تفريغ الخطبة
الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلي الله عليه وعلى اله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
فقد قال الله تعالي: ( والله يريد أن يتوب عليكم والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا) هكذا يقرر الله هذه الكلية الشاملة العامة لكل إنسان يقرر على أن كل إنسان خلق ضعيفا فهو ضعيف في نشأته فهو خلق من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين هو ضعيف في علمه (ويسألونك عن الروح قال الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا) إن الإنسان لا يعلم شئ عن روحه التي هي قوام حياته الروح هي التي بين جنبيه لا يعلم منها الا ما علمه من كتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وعلي اله وسلم إن الإنسان ضعيف في علمه لا يعلم الغيب ولا يعلم المستقبل حتى في تصرفاته الخاصة قال الله عز وجل: ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ) إن الإنسان ضعيف في تصويره وإدراكه قد يتصور القريب بعيدا والبعيد قريبا والضار نافعا والنافع ضارا ولا يدرك النتائج التي تنتج عن تصرفاته وأعماله ومن اجل هذا الضعف الجبلي الذي طبع عليه الإنسان من اجل هذا أدركت رحمة الله تعالي هذا الضعف فأرسلت الرسل مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس معهم بالقسط فيسيروا على صراط فيسيروا على صراط الله المستقيم وتثبت شرائع الله بين الناس فلا يحتاجون لتشريعات من عند أنفسهم ولا نظم يسوقنها سوقا ضعيفا نسلك بهم مسالك المتاهات في الظلم الجور والنزاع والخلاف فجاءت شرائع الله فجاءت شرائع الله عز وجل منظمة للناس في عباداتهم وفي حياتهم وفي معاملاتهم وفي آدابهم وفي أخلاقهم وكان أكمل تلك الشرائع واشملها وأرعاها لمصالح عباده في كل زمان ومكان هذه الشريعة التي ختم الله بها الشرائع شريعة محمد صلي الله عليه وعلى اله وسلم الذي أرسله الله تعالي إلي الناس منذ بعثه والي قيام الساعة لتكون هذه الشريعة منهجا للناس كافة ومنهج حياة شاملة إلي يوم القيامة والشريعة التي جاء بها محمد صلي الله عليه وعلى اله وسلم محمد خاتم النبيين ورسول الله تعالي للخلق أجمعين فجاءت تنظم للناس العبادات والمعاملات والآداب والأخلاق ولقد ضل قوم ولقد ضل قوم ولقد ضل قوم عموا أو تعاموا عن الحق حيث زعموا إن هذه الشريعة الكاملة إنما تنظم للناس العبادات والأخلاق دون جانب المعاملة وتنظيم الحياة فاتبعوا أهوائهم في معاملاتهم واتبعوا القوانين التي وضعها شواطين الخلق ليضلوا بها الناس عن شريعة الله أفلم يعلم هؤلاء أفلم يعلم هؤلاء الجاهلون أو المتجاهلون الذين عموا أو تعاموا إن في الشريعة الإسلامية نصوصا كثيرة وافية في تنظيم المعاملات في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم بل إنني أقول لكم أيها الاخوة المسلمون إن أطول آية في القرآن الكريم كانت في المعاملة بين الناس في بيعهم وشرائهم الحاضر والمؤجل وبيان وسائل حفظ ذلك من كتابة وأشهاد من كتابة وأشهاد ورهن وأقرءوها إن شئتم في أخر سورة البقرة: ( يا أيها الذين امنوا إذا تداينتم بدين إلي اجل مسمي فاكتبوه )الآية فان هذه أطول آية في كتاب الله افليس هذا أيها المسلمون افليس هذا اكبر دليل على أن الشريعة تنظيم للعبادة وتنظيم للمعاملة وإصلاح للخلق في أحوالهم كلها ففي العبادات أمر ونهي وفي المعاملات أمر ونهي وفي العبادات ترغيب وترهيب ووعد ووعيد وفي المعاملات كذلك ترغيب وترهيب ووعد ووعيد قال الله عز وجل: ( وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلكم خيرا وأحسن تأويلا ) هذا ترغيب في وفاء الكيل والوزن وقال الله تعالي: ( ويل للمطففين الذين إذا أكتلوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ) وهذا ترهيب من التطفيف أيها المؤمنون بالله ورسوله إن علينا إن نسير على عباد الله من حدود الله الشرعية بغير تجاوز ولا تقصير وكذلك يجب علينا أن نسير على الحدود الشرعية في معاملة الناس من بيع وشراء وتأجير واستئجار وارهان وارتهان واخذ وغير ذلك لان الكل شريعة الله فالإنسان مسئول عن معاملته كما هو مسئول عن عبادته قال الله عز وجل: ( فلنسالن الذين أرسل إليهم ولنسالن المرسلين فلنقص عليهم بعلم وما كنا غائبين ) فاتقي الله يا أخي اتق الله في عبادتك اتق الله في معاملتك أجملوا في طلب المال سيروا في طلبه على هدي ربكم لا على هدي لا على هوي أنفسكم: ( افمن يمشي مكبا على وجهه اهدي أم يمشي سويا على صراط مستقيم) وفي الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم هكذا قال النبي صلي الله عليه وسلم قسم الله الأخلاق كما قسم الأرزاق فمن الناس من هو طيب الخلق حسن المعاملة ومن الناس من هو غني ومنهم هو فقير والله تعالي يعطي يقول الرسول صلي الله عليه وسلم: ( وإن الله تعالي يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين الا من يحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه والذي نفسي بيده لا يسلم عبدا حتى يسلم قلبه ولسانه ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه قالوا:(وما بوائقه يا نبي الله ) قال غشله وظلمه ولا يكسب عبد مال من حرام فينفق منه فيبارك له فيه ولا يكسب عبد مال من حرام فينفق منه فيبارك له فيه ولا يتصدق به فيقبل منه ولا يتركه خلف ظهره الا كان زاده إلي النار إن الله لا يمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئ بالحسن إن الخبيث لا يمحو الخبيث) أيها الاخوة في هذا الحديث عبرة لمن كان له قلب انه يدل بوضوح إن كثرة الدنيا وتنعيم العيش بها ليس علامة على إن الله يحبه فان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب وهم الكفار يتمتعون بما يتمتعون به من الدنيا وهم أعداء الله وموضع سخطه وبغضه ولكن العلامة على محبة الله ولكن العلامة لمحبة الله للعبد هو الدين الذي يلتزم به العبد شرائع الله في عباداته ومعاملاته وآدابه وأخلاقه فإذا رأيت الرجل ذا دين فان الله يحبه لان الله تعالي لا يعطي الدين الا من يحب قال الله عز وجل: ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) اللهم إنا نسألك حبك اللهم إنا نسألك حبك اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا إلي حبك يا أرحم الراحمين أيها الاخوة المؤمنين إن هذا الحديث يدل بوضوح على أن من كسب مالا على وجه محرم هو خاسرا مهما ربح لأنه أما ينفق المال في حاجاته الدنيوية وأما أن يتصدق به لطلب الثواب في الآخرة وأما أن يبقي بعده بدون إنفاق ولا صدقة وقد بين النبي صلي الله عليه وسلم حكم هذه الثلاثة بأنه إذا أنفقه لم يبارك له فيه وإن تصدق به لم يقبل منه وإن بقي بعده قاده إلي النار عليه غرمه ولوارثه غنمه هذه نتائج من اكتسب المال بطريق محرم أضف إلي هذه النتيجة أضف إلي هذه النتائج نتيجة الطمع وانحراف القلب في طلب المال استمع إلي قول الصادق المصدوق محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم الثابتة عنه في الصحيحين انه قال: (إن أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض قيل وما بركات الأرض قال زهرة الدنيا ثم قال إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو وان أخذه بغير حقه أو قال من لم يأخذه بحقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة) اخذ المال بحقه أن يكتسبه بطريق مباح واخذ المال بغير حقه أن يأخذه بطريق غير مباح والميزان لكون الطريق مباح أو غير مباح ليس الهوى النفسي ولا القانون الوضعي وإنما هو كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم فما أحله الله ورسوله فهو الحق وما حرمه الله ورسوله فهو الباطل وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم وبرهنت الوقائع على صدقه فان الناس سيشاهدون من يكتسب المال بطريق محرمة قد ملأ صدره الطمع واحرق نفسه الشح جيوبهم مملوءة من المال وقلوبهم خالية منه يقول الناس إنهم أغنياء وهم اشد في طلب المال من الفقراء كما قال النبي صلي الله عليه وسلم كالذي يأكل ولا يشبع يشاهدون من يأكل الربا لا يقلع عنه ولا يفتر في طلبه يشاهدون من يتحيل على أكل الربا وقد زين له سوء عمله فراه حسنا لا يرعوي عن تحوله لا يرعوي عن تحيله ولا يتوان في ذلك يرزن من يتحيل في بيع السلعة أو ثمنها منهمكا في عاداته السيئة لا يقلع عنها يشاهدون من يعامل بالغش والتغرير والتمويه عن الناس لا يزال مستمرا في عمله يشاهدون من يأخذ الرشوة من أعماله الملزم بها من قبل الوظيفة فيتوانى في القيام بعمله حتى يضطر الناس إلي بذل الرشوة إلي بذل الرشوة له يشاهدونه مشغوفا بهذا العمل ومنهمكا فيه يشاهدون من يربحون من يربحون في وراء المناجشات في المساهمات العقارية في الأراضي أو غيرها لا يتوقفون عن الكسب بهذه الطريق المحرمة يري الواحد منهم يزيد في قطع الأراضي من الأرض الذي له فيها شركة لا لغرض في القطعة ولكن من اجل رفع ثمنها ليزداد ربحه الذي هو في الحقيقة خسران أيها الاخوة إن الامثله على ذلك كثيرة فكيف يليق بالمؤمن وهو يعرف بهذه العقوبات ويشاهد تلك النتائج أن يسعى لكسب المال من طريق محرم كيف يرضي أن يخسر دينه من اجل الكسب الظاهري في معناه كيف يليق به أن يجعل الوسيلة غاية والغاية وسيلة الم يعلم إن المنال وسيلة لقيام الدين والدنيا وان اكتسابه بطريق محرم هدم للدين والدنيا فاتقوا الله أيها المؤمنون وأطيعوا الله ورسوله لعلكم تفلحون وفقني الله وإياكم للبصيرة في دينه والعمل بما يرضيه وحمانا من أسباب سخطه ومعاصيه وغفر لنا والمسلمون انه الغفور الرحيم والحمد الله رب العالمين وصلي الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين . الحمد لله الذي احل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله صلي الله عليه وعلى اله و أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين
أما بعد
فانه حدثت في الآونة الأخيرة معاملات كثيرة متنوعة يقصد بها أكل المال بالباطل والحصول عليه بأي وسيلة كانت ومن ذلك ما يسمي بالتأجير المنتهي بالتمليك وصوره على ما بلغني إن الشركة تعطي الرجل سيارة باجرة معينة كل سنة إلي أمد معين فإذا تم الأمد وقد أوفي ما يجب عليه كانت السيارة له وان لم يوفي أخذت منه السيارة واخذ منه العوض الذي كان بذله أولا وهذا في النظر لأول وهلة منافي للعقود الشرعية لأنه ليس بيعا محضا ولا تأجيرا محضا فهو بيع وايجارة ومن المعلوم انه لا يمكن لا يمكن أن يرد على العين الواحدة قد يتضمن عقدين تأجيرا وبيعا لان أحكام الإجارة والبيع مختلفة اختلافا بينا فلا يمكن أن يرد شيئان متناقضان على شئ واحد تقول الشركة إنها تريد بهذا أن تحفظ حقها حتى لا يتلاعب المشتري ونقول أن حقها يمكن أن يحفظ بطريق شرعي أن تبيع السيارة وترهنها على ما بقي من ثمنها وتحتفظ بالاستمارة عندها وحينئذ لا يمكن للمشتري إن يبع السيارة لان الاستمارة عند الشركة ولأنها مرهونة وبيع المرهون لا يجوز إلا بإذن المرتهن هذه طريقة مباحة تحفظ للشركة حقوقها وتسلمها من المعاملات المحرمة وان هذه المسالة عرضت على هيئة كبار العلماء في الجولة الأخيرة وسينظر فيها و يصدر فيها إنشاء الله حكم نرجو أن يكون موافقا لشريعة الله لكن امسكوا حتى تظهر الفتوى من هيئة كبار العلماء ولا تركضوا وراء التجارات ووراء الشركات التي إنما تتلقي معاملاتها من قوانين وضعيه وضعها أهل الأموال الذين لا يبالون بأخذها من حلال أو حرام المسالة الثانية التامين فقد كثر السؤال عنه وربما قد كثر استعماله بين الناس ونحن هربنا من الربا بل حذرنا من الربا فجاءنا الميسر الذي مقرونا بالخمر وعبادة الأصنام والاستقسام بالازلام قال الله عز وجل: ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون* إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله والصلاة فهل انتم منتهون ) هذا التأمين تأمين يغر به الجاهل المسكين يقولون أعطي كل يوم ريالا فقط أي في السنة ثلاثمائة وستون ريالا ونحن نضمن لك الحوادث التي تقع عليك فيغرون الناس بهذا لان هذا التامين إن حصلت حوادث عظيمة على هذا المؤمن فسوف تخسر الشركة وان لم يحصل حادثا فسوف يخسر الذي بذل التامين فهذا العقد إذن دائر بين الغنم والغرم وكل عقد وكل عقد دائر بين الغنم والغرم فانه من الميسر الذي حرمه الله هذه قاعدة اجمع العلماء عليها وهي حرام ولا يحل لأحد أن يأمن هذا التأمين ثم إن هذا التأمين فيه مع كونه ميسرا انه سببا لكثرة الحوادث لان هذا المؤمن لا يبالي بمخالفة الأنظمة لا في سرعة السير ولا في قطع الإشارات ولا في سقوط الذي يقصد به تجاوز الإشارة التي أمامه فتحصل بذلك الكوارث لأنه يزعم قد آمن على الحادث الذي يصيبه فيكون في هذا سبب للتهور لاسيما من الجهال ولقد لبس بعض التجارة لبس في هذا التأمين وقال عن هيئة كبار العلماء قد أجازوه ونحن نقرأ عليكم الآن وثيقة من دار الإفتاء تكذب هذا الخبر استمعوا إليها: بيان من اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء حول التامين التجاري والتأمين التعاوني الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلي الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أما بعد فانه سبق أن صدر من هيئة كبار العلماء قرار بتحريم التامين التجاري بجميع أنواعه لما فيه من الضرر والمخاطرات العظيمة واخذ أموال الناس بالباطل وهي أمور يحرمها الشرع المطهر وينهى عنها اشد النهي كما صدر قرار من هيئة كبار العلماء بجواز التأمين التعاوني وهو الذي يتكون من تبرعات من المحسنين ويقصد به مساعدة المحتاج والمنكوب ولا يعود شئ منه للمشتركين لا رؤوس أموال ولا أرباح ولا أي عائد استثماري لان قصد المشترك ثواب الله سبحانه وتعالي لمساعدة المحتاج ولم يقصد عائدا دنيويا وذلك داخل في قوله تعالي: ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) وفي قول النبي صلي الله عليه وسلم: ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) وهذا واضح لا إشكال فيه ولكن ظهر في الاونه الأخيرة من بعض المؤسسات والشركات تلبيس للناس وقلب للحقائق حيث سموا التامين التجاري المحرم تأمينا تعاوني ونسبوا القول بإباحته إلي هيئة كبار العلماء من اجل التغرير بالناس والدعاية لشركاتهم وهيئة كبار العلماء بريئة من هذا العمال كل البراءة لان قرارها واضح في التفريق بين التامين التجاري والتامين التعاوني وتغير الاسم لا يغير الحقيقة ولأجل البيان للناس وكشف التلبيس ودحض الكذب والافتراء فقد صدر هذا البيان وصلي الله وسلم على نبينا محمد وعلي اله وصحبه أجمعين المفتي العام للملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء, وهذا الذي ذكرناه فبي التامين على السيارات هو من التامين التجاري فلا يغرنكم هؤلاء الملبسون الذين يقولن إن في هذا فتوى من كبار العلماء ففي الأمر كما سمعتم في هذا البيان الواضح وعالم أيها الأخ المسلم إن المال خلق لك ولست أنت المخلوق له لست أنت المخلوق له بل هو خلق لك وأنت خلقت لعبادة الله وامتثال أمره واجتناب نهيه فعليك بهذا واتق الله قبل أن يفجئك الموت وأنت على هذا على ما حرم الله عليك اسأل الله تعالي أن يجعلني وإياكم هداه مهتدين وصالحين مصلحين انه جواد كريم وصلي الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .