قرة عيون الموحدين شرح الشيخ صالح بن فوزان الفوزان الدرس 27

شرح قرة عيون الموحدين الدرس السابع والعشرون
الخميس 4 جوان 2015    الموافق لـ : 16 شعبان 1436
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان
  2. وقوله تعالى (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ))
  3. وقوله تعالى (( قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت ))
  4. وقوله تعالى (( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ))
  5. عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه : قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى ؟، قال : فمن؟ ) أخرجاه
  6. ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين: الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم.، وإن ربي قال: يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك: أن لا أهلكهم بسنة بعامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا ) رواه البرقاني في - صحيحه -
  7. وزاد : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، وإذا وضع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة. ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان ، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي. وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي ، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى )
  8. " باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان : وقول الله تعالى (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت )) . الوثن يطلق على كل من قصد بنوع من أنواع العبادة من دون الله، من صنم أو قبر أو غيره ، لقول الخليل عليه السلام (( إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكى )) ، مع قوله (( قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين )) "
  9. " قوله : وقول الله تعالى (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت )) روى ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : جاء حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف إلى أهل مكة، فقالوا : أنتم أهل الكتاب وأهل العلم، فأخبرونا عنا وعن محمد . فقالوا : ما أنتم ومحمد ؟ فقالوا : نحن نصل الأرحام، وننحر الكوماء، ونسقي الماء على اللبن، ونفك العناة، ونسقي الحجيج، ومحمد صنبور، قطع أرحامنا، واتبعه سراق الحجيج من غفار، فنحن خير أم هو ؟ فقالوا : أنتم خير وأهدى سبيلا . فأنزل الله تعالى (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب )) إلى قوله (( هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً )) "
  10. " وقوله (( قل هل أنبئكم بشرٍ من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت )) قال البغوي في - تفسيره - (( قل )) يا محمد (( هل أنبئكم )) أخبركم (( بشرٍ من ذلك )) يعني قولهم : لم نر أهل دين أقل حظا في الدنيا والآخرة منكم، ولا دينا شرا من دينكم، فذكر الجواب بلفظ الابتداء ؛ كقوله (( قل أفأنبئكم بشرٍ من ذلكم النار )) "
  11. " وقوله (( مثوبةً )) ثوابا وجزاء ؛ نصب على التفسير، (( عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير )) فالقردة : أصحاب السبت، والخنازير : كفار مائدة عيسى . وعن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس : أن المسخين كلاهما من أصحاب السبت "
  12. " فشبابهم مسخوا قردة، ومشائخهم مسخوا خنازير (( وعبد الطاغوت )) أي : وجعل منهم من عبد الطاغوت، أي : أطاع الشيطان فيما سول له "
  13. " وفي - تفسير الطبري - قرأ حمزة (( وعبد الطاغوت )) بضم الباء وجر التاء "
  14. " وقرأ ابن عباس، وابن مسعود، وإبراهيم النخعي، والأعمش، وأبان بن تغلب (( وعبد الطاغوت )) بضم العين والباء، وفتح الدال، وخفض التاء "
  15. " قوله (( أولئك شرٌ مكاناً )) مما تظنون بنا، (( وأضل عن سواء السبيل )) وهذا من باب استعمال أفعل التفضيل فيما ليس في الطرف الآخر مشارك ، كقوله (( أصحاب الجنة يومئذٍ خيرٌ مستقراً وأحسن مقيلاً )) قاله ابن كثير "
  16. " قوله : عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه . قلنا يا رسول الله : اليهود والنصارى قال : فمن ؟ ) أخرجاه ، وهذا سياق مسلم "
  17. " فبين صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن كل ما وقع من أهل الكتاب - مما ذمهم الله به في هذه الآيات وغيرها - لا بد أن يقع جميعه في هذه الأمة، وهو الشاهد للترجمة "
  18. " قوله : ( سنن ) بفتح المهملة، أي : طريق من كان قبلكم "
  19. " قوله : ( حذو القذة ) على المصدر "
  20. " و ( القذة ) بضم القاف : واحد القذذ، وهو ريش السهم "
  21. " أي : لتتبعن طريقهم في كل ما فعلوه، وتشبهونهم في ذلك كما تشبه قذة السهم القذة الأخرى، فوقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم "
  22. " قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى . انتهى "
  23. " قوله : عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض . وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة "
  24. " وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم. وإن ربي قال : يا محمد ! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد . وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، أو حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا ) "
  25. " ( أو حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا ) ورواه البرقاني في - صحيحه - وزاد : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ) "
  26. " ( وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان . وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ) "
  27. " ( ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى ) هذا الحديث رواه أبو داود في - سننه - وابن ماجه بالزيادة التي ذكرها المصنف رحمه الله "
  28. " قوله : ( عن ثوبان ) وهو مولى النبي صلى الله عليه وسلم، ولازمه، ونزل بعده الشام، ومات بحمص سنة أربع وخمسين "
  29. " قوله : ( زوى لي الأرض ) قال التوربشتي : زويت الشيء : جمعه وقبضه . يريد تقريب البعيد منها، حتى اطلع عليه اطلاعه على القريب صلى الله عليه وسلم . وحاصله : أنه طوى له الأرض، وجمعها مجموعة كهيئة كف في مرآة ينظره . قال الطيبي : جمعها لي حتى أبصرت ما تملكه أمتي من أقصى المشارق والمغارب منها "
  30. " قوله : ( وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها ) قال القرطبي : هذا الخبر وجد مخبره كما قال، وكان ذلك من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، وذلك أن ملك أمته اتسع إلى أن بلغ أقصى طنجة - بالنون والجيم -، الذي هو منتهى عمارة المغرب "
  31. " إلى أقصى المشرق مما وراء خراسان والنهر، وكثير من بلاد الهند والسند والصين، ولم يتسع ذلك الاتساع من جهة الجنوب والشمال، ولذلك لم يذكر - عليه السلام - أنه أريه وأخبر به، ولا أخبر أن ملك أمته يبلغه "
  32. " قوله : ( زوي لي منها ) يحتمل أن يكون مبنيا للفاعل، وأن يكون مبنيا للمفعول "
  33. " قوله : ( وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ) قال القرطبي : يعني به كنز كسرى وهو ملك الفرس، وقيصر وهو ملك الروم، وقصورهما وبلادهما، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده، لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ) وعبر بالأحمر عن كنز قيصر ؛ لأن الغالب عندهم كان الذهب، وبالأبيض عن كنز كسرى ؛ لأن الغالب عندهم كان الجوهر والفضة، ووجد ذلك في خلافة عمر "
  34. " قوله : ( وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة ) هكذا ثبت في أصل المصنف بالباء، وهي رواية صحيحة في - صحيح مسلم - وفي بعضها بحذفها . قال القرطبي : وكأنها زائدة ؛ لأن ( عامة ) صفة السنة ، والسنة : الجدب الذي يكون به الهلاك العام "
  35. " قوله : ( من سوى انفسهم ) أي: من غيرهم من الكفار، من إهلاك بعضهم بعضا، وسبي بعضهم بعضا، كما هو مبسوط في التاريخ "
  36. " قوله : ( فيستبيح بيضتهم ) قال الجوهري : بيضة كل شيء : حوزته، وبيضة القوم : ساحتهم . وعلى هذا فيكون معنى الحديث : أن الله لا يسلط العدو على المسلمين، حتى يستبيح جميع ما حازوه من البلاد والأرض، ولو اجتمع عليهم من بأقطار الأرض - وهي جوانبها - . وقيل : بيضتهم : معظمهم وجماعتهم، وإن قلوا "
  37. " قوله : ( وإن ربي قال : يا محمد ! إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ) هذا كما في الحديث : ( ولا راد لما قضيت )
  38. " قوله : ( ورواه البرقاني في - صحيحه - ) هو الحافظ الكبير أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب، الخوارزمي الشافعي . ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومات سنة خمس وعشرين وأربعمائة . قال الخطيب : كان ثبتا ورعا، لم نر في شيوخنا أثبت منه، عارفا بالفقه، كثير التصانيف، صنف مسندا ضمنه ما اشتمل عليه الصحيحان، وجمع حديث الثوري، وحديث شعبة، وطائفة "
  39. " قوله : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ) أي : الأمراء والعلماء والعباد، فيحكمون فيهم بغير علم فيضلونهم ؛ كما قال تعالى (( وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علمٍ إن ربك هو أعلم بالمعتدين )) وقال (( ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين )) وأمثال هذه الآيات كثيرة في القرآن . وعن زياد بن حدير قال : قال لي عمر : ( هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟ قلت : لا . قال : يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين ) رواه الدارمي "
  40. " قوله : ( وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة ) وقد وقع ذلك، وما زالت الأمة كذلك، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة . وفيه ما هو حق ؛ كقتال أهل التوحيد لأهل الشرك بالله، وجهادهم على تركهم الشرك "
  41. " وقد من الله بذلك على من أقامهم في آخر هذا الزمان بالدعوة إلى توحيده، لكن أهل الشرك بدؤوهم بالقتال، وأظهرهم الله عليهم، كما لا يخفى على من تدبر آيات هذا الدين في هذه الأزمنة "
  42. " قوله : ( ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين ) الحي : واحد الأحياء، وهي القبائل . وفي رواية أبي داود : ( حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين ) . وكم !؟ وكم !؟ "
  43. " قوله : ( وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان ) والفئام - مهموز - : الجماعات الكثيرة ؛ قاله أبو السعادات . وهذا هو شاهد الترجمة "
  44. " وقد استحكمت الفتنة بعبادة الأوثان، حتى إنه لا يعرف أحد في هذه القرون المتأخرة أنكر ما وقع من ذلك "
  45. " حتى قام الله شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، الذي أنكره ونهى عنه، ودعا الناس إلى تركه، وإلى أن يعبدوا الله تعالى وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، فرماه الملوك وأتباعهم بقوس العداوة "
  46. " فأظهره الله بالحجة، وأعز أنصاره على من ناوأهم، وبلغت دعوته مشارق الأرض ومغاربها "
  47. " ولكن من الناس من عرف، ومنهم من أنكر، فانتفع بدعوته الكثير من أهل نجد والحجاز وعمان وغيرهم، فلله الحمد على هذه النعمة العظيمة، جعلنا الله لها شاكرين ذاكرين "
  48. " قوله : ( وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون ؛ كلهم يزعم أنه نبي " : قال القرطبي : وقد جاء عددهم معينا في حديث حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون في أمتي كذابون دجالون سبع وعشرون ؛ منهم أربع نسوة ) . أخرجه أبو نعيم، وقال : هذا حديث غريب . وحديث ثوبان أصح من هذا . قال القاضي عياض : عد من تنبأ من زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الآن، ممن اشتهر بذلك وعرف، واتبعه جماعة على ضلالته، فوجد هذا العدد فيهم، ومن طالع كتب الأخبار والتاريخ عرف صحة هذا، وآخرهم الدجال الأكبر "
  49. " قوله : ( وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ) قال الحسن : الخاتم الذي ختم به، يعني : أنه آخر النبيين ؛ كما قال تعالى (( ما كان محمدٌ أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) "
  50. " وإنما ينزل عيسى عليه السلام في آخر الزمان حاكما بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، مصليا إلى قبلته، فهو كآحاد أمته، بل هو أفضل هذه الأمة "
  51. " قوله : ( ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ) "
  52. " قال النووي : يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ؛ ما بين شجاع وبصير بالحرب، وفقيه ومحدث ومفسر، وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وزاهد وعابد، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد ، وافتراقهم في أقطار الأرض، ويجوز أن يجتمعوا في بلد واحد، وأن يكونوا في بعض دون بعض منه، ويجوز إخلاء الأرض منهم أولا فأولا، إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد، فإذا انقرضوا جاء أمر الله . انتهى ملخصا مع زيادة فيه . قاله الحافظ "
  53. " قال المصنف : وفيه الآية العظيمة : أنهم مع قلتهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، والبشارة بأن الحق لا يزول بالكلية "
  54. " قوله : ( حتى يأتي أمر الله ) الظاهر أن المراد به ما روي من قبض من بقي من المؤمنين بالريح الطيبة، ووقوع الآيات العظام، ثم لا يبقى إلا شرار الناس "
  55. " قوله : ( تبارك وتعالى ) قال ابن القيم رحمه الله : البركة نوعان "
  56. " البركة نوعان : أحدهما : بركة هي فعله، والفعل منها بارك ، والفعل منها بارك ويتعدى بنفسه تارة، وبأداة - على - تارة، وبأداة - في - تارة ، والمفعول منها مبارك، وهو ما جعل منها كذلك، فكان مباركا بجعله تعالى "
  57. " والنوع الثاني : بركة تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة، والفعل منها : تبارك . ولهذا لا يقال لغيره ذلك، ولا يصح إلا له عز وجل، فهو سبحانه المتبارك وعبده ورسوله المبارك "
  58. " وأما صفة ( تبارك ) فمختص به ؛ كما أطلقها على نفسه في قوله (( تبارك الله رب العالمين )) ، (( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)) ، أفلا تراها كيف اطردت في القرآن جارية عليه، مختصة به، لا تطلق على غيره، وجاءت على بناء السعة والمبالغة ؛ كتعالى وتعاظم ونحوه ؟ فجاء بناء ( تبارك ) على بناء ( تعالى ) الذي هو دال على كمال العلو ونهايته، فكذلك ( تبارك ) دال على كمال بركته وعظمتها وسعتها . وهذا معنى قول من قال من السلف : تبارك : تعاظم . وقال ابن عباس : جاء بكل بركة "
  59. كثير من الناس يحملهم الحسد على عدم قبول الحق والعمل على قبول الحق والعمل بالكتاب والسنة واتباع أهوائهم هل يكونوا مثل اليهود الذي رد الحق تبعا لأهوائهم ؟
  60. ذكرتم حفظكم الله في الآية (( قل هل أنبئهم بشر )) الآية أن فيها ردا على المخالفين ولكن هناك من يقول يجب ذكر حسنات المخالفين مقابل الرد عليهم ؟
  61. قول النبي صلى الله عليه وسلم ( سيكون في أمتي ثلاثون كذبون ) هل هذا العدد للحصر أو للدلالة على الكثرة فقط ؟
  62. هل يصح أن تقول لمن أحسن إليك هذا من بركاتك ؟
  63. تكلمتم عن ظهور ظاهرة الإرجاء وقد سمعنا أن اللجنة الدائمة قد تراجعت عن نقدها لكتاب الحلبي وشكري و أن الحلبي قد قام بزيارة اللجنة وأبان أن الخطأ في هذه الفتوى فهل هذا صحيح ؟