لمعة الإعتقاد شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 100

شرح لمعة الإعتقاد تكفير أهل القبلة بالمعاصي
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

تكفير أهل القبلة بالمعاصي

قال المؤلف رحمه الله: ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب، ولا نخرجه عن الإسلام بعمل.

هذا معتقد أهل السنة والجماعة خلاف الخوارج يكفرون بالمعاصي والكبائر، نعم. وكذلك المعتزلة يقولون: يخرجون من الإيمان ولا يدخلون في الكفر. نعم.

ونرى الحج والجهاد ماضيا، مع طاعة كل إمام برا كان أو فاجرا، وصلاة الجمعة خلفهم جائزة.

نعم. أما الخوارج والمعتزلة والرافضة ما يصلون خلف الإمام الفاجر، ولا يرون له ولاية، الخوارج يكفرونه، يقولون: أنه كافر ومخلد في النار، والمعتزلة يقولون: خرج من الإيمان وما دخل في الكفر، والرافضة ما يعترفون بالإمام إلا بالإمام المعصوم، والأئمة المعصومين اثنا عشر عندهم، آخرهم من دخل السرداب، أي سرداب سامراء بالعراق سنة مائة اثنين وستين والباقى إمامتهم باطلة عندهم، ما في إمامة إلا للمعصوم.

وأهل السنة والجماعة يرون الصلاة خلف كل بر وفاجر، خلافا لأهل البدع من الخوارج والمعتزلة والرافضة نعم.

قال أنس - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ثلاث من أصل الإيمان: الكف عمن قال لا إله إلا الله، ولا نكفره بذنب، ولا نخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماض منذ بعثني الله عز وجل حتى يقاتل آخر أمتي الدجال، لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، والإيمان بالأقدار رواه أبو داود

أهل القبلة: هم المسلمون المصلون إليها لا يكفرون بفعل الكبائر، ولا يخرجون من الإسلام بذلك، ولا يخلدون في النار، لقوله تعالى وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا إلى قوله إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ فأثبت الأخوة الإيمانية مع القتال، وهو من الكبائر، ولو كان كفرا لانتفت الأخوة الإيمانية.

وهذا فيه رد على الخوارج الآية وأمثالها: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فجعل القاتل أخا للمقتول، وهذه أخوة الإيمان، وهذا فيه رد على الخوارج الذين يكفرون، وعلى المعتزلة

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يقول الله تعالى من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه يعني من النار، متفق عليه

وخالف في هذا طائفتان:

الأولى الخوارج قالوا: فاعل الكبيرة كافر خالد في النار.

الثانية المعتزلة قالوا: فاعل الكبيرة خارج عن الإيمان، ليس بمؤمن ولا كافر، في منزلة بين المنزلتين، وهو خالد في النار.

ونرد على الطائفتين بما يأتي:

أولا: مخالفتهم لنصوص الكتاب والسنة.

ثانيا: مخالفتهم لإجماع السلف