حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله ).
حدثني محمد بن غرير الزهري حدثنا يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح حدثنا نافع أن عبد الله أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على المنبر : ( غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله ).
حدثني محمد أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ).
حدثنا قبيصة حدثنا سفيان وحدثني محمد بن بشار حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أرأيتم إن كان جهينة ومزينة وأسلم وغفار خيرا من بني تميم وبني أسد ومن بني عبد الله بن غطفان ومن بني عامر بن صعصعة ) فقال رجل : خابوا وخسروا فقال : ( هم خير من بني تميم ومن بني أسد ومن بني عبد الله بن غطفان ومن بني عامر بن صعصعة ).
حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن أبي يعقوب قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن الأقرع بن حابس قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إنما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة وأحسبه وجهينة - ابن أبي يعقوب شك - قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أرأيت إن كان أسلم وغفار ومزينة - وأحسبه وجهينة - خيرا من بني تميم وبني عامر وأسد وغطفان خابوا وخسروا ) قال : نعم قال : ( والذي نفسي بيده إنهم لخير منهم ).
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : ( أسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة أو قال : شيء من جهينة أو مزينة خير عند الله أو قال : يوم القيامة من أسد وتميم وهوازن وغطفان ).
باب ذكر قحطان .
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني سليمان بن بلال عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ).
باب ما ينهى من دعوة الجاهلية .
حدثنا محمد أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابرا رضي الله عنه يقول : غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصاريا فغضب الأنصاري غضبا شديدا حتى تداعوا وقال الأنصاري : يا للأنصار وقال المهاجري : يا للمهاجرين فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما بال دعوى أهل الجاهلية ثم قال ما شأنهم ) فأخبر بكسعة المهاجري الأنصاري قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( دعوها فإنها خبيثة ) وقال عبد الله بن أبي ابن سلول : أقد تداعوا علينا لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فقال عمر : ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث لعبد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه ).
حدثني ثابت بن محمد حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم . وعن سفيان عن زبيد عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ).
باب قصة خزاعة .
حدثني إسحاق بن إبراهيم حدثنا يحيى بن آدم أخبرنا إسرائيل عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة ).
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال سمعت سعيد بن المسيب قال : البحيرة التي يمنع درها للطواغيت ولا يحلبها أحد من الناس والسائبة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء قال : وقال أبو هريرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار وكان أول من سيب السوائب ).
باب قصة زمزم وفيه إسلام أبي ذر .
حدثنا زيد هو ابن أخزم قال حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة حدثني مثنى بن سعيد القصير قال حدثني أبو جمرة قال : قال لنا ابن عباس ألا أخبركم بإسلام أبي ذر قال : قلنا بلى قال : قال أبو ذر : كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي فقلت لأخي : انطلق إلى هذا الرجل كلمه واتني بخبره فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت : ما عندك؟ فقال : والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر فقلت له : لم تشفني من الخبر فأخذت جرابا وعصا ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه وأشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد قال : فمر بي علي فقال : كأن الرجل غريب قال : قلت : نعم قال : فانطلق إلى المنزل قال : فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه وليس أحد يخبرني عنه بشيء قال : فمر بي علي فقال : أما آن للرجل يعرف منزله بعد قال : قلت : لا قال : انطلق معي قال فقال : ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة ؟ قال قلت له : إن كتمت علي أخبرتك قال : فإني أفعل قال قلت له : بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه فقال له : أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني ادخل حيث أدخل فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له : اعرض علي الإسلام فعرضه فأسلمت مكاني فقال لي : يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل فقلت : والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال : يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فقالوا : قوموا إلى هذا الصابئ فقاموا فضربت لأموت فأدركني العباس فأكب علي ثم أقبل عليهم فقال : ويلكم تقتلون رجلا من غفار ومتجركم وممركم على غفار فأقلعوا عني فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت بالأمس فقالوا : قوموا إلى هذا الصابئ فصنع بي مثل ما صنع بالأمس وأدركني العباس فأكب علي وقال مثل مقالته بالأمس قال : فكان هذا أول إسلام أبي ذر رحمه الله .
باب قصة زمزم وجهل العرب .
حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة في سورة الأنعام : (( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم - إلى قوله - قد ضلوا وما كانوا مهتدين )) .
تتمة حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : ( أسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة أو قال : شيء من جهينة أو مزينة خير عند الله أو قال : يوم القيامة من أسد وتميم وهوازن وغطفان ).
باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية : وقال ابن عمر وأبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله ) وقال البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنا ابن عبد المطلب ).
حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) جعل النبي صلى الله عليه وسلم ينادي : ( يا بني فهر يا بني عدي ببطون قريش ) . وقال لنا قبيصة أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لما نزلت (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) جعل النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم قبائل قبائل .
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب أخبرنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا بني عبد مناف اشتروا أنفسكم من الله يا بني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله يا أم الزبير بن العوام عمة رسول الله يا فاطمة بنت محمد اشتريا أنفسكما من الله لا أملك لكما من الله شيئا سلاني من مالي ما شئتما ).
باب ابن الأخت القوم ومولى القوم منهم .
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن قتاد عن أنس قال : دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار فقال : ( هل فيكم أحد من غيركم ) قالوا : لا إلا ابن أخت لنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ابن أخت القوم منهم ).
رجل ليس له مال ترك إبله ترعى في البر ولا يهتم بها فهل تعد من السوائب ؟.