المسألة الثانية والستون: رميهم إياهم بانتقاص دين الملك، كما قال تعالى: وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ وكما قال تعالى: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ الآية .
المسألة الثانية والستون: رميهم إياهم بانتقاص دين الملك. فأهل الباطل إذا غلبهم أهل الحق بالحجة والبيان، قالوا: هؤلاء يريدون أن يزعزعوا الملك، يريدون أن يصلوا إلى الحكم، ويريدون أن يتنقصوا الملك؛ حتى يوغروا صدر السلطان عليهم، وحتى يوعزوا إليه بسجنهم وضربهم وقتلهم، قالوا: هؤلاء يريدون الوصول إلى الحكم، إذا رأوا أحدا يدعو إلى الله وينهى عن المنكر، وينهى عن الباطل، قالوا: هذا يريد أن يصل إلى الحكم، يريد أن يفرق الناس، يريد أن يجعل الناس أحزابا، يريد أن يبعث القلاقل والفتن في المجتمع، كما أخبر الله عن آل فرعون أنهم قالوا: أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ وكما أخبر الله عن فرعون أنه وصف موسى بأنه يبدل الدين: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ هكذا يقول فرعون يخاف أن يبدل موسى الدين ويفسد في الأرض، انتكاس الحقائق، موسى المصلح يسميه فرعون مفسدا، نسأل الله السلامة والعافية.
فالواجب على المسلم الحذر من صفات أعداء الله، والواجب عليه قبول الحق، وعدم السعي في وصف الحق بما ينافيه أو يناقضه، والواجب نصرة أهل الحق والتعاون معهم على الخير، والحذر من إيذائهم بأي وسيلة من الوسائل، نعم.
مواعيد أفريل 2024
الآن 49
هذا اليوم 3844
بالامس 4167
لهذا الأسبوع 13502
لهذا الشهر 149284
لهذه السنة 743998
منذ البدء 13013755
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14