لمعة الإعتقاد شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 34

شرح لمعة الإعتقاد الصفة الثالثة النفس
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

الصفة الثالثة النفس

وقوله -تعالى- إخبارًا عن عيسى -عليه السلام- أنه قال: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ .

وهذه الآية فيها إثبات النفس لله -عز وجل- وأن لله نفسًا حقيقية تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ وقوله -تعالى-: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ فيه إثبات أن لله نفْسًا، وهو -سبحانه وتعالى- له نفس، وهي قريب من معنى الذات كما ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.

الله -تعالى- له نفس حقيقية، وله ذات حقيقية كما في الحديث في قصة إبراهيم أنه لمّا كذب ثلاث كذبات قال: أجادل بهن في ذات الله. ثلاث كذبات في ذات الله. وقال خُبيب لما قُتل:

ولسـت أبـالي حـين أُقتـل مسلمـًا

على أي جَنْبٍ كان في الله مصرعي

وذلـك فــي ذات الإلـه وإن يشـأ

يبـارك على أوصال شَلْوٍ ممـزَّعِ

قال: وذلك في "ذات" الإله أثبت الذات، فالمراد هو إثبات النفس، وأن لله نفسًا حقيقية لا تشبه أنفس المخلوقين، نعم.

الصفة الثالثة: النفس:

النفس ثابتة لله -تعالى- بالكتاب والسنة وإجماع السلف قال الله -تعالى-: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ وقال عن عيسى إنه قال: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته رواه مسلم

قال تعالى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ .

وأجمع السلف على ثبوتها على الوجه اللائق به.

يعني: ثبوت النفس لله -عز وجل- نعم.

فيجب إثباتها لله من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ ولا تكييفٍ ولا تمثيل.