تفريغ الخطبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله القوي العظيم الرقيب الشهيد يدبر خلقه كما يشاء بحكمته فهو الفعال لما يريد احكم ما شرع وأتقن ما صنع فهو الولي الحميد حد لعباده حدودا ونظم لهم تنظيما وقال لهم ( هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) فصار الناس على أقسام فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله وإن الله ليملي للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته ( وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له الملك القهار فلا ضد له ولا نديد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائم بأمر الله الناصح لعباد الله على الرشد والتسديد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المزيد وسلم تسليما أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى ( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عن ما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب عباد الله لا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور لا تغرنكم الأموال وكثرتها لا يغرنكم رغد العيش ونضارة الدنيا وزهرتها لا يغرنكم ما أنعم الله به عليكم من العافية والامان لا يغرنكم إمهال الله لكم مع تقصيركم في الواجب والعصيان أيها الناس عباد الله إن اغتراركم بهذا من الأماني الباطلة والآمال الكاذبة انه لا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون عباد الله لقد انتشرت المعاصي في مجتمع الأمة الإسلامية واصبح ما كان منكرا بالأمس معروفا اليوم أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات تعاملوا بالربا ومنعوا الزكاة ابتعدوا عن الحياء وانتهكوا الحرمات صاروا كالبهائم يطلبون متع الدنيا وإن أضاعوا الدين صدوا عن سبيل الله واتبعوا سبل الكافرين زين لهم سوء أعمالهم فظنوا ذلك تحررا وتقدما وتطورا وما علموا أن ذلك هو الرق تحت قيود الهوى والتأخر إلى الوراء والتدهور إلى الهاوية والردى أيها المسلمون المؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم إن أسباب هذا التدهور ترجع إلى أمرين أحدهما ضعف الدين في النفوس وقوة الداعي إلى الباطل والثاني والثاني ضعف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمداهنة في دين الله عز وجل أيها المسلمون يا أمة محمد إن حماية الدين لا تكون الا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأمر بما أمر الله به ورسوله والنهي عن ما نهى الله عنه ورسوله بقصد النصيحة لله ولعباد الله أيها المسلمون المؤمنون بالله ورسوله إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة على هذه الأمة التي هي أفضل الأمم وأكرمها على الله إن استقامت على دينه ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) أيها المسلمون أيها المؤمنون بالله ورسوله يا أمة محمد إنكم إن قمتم بهذا الأمر الذي أمركم الله به كنتم خير أمة أخرجت للناس وإن تركتم ذلك كنتم من شرار الأمم عند الله إنه لا نسب بين الله وبين عباده ولكن من اتقى الله فهو الكريم عنده وأكرم الناس عند الله اتقاهم له أيها المسلمون المؤمنون بالله ورسوله إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقتصر على فئة معينة من الناس إنه واجب على الناس جميعا قال النبي صلى الله لعيه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) أيها المسلمون المؤمنون إن منا من يظن أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاص بالفئة التي عينتها الحكومة وهذا ظن فاسد فان تغيير المنكر واجب على كل أحد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم ) وهذا عام لكل من رأى المنكر يجب عليه أن يغيره بيده بالضرب أو بغيره فان لم يستطع فبلسانه بالكلام بالنصح والإرشاد أو الكلام مع ولاة الأمور إن لم ينفع الكلام معه وكل واحد منا يستطيع أن يتكلم مع المسئولين في منع المنكر ويجب على المسئولين اذا بلغهم أن يقوموا بما أوجب الله عليهم من الإصلاح وان يجتمعوا على ذلك لينالوا الفوز والفلاح إن كل واحد منا يستطيع أن يتكلم مع المسئولين إما مشافهة وإما عن طريق الكتابة والأمر والحمد لله اذا قام به الإنسان حتى وصل إلى من له الأمر برئت ذمته وصارت المسئولية على أولئك الذين يتولون أمور المسلمين أن على ولاة الأمور أن يدعوا الدعة والسكون وأن يقوموا لله تعالى مخلصين له الدين وسوف تكون العاقبة لهم إن العاقبة للمتقين أيها المسلمون المؤمنون إن الأمة لا يمكن أن تكون أمة قوية مرموقة حتى تتحد في أهدافها وأعمالها ولن يمكنها ذلك حتى تقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فتكون على دين واحد في العقيدة والقول والعمل صراطا مستقيما صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض أما إذا لم تقم الأمة بذلك فإنها تتفكك وتنفصم عراها يكون لكل واحد هدف ولكل واحد طريق ومنهاج وعمل يتفرقون أحزابا كل حزب بما لديهم فرحون ولقد قال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ) أيها المسلمون أيها المؤمنون إذا لم نقم بأمر الله ونسعى في إصلاح مجتمعنا بالالتزام في دين الله فمن الذي يقوم ويسعى بذلك اذا لم نتكاتف على منع الشر والفساد فكلنا هالك فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن الرجل من بني إسرائيل كان إذا رأى أخاه على الذنب نهاه عنه تعذيرا فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون جليسه أو يأكل معه فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان نبيهم داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم (والذي نفس محمد بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم يلعنكم كما لعنهم ) أيها المسلمون المؤمنون هكذا اقسم نبينا رسول الله عز وجل وصلى الله وسلم عليه أقسم وهو الصادق المصدوق بدون قسم أننا إذا لم نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونأخذ على يد السفيه ونأطره على الحق أطرا أقسم أن الله تعالى يضرب قلوب بعضنا ببعض ثم تحق علينا اللعنة كما لعن الله بني إسرائيل ولما فتح المسلمون جزيرة قبرص لما فتح المسلمون جزيرة قبرص تفرق أهلها وبكى بعضهم إلى بعض فرؤي أبو الدرداء رضي الله عنه يبكي فقيل له ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله فقال ويحك ما أهون الخلق على الله عز وجل اذا هم أضاعوا أمره بينما هم أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى أيها المسلمون أيها المؤمنون إننا إذا لم نقم بأمر الله أوشك أن يسلط الله علينا عدوا يستبيح بيضتنا ويسبي أو أن يغتنم أموالنا أننا إذا لم نقم بأمر الله أوشك أن يسلط الله علينا عدوا يحتل بلادنا ويغنم أموالنا ويذيقنا الذل بعد أن كنا أعزة أيها المسلمون أيها المؤمنون إن من المؤسف المروع أن نرى مجتمعنا الإسلامي أمة محمد صلى الله عليه وسلم نراه هكذا شعبا متفككا لا يغارون لدين ولا يخافون من وبال لا يتفقد الرجل أهله وولده ولا ينظر في جيرانه بل تراه يرى المعاصي فيهم لا ينهاهم عنها ويرى التقصير في الواجب فلا يتداركه بل إن من الناس من يواكل ويشارب ويعاشر من يدع الصلاة ولا يعرف الله طرفة عين وإن هذا أيها المسلمون إن هذا لخطر عظيم إن من لا يصلي اذا لم ينفع فيه النصح فانه يجب هجره ويجب البعد عنه فان كان هو صاحب الدار وجب على من في الدار أن يرحلوا عنها وان كانت الدار لغيره وجب عليهم أن يطردوه منها لان من لا يصلي فهو كافر مرتد عن الإسلام يجب أن يقتل إذا لم يتب ويعد إلى دينه أيها المسلمون إن عدم غيرتنا على دين الله وعدم غيرتنا على نصيحة عباد الله إنه لأمر ينذر بالخطر لا سيما مع كثرة النعم والانغماس في الترف استمعوا إلى ربكم عز وجل استمعوا اليه وهو يقول (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) إذا أراد الله أن يهلك قرية بحكمته فانه يأمر مترفيها أمرا كونيا قدريا فيفسقوا فيها بالخروج عن طاعة الله وحينئذ يحق عليها القول فيدمرها الله تدميرا إما بفعل من عنده بالزلازل والخسف واما بفعل من عباده يسلطهم على هذه القرية واستمعوا إلى قول الله عز وجل (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى اذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مدلسون) فاتقوا الله عباد الله قبل أن ينزل بكم باس الله قبل أن ينزل بكم عقوبة الله أن تنزل بكم عقوبة الله اللهم انا نسألك في مقامنا هذا ونحن عبيدك الفقراء اليك ونحن بانتظار فريضة من فرائضك نسالك اللهم أن تلهمنا رشدنا أن تهنئ لنا الخير وان تجمع كلمتنا على الحق اللهم ابرم لنا أمر رشد يؤمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر المتواصين بالحق وبالصبر وبالمرحمة يا رب العالمين اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد الله بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد
الحمد لله على إحسانه واشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له في ألوهيته وربوبيته وسلطانه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المؤيد ببرهانه الداعي إلى جنته ورضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأنصاره وأعوانه وسلم تسليما
أما بعد
فيا عباد الله إن الواجب علينا أن نبلغ ما علمناه من شرع ربنا وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر حسب المستطاع وأن نغير المنكر بقدر استطاعتنا بأيدينا ثم بألسنتنا ثم بقلوبنا وإن من التغيير بالقلب اذا عجز الإنسان عن التغيير باليد واللسان أن يفارق الإنسان محل المنكر فمن جالس أهل المنكر فهو مثلهم يقول الله عز وجل ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن اذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم إنكم إذن مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ) عباد الله إن مما بلغنا عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو معلوم لدى أكثركم أن من غش فليس من النبي صلى الله عليه وسلم وليس من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بصاحب تمر يبيعه فادخل يده فوجد في أسفله بللا فقال ما هذا فقال يا رسول الله أصابته السماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم من غش فليس منا أو من غش فليس مني) وإننا في هذه الأيام في أوان بيع التمور وان على الباعة أن يتقوا الله عز وجل والا يجعلوا الردئ أسفل المكان بل الواجب عليهم أن يجعلوا الردئ وحده والجيد وحده وإذا كان لا بد فان عليهم أن يبينوا أن أسفل الإناء رديء حتى تبرأ ذمتهم وحتى يخرجوا من الغش الذي تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله وإن على الدلالين الذين يبيعون ذلك عليهم أن يتقوا الله عز وجل فإذا علموا أن صاحب التمر ممن عرف بالغش والعياذ بالله ونحن نتبرأ من هذا كما تبرأ منه النبي صلى الله عليه وسلم إن عليهم أن يتبرأوا منه وأن يمتنعوا من البيع له لان هذا ظالم قد تبرأ منه النبي صلى الله عليه وسلم فاصبح في المسلمين كالجمل الأجرب لا ينبغي أن يدانى ولا ينبغي أن يقرب منه وان هذا الغاش الذي ارتكب هذا الفعل المحرم الذي هو من كبائر الذنوب إن هذا الغاش فيما كسبه عن طريق الغش قد أكل مالا بالباطل وإنه إذا انفق هذا المال لم يبارك له فيه وان تصدق به لم يقبل منه وإن خلفه كان زادا له إلى النار أيها المسكين الذي تغش إخوانك المسلمين ماذا تكتسب من درهم تحصله بمعصية الله عز وجل انك لا تكتسب إلا إثما انك لا تكتسب إلا حراما انك لا تكتسب إلا نزع البركة من مالك الحلال انك لا تكتسب إلا نارا وعارا وشنارا إن هذا الذي اكتسبته إما أن تأكله فتكون ممن يأكل السحت وتكون من أبعد الناس عن إجابة الدعاء لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام قال النبي صلى الله عليه وسلم فأنى يستجاب لذلك هذه الدريهمات التي تكتسبها عن طريق الغش إما أن تأكلها في حياتك فتأكل سحتا واما أن تدعها بعد وفتك وانت لا تدري متى يفجأك الموت فتكون قد خلفتها وهي زادك إلى النار والعياذ بالله فاتق الله يا أخي المسلم بع بالنصح والبيان فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (البيعان بالخيار فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وان كذبا وكتما محقت بركة بيعهما ) أيها المسلمون أيها الحاضرون هنا في هذا المكان لقد بلغني أن بعض الناس يأتون بصبيانهم هنا ولا سيما في أسفل المسجد فيضحك هؤلاء الصبيان ويشوشون على الناس وهذا حرام عليهم لان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة فقال له اجلس فقد آذيت وقال صلى الله عليه وسلم إذا قال أحدكم يوم الجمعة لصاحبه والإمام يخطب إذا قال له أنصت فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له وأخبر أن الذي يتكلم والإمام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفارا فلا يحل لاحد أن يتكلم لا بالقرآن ولا بغيره والإمام يخطب لان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الذي يتكلم والإمام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفارا بل ولا يحل له أن يرد السلام إذا سلم أحد عليه ولا يحل له أن يقول لمن عطس فحمد الله لا يحل له أن يقول له يرحمك الله ولا يحل لاحد أن يتشاغل حتى بالصلاة في يوم الجمعة والإمام يخطب إلا من دخل والإمام يخطب فانه لا يجلس حتى يصلي ركعتين خفيفتين احترموا أيها المسلمون هذه الخطبة فإنها من ذكر الله الذي أمرتم أن تسعوا إليه إذا سمعتم الآذان يقول الله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) ولا يحل لاحد أن يتشاغل بقراءة كتاب أو مطالعته في حال خطبة الجمعة إن الذي ينبغي لمن حضر إلى المسجد أن يشتغل بالصلاة وبقراءة القران فإذا حضر الإمام أنصت للخطبة هذا هو المشروع وهذا الذي يؤمل أن يكفر لصاحبه ما بين الجمعتين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (الجمعة إلى الجمعة مكفرة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر ) فاتقوا الله عباد الله وعظموا حرمات الله وكونوا مقتدين بأصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فهم القدوة الحسنة الصالحة اللهم وفقنا لاتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وصحابته المهديين يا رب العالمين اللهم ارض عنا كما رضيت عنهم يا رب العالمين اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم صغيرهم وكبيرهم يا رب العالمين اللهم أصلح لولاة أمورنا بطانتهم اللهم هيئ لهم بطانة صالحة تدلهم على الخير وتدعوهم إليه وأبعد عنهم كل بطانة سوء يا رب العالمين إنك على كل شئ قدير ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم