تفريغ الخطبة
الخطبة الأولى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، وترك أمته على محجةٍ بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فصلوات الله و سلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا أيها الناس، قد كنتم ترتقبون مجيء شهر رمضان، فجاء شهر رمضان ثم خلفتموه وراء ظهوركم، وهكذا كل مستقبلٍ للمرء يرتقبه ثم يمر به ويخلفه وراءه حتى يأتيه الموت، لقد حلّ بكم شهر رمضان ضيفاً كريماً فأودعتموه ما شاء الله من الأعمال، ثم فارقكم شاهداً لكم أو عليكم بما أودعتموه، لقد فرح قومٌ بفراقه؛ لأنهم تخلصوا منه، تخلصوا من الصيام والعبادات التي كانت ثقيلةً عليهم، وفرح قومٌ بتمامه؛ لأنهم تخلصوا به من الذنوب والآثام بما قاموا به فيه من عملٍ صالح استحقوا به وعد الله بالمغفرة، والفرق بين الفرحين فرقٌ عظيم، إِنَّ علامة الفرحين بفراقه أن يعاودوا المعاصي بعده فيتهاونوا بالواجبات، ويتجرؤوا على المحرمات، وتظهر آثار ذلك في مجتمعهم، فيقل المصلون في المساجد وينقصون نقصاً ملحوظاً، "ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع"(ث)؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، إن المعاصي بعد الطاعات ربما تحيط بها فلا يكون للعامل سوى التعب، قال بعضهم: "ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنةً ثم أتبعها بحسنة كان ذلك علامةً على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنةً ثم أتبعها بسيئة كان ذلك قد يحبط عمل الحسنة عند الموازنة بينهما"(م1).
أيها الناس، إن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل، إن عمل المؤمن عملٌ دائبٌ لا ينقضي إلا بالموت، قال الله تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 99]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]. أيها الناس، لئن انقضى شهر الصيام وهو موسم عمل فإن زمن العمل لم ينقطع، ولئن انقضى صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعاً ولله الحمد، "فمن صام رمضان وأتبعه بستة أيامٍ من شوال كان كصيام الدهر"(1)، وقد سنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صيام الاثنين والخميس وقال: "إن الأعمال تعرض فيهما على الله عز وجل"(2)، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة وأبا ذر وأبا الدرداء رضي الله عنهم أوصاهم بصيام ثلاثة أيامٍ من كل شهر(3)، وقال صلى الله عليه وسلم: "صوم ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ صوم الدهر كله"(4)، وحثَّ على العمل الصالح في عشر ذي الحجة ومنه الصيام، وروي عنه صلى الله عليه وسلم "أنه كان لا يدع صيام عشر ذي الحجة"(5)، وقال صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم"(6)، وقال في صوم يوم العاشر منه: "يكفر سنةً ماضية"(7)، وقال في صوم يوم عرفة: "يكفر السنة الماضية والمستقبلة"(8)، وقالت عائشة رضي الله عنها: "ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصوم في شهرٍ تعني تطوعاً ما كان يصوم في شعبان كان يصومه إلا قليلاً بل كان يصومه كله"(9).
أيها الناس، لئن انقضى قيام رمضان فإن القيام لا يزال مشروعاً كل ليلةٍ من ليالي السنة، حثّ عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ورغّب فيه وقال: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل"(10)، وصح عنه صلى الله عليه وسلم: "أن الله ينزل كل ليلةٍ إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له"(11)، فاتقوا الله عباد الله، وبادروا أعماركم بأعمالكم، وحققوا أقوالكم بأفعالكم، فإن حقيقة عمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله، "وإن الكيس من دان نفسه أي حاسبها وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني"(12).
أيها المسلمون، لقد يسر الله لكم سبل الخيرات، وفتح لكم أبوابها، ودعاكم لدخولها، وبيّن لكم ثوابها، فهذه الصلوات الخمسة آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، "هي خمسٌ في الفعل وخمسون في الميزان"(13)، من أقامها كانت كفارةً له ونجاةً يوم القيامة، شرعها الله لكم وأكملها بالرواتب التابعة لها؛ وهي: "اثنتي عشرة ركعة: أربعٌ قبل الظهر بسلامين، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، من صلاهن بنى الله له بيتا في الجنة"(14)، وهذا الوتر سنة مؤكدة، سنه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله وفعله، وقال: "من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل"(15)، فالوتر سنة مؤكدة جداً لا ينبغي للإنسان أن يدعه، حتى إن بعض أهل العلم قال: إن الوتر واجبٌ يأثم بتركه، وقال الإمام أحمد بن حنبلٍ رحمه الله: من ترك الوتر فهو رجل سوءٍ لا ينبغي أن تقبل له شهادة(م2)، وأقل الوتر ركعة وأكثره إحدى عشرة ركعة ووقته من صلاة العشاء الآخرة إلى طلوع الفجر(16)، ومن فاته الوتر في الليل قضاه في النهار شفعاً، فإذا كان من عادته أن يوتر بثلاثٍ فنسيه في الليل أو نام عنه صلاه في النهار أربعة ركعات، ففي صحيح مسلم عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان إذا غلبه نومٌ أو وجعٌ عن قيام الليل صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة"(17)، وهذه الأذكار خلف الصلوات المكتوبة، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سلم من صلاته "استغفر ثلاثاً وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام"(18)، "ومن سبّح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعةٌ وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"(19)، وهذا الوضوء "من توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء"(20)، وهذه النفقات المالية من الزكوات والصدقات والمصروفات على الأهل والأولاد كلها تقرب إلى الله عز وجل، حتى على نفس الإنسان ما من مؤمنٍ ينفق نفقةً يبتغي بها وجه الله إلا أثيب عليها(21)، وإن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها(22)، وإن الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالصائم لا يفطر والقائم لا يفتر(23)، والساعي على الأرملة والمساكين هو الذي يسعى بطلب رزقهم ويقوم بحاجتهم، وعائلتك الصغار والضعفاء الذين لا يستطيعون القيام بأنفسهم هم من المساكين، فالسعي عليهم كالجهاد في سبيل الله أو كالصيام الدائم والقيام المستمر، فيا عباد الله، إن طرق الخير كثيرة فأين السالكون؟ وإن أبوابها لمفتوحة فأين الداخلون؟ وإن الحق لواضحٌ لا يزيغ عنه إلا الهالكون، فخذوا - عباد الله - من كل طاعةٍ بنصيب، فقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]، وفقني الله وإياكم لاغتنام الأوقات وعمارتها بالأعمال الصالحات، وجنبنا الخطايا والسيئات، وطهرنا منها بمنه وكرمه إنه واسع الهبات، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته وربوبيته وسلطانه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المؤيد ببرهانه، الداعي إلى جنته ورضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأنصاره وأعوانه، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فقد سمعتم أن من صام رمضان ثم أتبعه بستٍ من شوال كان كمن صام الدهر، فينبغي للإنسان أن لا يدع صيام ستة أيامٍ من شوال؛ لأنها أيامٌ قليلة، وفيها هذا الفضل الكثير، والأفضل للإنسان أن يبادر بها من ثاني يوم العيد، وأن يتابعها حتى ينتهي منها؛ لأن ذلك من باب التسابق إلى الخير، ولكن لو أخّرها أو فرقها فلا حرج عليه ما دام الشهر باقياً، وليعلم أن الإنسان الذي عليه قضاءٌ من رمضان لا يفيده أن يصوم الستة قبل القضاء؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صام رمضان ثم أتبعه"(24)، ومن عليه قضاءٌ من رمضان فإنه لا يصدق عليه أنه صام رمضان، وعلى هذا فيبدأ من عليه القضاء بقضاء ما عليه من رمضان ثم يتبعه بهذه الأيام الستة، وإذا قضى الإنسان ما عليه من رمضان ثم حصل له عذرٌ يمنعه من الصوم من مرضٍ أو سفر ثم قضى ستة أيامٍ من شوال في ذي القعدة فإنه يرجى أن ينال أجرها؛ لأنه لم يتركها إلا لعذر.
أيها الناس، إن بعض العوام يسمون اليوم الثامن من هذا الشهر عيداً للأبرار أو عيد الأبرار، وهذه التسمية خطأ، فإن اليوم الثامن من هذا الشهر كاليوم السابع واليوم التاسع، ليس عيداً لا للأبرار ولا للفجار؛ لأنه ليس في السنة إلا ثلاث أعيادٍ شرعية؛ وهي: عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة، وما عدا ذلك من الأعياد فكله أعيادٌ مبتدعة أبدلنا الله تعالى بخيرٍ منها وهي الأعياد الشرعية: عيد الفطر وعيد الأضحى، كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة وكان لهم يومان يلعبون فيهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله أبدلكم بخيرٍ منهما" يعني "عيد الفطر وعيد الأضحى"(25).
أيها المسلمون، اتقوا الله تعالى، واعبدوه واشكروه لعلكم تفلحون، كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]، احرصوا على فعل الخير، احرصوا على الإحسان إلى الناس، احرصوا على كف الأذى عنهم، فإن الله تعالى يحب المحسنين، واعلموا أن "خير الحديث كتاب الله، وأن خير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ في دين الله بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار، فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار"، واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائلٍ عليماًَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً، اللهم توفنا على ملته، اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم احشرنا في زمرته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، اللهم ارض عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم ارض عنا معهم، وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم من أراد المسلمين بسوءٍ فاجعل كيده في نحره، وفرّق جمعه، وشتت شمله، واهزم جنده يا رب العالمين، اللهم أنزل به بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم اجعل بأسهم بينهم، اللهم شتت بين قلوبهم إنك على كل شيءٍ قدير.
عباد الله، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [النحل: 90-91]، واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45].
------------------------------
(ث) أخرجه الإمام مالك رحمه الله تعالى في الموطأ، من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنها، في كتاب وقوت الصلاة، باب وقوت الصلاة (5).
(م1) انظر إلى هذه المقولة في كتاب لطائف المعارف جـ1 ص244.
(1) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، باب استحباب صوم ستة من شوال اتباعاً لرمضان، من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه (1984).
(2) أخرجه الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصيام، باب ما جاء في صوم الاثنين والخميس (678) ت ط ع.
(3) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصوم، باب صيام أيام البيض ثلاث عشر وأربع عشر وخمس عشر (1845)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان وأكملها ثمان ركعات وأوسطها أربع ركعات أو ست والحث على المحافظة عليها (1182) ت ط ع، وفي رواية للإمام مسلم من حديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه (1183)، وأخرجه النسائي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصيام، باب صوم ثلاثة أيام من الشهر (2362) ت ط ع.
(4) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، في كتاب الصوم، باب صوم الدهر (1840)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، في كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به أو فوت به حقاً أو لم يفطر العيدين والتشريق وبيان تفضيل صوم يوم وإفطار يوم (1962)، وأخرجه مسلم أيضاً، في كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفه وعاشوراء والاثنين والخميس (1976) ت ط ع.
(5) أخرجه الإمام النسائي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث هُنيدة بن خالد رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصيام (2332) ت ط ع.
(6) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصيام، باب فضل صوم المحرم (1982) ت ط ع.
(7) أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، في باقي مسند الأنصار (21496) ت ط ع، من حديث أبي قتادة رضي الله تعالى عنه.
(8) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر ويوم عرفة وعاشوراء والاثنين والخميس (1977) ت ط ع، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، في باقي مسند الأنصار، من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه (21496) ت ط ع.
(9) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها، في كتاب الصوم، باب صوم شعبان (1833) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصيام، باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان واستحباب أن لا يخلي شهراً عن صوم (1956) ت ط ع.
(10) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصيام، باب فضل صوم المحرم (1983) ت ط ع.
(11) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الجمعة، باب الدعاء في الصلاة من آخر الليل (1077)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه (1261) ت ط ع.
(12) أخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه، في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع باب منه (2383) ت ط ع، وأخرجه ابن ماجه رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه، في كتاب الزهد، باب ذكر الموت والاستعداد له (4250) ت ط ع.
(13) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه الطويل في قصة الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، في كتاب التوحيد، باب قوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: 164] (6963)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه الطويل في قصة الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم في كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلاة (234) ت ط ع.
(14) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل السنن الرواتب قبل الفرائض وبعدهن وبيان عددهن (1199)، وأخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أم حبيبة رضي الله تعالى عنها، في كتاب الصلاة، باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة من السنة وما له فيه من الفضل (380) ت ط ع.
(15) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله (1255) ت ط ع.
(م2) انظر إلى هذه المقولة التي ذكرها ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه المغني في الفقه الحنبلي جـ1 ص827.
(16) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وأن الوتر ركعة وأن الركعة صلاة صحيحة (1216) ت ط ع.
(17) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض (1234) ت ط ع.
(18) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث ثوبان رضي الله تعالى عنه، في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته (931) ت ط ع.
(19) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته (939) ت ط ع.
(20) أخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، في كتاب الطهارة، باب فيما يقال بعد الوضوء (50) ت ط ع.
(21) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه، في كتاب المناقب، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أمضي لأصحابي هجرتهم ومرثيته من مات بحكة منهم" (3643) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه، في كتاب الوصية، باب الوصية بالثلث (3076) ت ط ع.
(22) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب (4915) ت ط ع.
(23) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الأدب، باب الساعي على المساكين (5548) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، في كتاب الزهد والرقائق، باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم (5295) ت ط ع.
(24) سبق تخريجه في الحديث رقم 1.
(25) أخرجه أبو داود في سننه، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، في كتاب الصلاة، باب صلاة العيدين (959) ت ط ع، وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى ففي مسنده، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما (12985)، وأخرجه الإمام النسائي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب صلاة العيدين (1538) من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما ت ط ع.