تفريغ الخطبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علما وقضى بما يريد حكمة وحكماً أنعم بالنعم ابتلاءً وامتحاناً فمن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء شهيد وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل الرسل وخلاصة العبيد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان على الرشد والتسديد وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وقيدوا نعمه عليكم بشكرها وحسن التصرف فيها فإن الشكر به ازدياد النعم وحسن التصرف فيها تتمخض نعما أما إذا كفر الإنسان نعمة ربه فإن ذلك سبب لزوالها ومعول لهدمها واسمعوا قول الله عز وجل ( لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ) (سـبأ:17) واسمعوا قول الله تعالى ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (النحل:112) أيها الناس هذان مثلان لبلدين لبلدين أنعم الله عليهما بنضارة الدنيا ورغد العيش بدلوا نعمة الله كفرا فأعرضوا عن دين الله وارتكبوا محارم الله فأبدلهم الله بنعمه نغماً وبرغد العيش نكدا افتظنون انكم إذا كفرتم بنعم الله ناجون وعما وقع فيه أولئك مسلمون كلا فسنن الله في عباده واحده وليس بين الله وبين أحد من الناس نسباً فيراعيه واسمعوا قول الله عز وجل ( َلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً * اسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً) واسمعوا قوله تعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) (محمد:10) وقوله تعالى في الحكم العام الشامل (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (ابراهيم:7) وإن نظير هذه الوقائع لموجود في عصرنا فإن في عصرنا بلدا عربيا مشهوراً بنضارة العيش وأنه زهرة الدنيا يفد إليه العالم من كل مكان ويأتون إليه من كل وجه فكفروا بنعمة الله و فسقوا عن أمر ربهم فأذاقهم الله تعالى لباس الجوع والخوف ودمرهم تدميرا حتى هاجر مستنصروهم إلى من بجانبهم من البلاد العربية إن في هذا الواقع المر الذي نشهده بأعيننا لمصداق لما سمعناه من قول ربنا عز وجل فعلينا أيها الاخوة علينا أن نتعظ ونعتبر علينا أن نقوم بشكر من أنعم علينا بهذه النعم علينا أن نقوم بطاعته علينا أن نتعاون في دين الله ونأخذ على أيدي سفهائنا حتى لا تحيط عقوبتهم بنا أيها الناس إن مما أنعم الله علينا في هذا العصر تلك السيارات التي ملأت الجهات والبر وقادها الصغير والكبير والعاقل والسفيه فهل نحن شكرنا هذه النعمة هل نحن أحسنا التصرف فيها لننظر لقد استعمل بعض الناس هذه السيارات في أغراضه السيئة والوصول إلى مأربه السافلة فصار ، فصار يفر بها فصار يفر بها إلى البراري ليتناول ما تهواه نفسه بعيداً عن الناس وعن أيدي الإصلاح ويخرج بها عن البلد ليضيع ما أوجب الله عليه من إقامة الصلاة في وقتها أو مع الجماعة فهل يصح أن يقال لمثل هذا إنه شاكر لنعمة الله وهل يصح أن نقول إن هذا سالم من عقوبة الله كلا والله لا يصح فهو لم يشكر نعمة الله عليه ولم يسلم من عقوبة الله أيها المسلمون أرجو أن تنتبهوا إلى نقطة هامة إن كثيراً من الناس يعتقدون أن العقوبة هي العقوبة الدنيوية المادية ولكن هذا الظن خطأ ليست عقوبة الله للعبد أن تكون عقوبة أن تكون عقوبة دنيوية مادية فهناك عقوبة أشد وهي عقوبة قسوة القلب وكونه يرى ما هو عليه من انتهاك المحرمات وإضاعة الواجبات يراه وكأنه لم يفعل شيئا أرجو يا أخ أمسك الولد هذا واحبسه عندك أمسك هذا جزاك الله خير أمسكه جلسه حتى تنتهي الصلاة امسكه أيها المسلمون إن هناك عقوبة أشد وهي عقوبة قسوة القلب وكونه يرى ما هو عليه من انتهاك المحرمات وإضاعة الواجبات يراه وكأنه لم يفعل شيئاً يعاقب عليه بعد موته فلا يكاد يقلع عنه فيأتيه الموت وهو خاسر دنياه وأخرته ولقد استعمل بعض الناس هذه السيارات فلم يحسن التصرف فيها وكلها إلى قوم صغار السن أو كبار السن صغار العقول تجده يقود السيارة وهو صغير السن لا يكاد يرى من نافذتها وتراه يسوق السيارة وهو كبير السن لكنه صغير العقل متهور لا يراعي الأنظمة ولا يبالي بالأرواح سرعة جنونية في البلد وخارج البلد ونعني بالسرعة الجنونية كل سرعة تزيد على ما كان ينبغي أن يسير عليه وتختلف السرعة بحسب المكان وازدحام السكان فليس السرعة في البلد كالسرعة خارج البلد و ليست السرعة في مكان كثير المنعطفات كثير المنعطفات والمنافذ الشارعة فيه كالسرعة في خط مستقيم ليس إلى جانبه منافذ وليس السرعة في مكان يكثر فيه الناس كالسرعة في مكان خالي من الناس إن لكل مكان مقال تجده يسير مخالفاً للأنظمة يحاول أن يجاوز من أمامه أي أن يسقط عليه وهو لم يضمن السلامة يسير في الخط المعاكس لاتجاهه وهو لغيره فيوقع من قابله في الحيرة أو التلف إن كل عاقل ليعجز أن تعطى قيادة السيارات لهؤلاء الصغار الذين لا يستطيعون التخلص في ساعة الخطر وإن كل عاقل ليعجب إن هؤلاء المتهورين الذين لا يراعون حرمة نظام الدولة ولا حرمة نفوس المسلمين مع أن الفرق بين مراعاة النظام والسير المعتدل الفرق أمر بسيط فلو قدرنا أن شخصاً أراد يسير بسرعة تبلغ مائة كيلو في الساعة فسار بسرعة تبلغ ثمانين معناه أنه لم يتأخر سوى ثنتي عشر دقيقة في سير ساعة كاملة وست دقائق في سير نصف ساعة وثلاث دقائق في سير ربع ساعة وما أيسر هذا التأخر الذي به وقاية النفس والمال من الخطر والذي يمكن أن يزول بأن يتقدم في مشيه بمقدار هذا التأخر أيها الناس لقد كثرت الحوادث كثرت الحوادث من أجل هذه الأمور كثرة فاحشة فأصبح المصابون بها ما بين كسير وجريح وميت ليس بالأفراد الواحد كالواحد فحسب ولكن بالأفراد أحيانا وبالجملة أحياناً ثم ماذا يترتب على هذه الحوادث خسائر مالية وخسائر روحية وندم وحسرة في قلوب مسببي هذه الحوادث إن كانت قلوبهم حية تخشى الله وترحم عباد الله وتريد أن تسلك مع الناس بالسيرة الحسنة إن النفس إذا فقدت بهذه الحوادث لزم من ذلك أمور ومفاسد لزم من ذلك أولاً إخراج هذا الميت من الدنيا وحرمانه من التزود من العمل الصالح والاستعتاب من العمل السيئ ثانياً فقد أهله وأصحابه التمتع معهم في الحياة ثالثا ارمال زوجته و ايتام أولاده إن كان ذا زوجة وعيال رابعاً غرامة ديته تسلم إلى ورثته خامساً وجوب الكفارة حقاً لله تعالى فكل من قتل نفساً خطأ أو تسبب بذلك أو شارك فيه ولو واحداً بالمائة فعليه الكفارة فلو اشترك اثنان في حادث وتلف به شخص فعلى كل واحد منهما كفارة كاملة والكفارة ليست بالأمر الهين لأنها كفارة عن نفس معصومة وهي عتق رقبة مؤمنة فإن لم يجد كما هو الواقع في عصرنا فصيام شهرين متتابعين لا يفطر بينهما يوماً واحداً إلا من عذر شرعي فإن أفطر قبل اتمامها ولو بيوم واحد من دون عذر وجب استئنافهما من جديد فلو صام الإنسان شهرين إلا يوماً واحداً فأفطر هذا اليوم من غير عذر وجب عليه أن يستأنف صيام شهرين من جديد وهذه الكفارة حق لله تعالى لا تسقط بعفو أهل الميت عن الدية فإن أهل الميت إذا عفوا عن الدية فإنما يملكون إسقاط الدية إن رأوا في إسقاطها مصلحة وأما الكفارة فلا يملكون إسقاطها لأن حق لله عز وجل وهذه الكفارة أيضاً تتعدد بتعدد الأموات بسبب الحادث فإذا كان الميت واحداً فعلى من تسبب له صيام شهرين وإن مات معه اثنان فعليه صيام اربعة أشهر وإن مات معه ثلاثة فعليه صيام ستة أشهر وإن مات أربعة فعليه ثمانية أشهر وهكذا لكل نفس شهران متتابعان لا يجزي عنهما إطعام ولا صدقة فاتقوا الله عباد الله في انفسكم واتقوا الله في اخوانكم المسلمين في أنفسهم وأموالهم واتقوا الله تعالى بطاعته وطاعة ولاة أموركم بالمعروف وأعلموا أن مخالفة نظام الدولة ليس مخالفة لبشر فقط ولكنه مخالفة للبشر ولخالق البشر فإن الله تعالى أمر بطاعة ولاة الأمور في غير معصية الله قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء:59) وفقني الله وإياكم لطاعة الله ورسوله وولاة الأمور والتمشي على ما فيه خيرنا وصلاحنا إنه جواد كريم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الحمد لله على إحسانه وأشكره على توفقيه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في إلوهيته وربوبيته وسلطانه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المؤيد ببرهانه الداعي إلى جنته ورضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأنصاره و أعوانه وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن خير ما يسلكه العبد في هذه الدنيا أن يكون قائماً بطاعة الله على ما يحبه الله ويرضاه من غير غلو ولا تقصير فإن دين الله تعالى وسط بين الغلو والتقصير واعلموا أيها المسلمون أن طاعة ولاة الأمور في غير معصية الله هو طاعة لله عز وجل فهو من دين الله تعالى وإن بعض الناس يكون يفتي نفسه بفتوى خطأ باطلة يقول إن هذه أنظمة وليست بشرع فنقول له نعم هذه أنظمة فإن كانت متلقاة من الشرع فهي شرع وما هذه الأنظمة إلا تنفيذ للشرع وإن كانت غير متلقاة من الشرع ولكنها مما تقتضيه المصالح وليست مخالفة لشرع الله فإنها وإن كانت من وضع ولاة الأمور فإن طاعة ولاة الأمور فيها من شريعة الله ومن طاعة الله عز وجل لأن الله تعالى يقول ( يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) والنبي عليه الصلاة والسلام يقول (اسمعوا و اطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي ) ويقول صلى الله عليه وسلم في ولي الأمر اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فعلى ولاة الأمور مسئولية وعلى الرعية مسئولية على ولاة الأمور أن يتقوا الله عز وجل فيمن ولاهم الله عليه وأن لا يسنوا لهم من الأنظمة إلا ما فيه مصلحة الخلق وعليهم أن يتابعوا الخلق في تنفيذ هذه الأنظمة وعليهم أن يقوموا لله بالقسط في عقوبة من خالفها فلا يراعوا شريفاً لشرفه ولا قريباً لقرابته ولا وجيهاً لجاهه ولا غني لغناه عليهم أن يكون الناس كلهم سواء أمام هذه الأنظمة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقسم وهو الصادق بدون قسم أقسم أن لو سرقت فاطمة بنت محمدٍ لقطع يدها وإن على الرعية أيضاً أن يلتزموا بالأنظمة التي لا تخالف الشرع لأن الله أمرهم بطاعة ولاة الأمور فيها وأن لا يتهاونوا بذلك لأن هذا يفسد المجتمع ويوجب الارتباك ويحدث الفوضى ويحدث التصادم بين الناس وما أكثر ما تقع الحوادث في مخالفة الأنظمة التي يعلمها كل من كان أهلاً لقيادة السيارة ومن لم يكن أهلاً فإنه لا يجوز له أن يقود السيارة حتى يعرف الأنظمة وكيف يتصرف إذا وقعت الأمور واعلموا أيها الاخوة أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) فأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم لاسيما في يوم الجمعة واعلموا أن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرة فهل تدرون ما معنى الصلاة عليه إن الإنسان إذا قال اللهم صلي وسلم على رسولك فمعنى ذلك أنه يسأل الله أن يثني على رسوله في الملأ الأعلى عند الملائكة المقربين فإذا كنت تصلي على نبيك مرة فإن الله يصلي عليك ويثني عليك عند ملائكته المقربين عشر مرات فالحسنة بعشر أمثالها اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم أجزه عنا أفضل ما جزيت نبياً عن أمته اللهم أنا نشهدك أنه قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد فيك حتى أتاه اليقين اللهم فارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل اتباع المرسلين اللهم أرضى عن أولاده الغر الميامين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم وأقر أعيننا بالاجتماع بهم في جنات النعيم يا رب العالمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين صغيرهم و كبيرهم اللهم من كان من ولاتهم مستقيماً على أمرك محكماً لشرعك ناصحاً لعبادك حافظاً لحدودك اللهم فثبته على ذلك وأيده ومن كان منهم على خلاف هذه الحال فأبدله بخير منه يا رب العالمين أو اهده إلى ذلك إنك على كل شيء قدير اللهم أهدي اللهم أعن إخواننا المسلمين على ما نزل فيهم من الولاة الظلمة إنك على كل شيء قدير اللهم أنصر الغزاة من أمة محمد في كل بلاد الإسلام اللهم أنصر إخواننا المجاهدين في أفغانستان وخذ بأيديهم إلى العزة والكرامة يا رب العالمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين و أذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وأجعل بلدنا هذا أمناً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين ربنا أغفر لنا لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم اللهم أنفعنا بما سمعنا وتقبل منا ما دعونا واجعل صلاتنا هذه كفارة لسيئاتنا ورفعة لدرجاتنا ومقربة لنا إليك يا رب العالمين اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين