العقيدة الواسطية شرح الشيخ محمد أمان بن علي الجامي الدرس 31

شرح العقيدة الواسطية الدرس الحادي والثلاثون
الخميس 4 جوان 2015    الموافق لـ : 16 شعبان 1436
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. تتمة تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " ... والطائفة الثانية : يقال لها : الجبرية ، وهؤلاء غلوا في إثبات القدر ، حتى أنكروا أن يكون للعبد فعل حقيقة ، بل هو في زعمهم لا حرية له ، ولا اختيار ، ولا فعل ؛ كالريشة في مهب الرياح ، وإنما تسند الأفعال إليه مجازا ، فيقال : صلى ، وصام ، وقتل ، وسرق ؛ كما يقال : طلعت الشمس ، وجرت الريح ، ونزل المطر ، فاتهموا ربهم بالظلم وتكليف العباد بما لا قدرة لهم عليه ، ومجازاتهم على ما ليس من فعلهم ، واتهموه بالعبث في تكليف العباد ، وأبطلوا الحكمة من الأمر والنهي ، ألا ساء ما يحكمون ... " .
  2. قراءة قول المصنف شيخ الإسلام ابن تيمية : " ... فصل : ومن أصول أهل السنة والجماعة أن الدين والإيمان قول وعمل ، قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح ، وأن الإيمان يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . وهم مع ذلك لايكفرون أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل الأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه : (( فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف )) ، وقال : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين )) ، (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان كما في قوله : (( فتحرير رقبة مؤمنة )) وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق كما في قوله تعالى : (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا )) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ) ويقولون : هو مؤمن ناقص الإيمان ، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ، فلا يعطى الاسم المطلق ، ولا يسلب مطلق الاسم ... " .
  3. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ للواسطية .
  4. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ للواسطية : " ... وأن الإيمان يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . وهم مع ذلك لايكفرون أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل الأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه : (( فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف )) ، وقال : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين )) ، (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان كما في قوله : (( فتحرير رقبة مؤمنة )) وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق كما في قوله تعالى : (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا )) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ) ونقول : هو مؤمن ناقص الإيمان ، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ، فلا يعطى الاسم المطلق ، ولا يسلب مطلق الاسم ... " .
  5. ذكر قصة الصحابي رضي الله عنه في شربه الخمر .
  6. ذكر قصة ماعز رضي الله عنه .
  7. ذكر قصة الغامدية رضي الله عنه .
  8. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ للواسطية : " ... ونقول : هو مؤمن ناقص الإيمان ، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ، فلا يعطى الاسم المطلق ، ولا يسلب مطلق الاسم ... " .
  9. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... سبق أن ذكرنا في مسألة الأسماء والأحكام أن أهل السنة والجماعة يعتقدون أن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان ، وأن هذه الثلاثة داخلة في مسمى الإيمان المطلق . فالإيمان المطلق يدخل فيه جميع الدين : ظاهره وباطنه ، أصوله وفروعه ، فلا يستحق اسم الإيمان المطلق إلا من جمع ذلك كله ولم ينقص منه شيئا . ولما كانت الأعمال والأقوال داخلة في مسمى الإيمان ؛ كان الإيمان قابلا للزيادة والنقص ، فهو يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ؛ كما هو صريح الأدلة من الكتاب والسنة ، وكما هو ظاهر مشاهد من تفاوت المؤمنين في عقائدهم وأعمال قلوبهم وأعمال جوارحهم . ومن الأدلة على زيادة الإيمان ونقصه أن الله قسم المؤمنين ثلاث طبقات ، فقال سبحانه : (( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله )) . فالسابقون بالخيرات هم الذين أدوا الواجبات والمستحبات وتركوا المحرمات والمكروهات ، وهؤلاء هم المقربون . والمقتصدون هم الذين اقتصروا على أداء الواجبات وترك المحرمات . والظالمون لأنفسهم هم الذين اجترءوا على بعض المحرمات وقصروا ببعض الواجبات مع بقاء أصل الإيمان معهم . ومن وجوه زيادته ونقصه كذلك أن المؤمنين متفاوتون في علوم الإيمان ، فمنهم من وصل إليه من تفاصيله وعقائده خير كثير ، فازداد به إيمانه ، وتم يقينه ، ومنهم من هو دون ذلك ، حتى يبلغ الحال ببعضهم ألا يكون معه إلا إيمان إجمالي لم يتيسر له من التفاصيل شيء ، وهو مع ذلك مؤمن . وكذلك هم متفاوتون في كثير من أعمال القلوب والجوارح ، وكثرة الطاعات وقلتها ... " .
  10. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية .
  11. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... وأما من ذهب إلى أن الإيمان مجرد التصديق بالقلب ، وأنه غير قابل للزيادة أو النقص ؛ كما يروى عن أبي حنيفة وغيره ؛ فهو محجوج بما ذكرنا من الأدلة ، قال عليه السلام : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة ؛ أعلاها : قول : لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) . ومع أن الإيمان المطلق مركب من الأقوال والأعمال والاعتقادات ؛ فهي ليست كلها بدرجة واحدة ؛ بل العقائد أصل في الإيمان ، فمن أنكر شيئا مما يجب اعتقاده في الله أو ملائكته أو كتبه أو رسله أو اليوم الآخر أو مما هو معلوم من الدين بالضرورة ؛ كوجوب الصلاة ، والزكاة ، وحرمة الزنا والقتل . . إلخ ؛ فهو كافر ، قد خرج من الإيمان بهذا الإنكار . وأما الفاسق الملي الذي يرتكب بعض الكبائر مع اعتقاده حرمتها ؛ فأهل السنة والجماعة لا يسلبون عنه اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار ؛ كما تقول المعتزلة والخوارج ، بل هو عندهم مؤمن ناقص الإيمان ، قد نقص من إيمانه بقدر معصيته ، أو هو مؤمن فاسق ، لا يعطونه اسم الإيمان المطلق ، ولا يسلبونه مطلق الإيمان . وأدلة الكتاب والسنة دالة على ما ذكره المؤلف رحمه الله من ثبوت مطلق الإيمان مع المعصية ؛ قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء )) . فناداهم باسم الإيمان ، مع وجود المعصية ، وهي موالاة الكفار منهم . . إلخ ... " .
  12. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية .
  13. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " ... ومع أن الإيمان المطلق مركب من الأقوال والأعمال والاعتقادات ؛ فهي ليست كلها بدرجة واحدة ؛ بل العقائد أصل في الإيمان ، فمن أنكر شيئا مما يجب اعتقاده في الله أو ملائكته أو كتبه أو رسله أو اليوم الآخر أو مما هو معلوم من الدين بالضرورة ؛ كوجوب الصلاة ، والزكاة ، وحرمة الزنا والقتل . . إلخ ؛ فهو كافر ، قد خرج من الإيمان بهذا الإنكار ... " .
  14. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " ... وأما الفاسق الملي الذي يرتكب بعض الكبائر مع اعتقاده حرمتها ؛ فأهل السنة والجماعة لا يسلبون عنه اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار ؛ كما تقول المعتزلة والخوارج ، بل هو عندهم مؤمن ناقص الإيمان ، قد نقص من إيمانه بقدر معصيته ، أو هو مؤمن فاسق ، لا يعطونه اسم الإيمان المطلق ، ولا يسلبونه مطلق الإيمان . وأدلة الكتاب والسنة دالة على ما ذكره المؤلف رحمه الله من ثبوت مطلق الإيمان مع المعصية ؛ قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء )) . فناداهم باسم الإيمان ، مع وجود المعصية ، وهي موالاة الكفار منهم . . إلخ ... " .
  15. فائدة : يرى بعض أهل العلم أن زيارة قبر النبي أفضل الزيارات للقبور .
  16. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية : " ... فأهل السنة والجماعة لا يسلبون عنه اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار ؛ كما تقول المعتزلة والخوارج ، بل هو عندهم مؤمن ناقص الإيمان ، قد نقص من إيمانه بقدر معصيته ، أو هو مؤمن فاسق ، لا يعطونه اسم الإيمان المطلق ، ولا يسلبونه مطلق الإيمان . وأدلة الكتاب والسنة دالة على ما ذكره المؤلف رحمه الله من ثبوت مطلق الإيمان مع المعصية ؛ قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء )) . فناداهم باسم الإيمان ، مع وجود المعصية ، وهي موالاة الكفار منهم . . إلخ ... " .
  17. قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " ... فائدة : الإيمان والإسلام الشرعيان متلازمان في الوجود ، فلا يوجد أحدهما بدون الآخر ، بل كلما وجد إيمان صحيح معتد به ، وجد معه إسلام ، وكذلك العكس ، ولهذا قد يستغنى بذكر أحدهما عن الآخر ؛ لأن أحدهما إذا أفرد بالذكر ؛ دخل فيه الآخر ، وأما إذا ذكرا معا مقترنين ؛ أريد بالإيمان التصديق والاعتقاد ، وأريد بالإسلام الانقياد الظاهري من الإقرار باللسان وعمل الجوارح . ولكن هذا بالنسبة إلى مطلق الإيمان ، أما الإيمان المطلق ؛ فهو أخص مطلقا من الإسلام ، وقد يوجد الإسلام بدونه ؛ كما في قوله تعالى : (( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا )) . فأخبر بإسلامهم مع نفي الإيمان عنهم . وفي حديث جبريل ذكر المراتب الثلاث : الإسلام ، والإيمان ، والإحسان ، فدل على أن كلا منها أخص مما قبله ... " .
  18. تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ لشرح الواسطية .