السّؤال:
وهذا يقول: ما قول القائل:"لا تكن طرفًا في الفتنة"؟
الجواب:
أيّ فتنة؛ أي فتنة؛ ماهي؟ الفتنة التي يُعرف فيها الحقّ يُبتلى فيها الخلق ويُعرف فيها الحقّ هذه يُمدح من يصبر على الحقّ فيها وثباته على الحقّ فيها؛ فمثلاً: فتنة الخوارج التي قامت كيف كان موقف أصحاب النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- منها؟ كان موقفًا حازمًا وقد مدح النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- هؤلاء وقاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب –رضي الله تعالى عنه- ومعه الصّحابة وقد قال في ذلك -عليه الصّلاة والسّلام:(إنّ منكم من يُقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلتُ على تنزيله) فاشرأبَّ من اشرأبَّ من القوم وكان فيهم أبو بكر وعمر فقال النّبي –صلّى الله عليه وسلّم-:(إنّما ذاكم خاصف النّعل) وكان علي بن أبي طالب –رضي الله تعالى عنه- فهو صاحب قتال الخوارج –رضي الله تعالى عنه وأرضاه- وقاتل معه الصّحابة ومن لم يحضر قتال الخوارج تأسّف على أن فاته فهذه فتنة ابتليت بها أمة الإسلام لكن الحق فيها واضح وظاهر فهذا الموقف منه، أما الفتنة التي لا يُعرف فيها الحق من الباطل ويشتبه الأم على الخلق فهذا الذي أمر النّبي –صلّى الله عليه وسلّم- بالاعتزال فيه فما أدري ماذا يريد هذا من هذه الفتنة "لا تكن طرفًا في الفتنة" فإن أراد به الرّدّ على أهل الأهواء وبعض من ذكرنا فهذا مسكين ينبغي أن يُبيّن له أنّ هؤلاء هم الذين فارقوا الطّريق السّلفيّة الصّحيحة وينبغي عليه أن يتعلّم حتّى يعرف هذا الباب حقّ المعرفة.
مواعيد أكتوبر 2025
الآن 52
هذا اليوم 3090
بالامس 5890
لهذا الأسبوع 32728
لهذا الشهر 99489
لهذه السنة 1772335
منذ البدء 16233611
تاريخ البدء 2015/05/05
أعلى إحصائية 18201
بتاريخ 2019/11/14