العقيدة الواسطية شرح الشيخ محمد أمان بن علي الجامي الدرس 22

شرح العقيدة الواسطية الدرس الثاني والعشرون
الخميس 4 جوان 2015    الموافق لـ : 16 شعبان 1436
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. تتمة تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ للواسطية : " ... وقوله : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) حديث صحيح وقوله : ( والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش ، وهو يعلم ما أنتم عليه ) حديث حسن ، رواه أبو داود وغيره وقوله للجارية : ( أين الله ؟ ) ، قالت : في السماء ، قال : ( من أنا ؟ ) قالت : أنت رسول الله . قال : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم .... " .
  2. فائدة : لفظة " بائن من خلقه " إنما قالها السلف رداً على أهل الكلام .
  3. الرد على قول الأشاعرة " لا يتم إيمان المرء حتى يترك أربع كلمات أين ، وكيف ، ومتى ، وكم " .
  4. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " .... قوله : ( ربنا الله الذي في السماء ) ... إلخ ؛ الحديث الأول والثاني صريح في علوه تعالى وفوقيته ؛ فهو كقوله تعالى : { أأمنتم من في السماء } . وقد سبق أن قلنا : إن هذه النصوص ليس المراد منها أن السماء ظرف حاو له سبحانه ؛ بل ( في ) إما أن تكون بمعنى ( على ) ؛ كما قاله كثير من أهل العلم واللغة ، و ( في ) تكون بمعنى ( على ) في مواضع كثيرة ؛ مثل قوله تعالى : { ولأصلبنكم في جذوع النخل } ، وإما أن يكون المراد من السماء جهة العلو ، ... " .
  5. ملاحظة : لفظة الجهة لا تستعمل في حق الله تعالى لا نفياً ولا إثباتاً .
  6. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " .... وعلى الوجهين فهي نص في علوه تعالى على خلقه . وفي حديث الرقية المذكور توسل إلى الله عز وجل بالثناء عليه بربوبيته وإلاهيته وتقديس اسمه وعلوه على خلقه وعموم أمره الشرعي وأمره القدري ، ثم توسل إليه برحمته التي شملت أهل سماواته جميعا أن يجعل لأهل الأرض نصيبا منها ، ثم توسل إليه بسؤال مغفرة الحوب وهو الذنب العظيم ، ثم الخطايا التي هي دونه ، ثم توسل إليه بربوبيته الخاصة للطيبين من عباده ، وهم الأنبياء وأتباعهم ، التي كان من آثارها أن غمرهم بنعم الدين والدنيا الظاهرة والباطنة . فهذه الوسائل المتنوعة إلى الله لا يكاد يرد دعاء من توسل بها ، ولهذا دعا الله بعدها بالشفاء الذي هو شفاء الله الذي لا يدع مرضا إلا أزاله ، ولا تعلق فيه لغير الله .
  7. قراءة قول المصنف شيخ الإسلام ابن تيمية : " ... وقوله للجارية : ( أين الله ؟ ) ، قالت : في السماء ، قال : ( من أنا ؟ ) قالت : أنت رسول الله . قال : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم . ... " .
  8. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... وأما الحديث الثاني ؛ فقد تضمن شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم بالإيمان للجارية التي اعترفت بعلوه تعالى على خلقه ، فدل ذلك على أن وصف العلو من أعظم أوصاف الباري جل شأنه ، حيث خصه بالسؤال عنه دون بقية الأوصاف ، ودل أيضا على أن الإيمان بعلوه المطلق من كل وجه هو من أعظم أصول الإيمان ، فمن أنكره ؛ فقد حرم الإيمان الصحيح . والعجب من هؤلاء الحمقى من المعطلة النفاة زعمهم أنهم أعلم بالله من رسوله ، فينفون عنه الأين بعدما وقع هذا اللفظ بعينه من الرسول مرة سائلا غيره ، كما في هذا الحديث ، ( ومرة مجيبا لمن سأله بقوله : أين كان ربنا ؟ ) . وأما قوله : ( والعرش فوق الماء ) ... إلخ ؛ ففيه الجمع بين الإيمان بعلوه تعالى على عرشه ، وبإحاطة علمه بالموجودات كلها . فسبحان من هو علي في دنوه ، قريب في علوه ... " .
  9. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ .
  10. فائدة : أهل البدع ليس عندهم ولاء ولا براء بدليل ما حدث بين محمد سرور و الترابي الذي يرد حديث نزول عيسى لأنه خالف عقله .
  11. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ للواسطية : " ... وقوله : ( والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش ، وهو يعلم ما أنتم عليه ) حديث حسن ، رواه أبو داود وغيره وقوله للجارية : ( أين الله ؟ ) ، قالت : في السماء ، قال : ( من أنا ؟ ) قالت : أنت رسول الله . قال : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم .... " .
  12. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " ... وأما الحديث الثاني ؛ فقد تضمن شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم بالإيمان للجارية التي اعترفت بعلوه تعالى على خلقه ، فدل ذلك على أن وصف العلو من أعظم أوصاف الباري جل شأنه ، حيث خصه بالسؤال عنه دون بقية الأوصاف ، ودل أيضا على أن الإيمان بعلوه المطلق من كل وجه هو من أعظم أصول الإيمان ، فمن أنكره ؛ فقد حرم الإيمان الصحيح . والعجب من هؤلاء الحمقى من المعطلة النفاة زعمهم أنهم أعلم بالله من رسوله ، فينفون عنه الأين بعدما وقع هذا اللفظ بعينه من الرسول مرة سائلا غيره ، كما في هذا الحديث ، ( ومرة مجيبا لمن سأله بقوله : أين كان ربنا ؟ ) . وأما قوله : ( والعرش فوق الماء ) ... إلخ ؛ ففيه الجمع بين الإيمان بعلوه تعالى على عرشه ، وبإحاطة علمه بالموجودات كلها . فسبحان من هو علي في دنوه ، قريب في علوه ... " .
  13. قراءة قول المصنف شيخ الإسلام ابن تيمية : " ... وقوله : ( أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت ) ، حديث حسن ، وقوله : ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصقن قبل وجهه ، ولا عن يمينه فإن الله قبل وجهه ، ولكن عن يساره ، أو تحت قدمه ) ، متفق عليه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم رب السماوات السبع والأرض ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى ، منزل التوراة والإنجيل والقرآن ، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر ) ، رواية مسلم ، وقوله صلى الله عليه وسلم لما رفع الصحابة أصواتهم بالذكر : ( أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنما تدعون سميعاً بصيراً قريباً ، و إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) متفق عليه ... " .
  14. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... قوله : ( أفضل الإيمان أن تعلم ... ) إلخ ؛ فيه دلالة على أن أفضل الإيمان هو مقام الإحسان والمراقبة ، وهو أن يعبد العبد ربه كأنه يراه ويشاهده ، ويعلم أن الله معه حيث كان ، فلا يتكلم ولا يفعل ولا يخوض في أمر إلا والله رقيب مطلع عليه ؛ قال تعالى : (( وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه )) . ولا شك أن هذه المعية إذا استحضرها العبد في كل أحواله ؛ فإنه يستحيي من الله عز وجل أن يراه حيث نهاه ، أو أن يفتقده حيث أمره ، فتكون عونا له على اجتناب ما حرم الله ، والمسارعة إلى فعل ما أمر به من الطاعات على وجه الكمال ظاهرا وباطنا ، ولا سيما إذا دخل في الصلاة التي هي أعظم صلة ومناجاة بين العبد وربه ، فيخشع قلبه ، ويستحضر عظمة الله وجلاله ، فتقل حركاته ، ولا يسيء الأدب مع ربه بالبصق أمامه أو عن يمينه . قوله : ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة ... ) إلخ ؛ دل على أن الله عز وجل يكون قبل وجه المصلي . قال شيخ الإسلام في " العقيدة الحموية " ، " إن الحديث حق على ظاهره ، وهو سبحانه فوق العرش ، وهو قبل وجه المصلي ، بل هذا الوصف يثبت للمخلوقات ؛ فإن الإنسان لو أنه يناجي السماء أو يناجي الشمس والقمر ؛ لكانت السماء والشمس والقمر فوقه ، وكانت أيضا قبل وجهه " . قوله : ( اللهم رب السماوات ... ) إلخ ؛ تضمن الحديث إثبات أسمائه تعالى : الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن ، وهي من الأسماء الحسنى ، وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يدع مجالا لقائل ، فهو أعلم الخلق جميعا بأسماء ربه وبالمعاني التي تدل عليها ، فلا يصح أن يلتفت إلى قول غيره أيا كان . وفي الحديث أيضا يعلمنا نبينا صلوات الله وسلامه عليه وآله كيف نثني على ربنا عز وجل قبل السؤال ، فهو يثني عليه بربوبيته العامة التي انتظمت كل شيء ، ثم بربوبيته الخاصة الممثلة في إنزاله هذه الكتب الثلاثة تحمل الهدى والنور إلى عباده ، ثم يعوذ ويعتصم به سبحانه من شر نفسه ومن شر كل ذي شر من خلقه ، ثم يسأله في آخر الحديث أن يقضي عنه دينه ، وأن يغنيه من فقر ... " .
  15. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ للواسطية .
  16. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية .
  17. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " ... قوله : ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة ... ) إلخ ؛ دل على أن الله عز وجل يكون قبل وجه المصلي . قال شيخ الإسلام في " العقيدة الحموية " ، " إن الحديث حق على ظاهره ، وهو سبحانه فوق العرش ، وهو قبل وجه المصلي ، بل هذا الوصف يثبت للمخلوقات ؛ فإن الإنسان لو أنه يناجي السماء أو يناجي الشمس والقمر ؛ لكانت السماء والشمس والقمر فوقه ، وكانت أيضا قبل وجهه " . قوله : ( اللهم رب السماوات ... ) إلخ ؛ تضمن الحديث إثبات أسمائه تعالى : الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن ، وهي من الأسماء الحسنى ، وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يدع مجالا لقائل ، فهو أعلم الخلق جميعا بأسماء ربه وبالمعاني التي تدل عليها ، فلا يصح أن يلتفت إلى قول غيره أيا كان . وفي الحديث أيضا يعلمنا نبينا صلوات الله وسلامه عليه وآله كيف نثني على ربنا عز وجل قبل السؤال ، فهو يثني عليه بربوبيته العامة التي انتظمت كل شيء ، ثم بربوبيته الخاصة الممثلة في إنزاله هذه الكتب الثلاثة تحمل الهدى والنور إلى عباده ، ثم يعوذ ويعتصم به سبحانه من شر نفسه ومن شر كل ذي شر من خلقه ، ثم يسأله في آخر الحديث أن يقضي عنه دينه ، وأن يغنيه من فقر ... " .