قال ابن قدامة وقوله -تعالى-: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ .
وهذا فيه إثبات الرضا لله -عز وجل-، وأنه صفة من صفات الله كما يليق بجلاله وعظمته، لا يشبه المخلوقين.
وأهل البدع فسروه بالثواب، قالوا: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أي: أثابهم، وهذا باطل، الثواب أثر من آثار الرضا، ليس هو الرضا، الرضا صفة لله، ومن أثر الرضا الثواب، والله -تعالى- إذا رضي عليهم أثابهم، فالثواب أثر من آثار الرضا، وليس هو الرضا، فأهل البدع يفسرونها بالأثر، قوله: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أي: أثابهم، وهذا باطل، هذا إنكار وتأويل للصفة، والصواب: إثبات "الرضا" لله بما يليق بجلاله وعظمته، ومن آثار هذا الرضا الثواب. نعم.
والصفة الخامسة: الرضا:
الرضا من صفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف قال الله -تعالى-: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشَّربة فيحمده عليها. رواه مسلم
وأجمع السلف على إثبات "الرضا" لله -تعالى- فيجب إثباته له من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ ولا تكييفٍ ولا تمثيلٍ، وهو رضًا حقيقي يليق بالله -تعالى-، وقد فسره أهل التعطيل بالثواب، ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة.
مواعيد ماي 2024
الآن 41
هذا اليوم 780
بالامس 8586
لهذا الأسبوع 30314
لهذا الشهر 112248
لهذه السنة 886519
منذ البدء 13156276
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14