خطبة الحث على عمارة مساجد الله وجواز هدمها وإعادة بنائها للتوسعة - كلمة شكر لله عز وجل أولاً ثم لأصحاب ال الشيخ محمد بن صالح العثيمين

الحث على عمارة مساجد الله وجواز هدمها وإعادة بنائها للتوسعة - كلمة شكر لله عز وجل أولاً ثم لأصحاب ال
السبت 1 جانفي 2000    الموافق لـ : 24 رمضان 1420
تحميل الخطبة

تفريغ الخطبة

الخطبة الأولى:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما.

أما بعد:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102] ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1] ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 70-71].

إن المساجد أيها الناس بيوت اللهِ عز وجل لأنها محل ذِكره وعبادته وتعظيمه وتلاوة كتابه ونشر شريعته ومأوى عبادهِ الصالحين إن المساجد من أفضلِ ما بذلت الأموال فيه وأدومه أجراً وأعمه نفعاً فأجرها مستمر ونفعها متنوع ففيها المصلى القائم الراكع الساجد وفيها القارئ لكتاب الله وفيها المتعلم والمعلم لشريعة الله وفيها المستظل من الحر والمتقي من البرد فما أعظم أجرها وأكثر خيرها وهذا من بعض أسرار إضافتها إلى الله عز وجل وقد ثبت في الصحيحين من حديث أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من بنى مسجداً لله بنى الله له بيتاً في الجنة"(1) وفي لفظ: "بنى الله له مثله في الجنة"(2) ومن نعمة الله علينا في هذه البلاد أن الناس فيها حكومةً وشعباً يهتمون بالمساجد عمارةً وصيانة لأن فيها جمال البلاد وصلاح العباد فهذا مَلك هذه البلاد خالد بن عبد العزيز رحمه الله أمر بإعادة بناء مسجدكم الجامع الكبير الذي سيتم بحول الله تنفيذه في عهد الملك فهد أعزه الله بالإسلام وأعز الإسلام به وذلك لدعاء الحاجة إلى إعادة بنائه على وجهٍ يتسع للمصلين الذين كانوا يصلون في شدة الحر على سطحه وعلى الأرصفة حوله وإن إعادة هذا البناء سيكون بحول الله ساراً للجميع واسعاً للمصلين مريحاً لهم وقد قدر الخبراء بأنه بعد تمامه سوف يتسع لستة آلاف وخمسمائة مصلي وهذا عدد كبير ولله الحمد وكان اقتراح أكثر الناس الذين نجتمع بهم في مجالسنا أن تبقى المنارة الأولى على ما هي عليه ومن أجل أن هذا رغبةُ أكثر من جلسنا معه فإنه قُرِر أن تبقى هذه المنارة ونسأل الله تعالى أن يرفع صوت ذكره وتوحيده فوق منارات المسلمين في جميع أقطار الأرض.

أيها الناس إنه ربما يَرد على خواطر بعض الناس من أجل العاطفة لمسجدهم الأول إنه ربما يرد على بعض خواطرهم سؤالان حول إعادة بنائه السؤال الأول: كيف يسوغ هدمه وهو مازال عامراً ولم يمضِ على بنائه إلا نحو أربعين سنة في مقدمه وثلاثين سنة في مؤخره هذا السؤال قد يفرضه خاطر بعض الناس من أجل العاطفة للمسجد القديم وإن الجواب على ذلك أن الذي سوَّغ هدمه وإعادة بنائه هو الحاجة إلى توسعته لضيقه بالمصلين وإن الإنسان ليتألم وهو يرى الناس يصلون في أيام الحر تحت أشعة الشمس وفي أيام الشتاء تحت رذاذ المطر من أجل هذه الحاجة الملحة كان تقرير هدمه وإعادة بنائه وليس هذا ببدع في بلاد المسلمين فهذا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولُ مسجدٍ أسس في بلد قامت فيه الدولة الإسلامية ثبت في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما "أن المسجد النبوي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مبنياً باللبن وسقفه الجريد وعُمُدَهُ خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئاً وذلك لقِصَر مدة أبي بكر رضي الله عنه واشتغاله بحروب أهل الردة وزاد فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبناه على بنيانه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد وأعادة عُمُدَهُ خشاباً ثم غيره أمير المؤمنين عثمان فزاد فيه زيادةً كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقسطه وهي الجص وجعل عُمُدَهُ من حجارة منقوشة وصففه بالساج"(3) فهذا أيها المسلمون أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أعاد بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد فيه حين كثر الناس وهذا أمير المؤمنين عثمانُ بن عفان أعاد بناءه وزاده وغير مواده فجعل عُمده من الحجارة وسقفه من الساج فنعم الإمامان المقتدى بهما أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأمير المؤمنين عثمان بن عفان ولم يزل المسلمون إلى وقتنا هذا سائرين على إتباع المصلحة في عمارة المساجد وتجديدها وقد نص الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أنه إذا كان المسجد يضيق بأهله فلا بأس أن يُحوَّل إلى موضع أوسع منه فأجاز رحمه الله تحويل المسجد من موضع إلى موضع أوسع منه فكيف بزيادته وهدمه من أجل هذه الزيادة إن جوازها يكون من باب أولى وأقرب أما السؤال الثاني: الذي يفرطه خاطر بعض الناس فهو ما شأن الذين ساهموا في بناء المسجد الأول وقد هُدم ما بنوه وجوابه أن الذين بنوه يبتغون به وجه الله وما وعدهم النبي صلى الله عليه وسلم من الثواب فأجرهم تام بكل حال وإن هُدِم ما بنوه يقول الله تعالى في المهاجرين الذين حال الموت بينهم وبين مهاجرهم يقول جل ذكره: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 100] فقد جعل الله تعالى لهذا المهاجر أجر الهجرة وإن حيل بينه وبين الوصول إلى البلد التي هاجر إليها وذلك أن المؤمن إذا نوى الخير وسعى في الوصول إليه بقدر ما يستطيع كُتِب له الأجر كاملاً قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكلِ امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"(4) وسائر الأعمال على هذا ففضل الله تعالى واسع والفضل إلى الله أحبُ من المنع فلا ينقص أجر البانين بهدم ما بنوه ثم إن كان الهدم سائغاً شرعاً كان لكل من السابقين واللاحقين أجرهم وإن كان الهدم غير سائغاً شرعاً كان الأجر للسابقين فقط وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "قال رجل: لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تُصِدق الليلة على زانية فقال: اللهم لك الحمد على زانية، لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثون تُصِدق على غني فقال: اللهم لك الحمد على غني، لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تُصِدق الليلة على سارق فقال: اللهم لك الحمد على زانية وعلى غني وعلى سارق، فأتي فقيل له: أما صدقتك فقد قبلت أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله ولعل السارق يستعف بها عن سرقته"(5) فتأملوا أيها المسلمون هذا الحديث رجل خرج بصدقة يبتغي بها وجه الله ولكنها وقعت في غير موقعها ولكن من أجل نيته الطيبة صار يتوقع منها هذا الأثر الطيب أن تستعف الزانية بها عن الزنى وأن يعتبر الغني فيتصدق وأن يستعف السارق عن سرقته وبهذه النصوص نعلم أن كل من نوى خيراً وسعى في الوصول إليه كتب الله له ذلك الخير ﴿وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [البقرة: 105] فانووا الخير أيها المسلمون واعملوا له ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المزمل: 20].

 

الخطبة الثانية

الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحبٍ ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا البدر وأنور وسلم تسليما كثيراً.

أما بعد:

أيها الناس فإننا لا ننسى ما قام به الإخوان عبد الرحمن بن عبد الله بن حمد الزامل وإخوانه من بناء هذا المسجد المؤقت الذي حفظوا به وحدة المصلين في صلاة الجمعة وحفظوا البلاد من تشتتهم يميناً وشمالاً حتى كأن الناس لم يفقدوا شيئاً مما سبق فلهم علينا الشكر على ما بذلوه من سعي مشكور ومالٍ كثير وجهدٍ متواصل ونسأل الله تعالى أن يُخلف عليهم ما أنفقوه بالبركة، وإنهم جزاهم الله خيراً من حين أن اقترح عليهم الأمير محمد أن يبنوا هذا المسجد لم يترددوا فيه طرفة عين، وهذا دليل على كرمهم وعلى شجاعتهم في الكرم وأنهم يحبون المصلحة للمسلمين كما أنهم إنما بنوا هذا ليكون عُدة في المستقبل لمصلحة البلد فليس من أجل أن ينتفع الناس به في الصلاة سنة أو سنتين ولكن من أجل أن يبقى لمصالح البلد فجزاهم الله تعالى على ذلك أفضل الجزاء وإننا لنشكر رئيس البلدية على ما قام به من جهد شخصي ورسمي في هذا المسجد المؤقت وكذلك نشكر مدير الأوقاف على استعداده وعلى تأمينه لمكبرات الصوت في هذا المسجد بهذه السرعة فجزاهم الله خيراً ونفع الله بسعي الجميع كما أننا نرى في أنفسنا تقصيراً لأمير القصيم حيث حضر هذه الجمعة التي هي أول جمعة صليناها في هذا المسجد ونرجو الله تعالى أن يمتعنا الله جميعاً حتى يحضر صلاة الجمعة في المسجد الذي سيقام ونحن في أمن وإيمان ورخاء وسؤدد، وبعد أيها المسلمون "فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم وشرَ الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة"(6) "فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذَّ في النار"(7) واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56] فأكثروا أيها المسلمون من الصلاة على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم تنالوا بذلك أمرين أحدهم: القيام بحقه فإنه أعظم الناس حقاً عليكم والثاني: إن الله يصلى عليكم فإن "من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم مرةً واحدة صلى الله عليه بها عشرا"(8)، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً اللهم توفنا على ملته، اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم ارض عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل أتباع المرسلين، اللهم ارض عن أولاده الغر الميامين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم ارض عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام بالمسلمين اللهم أعز الإسلام بالمسلمين، اللهم أذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين يا رب العالمين اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم، اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم، اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين مستقيماً على شرعك ناصحاً لعبادك فثبته وأيده يا رب العالمين، اللهم من كان على خلاف ذلك فأبدله بخير منه أو أصلحه يا رب العالمين اللهم أصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم، اللهم هيئ لولاة أمور المسلمين بطانة صالحة تدلهم على الخير وترغبهم فيه وتحذرهم من الشر وتنفرهم منه اللهم من كان من بطانة ولاة أمورنا ناصحاً لهم ولنا فأحببه إليهم وأيده معهم يا رب العالمين ومن كان منهم أنانياً لا يسعى إلا لمصلحة نفسه فأبعده عنهم يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير، ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: 10]، اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً غدقاً مجللاً عاماً غدقاً دائماً نافعاً غير ضار، اللهم اسقنا غيثاً تحيي به البلاد وترحم به العباد وتجعله بلاغاً للحاضر والباد، ربنا لا تؤاخذنا بما فعلنا فإننا أهل الإساءة وأنت أهل العفو والمغفرة، اللهم فتجاوز عنا واغفر لنا وارحمنا وأسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانتين، اللهم لا تمنع عنا فضلك بذنوبنا وإننا مقصرون ومخطئون وأنت أهل الفضل والكرم والإحسان فجُد علينا بكرمك وإحسانك وأغث قلوبنا بالعلم والإيمان وبلادنا بالمطر والنبات يا رب العالمين، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ونبيك محمد، عباد الله ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [النحل: 90-91] اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت: 45].

 

--------------------------------

 

(1) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، في باب فضل بناء المساجد والحث عليهما (828)، من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

(2) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الصلاة، باب من بنى مسجداً (431)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، في باب فضل بناء المساجد والحث عليها (829)، من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

(3) أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، في مسند المكثرين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين (5865)، وأخرجه أبو داود رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الصلاة، باب بناء المساجد (381)، وأخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصلاة، باب بنيان المسجد (427)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه.

(4) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الإيمان، باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة ولكل امرئ ما نوى فدخل فيه الإيمان والوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم والأحكام وقال الله تعالى: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ﴾ [الإسراء: 84] على نيته نفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقة وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ولكن جهاد ونية" (52)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال" (3530)، واللفظ له، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

(5) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الزكاة، باب إذا تصدق على غني وهو لا يعلم (1332)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الزكاة، باب ثبوت أجر المتصدق وإن وقعت الصدقة في يد غير أهلها (1698)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(6) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة (1435)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.

(7) أخرجه الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الفتن، باب ما جاء في لزوم الجماعة (2093)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

(8) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل الله له الوسيلة (577)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.