تتمة شرح قوله : (( بحسبان )) قال مجاهد : كحسبان الرحى . وقال غيره : بحساب ومنازل لا يعدوانها . حسبان : جماعة حساب مثل شهاب وشهبان . (( ضحاها )) ضوؤها . (( أن تدرك القمر )) لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر ولا ينبغي لهما ذلك . (( سابق النهار )) يتطالبان حثيثان . (( نسلخ )) نخرج أحدهما من الآخر ونجري كل واحد منهما . (( واهية )) وهيها تشققها . (( أرجائها )) ما لم ينشق منها فهي على حافتيها كقولك على أرجاء البئر . (( أغطش )) . و (( جن )) أظلم .
وقال الحسن (( كورت )) تكور حتى يذهب ضوؤها . (( والليل وما وسق )) جمع من دابة . (( اتسق )) استوى . (( بروجا )) منازل الشمس والقمر . (( الحرور )) بالنهار مع الشمس
وقال ابن عباس : الحرور بالليل والسموم بالنهار يقال (( يولج )) يكور . (( وليجة )) كل شيء أدخلته في شيء.
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : ( تدري أين تذهب ) قلت : الله ورسوله أعلم قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى (( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )) ).
هل رجوع الشمس بعد خروجها من المغرب محدد ؟.
إذا طلعت الشمس من الغرب ثم ذهبت إلى الشرق من أين تخرج بعد ذلك ؟.
حدثنا مسدد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله الداناج قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الشمس والقمر مكوران يوم القيامة ).
حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني عمرو أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا ).
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله ).
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خسفت الشمس قام فكبر وقرأ قراءة طويلة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال : ( سمع الله لمن حمده ) وقام كما هو فقرأ قراءة طويلة وهي أدنى من القراءة الأولى ثم ركع ركوعا طويلا وهي أدنى من الركعة الأولى ثم سجد سجودا طويلا ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك ثم سلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس فقال في كسوف الشمس والقمر : ( إنهما آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة ).
حدثني محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس عن أبي مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا ).
باب ما جاء في قوله (( وهو الذي أرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته )) الفرقان : (( قاصفا )) تقصف كل شيء . (( لواقح )) ملاقح ملقحة . (( إعصار )) ريح عاصف تهب من الأرض إلى السماء كعمود فيه نار . (( صر )) برد . (( نشرا )) متفرقة.
حدثنا آدم حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور ).
حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا ابن جريج عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر ودخل وخرج وتغير وجهه فإذا أمطرت السماء سري عنه فعرفته عائشة ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أدري لعله كما قال قوم (( فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم )) . الآية ).