مسائل الجاهلية شرح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي الدرس 29

شرح مسائل الجاهلية رمي أهل الجاهلية أهل الحق بانتقاص دين الملك
الأربعاء 19 جويلية 2017    الموافق لـ : 24 شوال 1438
تحميل الشريط

عناصر الشريط

تفريغ الشريط

المسألة الثانية والستون
رمي أهل الجاهلية أهل الحق بانتقاص دين الملك

المسألة الثانية والستون: رميهم إياهم بانتقاص دين الملك، كما قال تعالى: وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ وكما قال تعالى: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ الآية .

المسألة الثانية والستون: رميهم إياهم بانتقاص دين الملك. فأهل الباطل إذا غلبهم أهل الحق بالحجة والبيان، قالوا: هؤلاء يريدون أن يزعزعوا الملك، يريدون أن يصلوا إلى الحكم، ويريدون أن يتنقصوا الملك؛ حتى يوغروا صدر السلطان عليهم، وحتى يوعزوا إليه بسجنهم وضربهم وقتلهم، قالوا: هؤلاء يريدون الوصول إلى الحكم، إذا رأوا أحدا يدعو إلى الله وينهى عن المنكر، وينهى عن الباطل، قالوا: هذا يريد أن يصل إلى الحكم، يريد أن يفرق الناس، يريد أن يجعل الناس أحزابا، يريد أن يبعث القلاقل والفتن في المجتمع، كما أخبر الله عن آل فرعون أنهم قالوا: أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ وكما أخبر الله عن فرعون أنه وصف موسى بأنه يبدل الدين: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ هكذا يقول فرعون يخاف أن يبدل موسى الدين ويفسد في الأرض، انتكاس الحقائق، موسى المصلح يسميه فرعون مفسدا، نسأل الله السلامة والعافية.

فالواجب على المسلم الحذر من صفات أعداء الله، والواجب عليه قبول الحق، وعدم السعي في وصف الحق بما ينافيه أو يناقضه، والواجب نصرة أهل الحق والتعاون معهم على الخير، والحذر من إيذائهم بأي وسيلة من الوسائل، نعم.