العقيدة الواسطية شرح الشيخ محمد أمان بن علي الجامي الدرس 23

شرح العقيدة الواسطية الدرس الثالث والعشرون
الخميس 4 جوان 2015    الموافق لـ : 16 شعبان 1436
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. تتمة تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " ... قوله : ( اللهم رب السماوات ... ) إلخ ؛ تضمن الحديث إثبات أسمائه تعالى : الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن ، وهي من الأسماء الحسنى ، وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يدع مجالا لقائل ، فهو أعلم الخلق جميعا بأسماء ربه وبالمعاني التي تدل عليها ، فلا يصح أن يلتفت إلى قول غيره أيا كان . وفي الحديث أيضا يعلمنا نبينا صلوات الله وسلامه عليه وآله كيف نثني على ربنا عز وجل قبل السؤال ، فهو يثني عليه بربوبيته العامة التي انتظمت كل شيء ، ثم بربوبيته الخاصة الممثلة في إنزاله هذه الكتب الثلاثة تحمل الهدى والنور إلى عباده ، ثم يعوذ ويعتصم به سبحانه من شر نفسه ومن شر كل ذي شر من خلقه ، ثم يسأله في آخر الحديث أن يقضي عنه دينه ، وأن يغنيه من فقر ... " .
  2. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " ... قوله : ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم ) ... إلخ ؛ أفاد هذا الحديث قربه سبحانه من عباده ، وأنه ليس بحاجة إلى أن يرفعوا إليه أصواتهم ؛ فإنه يعلم السر والنجوى ، وهذا القرب المذكور في الحديث قرب إحاطة ، وعلم ، وسمع ، ورؤية ، فلا ينافي علوه على خلقه .
  3. قراءة قول المصنف شيخ الإسلام ابن تيمية : " ... وقوله : ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ، لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ) متفق عليه ) ... إلى أمثال هذه الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فإن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل ، بل هم الوسط في فرق الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم ... " .
  4. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... هذا الحديث الصحيح المتواتر يشهد لما دلت عليه الآيات السابقة من رؤية المؤمنين لله عز وجل في الجنة ، وتمتعهم بالنظر إلى وجهه الكريم . وهذه النصوص من الآيات والأحاديث تدل على أمرين : أولهما : علوه تعالى على خلقه ؛ لأنها صريحة في أنهم يرونه من فوقهم . ثانيهما : أن أعظم أنواع النعيم هو النظر إلى وجه الله الكريم . وقوله : ( كما ترون القمر ليلة البدر ) ؛ المراد تشبيه الرؤية بالرؤية ، لا تشبيه المرئي بالمرئي ؛ يعني : أن رؤيتهم لربهم تكون من الظهور والوضوح كرؤية القمر في أكمل حالاته ، وهي كونه بدرا ، ولا يحجبه سحاب ، ولهذا قال بعد ذلك : ( لا تضامون في رؤيته ) ؛ روي بتشديد الميم من التضام ؛ بمعنى : التزاحم والتلاصق ، والتاء يجوز فيها الضم والفتح ، على أن الأصل تتضامون ، فحذفت إحدى التاءين تخفيفا ، وروي بتخفيف الميم من الضيم ؛ بمعنى : الظلم ؛ يعني : لا يلحقكم في رؤيته ضيم ولا غبن . وفي حثه صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على صلاة العصر وصلاة الفجر - خاصة - إشارة إلى أن من حافظ عليهما في جماعة نال هذا النعيم الكامل ، الذي يضمحل بإزائه كل نعيم ، وهو يدل على تأكيد هاتين الصلاتين كما دل على ذلك الحديث الآخر : ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ) ، متفق عليه . قوله : ( إلى أمثال هذه الأحاديث ... ) إلخ . لما كان ما ذكره المؤلف من الأحاديث ليس هو كل ما ورد في باب الصفات من الأخبار ؛ نبه على أن أمثال هذه الأحاديث التي ذكرها مما يخبر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به ، فإن حكمه كذلك ، وهو وجوب الإيمان بما يتضمنه من أسماء الله وصفاته . ثم عاد فأكد معتقد أهل السنة والجماعة ، وهو أنهم يؤمنون بما وردت به السنة الصحيحة من صفات ؛ كإيمانهم بما أخبر الله به في كتابه ، من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل ... " .
  5. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ للواسطية .
  6. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية .
  7. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " ... قوله : ( إلى أمثال هذه الأحاديث ... ) إلخ . لما كان ما ذكره المؤلف من الأحاديث ليس هو كل ما ورد في باب الصفات من الأخبار ؛ نبه على أن أمثال هذه الأحاديث التي ذكرها مما يخبر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به ، فإن حكمه كذلك ، وهو وجوب الإيمان بما يتضمنه من أسماء الله وصفاته . ثم عاد فأكد معتقد أهل السنة والجماعة ، وهو أنهم يؤمنون بما وردت به السنة الصحيحة من صفات ؛ كإيمانهم بما أخبر الله به في كتابه ، من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل ... " .
  8. قراءة قول المصنف شيخ الإسلام ابن تيمية : " ... فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية ، وأهل التمثيل المشبهة وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة ، وبين المرجئة والجهمية وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج ... " .
  9. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... فهذه الأمة وسط بين الأمم التي تجنح إلى الغلو الضار والأمم التي تميل إلى التفريط المهلك .فإن من الأمم من غلا في المخلوقين ، وجعل لهم من صفات الخالق وحقوقه ما جعل ؛ كالنصارى الذين غلوا في المسيح والرهبان . ومنهم من جفا الأنبياء وأتباعهم ، حتى قتلهم ، ورد دعوتهم ؛ كاليهود الذين قتلوا زكريا ويحيى ، وحاولوا قتل المسيح ، ورموه بالبهتان . وأما هذه الأمة ؛ فقد آمنت بكل رسول أرسله الله ، واعتقدت رسالتهم ، وعرفت لهم مقاماتهم الرفيعة التي فضلهم الله بها . ومن الأمم أيضا من استحلت كل خبيث وطيب . ومنها من حرم الطيبات غلوا ومجاوزة . وأما هذه الأمة ؛ فقد أحل الله لها الطيبات ، وحرم عليها الخبائث . إلى غير ذلك من الأمور التي من الله على هذه الأمة الكاملة بالتوسط فيها . فكذلك أهل السنة والجماعة متوسطون بين فرق الأمة المبتدعة التي انحرفت عن الصراط المستقيم ... " .
  10. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ .
  11. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... ومن الأمم أيضا من استحلت كل خبيث وطيب . ومنها من حرم الطيبات غلوا ومجاوزة . وأما هذه الأمة ؛ فقد أحل الله لها الطيبات ، وحرم عليها الخبائث . إلى غير ذلك من الأمور التي من الله على هذه الأمة الكاملة بالتوسط فيها . فكذلك أهل السنة والجماعة متوسطون بين فرق الأمة المبتدعة التي انحرفت عن الصراط المستقيم ... " .
  12. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... قوله : " فهم وسط في باب صفات الله ... " إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الصفات بين من ينفيها ويعطل الذات العلية عنها ، ويحرف ما ورد فيها من الآيات والأحاديث عن معانيها الصحيحة إلى ما يعتقده هو من معان بلا دليل صحيح ، ولا عقل صريح ؛ كقولهم : رحمة الله : إرادته الإحسان ، ويده : قدرته ، وعينه : حفظه ورعايته ، واستواؤه على العرش : استيلاؤه . . إلى أمثال ذلك من أنواع النفي والتعطيل التي أوقعهم فيها سوء ظنهم بربهم ، وتوهمهم أن قيام هذه الصفات به لا يعقل إلا على النحو الموجود في قيامها بالمخلوق . ولقد أحسن القائل حيث يقول : وقصارى أمر من أول أن ظنوا الظنونا *** فيقولون على الرحمن ما لا يعلمونا . وإنما سمي أهل التعطيل جهمية نسبة إلى الجهم بن صفوان الترمذي رأس الفتنة والضلال ، وقد توسع في هذا اللفظ حتى أصبح يطلق على كل من نفى شيئا من الأسماء والصفات ، فهو شامل لجميع فرق النفاة ؛ من فلاسفة ، ومعتزلة ، وأشعرية ، وقرامطة باطنية ... " .
  13. تنبيه على ما وقع في شرح خليل هراس في هذه القطعة من شرحه .
  14. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ .
  15. الرد على من يقول أن التسمي بالسلفيين بدعة .
  16. تتمة تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... قوله : " فهم وسط في باب صفات الله ... " إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الصفات بين من ينفيها ويعطل الذات العلية عنها ، ويحرف ما ورد فيها من الآيات والأحاديث عن معانيها الصحيحة إلى ما يعتقده هو من معان بلا دليل صحيح ، ولا عقل صريح ؛ كقولهم : رحمة الله : إرادته الإحسان ، ويده : قدرته ، وعينه : حفظه ورعايته ، واستواؤه على العرش : استيلاؤه . . إلى أمثال ذلك من أنواع النفي والتعطيل التي أوقعهم فيها سوء ظنهم بربهم ، وتوهمهم أن قيام هذه الصفات به لا يعقل إلا على النحو الموجود في قيامها بالمخلوق . ولقد أحسن القائل حيث يقول : وقصارى أمر من أول أن ظنوا الظنونا *** فيقولون على الرحمن ما لا يعلمونا . وإنما سمي أهل التعطيل جهمية نسبة إلى الجهم بن صفوان الترمذي رأس الفتنة والضلال ، وقد توسع في هذا اللفظ حتى أصبح يطلق على كل من نفى شيئا من الأسماء والصفات ، فهو شامل لجميع فرق النفاة ؛ من فلاسفة ، ومعتزلة ، وأشعرية ، وقرامطة باطنية ... " .
  17. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... قوله : " فهم وسط في باب صفات الله ... " إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الصفات بين من ينفيها ويعطل الذات العلية عنها ، ويحرف ما ورد فيها من الآيات والأحاديث عن معانيها الصحيحة إلى ما يعتقده هو من معان بلا دليل صحيح ، ولا عقل صريح ؛ كقولهم : رحمة الله : إرادته الإحسان ، ويده : قدرته ، وعينه : حفظه ورعايته ، واستواؤه على العرش : استيلاؤه . . إلى أمثال ذلك من أنواع النفي والتعطيل التي أوقعهم فيها سوء ظنهم بربهم ، وتوهمهم أن قيام هذه الصفات به لا يعقل إلا على النحو الموجود في قيامها بالمخلوق ... " .
  18. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ .