وقوله -سبحانه-: وَجَاءَ رَبُّكَ وقوله -تعالى-: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ .
وهذا فيه إثبات المجيء والإتيان لله وهو من الصفات الفعلية على ما يليق بجلال الله وعظمته وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا يوم القيامة هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ هذه من الصفات الفعلية: هو فعل يفعله -سبحانه- كما يليق بجلاله وعظمته، المجيء والإتيان لا يشبه مجيء المخلوق ولا إتيان المخلوق.
نُثبت المجيء والإتيان، ولا نكيف: لا نقول إنه كمجيء المخلوق، كإتيان المخلوق، إنه يلزم من الحركة والانتقال، + ونثبت المجيء والإتيان لله على ما يليق بجلاله وعظمته، نعم.
الصفة الرابعة: المجيء:
مجيء الله للفصل بين عباده يوم القيامة ثابت بالكتاب والسنة وإجماع السلف قال الله -تعالى-: وَجَاءَ رَبُّكَ وقوله: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله أتاهم رب العالمين متفق عليه.
يعني: في يوم القيامة يحاسب الله الخلائق، في الحديث أنه قال: لتتبع كل أمة ما تعبد فمن كان يعبد الشمس يتبع الشمس، ومن كان يعبد القمر يتبع القمر، ومن كان يعبد النجوم يتبع النجوم، ويلقون في النار، حتى تبقى هذه الأمة، وفيها منافقوها، فيأتيهم الله -تعالى- فيه إثبات "الإتيان"، نعم.
في حديث طويل، وأجمع السلف على ثبوت المجيء لله -تعالى- فيجب إثباته له من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ ولا تكييفٍ ولا تمثيلٍ، وهو مجيء حقيقي يليق بالله تعالى وقد فسره أهل التعطيل بمجيء أمره، ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة.
أهل التعطيل يقولون: وَجَاءَ رَبُّكَ أي: جاء أمره؛ ولهذا تجد صاحب "الجلالين" عند تفسير الآية قال: وَجَاءَ رَبُّكَ يقول: أي أمره، هذا تأويلٌ…، الصواب: أن هذا وصف لله، المجيء لله، وصف له، يعني: يجيء الرب -سبحانه وتعالى- بنفسه، يجيء الله مجيئًا يليق بجلاله وعظمته، لا يشبه المخلوقين، نعم.
وهو مجيء حقيقي يليق بالله -تعالى-. وقد فسره أهل التعطيل بمجيء أمره، ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة.
مواعيد ماي 2024
الآن 47
هذا اليوم 6015
بالامس 8586
لهذا الأسبوع 35549
لهذا الشهر 117483
لهذه السنة 891754
منذ البدء 13161511
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14