العقيدة الواسطية شرح الشيخ محمد أمان بن علي الجامي الدرس 24

شرح العقيدة الواسطية الدرس الرابع والعشرون
الخميس 4 جوان 2015    الموافق لـ : 16 شعبان 1436
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. تتمة تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... إلى أمثال ذلك من أنواع النفي والتعطيل التي أوقعهم فيها سوء ظنهم بربهم ، وتوهمهم أن قيام هذه الصفات به لا يعقل إلا على النحو الموجود في قيامها بالمخلوق ولقد أحسن القائل حيث يقول : وقصارى أمر من أول أن ظنوا الظنونا *** فيقولون على الرحمن ما لا يعلمونا . وإنما سمي أهل التعطيل جهمية نسبة إلى الجهم بن صفوان الترمذي رأس الفتنة والضلال ، وقد توسع في هذا اللفظ حتى أصبح يطلق على كل من نفى شيئا من الأسماء والصفات ، فهو شامل لجميع فرق النفاة ؛ من فلاسفة ، ومعتزلة ، وأشعرية ، وقرامطة باطنية ... " .... " .
  2. قراءة قول المصنف شيخ الإسلام ابن تيمية : " ... وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة ، وبين المرجئة والجهمية وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج ... " .
  3. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... فأهل السنة والجماعة وسط بين هؤلاء الجهمية النفاة وبين أهل التمثيل المشبهة الذين شبهوا الله بخلقه ، ومثلوه بعباده . وقد رد الله على الطائفتين بقوله : (( ليس كمثله شيء )) ، فهذا يرد على المشبهة ، وقوله : (( وهو السميع البصير )) يرد على المعطلة . وأما أهل الحق ؛ فهم الذين يثبتون الصفات لله تعالى إثباتا بلا تمثيل ، وينزهونه عن مشابهة المخلوقات تنزيها بلا تعطيل ، فجمعوا أحسن ما عند الفريقين ؛ أعني التنزيه والإثبات ، وتركوا ما أخطئوا وأساءوا فيه من التعطيل والتشبيه ... " .
  4. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ .
  5. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... قوله : " وهم وسط ... "إلخ ؛ قال الشيخ العلامة محمد بن عبد العزيز بن مانع في تعليقه على هذه العبارة ما نصه : " اعلم أن الناس اختلفوا في أفعال العباد ؛ هل هي مقدورة للرب أم لا ؟ فقال جهم وأتباعه وهم الجبرية : إن ذلك الفعل مقدور للرب لا للعبد ، وكذلك قال الأشعري وأتباعه : إن المؤثر في المقدور قدرة الرب دون قدرة العبد ، وقال جمهور المعتزلة وهم القدرية ؛ أي : نفاة القدر : إن الرب لا يقدر على عين مقدور العبد ، واختلفوا : هل يقدر على مثل مقدوره ؟ فأثبته البصريون ؛ كأبي علي ، وأبي هاشم ، ونفاه الكعبي وأتباعه البغداديون . وقال أهل الحق : أفعال العباد بها صاروا مطيعين وعصاة ، وهي مخلوقة لله تعالى ، والحق سبحانه منفرد بخلق المخلوقات ، لا خالق لها سواه . فالجبرية غلوا في إثبات القدر ، فنفوا فعل العبد أصلا . والمعتزلة نفاة القدر جعلوا العباد خالقين مع الله ، ولهذا كانوا مجوس هذه الأمة . وهدى الله المؤمنين أهل السنة لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ، (( والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم )) ، فقالوا : العباد فاعلون ، والله خالقهم وخالق أفعالهم ؛ كما قال تعالى : (( والله خلقكم وما تعملون )) ، وإنما نقلنا هذه العبارة بنصها ؛ لأنها تلخيص جيد لمذاهب المتكلمين في القدر وأفعال العباد ... " .
  6. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ .
  7. فائدة : مستحيلات الكلام ثلاثة .
  8. تتمة تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... قوله : " وهم وسط ... "إلخ ؛ قال الشيخ العلامة محمد بن عبد العزيز بن مانع في تعليقه على هذه العبارة ما نصه : " اعلم أن الناس اختلفوا في أفعال العباد ؛ هل هي مقدورة للرب أم لا ؟ فقال جهم وأتباعه وهم الجبرية : إن ذلك الفعل مقدور للرب لا للعبد ، وكذلك قال الأشعري وأتباعه : إن المؤثر في المقدور قدرة الرب دون قدرة العبد ، وقال جمهور المعتزلة وهم القدرية ؛ أي : نفاة القدر : إن الرب لا يقدر على عين مقدور العبد ، واختلفوا : هل يقدر على مثل مقدوره ؟ فأثبته البصريون ؛ كأبي علي ، وأبي هاشم ، ونفاه الكعبي وأتباعه البغداديون ... " .
  9. الرد على من يقول أن لفظة السلفيين بدعة .
  10. تتمة تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... وقال أهل الحق : أفعال العباد بها صاروا مطيعين وعصاة ، وهي مخلوقة لله تعالى ، والحق سبحانه منفرد بخلق المخلوقات ، لا خالق لها سواه . فالجبرية غلوا في إثبات القدر ، فنفوا فعل العبد أصلا . والمعتزلة نفاة القدر جعلوا العباد خالقين مع الله ، ولهذا كانوا مجوس هذه الأمة ... " .
  11. تتمة تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... وهدى الله المؤمنين أهل السنة لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ، (( والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم )) ، فقالوا : العباد فاعلون ، والله خالقهم وخالق أفعالهم ؛ كما قال تعالى : (( والله خلقكم وما تعملون )) ، وإنما نقلنا هذه العبارة بنصها ؛ لأنها تلخيص جيد لمذاهب المتكلمين في القدر وأفعال العباد ... " .
  12. الكلام على المذهب الأشعري في باب القدر ومذهب المعتزلة في القدر .مع ذكر المستحيلات الثلاث السالفة الذكر .
  13. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... وأما الوعيدية ؛ فهم القائلون بأن الله يجب عليه عقلا أن يعذب العاصي ؛ كما يجب عليه أن يثيب المطيع ، فمن مات على كبيرة ولم يتب منها لا يجوز عندهم أن يغفر الله له ، ومذهبهم باطل مخالف للكتاب والسنة ؛ قال تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) ، وقد استفاضت الأحاديث في خروج عصاة الموحدين من النار ودخولهم الجنة . فمذهب أهل السنة والجماعة وسط بين نفاة الوعيد من المرجئة وبين موجبيه من القدرية ، فمن مات على كبيرة عندهم ؛ فأمره مفوض إلى الله ، إن شاء عاقبه ، وإن شاء عفا عنه ؛ كما دلت عليه الآية السابقة . وإذا عاقبه بها ؛ فإنه لا يخلد خلود الكفار ، بل يخرج من النار ، ويدخل الجنة ... " .
  14. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ .
  15. قراءة قول المصنف شيخ الإسلام ابن تيمية : " ... وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة ، وبين المرجئة والجهمية ... " .
  16. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... قوله : " وفي باب أسماء الإيمان ... " إلخ ؛ كانت مسألة الأسماء والأحكام من أول ما وقع فيه النزاع في الإسلام بين الطوائف المختلفة ، وكان للأحداث السياسية والحروب التي جرت بين علي ومعاوية رضي الله عنهما في ذلك الحين ، وما ترتب عليها من ظهور الخوارج والرافضة والقدرية أثر كبير في ذلك النزاع . والمراد بالأسماء هنا أسماء الدين ، مثل مؤمن ، ومسلم ، وكافر ، وفاسق ... إلخ . والمراد بالأحكام أحكام أصحابها في الدنيا والآخرة فالخوارج الحرورية ، والمعتزلة ذهبوا إلى أنه لا يستحق اسم الإيمان إلا من صدق بجنانه ، وأقر بلسانه ، وقام بجميع الواجبات ، واجتنب جميع الكبائر . فمرتكب الكبيرة عندهم لا يسمى مؤمنا باتفاق بين الفريقين . ولكنهم اختلفوا : هل يسمى كافرا أو لا ؟ فالخوارج يسمونه كافرا ، ويستحلون دمه وماله ، ولهذا كفروا عليا ومعاوية وأصحابهما ، واستحلوا منهم ما يستحلون من الكفار ... " .