لمعة الإعتقاد شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 66

شرح لمعة الإعتقاد الرد على قول الأشاعرة أن القرآن كلام الله معنى قائم بنفسه لا يسمع
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

الرد على قول الأشاعرة أن القرآن كلام الله معنى قائم بنفسه لا يسمع

وافتتح تسعا وعشرين سورة بالحروف المقطعة.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف منه عشر حسنات، ومن قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنة حديث صحيح

نعم، والشاهد قوله: فله بكل حرف دليل على أن القرآن حروف، في الرد على من؟ على الأشاعرة الذين يقولون إن القرآن حروف وأصوات، ينكرون أن يكون القرآن بحرف وصوت يسمع، يقولون: القرآن كلام الله معنى قائم بنفسه، لا يسمع، مثل العلم، كما أن العلم في نفسه لا يسمع، فكذلك الكلام في نفسه لا يسمع، ولا يقولون: إن القرآن حروف وكلمات، يقولون: لو قلنا إنه حروف وكلمات للزم أن تحل الحوادث في ذات الله -عز وجل؛ لأن الحرف يكون بعد الحرف، فتحل الحوادث، وهذا باطل؛ لأن كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين، هذا إنما يكون في المخلوق بالنسبة للمخلوق، أما الخالق فلا يشابه المخلوق، وهو يتكلم -سبحانه وتعالى- كيف شاء، ومتى شاء بما شاء.

وكلام الله قديم النوع ليس له أول، ولكن أفراده حادثه، يتكلم -سبحانه- متى شاء وكيف شاء، كما أنه كلم جبريل وأنزل القرآن على محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود ويكلم الناس يوم القيامة، ويكلم آدم يكلم -سبحانه- متى شاء وكيف شاء، الكلام صفة كمال -نعم-، لكن كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين، كسائر صفاته، نعم.