لمعة الإعتقاد شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 36

شرح لمعة الإعتقاد الصفة الخامسة الرضى
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

الصفة الخامسة الرضى

قال ابن قدامة وقوله -تعالى-: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ .

وهذا فيه إثبات الرضا لله -عز وجل-، وأنه صفة من صفات الله كما يليق بجلاله وعظمته، لا يشبه المخلوقين.

وأهل البدع فسروه بالثواب، قالوا: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أي: أثابهم، وهذا باطل، الثواب أثر من آثار الرضا، ليس هو الرضا، الرضا صفة لله، ومن أثر الرضا الثواب، والله -تعالى- إذا رضي عليهم أثابهم، فالثواب أثر من آثار الرضا، وليس هو الرضا، فأهل البدع يفسرونها بالأثر، قوله: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أي: أثابهم، وهذا باطل، هذا إنكار وتأويل للصفة، والصواب: إثبات "الرضا" لله بما يليق بجلاله وعظمته، ومن آثار هذا الرضا الثواب. نعم.

والصفة الخامسة: الرضا:

الرضا من صفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف قال الله -تعالى-: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشَّربة فيحمده عليها. رواه مسلم

وأجمع السلف على إثبات "الرضا" لله -تعالى- فيجب إثباته له من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ ولا تكييفٍ ولا تمثيلٍ، وهو رضًا حقيقي يليق بالله -تعالى-، وقد فسره أهل التعطيل بالثواب، ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة.