اقتضاء الصراط المستقيم شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين الدرس 64

شرح اقتضاء الصراط المستقيم الدرس الرابع والستون
الخميس 4 جوان 2015    الموافق لـ : 16 شعبان 1436
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وهذان الأصلان هما تحقيق الشهادتين اللتين هما رأس الإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله ، وشهادة أن محمدا رسول الله . فإن الشهادة لله بأنه لا إله إلا هو ، تتضمن إخلاص الإلهية له ، فلا يجوز أن يتأله القلب غيره ، لا بحب ولا خوف ولا رجاء ، ولا إجلال ولا إكرام ، ولا رغبة ولا رهبة ؛ بل لا بد أن يكون الدين كله لله ، كما قال تعالى : { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ ويكون الدين كله لله } . فإذا كان بعض الدين لله ، وبعضه لغير الله : كان في ذلك من الشرك بحسب ذلك . وكمال الدين كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره : " من أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ؛ فقد استكمل الإيمان " . فالمؤمنون يحبون لله ، والمشركون يحبون مع الله ، كما قال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًا لله } . والشهادة بأن محمدا رسول الله ، تتضمن : تصديقه في كل ما أخبر ، وطاعته في كل ما أمر . فما أثبته وجب إثباته ، وما نفاه وجب نفيه ، كما يجب على الخلق أن يثبتوا لله ما أثبته من الأسماء والصفات ، وينفوا عنه ما نفاه عنه من مماثلة المخلوقات ، فيخلصوا من التعطيل والتمثيل ، ويكونوا في إثبات بلا تشبيه ، وتنزيه بلا تعطيل . وعليهم أن يفعلوا ما أمر به وأن ينتهوا عما نهى عنه ، ويحللوا ما حلله ، ويحرموا ما حرمه ؛ فلا حرام إلا ما حرمه الله ورسوله ، ولا دين إلا ما شرعه الله ورسوله . ولهذا ذم الله المشركين في سورة الأنعام والأعراف وغيرهما ، لكونهم حرموا ما لم يحرمه الله ، ولكونهم شرعوا دينا لم يأذن به الله ، كما في قوله تعالى : { وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا } إلى آخر السورة . وما ذكره في صدر سورة الأعراف ، وكذلك قوله تعالى { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } . وقد قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا } فأخبره أنه أرسله داعيا إليه بإذنه ، فمن دعا إلى غير الله فقد أشرك ، ومن دعا إليه بغير إذنه فقد ابتدع ، والشرك بدعة ، والمبتدع يؤول إلى الشرك ، ولم يوجد مبتدع إلا وفيه نوع من الشرك ، كما قال تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } ، وكان من إشراكهم بهم : أنهم أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم ، وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم .
  2. القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد قال تعالى : { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون }
  3. القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فقرن بعدم إيمانهم بالله واليوم الآخر : أنهم لا يحرمون ما حرمه الله ورسوله ، ولا يدينون دين الحق . والمؤمنون صدقوا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما أخبر به عن الله ، وعن اليوم الآخر ، فآمنوا بالله واليوم الآخر ، وأطاعوه فيما أمر ونهى ، وحلل وحرم ، فحرموا ما حرم الله ورسوله ، ودانوا دين الحق ، فإن الله بعث الرسول يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ، فأمرهم بكل معروف ، ونهاهم عن كل منكر ، وأحل لهم كل طيب ، وحرم عليهم كل خبيث .
  4. ما تعليقكم على من يقول أن من أطاع أي مشرع في أي جزئية فقد أشرك ؟
  5. القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ولفظ الإسلام يتضمن الاستسلام والانقياد ، ويتضمن الإخلاص ، من قوله تعالى : { ضرب الله مثلًا رجلًا فيه شركاء متشاكسون ورجلًا سلمًا لرجلٍ } . فلا بد في الإسلام من الاستسلام لله وحده ، وترك الاستسلام لما سواه ، وهذا حقيقة قولنا : " لا إله إلا الله " فمن استسلم لله ولغيره فهو مشرك ، والله لا يغفر أن يشرك به ، ومن لم يستسلم له فهو مستكبر عن عبادته ، وقد قال تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } . وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال : " لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان " . فقيل له : يا رسول الله ، الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ، ونعله حسنا ، أفمن الكبر ذاك ؟ فقال : " لا ، إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بطر الحق ، وغمط الناس " . بطر الحق : جحده ودفعه ، وغمط الناس : ازدراؤهم واحتقارهم .
  6. القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فاليهود موصوفون بالكبر ، والنصارى موصوفون بالشرك ، قال تعالى في نعت اليهود : { أفكلما جاءكم رسولٌ بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقًا كذبتم وفريقًا تقتلون } . وقال في نعت النصارى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } . ولهذا قال الله تعالى في سياق خطاب النصارى : { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } . وقال تعالى في سياق تقريره للإسلام، وخطابه لأهل الكتاب : { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون } إلى قوله : { أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودًا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادةً عنده من الله وما الله بغافلٍ عما تعملون } . ولما كان أصل الدين الذي هو دين الإسلام واحدا ، وإنما تنوعت الشرائع ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد " ، " الأنبياء إخوة لعلات " ، " وأنا أولى الناس بابن مريم ، فإنه ليس بيني وبينه نبي " . فدينهم واحد ، وهو عبادة الله وحده لا شريك له ، وهو يعبد في كل وقت بما أمر به في ذلك الوقت ، وذلك هو دين الإسلام في ذلك الوقت .
  7. القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وتنوع الشرائع في الناسخ والمنسوخ من المشروع ، كتنوع الشريعة الواحدة ، فكما أن دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ، هو دين واحد ، مع أنه قد كان في وقت يجب استقبال بيت المقدس في الصلاة ، كما أمر المسلمون بذلك بعد الهجرة ببضعة عشر شهرا ، وبعد ذلك يجب استقبال الكعبة ، ويحرم استقبال الصخرة ، فالدين واحد وإن تنوعت القبلة في وقتين من أوقاته ، فهكذا شرع الله تعالى لبني إسرائيل السبت ، ثم نسخ ذلك وشرع الجمعة ، فكان الاجتماع يوم السبت واجبا إذ ذاك ، ثم صار الواجب هو الاجتماع يوم الجمعة ، وحرم الاجتماع يوم السبت . فمن خرج عن شريعة موسى قبل النسخ ، لم يكن مسلما . ومن لم يدخل في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد النسخ لم يكن مسلما . ولم يشرع الله لنبي من الأنبياء أن يعبد غير الله البتة ، قال تعالى : { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه } . فأمر الرسل أن يقيموا الدين ولا يتفرقوا فيه .
  8. هل تحريم الله عزوجل الجنة على الكافر شرعي أم كوني ؟
  9. القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فمن خرج عن شريعة موسى قبل النسخ ، لم يكن مسلما . ومن لم يدخل في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد النسخ لم يكن مسلما . ولم يشرع الله لنبي من الأنبياء أن يعبد غير الله البتة ، قال تعالى : { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه } . فأمر الرسل أن يقيموا الدين ولا يتفرقوا فيه . وقال تعالى : { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا إني بما تعملون عليمٌ. وإن هذه أمتكم أمةً واحدةً وأنا ربكم فاتقون } . وقال تعالى : { فأقم وجهك للدين حنيفًا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون. منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين }{ من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا كل حزبٍ بما لديهم فرحون } . فأهل الإشراك متفرقون ، وأهل الإخلاص متفقون ، وقد قال تعالى : { ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم } ، فأهل الرحمة متفقون مجتمعون ، والمشركون فرقوا دينهم وكانوا شيعا . ولهذا تجد ما أحدث من الشرك والبدع ، يفترق أهله ؛ فكان لكل قوم من مشركي العرب طاغوت ، يتخذونه ندا من دون الله ، فيقربون له ويستشفعون به ويشركون به . وهؤلاء ينفرون عن طاغوت هؤلاء ، وهؤلاء وهؤلاء ينفرون عن طاغوت هؤلاء ، بل قد يكون لأهل هذا الطاغوت شريعة ليست للآخرين ، كما كان أهل المدينة الذين يهلون لمناة الثالثة الأخرى ، ويتحرجون من الطواف بين الصفا والمروة ، حتى أنزل الله تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله } الآية . وهكذا تجد من يتخذ شيئا من نحو الشرك ، كالذين يتخذون القبور وآثار الأنبياء والصالحين مساجد ، تجد كل قوم يقصدون بالدعاء والاستعانة والتوجه من لا تعظمه الطائفة الأخرى . بخلاف أهل التوحيد ، فإنهم يعبدون الله لا يشركون به ، في بيوته التي قد أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، مع أنه قد جعلت لهم الأرض مسجدا وطهورا . وإن حصل بينهم تنازع في شيء مما يسوغ فيه الاجتهاد ، لم يوجب ذلك تفرقا ولا اختلافا ، بل هم يعلمون أن المصيب منهم له أجران ، وأن المجتهد المخطئ له أجر على اجتهاده ، وخطؤه مغفور له . والله هو معبودهم إياه يعبدون وعليه يتوكلون ، وله يخشون ويرجون ، وبه يستعينون ويستغيثون ، وله يدعون ويسألون ، فإن خرجوا إلى الصلاة في المساجد ، كانوا مبتغين فضلا منه ورضوانا ، كما قال تعالى في نعتهم : { تراهم ركعًا سجدًا يبتغون فضلًا من الله ورضوانًا } . وكذلك إذا سافروا إلى أحد المساجد الثلاثة ، لا سيما المسجد الحرام ، الذي أمروا بالحج إليه ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلًا من ربهم ورضوانًا } ، فهم يؤمون بيته ويبتغون فضلا من ربهم ورضوانا ، لا يرغبون إلى غيره ، ولا يرجون سواه ، ولا يخافون إلا إياه .
  10. القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد زين الشيطان لكثير من الناس سوء عملهم ، واستزلهم عن إخلاص الدين لله إلى أنواع من الشرك ، فيقصدون بالسفر والزيارة : الرجاء لغير الله ، والرغبة إليه ويشدون الرحال : إما إلى قبر نبي أو صاحب أو صالح ، أو من يظن أنه نبي ، أو صاحب أو صالح ، داعين له راغبين إليه . ومنهم : من يظن أن المقصود من الحج هو هذا ، فلا يستشعر إلا قصد المخلوق المقبور ، ومنه من يرى أن ذلك أنفع له من حج البيت . ومن شيوخهم : من يحج ، فإذا دخل المدينة ، رجع وظن أن هذا أبلغ . ومن جهالهم : من يتوهم أن زيارة القبور واجبة ، ومنهم من يسأل المقبور الميت ، كما يسأل الحي الذي لا يموت! يقول يا سيدي فلان ، اغفر لي وارحمني وتب علي . أو يقول : اقض عني الدين ، وانصرني على فلان ، وأنا في حسبك أو جوارك . وقد ينذرون أولادهم للمقبور ، ويسيبون له السوائب ، من البقر وغيرها ، كما كان المشركون يسيبون السوائب لطواغيتهم ، قال تعالى : { ما جعل الله من بحيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وصيلةٍ ولا حامٍ } ، وقال تعالى : { وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبًا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون } . ومن السدنة : من يضل الجهال ، فيقول : أنا أذكر حاجتك لصاحب الضريح ، وهو يذكرها للنبي صلى الله عليه وسلم ، والنبي يذكرها لله . ومنهم : من يعلق على القبر المكذوب أو غير المكذوب ، من الستور والثياب ، ويضع عنده من مصوغ الذهب والفضة ، ما قد أجمع المسلمون على أنه ليس من دين الإسلام . هذا والمسجد الجامع معطل خراب صورة ومعنى ! وما أكثر من يرى من هؤلاء : أن صلاته عند هذا القبر المضاف إلى بعض المعظمين - مع أنه كذب في نفس الأمر - أعظم من صلاته في المساجد بيوت الله ، فيزدحمون للصلاة في مواضع الإشراك المبتدعة ، التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذها مساجد ، وإن كانت على قبور الأنبياء ، ويهجرون الصلاة في البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، التي قال الله فيها : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } . ومن أكابرهم : من يقول : " الكعبة في الصلاة قبلة العامة، والصلاة إلى قبر الشيخ فلان -مع استدبار الكعبة- قبلة الخاصة " ! وهذا وأمثاله من الكفر الصريح باتفاق علماء المسلمين، وهذه المسائل التي تحتمل من البسط وذكر أقوال العلماء فيها ودلائلها أكثر مما كتبنا في هذا المختصر. وقد كتبنا في ذلك في غير هذا الموضع، ما لا يتسع له هذا الموضع، وإنما نبهنا هنا على رؤوس المسائل، وجنس الدلائل، والتنبيه على مقاصد الشريعة ، وما فيها من إخلاص الدين لله، وعبادته وحده لا شريك له، وما سدته من الذريعة إلى الشرك، دقه وجله، فإن هذا هو أصل الدين، وحقيقة دين المرسلين وتوحيد رب العالمين . وقد غلط في مسمى التوحيد طوائف من أهل النظر والكلام، ومن أهل الإرادة والعبادة، حتى قلبوا حقيقته : فطائفة: ظنت أن التوحيد هو نفي الصفات، بل نفي الأسماء الحسنى أيضا، وسموا أنفسهم: أهل التوحيد وأثبتوا ذاتا مجردة عن الصفات، ووجودا مطلقا بشرط الإطلاق . وقد علم بصريح المعقول المطابق لصحيح المنقول: أن ذلك لا يكون إلا في الأذهان، لا في الأعيان . وزعموا أن إثبات الصفات يستلزم ما سموه (تركيبا) وظنوا أن العقل ينفيه، كما قد كشفنا أسرارهم وبينا فرط جهلهم، وما أضلهم من الألفاظ المجملة المشتركة في غير هذا الموضع
  11. ما معنى قول المصنف : ينذرون أولادهم ؟
  12. ما عقيدة الجهمية في الصفات ؟
  13. هل يعذر الجاهل بقوله ياشيخ فلان اغفر لي ارحمني، وهل هناك ألفاظ لا يعذر بها في الجهل ؟
  14. إثباتنا لصفة الاستواء هل يكون فيه إثبات الجهة ؟
  15. قول المصنف : "وما كان في أهل المدينة من اللات ..... " يقصد المدينة أم مكة ؟
  16. ما رأيكم في قول العامة محسوب عليكم وهل هو مثل قوله تعالى:" حسبنا الله " ؟