الإمام : محمد البشير الإبراهيمي
المصدر : آثار محمد البشير الإبراهيمي (2/82)
تاريخ النشر:30-06-2017
شاهده :944
ولو أنَّ للدعوة المحمدية عُشر ما للدعوة المسيحية من أَسنَادٍ وأمداد، وهِمَم راعية، وألسنةٍ داعية، لَغَمَر المشرقين، وعَمَر القُطبين، ولو أنَّ ديناً لقي من الأذى والمقاومة عُشر ما لقي الإسلام لتلاشى واندثر، ولم تبق له عينٌ ولا أثر، وإنَّ من أكبر الدلائل وأصدق البراهين على حقية الإسلام بقاءه مع هذه الغارات الشعواء من الخارج ومع هذه العوامل المخربة من الداخل، وإنَّ هذه لأنكى وأضر، فلكم أراد به أعداؤه كيداً تارة بقوة السيف، وتارة بقوة العلم، فوجدوه في الأولى صلب المَكسر، ووجدوه في الثانية ناهض الحجة، ورُدُّوا بغيظهم لم ينالوا خيراً، ولكنهم عادوا فضللوا أبناءه عنه، ولفتوه عن مشرقه، وفتنوهم بزخارف الأقوال والأعمال؛ ليصدوهم عن سبيله، وإنّ أخوف ما يخاف المشفقون على الإسلام جهل المسلمون لحقائقه، وانصرافهم عن هدايته، فإنَّ هذا هو الذي يُطمِعُ الأعداءَ فيهم وفيه، وما يُطمع الجار الحاسد في الاستيلاء على كرائم جاره الميت إلا الوارث السفيه
)مواعيد فيفري 2025
الآن 51
هذا اليوم 5310
بالامس 5643
لهذا الأسبوع 23997
لهذا الشهر 34704
لهذه السنة 213714
منذ البدء 14674990
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14