صحيح البخاري شرح الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد الدرس 359

شرح صحيح البخاري الدرس عدد 359
الخميس 16 شعبان 1436 هـ   الموافق لـ : 4 جوان 2015 م
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو قال حدثنا إبراهيم بن نافع عن كثير بن كثير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان خرج بإسماعيل وأم إسماعيل ومعهم شنة فيها ماء فجعلت أم إسماعيل تشرب من الشنة فيدر لبنها على صبيها حتى قدم مكة فوضعها تحت دوحة ثم رجع إبراهيم إلى أهله فاتبعته أم إسماعيل حتى لما بلغوا كداء نادته من ورائه : يا إبراهيم إلى من تتركنا قال : إلى الله قالت : رضيت بالله قال : فرجعت فجعلت تشرب من الشنة ويدر لبنها على صبيها حتى لما فني الماء قالت : لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا قال : فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت هل تحس أحدا فلم تحس أحدا فلما بلغت الوادي سعت وأتت المروة ففعلت ذلك أشواطا ثم قالت : لو ذهبت فنظرت ما فعل تعني الصبي فذهبت فنظرت فإذا هو على حاله كأنه ينشغ للموت فلم تقرها نفسها فقالت : لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت فلم تحس أحدا حتى أتمت سبعا ثم قالت : لو ذهبت فنظرت ما فعل فإذا هي بصوت فقالت : أغث إن كان عندك خير فإذا جبريل قال : فقال بعقبه هكذا وغمز عقبه على الأرض قال : فانبثق الماء فدهشت أم إسماعيل فجعلت تحفز قال : فقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : ( لو تركته كان الماء ظاهرا ) قال : فجعلت تشرب من الماء ويدر لبنها على صبيها قال : فمر ناس من جرهم ببطن الوادي فإذا هم بطير كأنهم أنكروا ذاك وقالوا : ما يكون الطير إلا على ماء فبعثوا رسولهم فنظر فإذا هم بالماء فأتاهم فأخبرهم فأتوا إليها فقالوا : يا أم إسماعيل أتأذنين لنا أن نكون معك أو نسكن معك . فبلغ ابنها فنكح فيهم امرأة قال : ثم إنه بدا لإبراهيم فقال : لأهله إني مطلع تركتي قال : فجاء فسلم فقال : أين إسماعيل فقالت امرأته : ذهب يصيد قال : قولي له إذا جاء غير عتبة بابك فلما جاء أخبرته قال : أنت ذاك فاذهبي إلى أهلك قال : ثم إنه بدا لإبراهيم فقال : لأهله إني مطلع تركتي قال : فجاء فقال : أين إسماعيل فقالت امرأته : ذهب يصيد فقالت : ألا تنزل فتطعم وتشرب فقال : وما طعامكم وما شرابكم قالت : طعامنا اللحم وشرابنا الماء قال : اللهم بارك لهم في طعامهم وشرابهم قال : فقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : ( بركة بدعوة إبراهيم صلى الله عليهما وسلم ) قال : ثم إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله : إني مطلع تركتي فجاء فوافق إسماعيل من وراء زمزم يصلح نبلا له فقال : يا إسماعيل إن ربك أمرني أن أبني له بيتا قال : أطع ربك قال : إنه قد أمرني أن تعينني عليه قال : إذن أفعل أو كما قال قال : فقاما فجعل إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان : (( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )) قال : حتى ارتفع البناء وضعف الشيخ عن نقل الحجارة فقام على حجر المقام فجعل يناوله الحجارة ويقولان : (( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )).
  2. حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم التيمي عن أبيه قال : سمعت أبا ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : ( المسجد الحرام ) قال : قلت ثم أي ؟ قال : ( المسجد الأقصى ). قلت : كم كان بينهما ؟ قال : ( أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصله فإن الفضل فيه ).
  3. حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد فقال : ( هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها ) رواه عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  4. حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن ابن أبي بكر أخبر عبد الله بن عمر عن عائشة رضي الله عنهم زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ألم تري أن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم ). فقلت : يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم ؟ فقال : ( لولا حدثان قومك بالكفر ) فقال عبد الله بن عمر : لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم . وقال إسماعيل عبد الله بن محمد بن أبي بكر.
  5. حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرو بن سليم الزرقي أخبرني أبو حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ).
  6. حدثنا قيس بن حفص وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا أبو قرة مسلم بن سالم الهمذاني قال حدثني عبد الله بن عيسى سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت : بلى فأهدها لي فقال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم ؟ قال : ( قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ).
  7. فائدة في الحرص على تعلم العلم وتبليغه.
  8. حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الل عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول : ( إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ).
  9. باب قوله عز وجل : (( ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذا دخلوا عليه )) / الحجر / الآية (( لا توجل )) لا تخف (( وإذا قال إبراهيم ربي أرني كيف تحي الموتى إلى قوله ولكن ليطمئن قلبي )).
  10. حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال : (( رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )). ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبث في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي ).
  11. باب قول الله تعالى : (( واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد )) مريم.
  12. حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم عن يزيد عن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا وأنا مع بني فلان ). قال : فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما لكم لا ترمون ). فقالوا : يا رسول الله نرمي وأنت معهم قال : ( ارموا وأنا معكم كلكم ).
  13. باب قصة إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام : فيه ابن عمر وأبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  14. باب : (( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت - إلى قوله - ونحن له مسلمون )). / البقرة.
  15. حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع المعتمر عن عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : من أكرم الناس ؟ قال : ( أكرهم أتقاهم ). قالوا : يا نبي الله ليس عن هذا نسألك قال : ( فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله ). قالوا : ليس عن هذا نسألك قال : ( فعن معادن العرب تسألونني ). قالوا : نعم قال : ( فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا ).