ولكن هذه القصة تفيد أن المسلم بل العالِم قد يقع في أنواع من الشرك.
موجودة الآن موجودة، المؤلف ذكرها. نعم.
ولكن هذه القصة تفيد، بل العالِم قد يقع في أنواع من الشرك لا يدري عنها، فتفيد التعلُّم والتحرُّز، ومعرفة أن قول الجاهل: التوحيد فهمناه، أن هذا من أكبر الجهل ومكائد الشيطان.
ينبغي على الإنسان أن يتحرز ويحذر من الشرك وأنواعه، ولو كان مسلما، ولو كان مؤمنا موحدا، ولو كان عنده بعض العلم، لا بد من التحرّز والحذر، والتعرّف على أسباب الشِّرك وأنواعه، حتى لا يقع في شيء منها، ويَصْدُق الالتجاء إلى الله، ويبتهل ويتضرع في أن يجنبه وأسبابه.
ولهذا قال الخليل -عليه الصلاة والسلام- وهو والد الأنبياء وإمام الحنفاء -عليه الصلاة والسلام- يسأل ربه ويدعوه، قال: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ إبراهيم وهو الذي صمد صمود الجبال الراسيات أمام المشركين وأمام الوثنيين من أبيه وقومه، وكسَّر الأصنام بيده -عليه الصلاة والسلام- ثم بعد ذلك يخاف على نفسه، ويخاف على بنيه.
وبنوه أنبياء، إسماعيل وإسحاق نبيّان كريمان، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- من ذرِّية إسماعيل وإسحاق أنجب يعقوب نبيا، ويعقوب أنجب يوسف نبيا، سلالة أنبياء، أربعة في نسق، كما في الحديث الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم سلالة أنبياء، ومع ذلك يسأل ربه ويقول: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ .
فهذه حال يقول الله لنبيه: ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ويخاف، فكيف نحن لا نخاف؛ ولهذا قال إبراهيم التيميَّ ومَنْ يأمَنِ البَلَاء بعد إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- إذا كان إبراهيم الخليل يخاف، فكيف يأمن الإنسان على نفسه!؟
مواعيد أكتوبر 2025
الآن 52
هذا اليوم 100
بالامس 4616
لهذا الأسبوع 9289
لهذا الشهر 115692
لهذه السنة 1788538
منذ البدء 16249814
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14