صحيح البخاري شرح الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد الدرس 483

شرح صحيح البخاري الدرس عدد 483
الخميس 16 شعبان 1436 هـ   الموافق لـ : 4 جوان 2015 م
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. باب قوله (( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون )) . حدثنا الصلت بن محمد حدثنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود (( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم )) الآية قال كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش في بيت فقال بعضهم لبعض أترون أن الله يسمع حديثنا قال بعضهم يسمع بعضه وقال بعضهم لئن كان يسمع بعضه لقد يسمع كله فأنزلت (( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم )) الآية .
  2. باب (( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين )) . حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله رضي الله عنه قال اجتمع عند البيت قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي كثيرة شحم بطونهم قليلة فقه قلوبهم فقال أحدهم أترون أن الله يسمع ما نقول قال الآخر يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا وقال الآخر إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا فأنزل الله عز وجل (( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم )) الآية وكان سفيان يحدثنا بهذا فيقول حدثنا منصور أو ابن أبي نجيح أو حميد أحدهم أو اثنان منهم ثم ثبت على منصور وترك ذلك مرارا غير مرة واحدة حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا سفيان الثوري قال حدثني منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله بنحوه .
  3. سورة (( حم عسق )) ويذكر عن ابن عباس (( عقيما )) التي لا تلد (( روحا من أمرنا )) القرآن وقال مجاهد (( يذرؤكم فيه )) نسل بعد نسل (( لا حجة بيننا وبينكم )) لا خصومة بيننا وبينكم (( من طرف خفي )) ذليل وقال غيره (( فيظللن رواكد على ظهره )) يتحركن ولا يجرين في البحر (( شرعوا )) ابتدعوا . باب قوله (( إلا المودة في القربى )) . حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال سمعت طاوسا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله (( إلا المودة في القربى )) فقال سعيد بن جبير قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس عجلت إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة فقال إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة .
  4. سورة حم الزخرف . وقال مجاهد (( على أمة )) على إمام (( وقيله يا رب )) تفسيره أيحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ولا نسمع قيلهم وقال ابن عباس (( ولولا أن يكون الناس أمة واحدة )) لولا أن جعل الناس كلهم كفارا لجعلت لبيوت الكفار (( سقفا من فضة ومعارج )) من فضة وهي درج وسرر فضة (( مقرنين )) مطيقين (( آسفونا )) أسخطونا (( يعش )) يعمى وقال مجاهد (( أفنضرب عنكم الذكر )) أي تكذبون بالقرآن ثم لا تعاقبون عليه (( ومضى مثل الأولين )) سنة الأولين (( وما كنا له مقرنين )) يعني الإبل والخيل والبغال والحمير (( ينشأ في الحلية )) الجواري جعلتموهن للرحمن ولدا فكيف تحكمون (( لو شاء الرحمن ما عبدناهم )) يعنون الأوثان يقول الله تعالى (( ما لهم بذلك من علم )) أي الأوثان إنهم لا يعلمون (( في عقبه )) ولده (( مقترنين )) يمشون معا (( سلفا )) قوم فرعون سلفا لكفار أمة محمد صلى الله عليه وسلم (( ومثلا )) عبرة (( يصدون )) يضجون (( مبرمون )) مجمعون (( أول العابدين )) أول المؤمنين وقال غيره (( إنني براء مما تعبدون )) العرب تقول نحن منك البراء والخلاء والواحد والاثنان والجميع من المذكر والمؤنث يقال فيه براء لأنه مصدر ولو قال بريء لقيل في الاثنين بريئان وفي الجميع بريئون وقرأ عبد الله إنني بريء بالياء والزخرف الذهب ملائكة يخلفون يخلف بعضهم بعضا .
  5. باب قوله (( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون )) . حدثنا حجاج بن منهال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر (( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك )) وقال قتادة (( مثلا للآخرين )) عظة لمن بعدهم وقال غيره (( مقرنين )) ضابطين يقال فلان مقرن لفلان ضابط له والأكواب الأباريق التي لا خراطيم لها (( أول العابدين )) أي ما كان فأنا أول الآنفين وهما لغتان رجل عابد وعبد وقرأ عبد الله وقال الرسول يا رب ويقال (( أول العابدين )) الجاحدين من عبد يعبد وقال قتادة (( في أم الكتاب )) جملة الكتاب أصل الكتاب (( أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين )) مشركين والله لو أن هذا القرآن رفع حيث رده أوائل هذه الأمة لهلكوا (( فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين )) عقوبة الأولين (( جزءا )) عدلا .
  6. سورة حم الدخان . وقال مجاهد (( رهوا )) طريقا يابسا ويقال (( رهوا )) ساكنا (( على علم على العالمين )) على من بين ظهريه (( وزوجناهم بحور عين )) أنكحناهم حورا عينا يحار فيها الطرف (( فاعتلوه )) ادفعوه ويقال (( أن ترجمون )) القتل وقال ابن عباس (( كالمهل )) أسود كمهل الزيت وقال غيره (( تبع )) ملوك اليمن كل واحد منهم يسمى تبعا لأنه يتبع صاحبه والظل يسمى تبعا لأنه يتبع الشمس .
  7. باب (( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين )) قال قتادة فارتقب فانتظر . حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله قال مضى خمس الدخان والروم والقمر والبطشة واللزام .
  8. باب (( يغشى الناس هذا عذاب أليم )) . حدثنا يحيى حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال قال عبد الله إنما كان هذا لأن قريشا لما استعصوا على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد فأنزل الله تعالى (( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم )) قال فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له يا رسول الله استسق الله لمضر فإنها قد هلكت قال لمضر إنك لجريء فاستسقى لهم فسقوا فنزلت (( إنكم عائدون )) فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية فأنزل الله عز وجل (( يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون )) قال يعني يوم بدر . باب قوله (( ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون )) . حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال دخلت على عبد الله فقال إن من العلم أن تقول لما لا تعلم الله أعلم إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم (( قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين )) إن قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم واستعصوا عليه قال اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع قالوا (( ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون )) فقيل له إن كشفنا عنهم عادوا فدعا ربه فكشف عنهم فعادوا فانتقم الله منهم يوم بدر فذلك قوله تعالى (( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين إلى قوله جل ذكره إنا منتقمون )) . باب (( أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين )) الذكر والذكرى واحد . حدثنا سليمان بن حرب حدثنا جرير بن حازم عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال دخلت على عبد الله ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا قريشا كذبوه واستعصوا عليه فقال ( اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأصابتهم سنة حصت يعني كل شيء حتى كانوا يأكلون الميتة فكان يقوم أحدهم فكان يرى بينه وبين السماء مثل الدخان من الجهد والجوع ثم قرأ (( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم حتى بلغ إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون )) قال عبد الله أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة قال والبطشة الكبرى يوم بدر . باب (( ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون )) . حدثنا بشر بن خالد أخبرنا محمد حدثنا شعبة عن سليمان ومنصور عن أبي الضحى عن مسروق قال قال عبد الله إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وقال (( قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين )) فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى قريشا استعصوا عليه فقال ( اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف ) فأخذتهم السنة حتى حصت كل شيء حتى أكلوا العظام والجلود فقال أحدهم حتى أكلوا الجلود والميتة وجعل يخرج من الأرض كهيئة الدخان فأتاه أبو سفيان فقال أي محمد إن قومك قد هلكوا فادع الله أن يكشف عنهم فدعا ثم قال ( تعودون بعد هذا ) في حديث منصور ثم قرأ (( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين إلى عائدون )) أنكشف عنهم عذاب الآخرة فقد مضى الدخان والبطشة واللزام وقال أحدهم القمر وقال الآخر والروم . باب (( يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون )) . حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله قال خمس قد مضين اللزام والروم والبطشة والقمر والدخان .
  9. التعليق على الأحاديث السابقة .
  10. الكلام على الأسانيد الخمسة السابقة .
  11. سورة حم الجاثية مستوفزين على الركب وقال مجاهد (( نستنسخ )) نكتب (( ننساكم )) نترككم .
  12. باب (( وما يهلكنا إلا الدهر )) الآية . حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال الله عز وجل يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) .
  13. سورة حم الأحقاف . وقال مجاهد (( تفيضون )) تقولون وقال بعضهم أثرة وأثرة وأثارة بقية من علم وقال ابن عباس (( بدعا من الرسل )) لست بأول الرسل وقال غيره (( أرأيتم )) هذه الألف إنما هي توعد إن صح ما تدعون لا يستحق أن يعبد وليس قوله أرأيتم برؤية العين إنما هو أتعلمون أبلغكم أن ما تدعون من دون الله خلقوا شيئا .
  14. باب (( والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين )) . حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك قال كان مروان على الحجاز استعمله معاوية فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا فقال خذوه فدخل بيت عائشة فلم يقدروا فقال مروان إن هذا الذي أنزل الله فيه (( والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني )) فقالت عائشة من وراء الحجاب ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن إلا أن الله أنزل عذري .
  15. باب قوله (( فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم )) قال ابن عباس ((عارض )) السحاب . حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو أن أبا النضر حدثه عن سليمان بن يسار عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم قالت وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه قالت يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية فقا ( يا عائشة ما يؤمني أن يكون فيه عذاب عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا (( هذا عارض ممطرنا )) .
  16. سورة محمد صلى الله عليه وسلم (( أوزارها )) آثامها حتى لا يبقى إلا مسلم (( عرفها )) بينها وقال مجاهد (( مولى الذين آمنوا )) وليهم (( فإذا عزم الأمر )) أي جد الأمر (( فلا تهنوا )) لا تضعفوا وقال ابن عباس (( أضغانهم )) حسدهم (( آسن )) متغير
  17. باب (( وتقطعوا أرحامكم )) . حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني معاوية بن أبي مزرد عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن فقال له مه قالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فذاك ) قال أبو هريرة اقرءوا إن شئتم (( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم )) . حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثنا حاتم عن معاوية قال حدثني عمي أبو الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة بهذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرءوا إن شئتم (( فهل عسيتم )) . حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا معاوية بن أبي المزرد بهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واقرءوا إن شئتم (( فهل عسيتم )) .
  18. هل الحقو صفة لله تبارك وتعالى ؟
  19. سؤال عن رواية تابع التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟