خطبة مفطرات الصيام الشيخ محمد بن صالح العثيمين

مفطرات الصيام
السبت 1 جانفي 2000    الموافق لـ : 24 رمضان 1420
تحميل الخطبة

تفريغ الخطبة

الحمد لله الذي بين لعباد الحرام والحلال وحد لهم حدودا بينة المعالم لا غموض فيها ولا إشكال وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أهدى الخلق وأتقاهم لله في المقال والفعال صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين له بإحسان ما تعاقبت الأيام والليال وسلم تسليما...

أما بعد

أيها الناس أتقوا الله تعالى وأشكروه على ما أبان لكم من معالم الدين وألتزموا طاعته وتقواه سيرة النبيين والمرسلين فإن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ألا وإن مما حده الله تعالى وأوضحه وأبانه وأظهره ذالكم الصوم الذي هو أحد أركان الإسلام وقد بين الله إبتداءه وإنتهاءه شهريا وإبتداءه وإنتهاءه يوميا بين ذلك في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقال تعالى ) فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)(البقرة: من الآية185) وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا رايتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين وقال تعالى ) فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )(البقرة: من الآية187) الخيط الأبيض بياض النهار والخيط الأسود سواد الليل وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه كلوا وأشربوا حتى تسمعوا آذان إبن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر وقال صلى الله عليه وسلم إذا أقبل الليل من هاهنا وأشار إلى المشرق وأقبل النهار من هاهنا وأشار إلى المغرب وقد أفطر الصائم فمتى شاهد الفجر المعترض في الأفق أو سمع المؤذن الثقة الذي لا يؤذن حتى يطلع الفجر وجب الإمساك ومتى شاهد طرف الشمس غائبا في الأفق ولو كان شعاعها باقياً في السماء أو سمع المؤذن الثقة الذي لا يؤذن حتى تغرب الشمس حل الفطر ، ولا عبرة ببعض المؤذنين الذي لا يحرصون على ضبط الوقت فإن بعض الناس ولا سيما في أول هذا الشهر كانوا يؤذنون الفجر قبل طلوع الفجر بنحو ربع ساعة وهذا حرام عليهم وخيانة لأمانتهم لأنهم إذا أذنوا قبل الوقت بربع ساعة حرموا المسلمين ما أحل الله لهم من الأكل والشرب وصار ذلك عرضة لأن يصلي المسلمون قبل دخول وقت الفجر والله عز وجل يقول )َكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر)(البقرة: من الآية187) حتى يتبين لاحظ هذه الكلمة وأنت أيها المؤذن لو أذنت للفجر وسئلت هل تبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟ فماذا يكون جوابك بين يدي الله اذا كنت بين يديه يوم القيامة وحرمت عباده التمتع بما أحل الله لهم من الأكل والشرب وأوقعتهم في الخطأ وفي صلاة الفجر قبل دخول وقتها فأتقوا الله أيها المسلمون لا تحرموا عباد الله ما أحل الله لهم لا تجعلوا عباد الله يؤدون صلاة  الفجر قبل دخول وقتها إنه لم يكن بين دخول النبي صلى الله عليه وسلم وبين قيامه لصلاة الفجر إلا نحو قراءة خمسين آية فقط أيها الناس إن الصوم هو الإمساك من طلوع الفجر إلى غروب الشمس من طلوع الفجر المتيقن دونما يفعله بعض الناس من الظن إنه من طلوع الفجر المتقين إلى غروب الشمس عن المفطرات والمفطرات سبعة أنواع الأول الجماع وهو أعظم المفطرات وأشدها وفيه الكفارة المغلظة إذا حصل في نهار رمضان ممن يجب عليه الصوم والكفارة عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين لا يفطر فيهما يوما واحدا إلا من عذر فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا فإذا جامع الإنسان زوجته في نهار رمضان وهو ممن يجب عليه الصوم فإن عليه هذه الكفارة هذه الكفارة مع القضاء سواء أنزل أو لم ينزل والمراة عليها ذلك أيضا إذا كانت صائمة وكانت متمسكة وكانت مطيعة لزوجها في ذلك ، الثاني من المفطرات إنزال المني بإختياره بتقبيل أو لمس أو ضم أو .... وهي العادة السرية أو غير ذلك وأما إنزال المني بالإحتلام فلا يفطر لأن من نائم والنائم لا إختيار له ، الثالث الأكل والشرب وهو إيصال الطعام أو الشراب إلى جوفه سواء كان الطعام أو الشراب حلالا أم حرام نافعا أم غير نافع وسواء كان عن طريق الفم أو عن طريق الأنف لقول النبي صلى الله عليه وسلم : بالغ فى الإستنشاق يعني بالوضوء إلا أن تكون صائما فدل هذا على أن الداخل من الأنف كالداخل من الفم فأما شم الروائح فلا يفطر لأنه ليس للرائحة جرم يصل إلى الجوف وأما شم بخار البخور فإنه لا يجوز لأنه يصل إلى الجوف ، الرابع ما كان بمعنى الأكل والشرب مثل الأبر المغذية التي يستغنى بها عن الطعام والشراب لأنها بمعنى الطعام والشراب فأما غير المغذية فلا تفطر سواء أخذت للتداوي أم ليغيره وسواء أخذت مع العرق أم مع العضلات لأنها ليست بمعنى الأكل والشرب والأصل بقاء الصيام حتى يثبت ما يفسده بنص أو إجماع أو قباس صحيح ، الخامس إخراج الدم للحجامة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أفطر الحاجم والمحجوم) وأما أخذ الدم من البدن للتحليل فإنه لا يفطر لأنه يسير لا يؤثر على البدن تأثير الحجامة ولا يفطر الصائم بخروج الدم بالرعاف ولو كثر لأنه بغير إختياره ومثل ذلك لو خرج الدم من جرح سكين أو زجاجة أو حادث ولو كثر لأنه بغير إختياره ولا يفطر خروج الدم من خلع السن أو الضرس لكن لا يبلع الدم لأن بلع الدم حرام على الصائم وغيره فإن وصل شيء من الدم إلى جوفه بغير إختياره فلا حرج عليه ولا يفطر الصائم بفتح الجرح لأخراج المادة منه ولو خرج الدم معها وأما سحب الدم من شخص ليحقن في شخص آخر فإنه يفطر لأنه كثير يؤثر على البدن تأثير الحجامة وعلى هذا فلا يحل لمن صومه واجب أن يمكن من سحب الدم منه إلا أن يكون لشخص مضطر لا يمكن صبره إلى الغروب فإنه إذا سحب منه الدم لهذا المضطر أفطر وأكل وشرب بقية  يومه وقضى يوما مكانه لأنه أفطر لإنقاذ معصوم فهو كإفطار المرأة المرضع لإنقاذ طفلها في الرضاع ، السادس القيء وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب فإن خرج القيء بنفسه بدون تعمد فلا حرج عليه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من بلغه القيء أى غلبه فليس عليه قضاء ومن أستقاء عمدا فليفطر ، وهذه المفطرات الستة هذه لا تفطر الصائم إلا إذا فعلها عالماً ذاكراً مختارا ، فإن فعلها جاهلا فصومه تام ولا قضاء عليه سواء كان جاهلا بالحكم أم جاهلا بالوقت فمن أكل مثلا يظن أن الفجر لم يطلع وهو طالع أو يظن أن الشمس قد غربت ولم تغرب فصومه صحيح ولا قضاء عليه لقول الله عز وجل ) وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ و)(الأحزاب: من الآية5) وقوله تعالى ) رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)(البقرة: من الآية286) وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت أفطرنا على عهد النبي صلى عليه وسلم في يوم غيم ثم طلعت الشمس ولم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالقضاء ولو كان القضاء واجبا لأمرهم به النبي صلى الله عليه وسلم ولو أمرهم به لنقل إلى الأمة لأنه من الشرع الذي تكفل الله بيانه وأوجب على رسوله صلى الله عليه وسلم تبليغه ، ولما لم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء دل على ذلك على أنه لا  قضاء عليهم لأنهم كانوا جاهلين بالوقت ولكن متى علم أنه في نهار وجب عليه أن يمسك فإن أستمر بعد علمه بطل صومه ومن أتى شيئا من المفطرات ناسيا فصومه تام ولا قضاء عليه لقوله تعالى ) رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)(البقرة: من الآية286) وقول النبي صلى الله عليه وسلم (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) لكن متى ذكر أو ذُكّر وجب عليه أن يمسك حتى الذي في فمه يجب أن يلفظه فإن بلعه بعد أن ذكر بطل صومه ومن رأى صائما يأكل أو يشرب ناسيا فليذكره فإنه من التعاون على البر والتقوى فالذي أمر الله به في قوله ) وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )(المائدة: من الآية2) ومن حصل عليه شيء من المفطرات بغير إختياره فصومه صحيح فلو طار إلى جوفه غبار أو تسرب إليه ماء من المضمضة أو الإستنشاق أو إجتذب الماء أو البنزين باللي  فوصل إلى جوفه شيء منه بغير إختياره فصومه صحيح ولا قضاء عليه لقوله تعالى ) وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُم)(الأحزاب: من الآية5) أما النوع السابع من المفطرات فهو خروج دم الحيض والنفاس ومتى خرج من المرأة الحيض أو النفاس قبل الغروب ولو بلحظة بطل صومها فإذا خرج دم الحيض او النفاس بعد الغروب ولو بلحظة فصومها صحيح ولا قضاء عليها ، وإنني إونبئكم لتنبأوا بعض النساء الاتي يقلن إن المرأة إذا حاضت بعد الغروب وقبل صلاة المغرب بطل صومها فإن هذا لا أصل له من الصحة بل إذا حاضت بعد الغروب ولو بلحظة فإن صومها تام ولا قضاء عليها ، ويجوز للصائم أن يتأخذ بأي كحل شاء ويجوز أن يقطر دواء في عينه أو أذنه ولا يفطر بذلك ولو وجد طعمه في حلقه ويجوز للصائم أن يداوي جروحه وأن يتطيب بالبخور وغيره لكن لا يستنشق دخان البخور فيصل إلى جوفه ويجوز للصائم أن يفعل ما يخفف عنه مشقة الحر والعطش كالتبرد بالماء وبل الثوب ونحوه لقد روى مالك عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه راى النبي صلى الله عليه وسلم يكب الماء على راسه من العطش أو من الحر يعني وهو صائم وبلّ عبد الله بن عمر رضي  الله عنهما ثوبه وألقاه على بدنه ويجوز للصائم أن يتمضمض إذا نشف فمه ولكن لا يبتلع الماء ويجوز للصائم أن يستاك في أول النهار وآخره فالإستواك سنة في حق الصائم وغيره في كل وقت لقول النبي صلى الله عليه وسلم (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) ويتأكد السواك عند الوضوء وعند الصلاة وعند القيام من النوم وعند دخول البيت أول ما يدخل ، فأحفظوا أيها المسلمون صيامكم وحافظوا عليه وألتزموا فيه حدود الله غير مغالين ولا مفرقين فإن دين الله تعالى وسط بين الغار.. و... عنه ، تسحروا فإن في السحور بركة وأخروا السحور فإن تأخيره أفضل وأفطروا إذا  غربت الشمس وبادروا بالفطر ولا يكاد الناس بخير ما عجلوا الفطر وأفطروا على رطب فإن لم يكن فتمر فإن لم يكن فماء فإنه طهور وإن لم يكن فعلى أي طعام أو شراب حلال فإذا غربت الشمس وأنت في مكان ليس فيه ما تفطر به فأنوي الفطر بقلبك ولا تمص أصبعك أو تعلك ثوبك كما يظنه بعض العوام أيها المسلمون حافظوا على طاعة ربكم وأكثروا من الطاعة في صومكم وأجتنبوا ما حرم الله عليكم من اللغو والرفث وقول الزور والعمل به وإن حاجك أحد أو شاتمك فلا تقابله بالمثل ولكن قل إني صائم وأتركه كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم أيها المسلمون أقيموا الصلاة جماعة في المساجد ولا تهاونوا بها فتضيعوها وأعلموا أن كل واجب ضيعتموه أو محرم فعلتموه فإنه نقص في إيمانكم وفي صيامكم إبتعدوا عن إستماع المعازف و آلات اللهو من الراديو أو غيره فإن الصوم جنة يتقي بها الصائم من الآثام وينجو بها من النار قال الله تعالى )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)اللهم أحفظ علينا ديننا اللهم أحفظ علينا ديننا ورغبنا فيه وثبتنا عليه اللهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم أجلعنا في شهرنا هذا من الموفقين في الخير وتقبل صلاتنا وزكاتنا وصيامنا وقيامنا اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

الحمد لله على أحسانه وأشكره على توفيقه وإمتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في إلوهيته وربوبيته وسلطانه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أيده الله ببرهانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأنصاره وأعوانه وسلم تسليما كثيرا ...

أما بعد

أيها الناس فإن الله تعالى لما فرض علينا الصيام قال أياما معدودات أياما معدودات ليست شهورا ولا سنين ولكنها أيام قليلة ولما تم رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام رمضان فإننا نقول إنها ليال معدودات ليال قليلة تمضي سريعة وتذهب جميعاُ فإننا نرى نرى من بعض الناس كسولا في العشر الأوسط من رمضان عن قيام رمضان وهذا من الحرمان وإن آخر هذا الشهر أفضل من أوله كيف يكون الإنسان نشيطا في أول الشهر على العبادة على قراءة القرآن وعلى قيام رمضان ثم يكون بعد ذلك غير نشيط إن المؤمن ينبغي له أن يفطرنفسه على طاعة الله لأن الله يقول )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران:200) إخواني إنها والله ليال قليلة تمضي كلمح البصر لا تفطروا فيها أقبلوا فيها على ربكم أحسنوا فيها صيام رمضان قوموا مع الإمام حتى ينصرف فإن من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة كاملة الإمام قد يستوعب في صلاة الفرض وفي صلاة التراويح ساعة أو ساعة وربع الساعة وهذا عمر بسيط لكنه يكتب لك فيه صيام ليلة كاملة سواء كانت هذه الليلة في ليال الصيف القصيرة أو كانت في ليال الشتاء الطويلة وهذا من رحمة الله بنا ونعمته علينا ونسأله أن منّ علينا بهذه الرحمة والنعمة أن يمنّ علينا بقبولها والقيام بها والتعرض لنفحات جوده انه جواد كريم وأعلموا أيها المومنون أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار اللهم وفقنا للإجتماع على دينك وعدم التفرق فيه والصدود عنه يا رب العالمين ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا أغفر لنا ولأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ، عباد الله )إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90) وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم وأشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.