خطبة صلة الرحم الشيخ محمد بن صالح العثيمين

صلة الرحم
السبت 1 جانفي 2000    الموافق لـ : 24 رمضان 1420
تحميل الخطبة

تفريغ الخطبة

الحمد لله الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وأوجب صلة الأنساب وأعظم في ذلك أجر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أعدها ليوم القيامة زخرا وأشهد أن محمد عبده ورسوله أعظم الناس قدرا و أرفعهم ذكرا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين قاموا بالحق وكانوا به أحرى وعلى التابعين لهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار وسلم تسليما كثيرا

أما بعد

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وصلوا ما أمر الله به أن يوصل من حقوقه ومن حقوق عباده صلوا أرحامكم  والأرحام والأنساب هم الأقارب وليسوا كما يفهمه بعض الناس أقارب الزوج أو الزوجة فإن أقارب الزوج أو الزوجة هم الأصهار فأقارب زوج المرأة أصهار وليسوا أنساباً ولا أرحاما وأقارب زوجة المرء أصهار وليسوا أرحاما ولا أنسابا إنما الأرحام والأنساب هم أقارب الإنسان  نفسه كأمه وأبيه وأبنه وبنته وكل من كان بينه وبينه صلة بالولادة من قبل أبيه أو من قبل أمه أومن قبل أبنه أو من قبل أبنته فصلوا أيها المسلمون أرحامكم صلوا أرحامكم بالزيارة والهدايا والنفقات صلوهم بالعطف والحنان ولين الجانب وبشاشة الوجه والإكرام والاحترام صلوهم بكل ما يتعارف الناس من صلة فإن صلة الرحم ذكرى حسنة وأجر كبير أن صلة الرحم سبب لدخول الجنة وسبب لصلة الله للعبد في الدنيا والآخرة اقرءوا إن شئتم قول ربكم عز وجل: ( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) وفي الصحيحين صحيحي البخاري ومسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضى الله عنه أن رجل قال : ( يا رسول الله أخبرني بما يدخل الجنة ويباعدني من النار ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد وفق أو قال: لقد هدى كيف قلت ؟ قال: أخبرني بما يدخل الجنة ويباعدني من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تعبد الله ولا تشرك به شي وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل ذا رحمك) فلما أدبر قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أن تمسك بما أمرته به دخل الجنة ) أيها المسلمون أن صلة الرحم سبب لطول العمر ولكثرة الرزق قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سره أن يبسط له في رزقه وان ينسأ له في أثره فليصل رحمه ) أخرجه البخاري والمسلم  وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (  إن الله خلق الخلق حتى إذا فرق منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال الله عز وجل :نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت: بلا قال : فذلك لك) وقال النبي صلى الله عليه وسلم الرحم متعلقة بالعرش تقول : ( من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله) أخرجهما البخاري ومسلم ولقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلة الرحم أعظم أجرا من العتق ففي الصحيحين صحيحي البخاري ومسلم عن ميمونة أم المؤمنين رضى الله عنها كح أنها قالت : أنها قالت : ( يا رسول الله أشعرت آني أعتقت وليدتي قال: أ وفعلتي قالت:نعم قال : أما أنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك)  أيها الناس إن بعض الناس لا يصل أقاربه إلا إذا وصلوه ولكن هذا في الحقيقة ليس بصلة فإنه مكافأة إن إذ أن المروءة والفطرة  والسليمة تقتضي مكافأة من أحسن إليك قريبا كان أن بعيدا ولكن الصلة الحقيقية أن يصل الإنسان رحمه ولو قطعوا رحمه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (  ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) أخرجه البخاري ومسلم فصلوا أيها المسلمون أرحامكم صلوا أرحامكم وإن قطعوكم وستكون العاقبة لكم عليهم إذا قطعوكم مع صلتكم إياهم فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم  فقال: (  يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليه ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون على)  فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (  إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل أي الرماد الحار ولا يزال معك من الله ظهير عليهم أي معين عليهم ما دمت على ذلك)  رواه مسلم واحذروا أيها المسلمون من قطيعة الرحم فإن قطيعة الرحم سبب للعنة الله وعذابه قال الله عز وجل (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) ويقول الله تعالى :(وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) وقد تكفل الله سبحانه للرحم بأن يقطع من قطعها حتى رضيت بذلك وأعلنته فهي متعلقة بالعرش تقول : (من قطعني قطعه الله ) وعن جبير بن مطعم رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال : ( لا يدخل الجنة قاطع)  يعني قاطع رحم أخرجه البخاري ومسلم وإن أعظم القطيعة قطيعة الوالدين ثم من كان أقرب فأقرب من القرابة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (  آلا أنبئكم بأكبر الكبائر آلا أنبئكم بأكبر الكبائر آلا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلا يا رسول الله قال: (  الإشراك بالله وعقوق الوالدين) فسبحان الله ما أعظم عقوق الوالدين ما أشد أثمه إنه يلي الإشراك بالله إن عقوق الوالدين هو قطع برهما والإحسان إليهما وأعظم من ذلك أن يتبع قطع البر والإحسان الإساءة والعدوان سواء بطريق مباشر أم غير مباشر ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا: يا رسول الله وهل يشتم والديه قال: نعم يسب أب الرجل فيسب آباه ويسب أمه فيسب أمه) فأستبعد الصحابة رضى الله عنهم أن يشتم الرجل والديه مباشرة ولعمر الله إنه لبعيد لأنه ينافي المروءة و الذوق السليم فبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن ذلك قد لا يكون مباشرة ولكن يكون عن طريق التسبب بأن يشتم الرجل والدي شخص فيقابله بالمثل ويشتم والديه وعن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال: (  حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن من آوى محدثا لعن من غير منار الأرض) أي مراسيمها رواه مسلم فيا عباد الله يا من آمنوا بالله ورسوله أخوتنا في الإيمان انظروا في حالكم انظروا في أقاربكم هل قمتم بما يجب لهم عليكم من صلة هل ألنتم لهم الجانب هل أطلقتم الوجوه لهم هل شرحتم الصدور عند لقائهم هل قمتم بما يجب لهم من محبة وتكريم واحترام هل زرتموهم في صحتهم توددا هل عدتموهم في مرضهم احتفاء وسؤالا هل بذلتم ما يجب بذله لهم من نفقة وسداد حاجة هل دافعتم عن أعراضهم من انتهكها لننظر إن من الناس من لا ينظر إلا والديه الذين أنجباه وربياه إلا نظر احتقار وسخرية وازدراء يكرم امرأته ويهين أمه و يقرب صديقه ويبعد أباه إذا جلس عند والديه فكأنه على جمر يستثقل الجلوس ويستطيل الزمن اللحظة عندهما كالساعة أو أكثر لا يخاطبها إلا ببطء وتثاقل ولا يفضي إليها بسر ولا أمر مهم قد حرم نفسه لذة البر وعاقبته الحميدة وإن من الناس من لا ينظر إلى أقاربه نظرة قر نظرة قريب لقريبه ولا يعاملهم معاملة تليق بهم تجده يخاصم أقاربه في أتفه الأمور يعاديهم في أتفه الأشياء ولا يقوم بواجب الصلة لا في المقال  ولا في الفعال لا في بذل المال تجده مثريا وأقاربه محاويج فلا يقوم بصلتهم بل قد يكونون ممن تجب نفقتهم عليه لعجزهم عن التكسب وقدرته على الإنفاق عليهم ولا ينفق وقد قال العلماء كل من يرث شخصا من أقاربه فإنه تجب عليه نفقته إذا كان محتاجا عاجزا عن التكسب وكان الوارث قادرا على  الأنفاق لقول الله تعالى : ( وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ)(البقرة: من الآية233) أي مثل ما على الوالد من الانفاق فمن بخل بما يجب عليه من هذا الإنفاق فهو أثم محاسب عليه يوم القيامة سواء طلبه المستحق منه أم استحياء وسكت فاتقوا الله عباد الله قوموا ما وجب عليكم من الصلة أحذروا ما حذركم الله من القطيعة واستحضروا دائما ما أعد الله للواصلين من الثواب و للقاطعين من العقاب واستغفروا الله إن الله غفور رحيم

       الحمد لله الذي أنعم على عباده بدين الإسلام وهداهم إليه هداهم إليه وقد هداهم إليه وقد أضل منه كثير من الأنام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك القدوس السلام وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل الرسل الكرام صلى الله عليه وعلى آله وأصاحبه و التابعين لهم بإحسان ما تعاقبت الليالي  والأيام وسلم تسليما كثيرا

أما بعد

    أيها المسلمون فاشكروا الله عز وجل أن رضي لكم الإسلام دينا وأن هداكم إليه بعد عن أضل عنه كثيرا لقد ضل عن هذا الدين الإسلامي أكثر بني آدم فعموا وصموا ولم يهتدوا إلى الحق بل أضلهم الله عنه إما على بصيرة وعناد وإما على جهل وإعراض أيها المسلمون إن دينكم دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم دين كامل من جميع الوجوه ناسخ لجميع الأديان التي سبقته فمن زعم أو اعتقد أن هناك دينا آخر مقبولا عند الله عز وجل سوى دين الإسلام فإنه كافر مرتد يجب عليه أن يتوب إلى الله وأن يجدد إسلامه لأن الله عز وجل  قال في كتابه : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ) (آل عمران: من الآية19) وقال سبحانه وتعالى : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85) فكيف يليق بمسلم أن يزعم أو يعتقد أن دينا سوى دين الإسلام يكون مقبولا عند الله أيريد أن يكذب الله عز وجل في كتابه أيريد أن يجابه إجماع المسلمين على أنه ليس  هناك دين مقبول عند الله سوى دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ولقد أقسم النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه لا يسمع به أحد من يهودي كان أو نصراني ثم لا يؤمن بما جاء به إلا كان من أهل النار  ) فاليهود والنصارى ما داموا على دينهم لم يدخلوا في الإسلام فهم من أهل النار وأديانهم باطلة وأعيادهم باطلة وكل شيء يدعون أنهم يتقربون به إلى الله فإنه باطل لا ينفعهم عند الله عز وجل وإنني؛ وإنني أحذر أخواني المسلمين أن يهنئوا هؤلاء الكفار بما يسمونه عيد الميلاد أو عيد راس السنة  فإن هذه التهنئة تعني الرضا بما هم عليه من الكفر وشعائر الكفر ولقد قال ابن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة : ( إن من هنأهم بأعيادهم إن لم يكن كافرا فلا شك أنه فعل محرما ) ولقد صدق رحمه الله في ذلك لأن الرضا بالكفر قد يكون كفرا لأن الرضا بالكفر خلاف ما يرضي الله عز وجل كما قال الله تعالى : (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) (الزمر:7) فهل يليق بمسلم أن يرضي بشيء لا يرضاه الله ولا رسوله إنني أعتقد أن المسلم يحميه دينه وما في قلبه من الإيمان أن يرضي بشعائر الكفر أو يهنئ عليها أو يشارك أهلها فيها  فاتقوا الله أيها المسلمون لا تهنئوهم بأعيادهم ولا تحضروها معهم حتى وإن قدموا لكم التهنئة فلا تردوا عليهم لأنهم يريدون أن يستجروكم إلى ما هم عليه ولاشك أننا لو هنأناهم بما هم عليه من الكفر فهو مع كونه محرما يدخل السرور عليهم ويرفع رؤوسهم ويجعلهم يستديمون ما هم عليه من الكفر فنكون بذلك قد أعناهم على بقائهم على كفرهم فاتقوا الله يا أيها المؤمنون واعلموا أن الخير كل الخير في دين الإسلام وأن الأمة الإسلامية لم تتأخر هذا التأخر إلا بسبب تأخرها عن تطبيق شريعة الله عز وجل و والله لو أن المسلمين رجعوا إلى دين الإسلام حقيقة كما ينبغي أن يكونوا عليه لملكوا مشارق الأرض ومغاربها كما ملكها سلف هذه الأمة رضي الله عنهم ولقد كان للقصة التي جرت مع أبي سفيان التي جرت لأبي سفيان مع هرقل كان فيها أكبر العبرة فإن هرقل لما حدثه سفيان لما حدثه أبو سفيان عن ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال له : (إن كان ما تقول حقا فسيملك ما تحت قدمي هاتين ) وفعلا ملك الصحابة الذين خلفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تحت قدمي هرقل ملك الروم أعظم دولة في ذلك الوقت مع دولة كسرى دولة الفرس أيها المسلمون إن الله قال في كتابه : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:33) فلو أننا قمنا بدين الله لظهرنا على جميع لظهر ديننا على جميع الأديان وإذا ظهر على جميع الأديان فهذا يعني أننا ظاهرون على جميع أهل الأديان فارجعوا أيها المسلمون إلى دينكم لا ترضوا بشعائر الكفر مهما كان القائمون بها أكرهوها وأكرهوا من قام بها فإن هذا فرض عليكم لا تحابوهم ولا تداهنوهم ولا تتوددوا إليهم فإن الله يقول : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22) اللهم اجعلنا من حزبك المفلحين وأوليائك المتقين اللهم اجعلنا ممن يحبون أحبابك ويكرهون أعدائك اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويزل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهي فيه عن المنكر يا ذا الجلال والإكرام اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميد مجيد .