عقيدة أهل السنة والجماعة شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين الدرس 27

شرح عقيدة أهل السنة والجماعة الدرس السابع والعشرون
الخميس 4 جوان 2015    الموافق لـ : 16 شعبان 1436
تحميل الشريط

عناصر الشريط

  1. قال المصنف رحمه الله تعالى : الثالث : مدح المحسن على إحسانه , ةذم المسيئ على إساءته , و إثابة كل منهما بما يستحق .
  2. قال المصنف رحمه الله تعالى : ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثا , وعقوبة المسيئ ظلما ، و الله تعالى منزه عن العبث والظلم .
  3. قال المصنف رحمه الله تعالى : الرابع : أن الله تعالى أرسل الرسل << مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل >> [ النساء : 165 ] . ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره ما بطلت حجته بإرسال الرسل .
  4. قال المصنف رحمه الله تعالى : الخامس : أن كل فاعل يحس أنه يفعل الشيئ أو يتركه بدون أي شعور بإكراه ، فهو يقوم و يقعد و يدخل ويخرج ويسافر ويقيم بمحض إرادته ، و لايشعر بأن أحدا يكرهه ذلك ، بل يفرق تفريقا واقعيا بين أن يفعل الشيئ باختياره وبين أن يكرهه عليه مكره ، وكذلك فرق الشرع بينهما تفريقا حكميا ، فلم يؤاخذ الفاعل بما فعله مكرها عليه فيما يتعلق بحق الله تعالى .
  5. قال المصنف رحمه الله تعالى : ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى ، لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره من غير أن يعلم أن الله تعالى قدرها عليه ، إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره << وما تدري نفس ماذآ تكسب غدا >> [ لقمان : 34 ] ، فكيف يصح الإحتجاج بحجة لا يعلمها المحتج بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه ؟ وقد أبطل الله تعالى هذه الحجة بقوله : << سيقول الذين أشركوا لو شآء الله مآ أشركنا و لآأبآؤنا و لا حرمنا من شيئ كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنآ إن تتبعون إلا الظن و إن أنتم إلا تخرصون >> [ الأنعام : 148 ] .
  6. قال المصنف رحمه الله تعالى : ونقول للعاصي المحتج بالقدر : لماذا لم تقدم على الطاعة مقدرا أن الله تعالى قد كتبها لك ، فإنه لا فرق بينهما و بين المعصية في الجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك ؟ ولهذا لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بأن كل واحد قد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ، قالوا : أفلا نتكل وندع العمل ؟ قال : { لا ، اعملوا فكل ميسر لما خلق له } .
  7. قال المصنف رحمه الله تعالى : ونقول للعاصي المحتج بالقدر : لو كنت تريد السفر لمكة وكان لها طريقان أخبرك الصادق أن أحدهما مخوف صعب ، و الثاني آمن سهل فإنك ستسلك الثاني و لا يمكن أن تسلك الأول وتقول : إنه مقدر علي ، ولو فعلت لعدك الناس في قسم المجانين .
  8. قال المصنف رحمه الله تعالى : ونقول له أيضا : لو عرض عليك وظيفتان : إحداهما ذات مرتب أكثر فإنك سوف تعمل فيها دون الناقصة ، فكيف تختار لنفسك في عمل الآخرة ما هو الأدنى ثم تحتج بالقدر ؟
  9. قال المصنف رحمه الله تعالى : ونقول له أيضا : نراك إذا أصبت بمرض جسمي طرقت باب كل طبيب لعلاجك ، وصبرت على ما ينالك من ألم عملية الجراحة ، وعلى مرارة الدواء ، فلماذا لا تفعل مثل ذلك في مرض قلبك بالمعاصي ؟
  10. ما حكم تخفيف الوزن للسمين ؟