كشف الشبهات شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 97

شرح كشف الشبهات إيضاح حديث أسامة وأحاديث الكف وأمر النبي بقتل الخوارج
الأربعاء 24 شوال 1438 هـ   الموافق لـ : 19 جويلية 2017 م
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

إيضاح حديث أسامة وأحاديث الكف وأمر النبي بقتل الخوارج

هذا بسبب اعتقادهم الفاسد وعقيدتهم الخبيثة وهي تكفير المسلمين بالمعاصي الخوارج يتعبدون عبادات عظيمة، يصلون الليل، ويصومون النهار، ويجاهدون بشجاعة وبسالة، حتى إن الصحابة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم يحقرون صلاتهم عند صلاتهم، وصيامهم عند صيامهم وجهادهم عند جهادهم، هم رهبان بالليل أسود بالنهار، شجاعة عظيمة في القتال، وقوة في العبادة، لكن لما حصل منهم هذا الاعتقاد الخبيث، وهو أنه مكفر وموسوم بالمعاصي، قالوا: من زنا كفر، ومن سرق كفر، ومن شرب الخمر كفر.

قال فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه المقالة: أينما لقيتموهم فاقتلوهم، قال: لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد وقال: أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم.

قال في حديث آخر: يمرقون من الدين، كما يمرق السهم من الرمية، وفي لفظ: يمرقون من الدين ثم لا يعودون إليه، قوله: يمرقون من الدين يعني يخرجون من الدين والإسلام، ثم لا يعودون إليه، وفي الحديث الآخر: لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد شبههم بعاد وهم قوم كفار، قال بعض العلماء إنهم كفار؛ لأن هذه الأحاديث صريحة في كفرهم، وقال آخرون من أهل العلم ليسوا بكفار، وإنما هم عصاة متأولين، واستدلوا بقول علي -رضي الله عنه- حين سئل: أهم كفار؟ قال: من الكفر فرّوا.

فالمسألة فيها خلاف بين أهل العلم فمن يقول: إنهم كفار أدلته قوية كما ترون، الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: يمرقون من الدين، ثم لا يعودون إليه، وفي لفظ آخر: يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية .

أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله، وقوله: لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد بسبب العقيدة الخبيثة، مع أنهم يصلون الليل، قوة في العبادة، ويصومون النهار، وشجعان عند اللقاء، عند الحروب.