اختص النبي -صلى الله عليه وسلم- بخصائص نتكلم على ما ذكر المؤلف منها: أولا: خاتم النبيين لقوله تعالى مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ .
لا شك في هذا من لم يؤمن بأن محمدا خاتم النبيين، وزعم أن بعده نبيا فهو كافر بإجماع المسلمين فهو خاتم النبيين. وأيضا لابد أن يؤمن أن رسالته عامة للعرب والعجم والجن والإنس من قال رسالته خاصة بالعرب فهو كافر بإجماع المسلمين
ومن قال أن بعده نبيا فهو كافر بإجماع المسلمين قال الله تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا .
فرسالته -صلى الله عليه وسلم- عامة للجن والإنس والعرب والعجم وليس بعده نبي -عليه الصلاة والسلام- هو آخر الأنبياء نعم.
ثانيا: سيد المرسلين وسبق دليله. ثالثا: لا يتم إيمان عبد حتى يؤمن برسالته لقوله تعالى فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ وغيره من الأنبياء يبعثون إلى أقوام معينين كل إلى قومه. رابعا: لا يقضى بين الناس إلا بشفاعته، وسبق دليل ذلك في الشفاعة. خامسا: سبق أمته الأمم في دخول الجنة لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم - نحن الآخرون السابقون يوم القيامة . سادسا: صاحب لواء الحمد، يحمله - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة ويكون الحامدون تحته لحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر رواه الترمذي وقد روى الأولى والأخيرة مسلم. سابعا: صاحب المقام المحمود، أي: العمل الذي يحمده عليه الخالق والمخلوق لقوله تعالى عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا وهذا المقام هو ما يحصل من مناقبه - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة من الشفاعة وغيرها. ثامنا: صاحب الحوض المورود، والمراد: الحوض الكبير الكثير واردوه، أما مجرد الحياض فقد مر أن لكل نبي حوضا. 9-10-11 إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم، لحديث أبي بن كعب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر رواه الترمذي وحسنه. الثاني عشر وأمته خير الأمم، لقوله تعالى كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ فأما قوله تعالى يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ فالمراد عالمي زمانهم.مواعيد ماي 2024
الآن 20
هذا اليوم 1630
بالامس 6357
لهذا الأسبوع 7987
لهذا الشهر 139767
لهذه السنة 914038
منذ البدء 13183795
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14