبت البصر لفظها ومعناها، نعرف أن السمع ضد الصمم، والبصر ضد العمى، والعلم ضد الجهل معروف، المعنى معروف، الإيمان بهم كما قال الإمام الاستواء معناه الاستقرار والعلو والارتفاع، الاستواء معلوم معاني الصفات معلومة؛ لأنها باللغة العربية، والله تعالى أمرنا أن نتدبرها وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ولم يقل على آيات الصفات لا نتدبرها، كله يتدبر، المعاني معروفه لكن كيفيتها، كيفية اتصال الرب بهذه الصفات هي المجهول، نعم.
الذي درج عليه السلف في الصفات هو الإقرار والإثبات لما ورد من صفات الله تعالى في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- من غير تعرض لتأويله بما لا يتفق مع مراد الله ورسوله، والاقتداء بهم في ذلك واجب لقوله -صلى الله عليه وسلم-: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني وجماعة.
نعم وهذا واضح طريقة السلف الإمرار، إمرار الصفات لا يتعرض إلى الكيفية وإنما يثبت اللفظ والمعنى، نعم.
مواعيد ماي 2024
الآن 41
هذا اليوم 5217
بالامس 8586
لهذا الأسبوع 34751
لهذا الشهر 116685
لهذه السنة 890956
منذ البدء 13160713
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14