خطبة الصلاة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

الصلاة
السبت 1 جانفي 2000    الموافق لـ : 24 رمضان 1420
تحميل الخطبة

تفريغ الخطبة

الحمد لله الذي أحكم ما شرعه وأتقن ما صنعه حد لعباده الحدود وشرع لهم الشرائع وبين لهم كل ما يحتاجون إليه في أمر الدين والدنيا فسبحانه من رب رحيم وإله حكيم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما

أما بعد

أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله فرض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحد حدوداً فلا تعتدوها فرض عليكم الفرائض لتصلوا بها إلى أسمى الغايات وأعلى الدرجات في روضات الجنات ولتنجوا بها من عذاب النار والهلكات فرض عليكم الصلوات الخمس وأمركم بإقامتها والمحافظة عليها فأدوها كما أمرتم أدوها بشروطها وأركانها وواجباتها وأكملوها بمستحباتها ولا تتهاونوا بها فتضيعوها فتكونوا من الخاسرين أيها الناس إن كثيراً من المسلمين يتهاونون في صلاتهم فلا يؤدونها في الوقت المحدد لها وأنا الآن أبين لكم أوقات الصلوات كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقت الظهر من زوال الشمس وهو تجاوزها لوسط السماء وعلامة الزوال ابتدأ زيادة الظل بعد انتهاء قصره يمتد وقتها من الزوال إلى دخول وقت العصر وذلك بأن يكون ظل الشئ مساوياً له من ابتدأ ظل الزوال أما  وقت العصر فإنه يدخل بانتهاء وقت الظهر وينتهي باصفرار الشمس في حال الإختيار وبغروب الشمس في حال الضرورة ثم بعد ذلك يدخل وقت المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر حوالي ساعة وربع إلى ساعة ونصف من بعد الغروب ثم يدخل وقت العشاء من مغيب الشفق الأحمر إلى نصف الليل أربع صلوات أوقاتها متوالية لا فصل بينها كلما خرج وقت صلاة دخل وقت الأخرى أما وقت الفجر فمن طلوع الفجر الصادق وهو البياض المعترض في الأفق إلى طلوع الشمس ووقت الفجر منفصل عن بقية أوقات الصلوات لأن بينها وبين انتهاء وقت العشاء من نصف الليل إلى طلوع الفجر وبينها وبين الظهر من طلوع الشمس إلى زوالها قال الله تعالى (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ) (الاسراء:78) وغسق الليل غاية ظلمته وهو نصفه وهذه تستوعب أوقات الصلوات الأربع الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم فصل فقال ( وقرآن الفجر ) يعني صلاة الفجر وسماها الله قرآناً لطول القراءة فيها ( إن قرآن الفجر كان مشهودا ) وهذا هو الذي دل عليه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وهو أن وقت صلاة العشاء ينتهي بنصف الليل ولا يمتد إلى طلوع الفجر أيها المسلمون هذه هي الأوقات التي حددها رب العالمين لعباده ليؤدوا فيها الصلاة فلا يحل للمسلم أن يقدم من صلاته جزءاً قبل الوقت ولا أن يؤخر منها جزءاً بعده فكيف بمن يؤخرون جميع الصلوات عن وقتها كسلاً وتهاونا وإيثاراً للدنيا على الآخرة يتنعمون بنومهم على فرشهم وبين نسائهم ويتمتعون و يتمتعون بلهوهم ومكاسبهم كأنما خلقوا للدنيا كأن هؤلاء الذين ينامون عن صلاة الفجر ويتكاسلون عن غيرها كأنهم لا يقرءون القرآن كأنهم لا يقرءون قول الله عز وجل ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) كأنهم لا يقرءون قول الله تعالى (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) (مريم:60-60) كأن بهؤلاء لم تبلغهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في وعيد من أضاع الصلاة أو كأنهم لم يبالوا بذلك لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي تفوته صلاة العصر قال ( كأنما وتر أهله وماله ) أي كأنما أصيب بفقد أهله وماله فسبحان الله ما أعظم الأمر يا عباد الله ما أفدح الخسارة الذي تفوته صلاة العصر كأنما فقد أهله وماله فأصبح أعذب بعد التأهل وفقيراً بعد الغناء هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهواء تصوروا يا عباد الله لو أن شخصاً من بيننا كان له أموال وأهل وكان في أهله مسروراً وفي ماله متنعماً ثم أصيب بجائحة أتفلت أمواله وأهلكت أهله فماذا تكون حال الناس بالنسبة له إنهم لابد أن يرحموه لابد أن يواسوه في هذه المصيبة ويقدمون له أنواع العزاء ومع ذلك وللأسف الشديد ترى كثيراً من الناس تفوتهم صلاة العصر وصلوات أخرى كثيرة لا يحزنون لذلك ولا يبالون بما حدث وإخوانهم المسلمون يشاهدونهم على ذلك فلا يرحمونهم ولا يخوفونهم من عذاب الله وعقابه إن عقاب الله تعالى لا يختص بالذين ظلموا لأن الله يقول (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) (لأنفال:25) وإن كثيراً من المصلين يصلون ولكنهم يتهاونون بستر العورة وقد قال الله تعالى ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) قال أهل العلم عورة الرجل ما بين السرة والركبة وعورة المرأة البالغة في الصلاة جميع بدنها ما عدا الوجه فإنه عورة في النظر وليس عورة في الصلاة ولا يجب على المرأة أن تستر وجهها في الصلاة إلا أن يراها رجل غير زوج ولا محرم فيجب عليها ستره حين إذن من أجل أن لا ينظر إليها لا من أجل الصلاة فاتقوا الله عباد الله وتستروا في الصلاة بثوب مباح طاهر لا يصف لون الجلد من وراءه واحذروا التهاون في ذلك فإن بعض الناس يلبسون ثياباً ناعمة رهيبة أو صافية لا تستر لأن لون الجلد يبين من وراءها وليس عليهم إلا سراويل قصيرة لا تصل إلى الركبة فيبين لون الفخذ من تحت الثوب وهؤلاء لم يأتوا بواجب الستر الذي هو من شروط الصلاة وعلى هذا فتكون صلاتهم باطلة وبعض الناس أيضاً يلبسون ثياباً طويلة تنزل عن الكعبين والثياب الطويلة التي تنزل عن الكعبين محرمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( أذرة المؤمن إلى نصف ساقه وما أسفل من الكعبين ففي النار ومن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه ) فما أسفل من الكعبين ففي النار وهذا دليل على أنه محرم ولو كان غير خيلاء فلا يجوز للإنسان أن يصلي بمثل هذا الثوب كما لا يجوز أن يلبسه مطلقا وإن مما يتهاون به بعض الناس الخشوع في الصلاة وهو حضور القلب وسكون الأعضاء فأما حضور القلب فكثير من الناس إذا دخل في الصلاة أشغل قلبه بالتجول يميناً وشمالاً في التفكير والهواجيس ومن العجب أنه لا يفكر في هذه الأمور قبل أن يدخل في الصلاة وأعجب من ذلك أنها أمور لا فائدة منها غالباً فهي أمور لا تهمه في شؤون دينه ولا دنياه ولكن الشيطان يجلبها إليه ليفسد عليه صلاته ولهذا تجد كثيراً من الناس يخرجون من صلاتهم ما استنارت بها قلوبهم ولا خرت بها أعينهم ولا انشرحت بها صدورهم ولا قوي بها إيمانهم لأنها صارت عبارة عن حركات كحركات الآلة الأتوماتيكية لا يفكرون فيما يقولون ولا فيما يفعلون وإن هذا الداء أعني الهواجيس في الصلاة لداء مستفحل ومرض منتشر ليس بين عامة الناس فحسب ولكن بين العامة والخاصة حتى ذوا العلم والعبادة إلا من شاء الله تعالى ولكن ما أنزل الله داءاً إلى وأنزل له دواءاً والحمد لله فإذا أحس الإنسان بذلك أي أحس بأن الشيطان دخل عليه ليحول بينه وبين صلاته فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولو كان في ركوع أو سجود أو قعود أو قيام كلما أحس بالهواجيس قد وردت على خاطره فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وإن كان غير مأموم فلينفث مع ذلك عن يساره ثلاث مرات وأما سكون الجوارح فكثير من المصلين لا تسكن جوارحه تجده يعبث بيديه أو رجليه أو عينه أو رأسه يحرك يده ينظر إلى ساعته يعبث في لحيته يقدم رجله ويردها يرفع بصره إلى السماء ورفع البصر إلى السماء في الصلاة ينافي الأدب مع الله ولهذا كان رفع البصر إلى السماء في الصلاة حراماً وحذر منه النبي صلى الله عليه وسلم تحذيراً بالغاً وقال فيه قولاً شديداً فقال عليه الصلاة والسلام ( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم واشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم ) حتى إني رأيت لبعض أهل العلم أن من رفع رأسه في صلاته بطلت صلاته لأنه فعل أمراً محرماً فيها فاتقوا الله عباد الله واحذروا أن تتعرضوا لعقوبة الله أما الحركة التي لمصلحة الصلاة فهذه لا بأس بها بل هي مطلوبة فإذا أبعد الصف عنك فلا حرج أن تقرب منه وإذا وجدت فرجة في الصف الذي أمامك فلا حرج أن تتقدم إليها ولهذا أخر النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس رضي الله عنهما حين صلى معه فوقف عن يساره فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأسه من وراءه فجعله عن يمينه فإذا تحركت لتعديل الصف أو للقرب ممن إلى جنبك أو للدخول في الصف المقابل فإن ذلك لا بأس به بل هو مطلوب لأنه من تكميل الصلاة أما إذا أتيت والإمام والصفوف قد كملت فإنك تصف خلفها ولو كنت وحدك وصلاتك صحيحة لأنك معذور حين إذن ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ولا تجر أحداً من الصف الذي أمامك لأن هذا الجر يحصل به عدة مفاسد فإنك إذا جررت الإنسان من مكانه الفاضل فقد اعتديت عليه برده إلى مكان مفضول وزودت عليه صلاته وفتحت فرجة في الصف وأوجبت تلك الفرجة أن يتحرك الصف كله وهذا أمر ليس بمشروع فلا يشرع للإنسان أن يجذب أحداً من الصف إذا رأى الصف قد كمل بل يصلي مع الإمام وحده خلف الصف ولا حرج عليه وصلاته صحيحة أيها المسلمون اتقوا الله تعالى في صلاتكم واجعلوها عبادة لا عادة اخشعوا فيها لله أحضروا قلوبكم فيها سكنوا جوارحكم لا تعبثوا ولا تتحركوا فإن الله  يقول (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون:1-2)  اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا يا منان يا ذا الجلال والإكرام نسألك اللهم أن توفقنا للقيام بعبادتك على الوجه الذي يرضيك عنا اللهم اجعلنا ممن يقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ممن أثر الحياة الآخرة على الحياة الدنيا اللهم قنا الزيغ والفتن إنك جواد كريم رؤوف رحيم والحمد رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسلما

أما بعد

أيها الناس فإنكم سمعتم الأوقات التي حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلوات التي هي عمود دينكم وهي الصلة بينكم وبين ربكم فلا تصلوا قبل الوقت ولا تؤخروها بعده ولقد كنا نسمع بعض المؤذنين هداهم الله يؤذنون للصلاة قبل الوقت وهذا أمر محرم عليهم لأن الأذان قبل الوقت خلاف الأمانة التي ائتمنوا بها ائتمنوا عليها فإن المؤذن مؤتمن على الأوقات يعلم بها عباد الله والأذان قبل الوقت يكون من البدع في دين الله لأن الله تعالى لم يشرع الأذان إلا إذا حضرت الصلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ) والأذان قبل الوقت تغرير للمسلمين ربما يصلي أحد من الناس من حين أن يسمع المؤذن فتكون صلاته قبل الوقت وإذا وقعت الصلاة قبل الوقت ولو بقدر تكبيرة الإحرام فإنها لا تقبل وحين إذن يكون هذا المؤذن هو الذي جنى على عباد الله فأوقع عباداتهم في أوقات لا تقبل منهم فيكون قد باء بإثمهم والعياذ بالله وإن بعض المؤذنين يؤذنون قبل الوقت بعشر دقائق مثلاً أو بخمس دقائق والمؤذن لو أذن قبل الوقت بدقيقة واحدة لكان جانياً فعليكم أيها المؤذنون أن تراقبوا ساعاتكم وتضبطوها على الوقت واعلموا أن الساعات في مثل هذه الأوقات لابد أن تقدم إذا كانت مضبوطة لأن النهار يطول والشمس تتأخر في غروبها كل يوم عن اليوم الذي قبله فإذا غابت الشمس اليوم على اثنتي عشرة في التوقيت الغروبي فإنها في اليوم التالي تغيب بعد الإثنتي عشرة وحين إذن لا تغيب إلا وقد تجاوزت الساعة الثانية عشرة فتكون الساعة تقدم في الأسبوع بمقدار ما يطول النهار أو نصفه وعلى هذا فعلكم أن تراقبوا الساعات وتؤخروها لأنها لابد أن تقدم ما دامت الشمس تتأخر في غروب وما أدري ما الذي يحمل هؤلاء على التقديم إنه لا يمكن أن يصلي الناس إلا بعد أن يجتمعوا في المسجد وبعد أن يتيقن الإمام من دخول الوقت وحينئذ لا يستفيدون من هذا التقديم إلا أنه يغرون عباد الله الذين في البيوت فأؤكد على إخواننا المؤذنين أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يؤدوا الأمانة التي تحملوها وأن يتقوا الله تعالى في إخوانهم المسلمين أيها الأخوة قبل عدة جمع تكلمنا على ما أثير حول النعال فيما كتب فيها وفي هذا الأسبوع عرض علينا خرقة كتب عليها حرف باللغة الإنجليزية يشبه كتابة لفظ الجلالة يشبه كتابة لله ولكن هذه الكلمة حين سألنا عنها من يعرفون اللغة الإنجليزية قالوا إنها بهذا الحرف قالوا إنها حرف إنجليزي لا يعطي هذا المعنى أبداً وعلى هذا فلا يكون في النفس من هذا شئ لكن مع ذلك لا ينبغي لنا أبداً أن نشتري من هذا النوع لأن من لا يعرف اللغة الإنجليزية يظن يعرفه باللغة العربية فيظن أنه لفظ الجلالة مكتوباً على هذا الثوب الذي يخاط من هذه الخرق وإنه ينبغي لنا أيها المسلمون أن نقاطع أي شئ يوهم نقصاً في الله عز وجل أو في جلاله وعظمته علينا أن نقاطع ذلك لأن لا نشوش على الناس الذين لا يعلمون مثل هذه الحروف بغير اللغة العربية حتى لا يبقى بلبلة ولا اضطراب ولا إشكال وإني أقول إن المسؤول الأول في ذلك هو وزارة التجارة فعليها أن تراقب ما يرد إلى هذه البلاد ولكنه قد سمعتم فيما مضى أن وزارة التجارة قامت بحملة فيما يتعلق بمسألة النعال وأرجو أن تقوم بحملة فيما يتعلق بهذه الثياب أيضاً وأسأل الله تعالى أن يقي بلادنا شر أعداءنا إن بلادنا أيها الأخوة هي البلد الإسلامي الذي منه نشأ الإسلام وإليه يعود كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والبلاد الإسلامية الأخرى فيها خير لكن لما كانت هذه البلاد هي البلد الأول والأخير في الإسلام صار أعداء الإسلام يركزون عليها تركيزاً بالغاً عميقاً من أجل أن ينتشلوا الإيمان الذي في قلوبنا حتى نبقى غير مؤمنين بالله ورسوله نعوذ بالله من ذلك ونسأل الله تعالى أن يجعل كيده في نحورهم اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تحفظ علينا ديننا وأن تحفظ بلادنا من شر أعدائنا وأن توفق ولاة أمورنا للانتباه لما يضرنا حتى يكونوا سداً منيعاً دونه اللهم إنا نسألك أن توفق ولاة أمورنا لما فيه خير الإسلام والمسلمين ونسألك اللهم أن تجعلنا شعباً متعاوناً على طاعة الله على البر والتقوى اللهم جنبنا منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء اللهم يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى واغفر لنا في الآخرة والأولى اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آله محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم إنك حميد مجيد عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون