مقال الصعافقة وإفساد الدعوة في الإسكندرية بمصر الشيخ خالد بن محمد بن عثمان

الصعافقة وإفساد الدعوة في الإسكندرية بمصر
الأربعاء 24 جوان 2020    الموافق لـ : 03 ذي القعدة 1441
267.9K
1247

الحمد لِلّه، والصّلاةُ والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه

أمّا بعد:

فإن من صفات الصعافقة المشهورة إفسادهم للدعوة السلفية في ربوع العالم، وكانت مصر من بين كثير من البلدان التي كان دعاتها على قلب رجل واحد إلى أن جاء بعض الصعافقة وأحدثوا الفرقة بين الشباب، وأول من أحدث هذا الخرق في مدينة الاسكندرية المدعو «بلال بن عبد الغني السالمي»، بتكليف من شيخه عبد الله الظفيري، ولعل ذلك وقع بوعود زائفة على أن تُستَخرَجَ له تزكيات من الشيخين الجليلين ربيع بن هادي وعبيد الجابري، حفظهما الله، كما هي عادة الصعافقة في استقطاب طلبة العلم.

ومن صفاتهم المستفيضة –كذلك- التقليد المذموم فيما يوافق أهواءهم، ويحقق رغباتهم وشهواتهم الدنيئة من حب للزعامة وتطلع للرياسة، وقد كتب بعض طلابي ممن لازموا دروسي وكانوا يحضرون لبلال هذا، بيانا يبين فيه «مواقف بلال السالمي المتقلبة» حيث بين أن بلالا هذا كان يأخذ بجرح العلامة محمد بن هادي في عبد الله الظفيري وكان يقول لا يمكن أن يقارن الشيخ عبد الله بالحافظ محمد بن هادي، والحق مع الشيخ محمد وصار ينقل لهم في كل مجلس تقريبا فوائد يقول إنه سمعها من الشيخ محمد بن هادي ويكثر الثناء عليه، وعلى علمه وصلابته في السنة.

ولكن لما تكلم الشيخ ربيع في الشيخ محمد بن هادي فإذا به يتوقف ويوصي الطلبة بعدم الخوض في هذه الفتنة وأن عليهم أن يكونوا على حياد تام فيها، وكان ينقل لهم كلام الشيخ محمد بازمول حفظه الله في السكوت في هذه الفتنة وعدم التدخل بين المشايخ .

ثم دار اتصال بينه وبين الظفيري وسرعان ما فاجأنا ببيان أصدره يدين فيه الشيخ محمد بن هادي حفظه الله، ويطالبه بالتراجع، وفي الوقت نفسه انهالت عليه تزكيات من عبد الله الظفيري!

وأعلن بعدها مباشرة عن دورة تقام عبر الانترنت مع الظفيري والشيخ عبيد الجابري حفظه الله، وبدأ يحذر ويحرض بعض الطلاب ممن كانوا يواضبون على الحضور لي على عدم الحضور وأن يحذروا من كل مشايخ مصر حتى يعلنوا براءتهم من الشيخ محمد بن هادي!

وهؤلاء الطلبة جلهم من السودان من المتعصبين للصعفوق نزار السوداني الذي ماكان له كبير جهد في التدريس إلا ما سمعناه عنه باعترافه هو أن آخر درس له كان قبل خمس سنوات!!!

وبعض هؤلاء السودانيين كان حجوريا متعصبا له، يطعن في العلماء ولم يتب إلا من قريب، وآخرون جهلة لا علم لهم ولا يعرفون بالجد والاجتهاد في الطلب.

وأحد هؤلاء تونسي ضال مضل، ما يذهب إلى مكان ولا ينزل منزلا إلا ويأتى بالمشاكل والفتن وعرف بذلك، فذهب إلى ليبيا وطرد منها وجاء إلى سبك الأحد عند الشيخ رسلان حفظه الله وطردوه من هناك وحذروا منه، وذهب إلى القاهرة وتسبب بمشاكل هناك وحُذِّر منه، ثم جاءنا هنا وأظهر لنا التوبة والتراجع فأردنا أن نحتويه ولا نتركه لأهل البدع، لكن خاب ظننا وصار يحرش بين المشايخ ويمشي بينهم بالنميمة ويسجل لي ولغيري خلسة ثم ينشر ذلك على الانترنت باتفاق مع بلال السالمي وزمرته! فهل هذه أخلاق السلفيين ؟! لا يمكن أن يكون السلفي بهذه الأخلاق، هذه في الحقيقة أخلاق الصعافقة وهذه خصالهم.

فهذه حال الصعافقة الذين أرادوا الزعامة والرياسة بإسقاط أهل السنة، وصدق القائل:

ومن يكن الغرابُ له دليلاً … يمر به على جيف الكلابِ!

فالحمد لله قد صار أمرهم مكشوفا ومفضوحا، وجهالاتهم العقدية والمنهجية صارت ذائعة مشهورة، فكيف ينصب هؤلاء أنفسهم على أنهم مرجع للسلفيين في العالم! وهم بهذه الجهالة في العلم؟!

اجتمع هؤلاء الأوباش على عجرهم وبجرهم مع شيخهم بلال السالمي وفتح لهم دارا سماها دار الحديث وصارت وكرا للصعافقة يجتمعون فيها ويخططون لهدم الدعوة السلفية بالإطاحة بدعاتها،وكتبوا بيانات فيَّ وفي غيري، كان وراءها كل من بلال السالمي وفؤاد التونسي، ورفعوها إلى الشيخ ربيع، والحمد لله أن خاب سعيهم ورجعوا بخفي حُنَين! وما درى هؤلاء المساكين أني لا أعمل لحساب أحد إنما أعمل لحساب ديني، ولأرضي ربي سبحانه وتعالى، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنِ الْتَمَسَ رِضَى اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَى الناس عنه ومن التمس رضى النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ سَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَسْخَطَ عليه الناس» ولكن الصعافقة لما التمسوا رضى بعض المشايخ بسخط الله سخط الله عليهم وأسخط عليهم الناس في بقاع الأرض كلها.

وقد رَدَّ ابني الحبيب وتلميذي طارق أبو معاذ على بعض هؤلاء بردود حسنة توقفهم عند حدهم وتبين حقيقة أمرهم أردت أن أردفها هنا:

كيف لطالب علم أن يجنح إلى التقليد، في مسألة ظهر فيها الدليل جليا، على فساد منهج بعض المنحرفين !

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ.

أما بعد:

كيف لطالب علم أن يجنح إلى التقليد، في مسألة ظهر فيها الدليل جليا، على فساد منهج بعض المنحرفين! وعقد ألوية الولاء والبراء على حبهم، وتقديمهم، وذم من يطعن فيهم، أو يبين حالهم نصحا للمسلمين؟!

والعجيب وعجائب القوم كثيرة، أنك تجد هؤلاء الذين ينادون على أنفسهم بالتقليد، يدَّعون زورا أنهم أهل الإنصاف والتحقيق!

وما دروا أنهم أتوا بما ينقض دعواهم، ويزيف مذهبهم، ولهذا ذكر الإمام الشوكاني في (أدب الطلب ومنتهى الأرب) شرطين أساسيين يجب على طالب العلم تحقيقهما وهما: الإخلاص، وتوطين الطالب لنفسه على الإنصاف والتحرر من التقليد، واستفاض في ذكر الأسباب المانعة من تحقيق ذلك فليراجعه من شاء في موضعه.

ثم مما أفاضت به قريحة العلامة ابن القيم في هذا الصدد ما حرره في كتابه الماتع (أعلام الموقعين)، (3/ 447) فقد ذكر أنواع التقليد المحرم وبين أن من التقليد المحرم «التقليد بعد قيام الحجة وظهور الدليل على خلاف قول المقلَّد»

فكيف يرضى طالب علم بالتقليد لبعض علمائنا كالعلامة ربيع والعلامة عبيد الجابري حفظهما الله، في الثناء على بعض الدعاة الذين ثبت عند غيرهم من العلماء انحرافهم عن منهاج النبوة، وتمييعهم للمنهج السلفي، وجلوسهم مع بعض المبتدعة وثنائهم عليهم بل والتودد إليهم والاعتذار منهم! حتى صار بعضهم يقرر أن منهج الردود لم يعد مجديا، ويلمزون السلفيين الواضحين في منهجهم ومواقفهم، بأنهم متشددون وأن منهجهم إقصائي ..إلخ الكلام الذي تعودنا صدوره من أهل البدع فإذا بهم يقولون قولتهم والله المستعان.

فحذر منهم شيخنا العلامة محمد علي فركوس وشيخنا الدكتور عبدالمجيد جمعة وشيخنا الفاضل أزهر سنيقرة حفظهم الله جميعا وغيرهم، فكان الواجب على السلفي أن ينقاد للدليل وأن يأخذ به، ويلزم من انحرف بالرجوع إلى الحق، لا أن يقلد من يزكيهم إحسانا للظن فيهم، أو لعدم بلوغ من يزكيهم ماهم عليه من أخطاء شنيعة، أو بلوغها لهم مشوهة منقوصة غير كاملة! أو غير ذلك من الأسباب. 

ثم إن مما ينبغي أن يعلمه الإخوة في هذا الباب وهو ذو صلة قوية بهذا الموضوع، مسألة تعارض الجرح المفسر مع التعديل والعدول عن الجرح إلى التعديل!

فهذه المسألة إذا فهمها المرء وراعاها أميط له لثام كثير من الشبه التي تواجهه في هذه المسألة، وهي:

اعلم رحمك الله أنه إذا تعارض الجرح المفسر مع التعديل؛ فجمهور العلماء على أن الجرح المفسر مقدم على التعديل، بل إن بعضهم قدم الجرح مطلقا حتى وإن لم يكن مفسَّرا كما هو ظاهر كلام ابن الصلاح، ولكن الراجح ماعليه الجمهور.

فالجرح المفسر الذي بين سببه وكان هذا السبب قادحا؛ الواجب تقديمه على التعديل وإن كانت منزلة المعدل عالية، ومقامه مرفوع، كالشيخ ربيع أو الشيخ عبيد حفظهما الله.

والأخذ بجرح المجرح حينئذ لا يعد طعنا في المعدل لأنه مصدق له ولكن معه زيادة علم وهنا نعمل قاعدة (تقديم من علم حجة على من لم يعلم) فالجارح معه زيادة علم خفيت على المعدل، فيقدم كلام الجارح، ولا يعد هذا طعنا في المعدل، ولكن الأمر مختلف إذا قلبنا المسألة، فعدم أخذنا بجرح المجرح يعد طعنا فيه كما قرر الأئمة، لا كما كان يدعيه الصعافقة يوما ما قبل أن يُنسخ عندهم!

فالذي قرره الصعافقة في هذا الباب أن الجارح إذا جرح ولم يبين الأسباب الواجب الأخذ بجرحه وإلا عُدَّ طعنا في المجرح!! وهذا فهم مغلوط لكلام الأئمة كما سيأتي توضيحه، فقد عقد الإمام الخطيب البغدادي رحمه الله في الكفاية بابا في الجرح والتعديل إذا اجتمعا أيهما يقدم؟ ورجح أن الجرح المبين السبب مقدم على التعديل ثم قال: «والعلة في ذلك أن الجارح يخبر عن أمر باطن قد علمه، ويصدق المعدل ويقول له: قد علمت من حاله الظاهرة ما علمتها، وتفردت بعلم لم تعلمه من اختبار أمره، وأخبار المعدل عن العدالة الظاهرة لا ينفي صدق قول الجارح فيما أخبر به، فوجب لذلك أن يكون الجرح أولى من التعديل …

ولأن من عمل بقول الجارح لم يتهم المزكي ولم يخرجه بذلك عن كونه عدلا، ومتى لم نعمل بقول الجارح كان في ذلك تكذيب له، ونقض لعدالته، وقد علم أن حاله في الأمانة مخالفة لذلك» اهـ([1]) قلت: فكلام الخطيب هنا كما ذكر المعلمي رحمه الله في «التنكيل» لتقرير أن الجرح المبين السبب مقدم على التعديل، لا في الجرح المجمل كما توهمه الصعافقة، لما تكلم الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في بعض المشايخ السلفيين الذين ثبتت سلفيتهم بيقين ولم يبين السبب الذي حمله على التحذير منهم، سوى ما تبين لنا بعدُ أنه من تحريش الصعافقة وسعيهم الرخيص لإسقاطهم وتشويه صورتهم عند الشيخ حفظه الله، فلما جرحهم جرحا مجملا سعى الصعافقة ببث قاعدة أن «ردك لجرح الجارح طعن فيه»، ولم يفهموا المسألة على وجهها الذي تكلم به أهل العلم، ولم يراعوا التفصيل في ذلك، في كون الجرح مجملا أو مفسرا؟! وفي المجروح هل هو ممن ثبتت عدالته أم لا؟! لأن لذلك أحوالا يعرفها المطلع على كلام أهل الفن.

وهذا مما يؤكد لنا صدق المشايخ والعلماء الذين وصفوا هؤلاء بالصعافقة، فليس معهم رأس مال في العلم يتكلمون به ويفهمون به كلام العلماء.

ثم عقد فصلا بين فيه مسألة: إذا كان عدد المعدلين أكثر من عدد المجرحين، وبين أن الذي عليه جمهور العلماء أن الحكم للجرح والعمل به أولى، ورد قول بعض العلماء الذين قالوا أن الحكم للعدالة فقال الخطيب رحمه الله: « وقالت طائفة: بل الحكم للعدالة، وهذا خطأ، لأجل ما ذكرناه من أن الجارحين يصدقون المعدلين في العلم بالظاهر، ويقولون: عندنا زيادة علم لم تعلموه من باطن أمره، وقد اعتلت هذه الطائفة بأن كثرة المعدلين تقوي حالهم، وتوجب العمل بخبره،وقلة الجارحين تضعف خبرهم، وهذا بعد ممن توهمه، لأن المعدلين وإن كثروا ليسوا يخبرون عن عدم ما أخبر به الجارحون..»

وقال السخاوي في (فتح المغيث) (2/ 33-34) معلقا على كلام الخطيب:

« قال: «وإخبار المعدل عن العدالة الظاهرة لا ينفي صدق قول الجارح فيما أخبر به، فوجب لذلك أنه يكون الجرح أولى من التعديل»، وغاية قول المعدل كما قال العضد: «إنه لم يعلم فسقا ولم يظنه فظن عدالته؛ إذ العلم بالعدم لا يتصور، والجارح يقول: أنا علمت فسقه، فلو حكمنا بعدم فسقه كان الجارح كاذبا، ولو حكمنا بفسقه كانا صادقين فيما أخبرا به، والجمع أولى ما أمكن؛ لأن تكذيب العدل خلاف الظاهر» انتهى.

وإلى ذلك أشار الخطيب بما حاصله: أن العمل بقول الجارح غير متضمن لتهمة المزكي بخلاف مقابله» اهـ

وهذا الذي قرره ابن حزم في(الإحكام في أصول الأحكام) (2/ 146)

وقال العلامة ربيع المدخلي كما في مقال بعنوان(أسئلة علمية موجهة إلى فالح)

(..أنكر الناس هذا التفريق الذي لا يعرفه العلماء ورددناه عليه، وبيَّنا أن الراجح أنه لابد من بيان أسباب الجرح وأنه مذهب البخاري ومسلم وأبي داود وغيرهم من الأئمة، هذا في الجرح المجمل الذي لم يعارضه تعديل.

أما عند تعارض الجرح والتعديل فإن الأمر فيه أشد وأشد، إذ لابد من بيان أسباب الجرح .

فإذا بين العالم الناقد المعتبر حجته أو حججه المعتبرة فحينئذ يقدم الجرح على التعديل ولو خالفه عشرات المعدلين، ولو تمادى أحد في تعديله بعد قيام الحجة سقط.)) اهـ

قلت: وهذا الذي عمل به السلفيون في العالم كله، فلم يغتروا بتعديل المعدلين للصعافقة في المدينة، أو تعديلهم للاحتوائيين في الجزائر وغيرها من البلاد، وصدقوا المعدلين لهم بالظاهر الذي تظاهروا به عندهم، وفي الوقت نفسه صدقوا المجرحين الذين أخبروا بأمر زائد خفي عن المعدلين، عملا بقاعدة «تقديم من علم حجة على من لم يعلم» فأخذوا بجرح الجارحين فكانوا مصدقين لهم لأن الأصل أنهم عدول ثقات، وخبرهم مقبول، ولو لم نقبل جرحه لكان تكذيبا لهم وهذا خلاف الظاهر، كما بين الأئمة، وفي الوقت نفسه هم مصدقون للمعدلين على أن ما أخبروا به كان الظاهر من حالهم، ثم جاء ما يخرجهم عن هذا الأصل، فعملنا به.

فهذا كلام العلماء في وجوب الأخذ بالجرح إن صدر من عارف بأسباب الجرح والتعديل وكان ثقة معتدلا، فكيف إذا انضاف إلى ذلك أن يكون الجارح بلدي المجروح؟!

فهذا مما يقطع اللجاج، ويرفع الخصام، ولا يبقي لذي شكٍّ شكٌّ إذا كان مريدا للحق، ساعيا في تحصيله، بأن الحق مع المجرِّح.

 فإن من قرائن الترجيح عند تعارض الجرح والتعديل: اتفاق البلدان، بأن يكون المجرِّحُ من نفس بلد المجروح! فهو أعرف به وأخبر به وبمروياته، فالمجرح أعرف وأخبر بالمجروح من ناحية مدخله ومخرجه وجلسائه وخلطائه، وبطانته التي تؤويه، فقولهم مقدم على غيرهم، كما جاء عن حماد بن زيد رحمه الله أنه قال: «كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ عَلَيْنَا مِنَ الْبِلَادِ , وَيَذْكُرُ الرَّجُلَ وَنُحَدِّثُ عَنْهُ وَنُحْسِنُ عَلَيْهِ الثَّنَاءَ , فَإِذَا سَأَلْنَا أَهْلَ بِلَادِهِ وَجَدْنَاهُ عَلَى غَيْرِ مَا نَقُولُ , قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: أَهْلُ بَلَدِ الرَّجُلِ أَعْرَفُ بِالرَّجُلِ» قال الخطيب في الكفاية عقب ذلك: «لما كان عندهم زيادة علم بخبره , على ما علمه الغريب من ظاهر عدالته , جعل حماد الحكم لما علموه من جرحه , دون ما أخبر به الغريب من عدالته»اهـ

فما كانوا يغترون بثناء من لا يعرف المجروح، ولا بمن يعرفه معرفة سطحية، بل القول عندهم قول من خَبَرَهُ كما كان الإمام أحمد رحمه الله يقول لما بلغه عن أحدهم كان يجالس حارثا المحاسبي ويغتر بتخشعه وعبادته فنهاه الإمام أحمد عن ذلك واحمرت عيناه وانتفخت أوداجه غيرة على السنة وقال: «ذاك فعل اللَّه به وفعل ليس يعرف ذاك إلا من خبره وعرفه أويه أويه أويه ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان فأخرجهم إلى رأي جهم هلكوا بسببه فقال: له الشيخ يا أبا عَبْد اللَّه يروي الحديث ساكن خاشع من قصته ومن قصته فغضب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وجعل يقول لا يغرك خشوعه ولينه ويقول لا تغتر بتنكيس رأسه فإنه رجل سوء ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره لا تكلمه ولا كرامة له كل من حدث بأحاديث رَسُول اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وكان مبتدعا تجلس إليه لا ولا كرامة ولا نعمى عين وجعل يقول ذاك ذاك»([1])

فبلدي الرجل أعرف به، لأنه يعرف جلساءه، وخلطاءه، وعند من ينزل، وفي ذلك قال الأوزاعي رحمه الله «من ستر عنا بدعته لم تخف علينا ألفته»

وفي تقديم قول بلدي الرجل عن غيره يقول جعفر بن أبان: سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول: أَبُو جَعْفَر بن نفَيْل يحدث عَن أبي قَتَادَة فَقلت –القائل هو جعفر- أَي شَيْء يصنع بِهَذَا؟ فَسمع أَبُو عبد الله فَقَالَ دَعه فَإِن الْقَوْم أعرف بِأَهْل بلدهم وَأَبُو جَعْفَر أهل أَن يقْتَدى (المجروحون 2/30).

فهكذا كان صنيع العلماء، يقدمون قول بلدي الرجل الثقة عن قول غيره .

فالداعية الذي يطعن فيه مشايخ بلده بالحجة والبرهان لا يزيده ثناء بعض من هو خارج بلده إلا وهنا، كما قال ذهبي العصر الإمام المعلمي رحمه الله في (التنكيل) (2/ 763) :

(الرواي الذي يطعن فيه محدثو بلده طعناً شديداً لا يزيده ثناء بعض الغرباء عليه إلا وهناً) فما بال أقوام يتشبثون بثناء بعض علمائنا، و الدفاع عن أناس، قد قامت الحجج والبراهين على إدانتهم، وعلى إضرارهم بالدعوة السلفية، من خلال مجالستهم

وثنائهم على بعض الحزبيين، وقد كان السلف ينهون أشد النهي عن مجالسة أهل البدع، والثناء عليهم، وقد قال ابن عباس رضي الله عنه (مجالسة أهل البدع ممرضة للقلوب) ، وعن قتادة قال (لا تبتدعوا، ولا تجالسوا مبتدعا) ، بل إن السلف عدوا من يجالس أهل البدع والأهواء أشد على أهل السنة من أهل البدع أنفسهم، كما جاء عن ابن عون رحمه الله أنه قال: (من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع)

فنسأل الله أن يرزقنا الاتباع، وأن يجنبنا التقليد والابتداع

كما نسأله سبحانه أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا! ويرزقنا اجتنابه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وكتب أبو معاذ طارق بن محمد الجزائري

ثم بين الأطوار التي مر بها هذا الصعفوق المدعو بلال بن عبد الغني السالمي في موقفه من العلامة محمد بن هادي حفظه الله فقال:

مواقف بلال السالمي المتقلبة!

إن (بلال بن عبد الغني السالمي) أصلحه الله، قد مر في موقفه من العلامة (محمد بن هادي) –حفظه الله- بثلاثة أطوار:

فـأول ما جرح العلامة محمد بن هادي في شيخ بلال عبد الله الظفيري وفي عرفات وغيرهم، كان يظهر ولاءه التام للشيخ محمد وينقل كلام العلماء الكبار في الثناء عليه، وأن العلماء كابن باز والنجمي رحمهما الله وغيرهما نعتاه بالعالم وذكروه في جملة العلماء في حياتهم! فكيف به الآن؟! وكان ينقل لنا بعض الفوائد التي سمعها منه.

ثم ما إن ظهر دفاع العلامة ربيع عن هؤلاء الطلاب، حتى نكص على عقبيه، وقال: إنها فتنة ولا ينبغي الكلام فيها، وبدأ ينقل لنا كلام بعض العلماء، كالعلامة محمد بازمول وغيره في السكوت عن هذه القضية، وأن طالب العلم عليه أن يقبل على شأنه ويطلب العلم في صمت.

 ثم ما إن ظهر كلام ينسب للعلامة ربيع في الإنكار الشديد على الشيخ محمد وأنه ليس معه ولا ذرة دليل، حتى ظهر لنا كـ(الهر يحكي صولة الأسد!) 

فبدأ يحرض بعض من لا خلاق لهم، على الطعن في مشايخ الجزائر، وعلى رأسهم العلامة محمد علي فركوس حفظه الله، وكذلك الطعن في العلامة محمد بن هادي حفظه الله تعالى، وكل من دافع عنه، أو أثنى عليه.

فعبد الله الظفيري وعرفات الشر ونحوهما كان العلماء يثنون عليهما ومنهم العلامة محمد بن هادي كان يزكيهم لـما يظهر له من حالهم، من حب للمنهج السلفي ودفاعهم عنه –في الظاهر-، ولكن لما اطلع على ما ينطوون عليه من بلايا ورزايا تخل بالمنهج السلفي وتنسب له ما ليس منه، ووقف على حقيقة مستواهم العلمي، وأنه ليس معهم رأس مال في العلم ومع ذلك يتكلمون في المسائل التي لا يحسنونها بل يتكلمون في النوازل التي لا يتكلم فيها إلا خواص العلماء، وتبين له أن ما عندهم إلا التعالم، وحب الزعامة والرياسة، بل وجدهم يسيرون على مخطط رهيب لإسقاط الدعاة الصادقين في العالم، ويريدون السيطرة على الدعوة السلفية على أنهم وسطاء بينهم وبين العلماء كالشيخ ربيع والشيخ عبيد الجابري حفظهما الله، فنصبوا في كل دولة وإقليم بعض الطلبة ليفرضوا أنفسهم على إخوانهم بل ويُدخِلوا في السلفية ويُخرِجوا منها من شاؤوا، فلما رأى الشيخ العلامة محمد بن هادي حفظه الله خطورة ما يحاك بالدعوة السلفية وأنهم قَطَّعُوا السلفيين في الدنيا كلها، حذر منهم نصحا للمسلمين وإبراء للذمة، فقبل الصعفوق بلال السالمي كلام الشيخ محمد بن هادي وأدان شيخه عبد الله الظفيري مع أنه كان شيخا له –أي لبلال- في وقت من الأوقات! وهذا شيء يحمد له لو ثبت عليه.

ولكن لما قال الشيخ ربيع أن محمد بن هادي ليس معه ذرة دليل، نكص على عقبيه وقال الحق مع الشيخ ربيع وأن محمد بن هادي ليس معه أدلة؟!!
ونقول له: إن لم يكن للشيخ محمد بن هادي أدلة فلماذا قبلت كلامه أولا؟! أم أنه التقليد الذي لا تحسنون غيره؟! وهذا الذي يردده الصعافقة في كل مكان إذا حاججت أحد المدافعين عنهم ببعض مواقف وأقوال الصعافقة يقول لك وهل الشيخ ربيع لا يعرف حالهم؟!  والشيخ ربيع حامل راية الجرح والتعديل في هذا الزمان!! وغير ذلك من الكلام الذي يفهم منه ادعاء العصمة للشيخ ربيع حفظه الله! مع أن الذي أخذ بجرح الشيخ محمد حفظه الله لا يعد طعنا منه أو ردا لحكم الشيخ ربيع وإنما هو مصدق لهما، مصدق للشيخ ربيع في حكمه عليهم بما ظهر له من حالهم ، ومصدق للشيخ محمد بن هادي لما أخبر به من مؤاخذات خفيت على الشيخ ربيع فيقدم من علم حجة على من لم يعلم.

أبو معاذ طارق القلعي الأثري

14/10/1439

البيان الجلي فيما ادعاه الصعفوق بلالٌ السالميّ!

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

أما بعدُ:

فإن من طريقة أهل البدع التمسك بمتشابِه الكلام، حتى يُخرِجوا الخلاف عن مساره، فيصرفوا من ابتلي بقراءة ما يكتبوه عن موطن النزاع، ومن ذلك :

أن شيخنا طلعت زهران -حفظه الله- قد حذر من جماعة من المندسين في الوسط السلفي، الذين يسعون إلى إسقاط علماء أهل السنة ودعاتها، وهذا نص تحذير شيخنا طلعت -حفظه الله- :

(أرجو من الإخوة المشرفين السماح بالتعليقات المتصلة بفتنة فؤاد والسالمي؛ لأن الكثيرين يخفى عليهم حجمُ المؤامرة الماسنوية الممولة، التي حرضت الماسونية فيها عميلها فؤاد، وأنفقت أموالا استمالت بها أفرادا من خلاصة تلامذتنا، للتآمر بالكذب والافتراء للقضاء على الدعوة في الاسكندرية) اهـ

وقال أيضا: (وهذا خيط من خيوط تفجير الدعوة السلفية في المدينة والجزائر ومصر امتدادا لثورات الخراب العربي فيكتمل تخريب بلاد المسلمين دنيا ودينا) انتهى

فجاء (مستملي الظّفيرِيّ) فراح كعادته يفهم الكلام على غير مراد قائله، ووقف مع كلام شيخنا وقفات هي أوهى من خيط العنكبوت، بل زعم أن شيخنا طلعت قد افترى عليه واتهمه بأنه قد استماله عميل الماسونية الممول للتآمر معه بالكذب والافتراء والقضاء على الدعوة (السلفية) في الاسكندرية!

وأقول: بالله عليكم، أيها العقلاء!! أين ما ادعاه بلال السالمي فيما كتبه الشيخ طلعت حفظه الله؟!

ولتوضيح كلام شيخنا أقول :

إن من الأمور التي يلاحظها كثير من طلاب العلم في مصر، تهجم (المستملي أبي العباس) و(البعير الأجرب فؤاد) على مشايخ أهل السنة والجماعة، بالطعن فيهم، وإلزامهم بلوازم ما أنزل الله بها من سلطان([1])– بغية إسقاطهم، فحذروا من حضور مجالس كل من لم يتكلم ويبين موقفه من مسألة المدينة والجزائر، وأنه يجب التحذير من العلامة محمد بن هادي والعلامة محمد علي فركوس وإخوانهما !

فلما أدرك شيخنا طلعت خطورة ما يحاك بمشايخ أهل السنة بمصر، وما يكاد لهم، حذر طلاب العلم ممن يسلك طريقة الماسونية في إسقاط العلماء والدعاة، فجاء (المستملي) الذي ظن نفسه أنه يفهم من أول مرة! وهذا شيء يسرنا ويفرحنا ورب الكعبة! جاء يرمي شيخنا طلعت بالتكفير وأنه يرميه بالماسونية؟!

فأقول :

إن للماسونية طرقا ومناهج في نشر الباطل وقمع الحق، ومن طرقهم لإسقاط الحق؛ إسقاط أهله، وهم العلماء والدعاة، وهذا ما قرره من يـتمسحون به ويدَّعون اتباعه كذبا وزورا، قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في مقاله (رد كل المنكرات والأهواء والأخطاء منهج شرعي في كل الرسالات، وسار عليه السلف الصالح الأجلاء) (ص: 19) :

“كل هذا لنصرة الباطل وأهله وإسقاط الحق وأهله وإسقاط هذا المنهج العظيم الذي يرفع راية الحق ويسقط راية الباطل ومن هنا ركزوا على إسقاط علمائه لأن بإسقاطهم يسقط المنهج على الطريقة الماسونية ” إذا أردت إسقاط فكرة فعليك بإسقاط رجالها”. )اهـ

قلت: هل فهمت الآن كلام شيخنا طلعت ومراده من (المؤامرة الماسونية)؟!

هذا هو الذي يقصده الشيخ بكلامه، فالذي يسعى إلى إسقاط أهل السنة بغير حق، هو ينفذ مخطط الماسونية شعر بذلك أم لم يشعر، ولا يلزم من ذلك –إطلاقا- أن يكون الساعي لإسقاط العلماء ماسونيا، كما سنبين ذلك –إن شاء الله- .

ومن المناسب جدا أن ننقل هنا كلاما آخر للعلامة ربيع حفظه الله وهو يحث طلاب العلم على الابتعاد عن الفرقة، والتحذير ممن يندس في أوساط السلفيين حتى يمزق صفهم ويشتت شملهم، فقال حفظه الله :

(ابتعدوا عن عوامل الفرقة فإنها والله شر خطير وداء وبيل واجتنبوا الأسباب التي تؤدي إلى الإحن والبغضاء والفرقة والتنافر ، ابتعدوا عن هذه الأشياء لأنها سادت هذه الأيام على أيدي أناس يعلم الله حالهم ـ يعلم الله حالهم ومقاصدهم ـ سادت وكثرت ومزقت الشباب في هذا البلد في الجامعه وغيرها وفي أقطار الدنيا ، ليه ؟ لأنه نزل إلى ساحة الدعوة إلى الله من ليس من أهلها ، لا علما ولا فهما ، ـ بارك الله فيكم ـ وقد يجوز أن يكون الأعداء دسوا في أوساط السلفيين من يمزقهم ويفرقهم ، وهذا أمر غير بعيد أبدا ، ووارد تماما ــ بارك الله فيكم ـ ..)

قلت: وها أنتم –يا هؤلاء- تسعون للفرقة، وتبذلون فيها كل ما تملكون، من وقت وجهد، وتمزقون الصف السلفي، وتقللون من شأن العلماء، وترمونهم بكل نقيصة ومذمة، في الوقت الذي تُظـهرون فيه أنفسكم أيها الصعافقة، بأنكم مخلصوا البشرية من أوحال البدعة والحزبية!

 ثم قال حفظه الله: (.. الناس الآن يطارِدون  ، يطاردون السلفيين حتى أتوا إلى العلماء وسموهم مميعين ،ـ بارك الله فيكم ـ الآن ما بقي في الساحة عالم تقريبا إلا ـــ طبعا هي طريقة الاخوان، طريقة أهل البدع ــ طريقة أهل البدع من أسلحتهم أن يبدأوا بإسقاط العلماء ، بل هي طريقة يهودية ،هي طريقة يهودية ماسونية ،إذا أردت إسقاط فكرة فأسقط علماءها أو شخصياتها ـ بارك الله فيكم ـ فابتعدوا عن هذا الميراث الرديء ، واحترموا العلماء) اهـ

ففي هذا الكلام للعلامة الهمام ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله بيان أن من علامة أهل البدع ومن طرقهم  إسقاط العلماء، بل بين أنها طريقة يهودية ماسونية!

والسؤال الآن، على طريقتكم (يا حزب توليد النملة) في الإلزام: هل الحدادية والإخوان المفلسون، وغيرهم من أهل البدع ماسونيون ؟!! أفتونا مأجورين!

فإن احترتم في الإجابة، كحيرتكم في الفهم، فدونكم الجواب من العلامة ربيع حفظه الله :

قال في رسالة “الفرقة الناجية”(ص: 29)

 “إذا كان الذي رَدَّ على سيِّد قطب ضال بيِّنوا بالبراهين والأدلة أنَّه ضال وأنَّ سيِّد قطب على منهج أحمد بن حنبل! وعلى منهج الصدِّيق أبي بكر  رضي الله عنه  في العقيدة والعبادة! ونسلِّم له بالأدلة، وإذا تبيَّن أنَّ سيِّد قطب على منهج ابن عربي في تحقيق وحدة الوجود، وعلى منهج جهم بن صفوان في تعطيل الصِّفات، والقول بخلق القرآن، وعلى منهج ماركس في القول بالاشتراكية، وعلى منهج الماسونية في حريَّة الأديان؛ يدعو إلى حريَّة الأديان ويقول: إنَّ الإسلام جاء لحرية الأديان والقضاء على التعصب الدِّيني، ويقول: إنَّ العبادة ليست وظيفة حياة، ويقول أفكارا مادية علمانية ماسونية، وتُقَدَّم لشبابنا أنَّها الإسلام، وبعد ذلك يقال: أنا أسبُّه! يا أخي! أنا ما أَسُبُّه، -واللهِ- قد أفضى إلى ما قدَّم، لكن هذا موجود في كتبه…” اهـ المراد من الكلام

قلت: فها هو العلامة ربيع المدخلي -حفظه الله- يصف (سيداً) بأنه على منهج الماسونية في حرية الأديان ..الخ ومع ذلك فلم يحكم عليه بأنه ماسوني!

ومما يدل على ذلك؛ ما قاله الشيخ ربيع لما اتهمه (عدنان عرعور) بأن الشيخ ربيعاً يقول: إن سيد قطب ماسوني! فقد قال -حفظه الله وأطال في عمره على طاعته- في رسالته (دفع بغي عدنان) (ص: 69) :

(أنا ما قلت عن سيد قطب أنه (ماسوني) هات في أي كتاب قلت، في أي شريط، في أي مكان، لاتستطيع أن تثبت هذا، هذا من أكاذيبك.

ثم افرض أني قلته، أنه (ماسوني) كلمة (ماسوني) ما تعني الكفر، أناس يُخدعون (بالماسونية) ويمشون معهم، وقد تكلم على هذا علماء مصر والمملكة، وما كفروا من قيل فيه (ماسوني) فلماذا تهوّل بهذا؟.) اهـ

قلت : فيا معشر العقلاء! هذه هي حقيقة كلام شيخنا طلعت حفظه الله وليس فيه أدنى تكفير، وإنما فيه أن ما يقوم به هؤلاء الأحداث من تشويش وتهريش وتحريش، ماهو إلا إعانة وتنفيذ للمخطط الماسوني –وإن كان ذلك بغير قصد منهم قطعا- لا كما راح يتقمم (مستملي الظفيري)، من كلام اللجنة الدائمة عمن كان عضوا في جماعة الماسونية وهو على بينة من أمرها ومعرفة بحقيقتها ودفين أسرارها أو أقام مراسمها وعني بشعائرها فهذا كله ليس موطنا للنزاع، بل هذا موطن خداع، لكي تخدع به بعض!!! خدَّامك ولا أقول طلابك، حتى يقولوا (شيخنا يا ولاد بيرد!)

وإلا فإن العلماء يحذرون من هذه الثورات الملعونة، وينعتونها بالماسونية، ولم يقل أحد من العقلاء فضلا أن يكون من طلاب الحديث، أن هؤلاء الذين خرجوا في الثورات يهود ماسونيون، بل هناك دعاة حركيون حرضوا الناس على الخروج وإراقة الدماء وغير ذلك مما هو من مخططات وبروتوكولات بني صهيون، ومع ذلك لم نرَ العلماء يكفرونهم، فكيف حكمتم أنتم بأن الشيخ يكفركم أيها الصعافقة ؟!

والشيخ طلعت حفظه الله أفنى عمره في الرد على أهل البدع من قديم الزمان، وخاصة التكفيريين فإنه حرب عليهم، ولكن من باب التوضيح والبيان فإن الشيخ حفظه الله قد توسع بعض الشيء في إطلاق أن: الماسونية حرضت عميلها فؤاد وأنفقت عليه أموالا استمالت بها أفرادا من خلاصة تلامذتنا… الخ

فهذه زلة لسان ما أراد الشيخ ظاهرها، ولكن أراد ما مر تقريره وهو أن هؤلاء يحققون شعار الماسونية “إذا أردت إسقاط فكرة فأسقط علماءها أو شخصياتها”  وقد راسلني كثير من الإخوة يؤكدون لي يقينهم في ضلال (البعير الأجرب) المسمى بـ(فؤاد بن موسى التونسي) بعد أن صار (فأرا أجرباً!) ولكن أشكل عليهم لفظ الشيخ حفظه الله فبينت لهم مقصد الشيخ ومراده، فتفهموا كل ذلك جزاهم الله خيرا.

ولا أدري لماذا أتعب (مستملي الظفيري) نفسه، وأجهدها حتى سود إحدى عشر صفحة في اتهام شيخنا طلعت بالتكفير، وأريد أن أذكره وهو نسَّاء بما أراد أن يتملق به لأحد علمائنا لما زل في بعض الكلمات، وشنع الحدادية على هذا العالم بتلك الكلمات حربا شعواء، فعكف (المستملي) المتملق يجمع بحثاً! يؤصل فيه خيانة اللفظ، وأن اللسان والتعبير أحيانا قد يخونان المتكلم، فيكون على غير مراد صاحب الكلام فيقال له: إن هذا من ذاك، أم أن خيانة اللفظ واللسان تكون مع أشخاص دون آخرين؟! كما هي عادتكم في التطفيف !

ومما أضحكني به (المستملي) حتى كدت أن أستلقي على ظهري ما استهزأ به من دعوة شيخنا الدكتور طلعت زهران فقال ( فبين عشية وضحاها اكتشف الدكتور طلعت أنني أنفذ مؤامرة ماسونية بتمويل ماسوني لهدم الدعوة الكبيرة جدا التي يقوم عليها فضيلته وزهاؤها عشرون فردا لا أقول طالبا!!! ….) الخ هرائه

وأقول له: أضحك الله سنك، ما أظرفك!

وإذا لم تستح فقل ما شئت!

أتقول هذا وأنت من تعرف، ومن نعرف؟

أنت بالذات تقول هذا؟ ما أجرأك !

إذا كان عدد طلاب الشيخ طلعت زهاء عشرين فردا! فمالقول في (الذراري) الذين حولك، وهم لا يبلغون عدد أصابع اليد الواحدة؟!!!

آه يا قلبي لا تحزن، هذا حال المحدِثِين في هذا الزمان ! يبصر في العين من الناس القذى، وفي عينه الجذعُ لا يبصرُهْ؟!!

والله لقد صدق قول القائل:

أرى كل إنسان يرى عيب غيره. . . ويعمى عن العيب الذي هو فيه

فلا خير فيمن لا يرى عيب نفسه. . . ويعمى عن العيب الذي بأخيه

وصدق من قال :

وعين الرضا عن كل عيب كليلة … كما أن عين السخط تبدي المساويا

ثم من الذي يجالسك الآن؟ سوى الفأر الأجرب! وابراهيم وأبي الأرقم اللئيمين ؟!

من غير هؤلاء؟! ذكرني لكثرة عددهم ما استطعت استحضارهم؟!!

هذا مع أنه في يوم من الأيام لم يحضر لك أحد سواي! لمدة شهر تقريبا، وكان خادمك ابراهيم حينئذ قد سافر إلى السودان ليروح عن نفسه الكليلة؛ التي أتعبها من كثرة الراحة !

لا إله إلا الله، والله إني أتعجب من صدور هذا الكلام منك، منك أنت بالذات! مع معرفتك يقينا عدد ومستوى من يجلس إليك ؟! ولكن عظم الله أجرنا في عقلك.

وكتب : أبو معاذ طارق بن محمد الجزائري

الجمعة 30 شوال 1439هـ

الموافق لــ 13 يوليو 2018م

إلى ساقطي العدالة!

(بلال السالمي والصبية الذين من حوله)

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

أما بعد:

فقد خرج علينا بلال السالمي و(الصبية) الذين من حوله، في مجموعتهم التي اتخذوها منبرا للتفريق بين أهل السنة والجماعة، ينشر أحد صبيانه –وهو البعير الأجرب فؤاد- مجموعة من التسجيلات التي خان بها مجالس شيخه، الذي آواه بعد أن كان طريدا شريدا لا يلقاه أحد ممن عرفه، إلا فر منه فرار الصحيح من المجذوم، ونشر تلك التسجيلات المبتورة، ومع ذلك نجد بلالا(المحدِث)الذي صدع رؤوسنا بكلمة (أهل الحديث) وهو عنهم بمبعدة، يُعجب بما يفعله هذا الغر، بل كتب مقالا حشوه التخليط والتخبيط، حاول فيه (السالمي) محاولةً ساذجة مضحكة، ليثبت فيه أن ما يقوم به هذا الخائن -من خيانة للمجالس- له وجه شرعي!
ولذلك كان لابد من الرد عليه في تخليطه و تخبيطه لدفع بغيه و عدوانه و كشف حاله للناس حتى لا يغتروا به ولا بذريته التي من حوله، قال هذا المتشبع بما لم يعط:

“أولاً : إني أعتقد أنه لا يجوز التسجيل لأحد إلا بإذنه ولقد  كلمت الأخ فؤاد في ذلك فاعتذر لنفسه بفتوى لكبار أهل العلم بجواز التسجيل للعابين الكذابين حتى يظهر تسترهم

و حدثني بأنه يعتقد حرمة ذلك قطعا إلا بشرطه

وقد عمل بحثاً مختصراً في ذلك ونشره”.


فأقول: أين فتاوى العلماء التي تزعمها وتلميذك، في جواز تسجيل أهل العلم ونشر كلامهم بدون إذن منهم؟! ولكن خدعك الخائن (فؤاد) وقال لك يوجد فتاوى، وعندي بحث ! كما هي عادته في التهويل، يَعمِد إلى محرك البحث (قوقل) –كما هي عادته- ليبحث في مواقع المتردية والنطيحة وما أكل السبع، بل ربما استعان ببعض مواقع الحدادية ليثبت صحة دعواه، ولذلك لو طلبت منه يا (بلال) إثبات ما يدعيه من فتاوى لأهل العلم تجيز فعلته النكراء، لعلمت صدق ما أقوله لك والله المستعان.

ثم منذ متى كان الشيخ طلعت من اللعابين الكذابين؟! أمنذ ستة أشهر؟!!
طيب، ألم تكن –قبل ستة أشهر!- دائم الجلوس له، وموصول الثناء عليه،وقد وصفته مرات ومرات أمامنا جميعا –والإخوة يشهدون عليك- بأنه عالم وتنعته بالذكاء! فكيف انقلبت على عقبيك وكَفَرْتَ([1]) بتلك الأيام ؟! ما أسرع تناقضك!

فهذه التسجيلات قديمة من يوم كنت تثني ركبتيك عند الشيخ، فعلى مذهبك وتأصيلك كان تسجيل تلميذك له محرما! وإن كنت أعلم أنك تمشي معه على ما قول (عدو عدوي صديقي!) .

ثم اعلم أن الصادقين من الطلبة ممن خبر هذا البعير أكثر منك بمفاوز، يعلمون أن فؤادا هذا يسجل بدون إذن من الناس –كثيرا- حتى وصل به الحال إلى أن قاطعه كل الإخوة التونسيين، ومن ابتلي بالكلام معه، يكلمه على مضض ويقول: لا أكلمه إلا كفاحا لأني اعلم أنه يسجلني! أكل الناس كذابين لعابين عدا الخائن فؤاد وشيخه بلال؟!!
وأما قولك وقد عمل بحثا مختصرا في ذلك ونشره، فأقول أضحكتني أضحك الله سنك، أتعد تلك الخربشة التي خطتها يده الآثمة بحثا!!!

مرحا .. مرحا..  الآن عرفنا –أكثر- حقيقة مستواك العلمي عموما، وجهلك بأصول البحث العلمي خصوصا، فإن ما كتبه هذا (البعير الأجرب) لا يعدو أن يكون مسبة للبحث العلمي، وانتقاصا للباحثين، ولو كنتُ صاحب كتاب (أخبار الحمقى والمغفلين) وكنتُ عرفت هذا البعير وما كتبه؛ لأفردت له فصلا ولو في ذيل الكتاب، أو على الأقل في هامشه ، وأعنون لهذا الفصل بــ (أخبار الحمقى من الباحثين!)

ولعل الله ييسر لي قراءة بحثه -على عجمة لغته- لأوقفك يا (شيخ!) على المخالفات التي تمس بأصول البحث العلمي في بحث تلميذك!

ثم سعى (بلال) ليفسد في الأرض، بالتحريش بين العلماء، في محاولة بائسة، لضرب المشايخ بعضهم ببعض، حتى تنشب بينهم حرب يروح ضحيتها سنوات من الدعوة إلى منهاج النبوة! وحينئذ يفرح الصعافقة المجرمون.

فيا أيها الـمُحْدِث لا تنسى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يدخل الجنة قتات)، أي نمام

ووالله ما رأيت في حياتي كلها رجلا ينم بمثل هذه الطريقة الماكرة، يظهر النميمة في صورة النصيحة ونصرة المظلوم!

يقول (والله وبالله وتالله ما كنت لأتكلم بهذا الكلام لو وضع السيف على رقبتي لما أعلمه من أنه نميمة إذا قلته إبتداءً ولكن لما انتشر وعلق د: طلعت بأنه مكذوب عليه وفيه بتر وتقديم وتأخير واتهام رأيت واجب التنبيه؛ ونصرة المظلوم ).

لم تتكلم ابتداء لأنها نميمة، ثم تكلمت انتهاء على أنها فضيلة؟! ماشاء الله! تأصيل مديل 2018!!

لو كنت صادقا فيما ادعيته، فلماذا لم تنصر العلامة رسلان، ونصرت فؤاد الكسلان؟! أفي النصرة رشوة؟!!

أم أن المظلوم فؤادا أجل من الشيخ رسلان؟!

وأسألك:
إذا كنت صادقا فيما تحرش به، وأن الشيخ طلعت أخطأ في حق شيخنا الرسلان فلم لم تنصحه في وقتها؟!

لماذا أخرت البيان إلى هذا الوقت، والقاعدة أنه (لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة)؟! أم أن الهوى قد أعماك؟!

ولكن الحمد لله الذي وفق شيخنا العلامة محمد سعيد رسلان -حفظه الله- إلى قطع الطريق عنكم معاشر النمامين، وبين أن ما تقومون به مسقط للعدالة بمرة، وأن ممارس ذلك فاسق، لا تقبل شهادته ولو على فلس! وإليكم كلام الشيخ حفظه الله:

(أخرج الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: “كنت أكتب ما أريد أن أحفظه من رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، فكان يكتب عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كل ما يسمعُ منه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال فنهتني قريش؛ قالوا: إن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بشر، وأنت تكتب عنه في الرضا والغضب.

قال: فكففت يعني عن الكتابة، ثم ذكرت ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: اكتب؛ والذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق”.

مفهوم هذا المنطوق أن غير رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يخرج منه غير الحق عند الغضب، لأن قريشا قالت لعبد الله بن عمرو، إن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-  بشر يرضى ويغضب، فنهته قريش عن الكتابة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كل ما يسمعه منه في الرضا والغضب؛ فدله النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أن حالي الرضا والغضب بالنسبة إليه -صلى الله عليه وسلم- سواء، فلا يتكلم إلا بكلمة الحق، في الرضا والغضب -صلى الله عليه وسلم-

ومحال أن يتكلم بغير الحق، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فمفهوم هذا المنطوق أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وحده هو الذي ينطق بالحق في حالي الرضا والغضب .

مفهومه -هذا المنطوق- أنه -صلى الله عليه وسلم- وحده يتفرد بذلك، وأما من دونه فإنه قد ينطق بغير الحق، عند الغضب والموجدة.

إذن؛ الرجل قد يغضب، وقد يجد في نفسه، وهو بشر، قد يتكلم بكلمة من غير الحق، في الرضا مجاملة، وفي الغضب موجدة، ولكن إذا ما رجع عما قال في حال الغضب والموجدة –مثلا- من غير الحق، فتبرأ منه، ورجع إلى الحق؛ فإن الرجوع عن ذلك إلى الحق، يجعل المرجوع عنه كغير المنطوق به، يجعله مهدرا.

فمن تمسك بالمرجوع عنه فأذاعه، أو بثه، أو دندن حوله، إلى غير ذلك من أساليب الباطل والزيغ، التي يتقنها المنافقون، وأصحاب الأهواء، من تمسك بالمرجوع عنه، ولم يلتفت إلى المرجوع به، وهو الحق، فإنه حينئذ لا يأتي ما يأتي؛ إلا لغرض في قلبه، أو غرض في نفسه، ومثل هذا لا يلتفت إلى قوله ولا يعول عليه، تماما كالذي يتصيد الأقوال للناس في حال رضاهم، أو حال غضبهم، ثم يذيع ذلك بعدما يسجله خيانة!!، وهذا شائع مستشر وهو من الفتن العامة! التي نزلت بأبناء هذه الأمة، خاصة من يدعي العلم منهم من طلابه، من فعل ذلك ثم أذاعه؛ فإنما هي النميمة، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- : (لا يدخل الجنة قتات) .

ومثل هذا ساقط العدالة بمرة!، فاسق!

والفاسق لا تقبل شهادته، معلوم ذلك في الشهادة وفي الرواية ، فالفاسق لا تقبل شهادته عند الحاكم ولو على فلس، ولا تقبل روايته عند أهل الجرح والتعديل ، وهذا معلوم عند من انشغل واشتغل بهذا العلم الشريف.

ومعنى ما قلت، مما يصدر عن الرجل، في حال الغضب أو في حل الموجدة، أو ما أشبه، معنى هذا تجده عند العلامة عبد الرحمن المعلمي -رحمه الله تعالى- في نقضه لكلام أبي رية، مع ذكر الأمثال التي ذكرها -رحمه الله تعالى- فليرجع إليه مبسوطا من شاء .

نسأل الله -تبارك وتعالى- أن يقينا مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعل أهل السنة على منهاج النبوة في مصر، على قلب رجل واحد، وأن يقيهم الفتن، وأن يجنبهم مضلاتها ظاهرة وباطنة، وأن يؤلف بين قلوبهم، وأن يرفع عنهم أسباب الفتن إنه –تعالى- على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.

وأسأله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته المثلى، أن يؤلف بين قلوب أهل السنة، من العلماء والطلاب، في مشارق الأرض ومغاربها، على منهاج نبوة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن يجمعهم جميعا على الهدى والحق والصراط المستقيم، وأن يؤلف بين قلوبهم، وأن يقيهم نزغ الشيطان الرجيم .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين )انتهى(5) فنبشر صاحبك الذي تنعته دائما بالأخ الفاضل، بعد أن كان أبغض إليك من البغض نفسه! نبشر صاحبك بأنه ساقط العدالة بمرة، وفاسق لا تقبل له شهادة أبدا

إلا إذا تاب وأصلح وبين، فحينئذ قد يضرب بالجريد كما ضرب عمر صبيغا، وينفى إلى خارج مصر، ويوصى بهجره سنة حتى يُرى صدق توبته، فإن صدق في توبته يفصل العلماء في شأنه!

ونبشرك أنت أيضا، بمصاحبتك لمن هذه حالهم، وأزك لهم حتى يطعنوا في الشيخ طلعت، وأن يمشوا بالنميمة بين المشايخ، ووالله ستجد خبها ولو بعد حين، جرَّأت الصبية من حولك، على الطعن في العلماء، بل قد صار الطعن في مشايخ السنة عندهم سجية، وهذا واضح في صفحاتهم، ومجموعاتهم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وكتب أبو معاذ طارق بن محمد الجزائري

13/11/1439هــ

 


[1]الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (ص: 105-106)

[2]) طبقات الحنابلة (1/ 233)

[3])كما قلتَ –وبعض القول عورة- لما سئلت عن الحضور للشيخ عادل السيد ومحمد حسني القاهري : (يعلم الله كم كنت أحب من ذكرت من المشايخ في سؤالك، ولكن الأمر دين، ووصية شيخنا الإمام ربيع –حفظه الله- هي ” يجب على المشايخ تبيين موقفهم من فتنة المصعفقة، وإلا لا تحضروا لهم” هذه فحوى وصيته وبها أقول والله أعلم)اهـ

قلت: أين قال ذلك الإمام الربيع؟! فإن بينك وبين الشيخ ربيع مفاوز تنقطع دونها أعناق الإبل، هذا مع ما في روايتك من نكارة في المتن، ولعل سببها سوء حفظك، وفحش غلطك!

وإن كنتَ رويت ذلك عن شيخك الظفيري وربعه، فخيانتهم للشيخ معلومة، وكذبهم عليه مشهور، وفجورهم في الخصومة مبثوث على صفعات –عفوا صفحات- التواصل الاجتماعي، وعليه فمعالم الوضع فيما رويت واضحة بينة. وقد أجاد وأفاد الأخ الفاضل أبو عبد الله صلاح عبد الوهاب أمين حفظه الله في الرد عليك في مقاله الذي سماه (أضحوة الاسكندرية) فجزاه الله خيرا .   

[4])أي جحدت حتى لا يذهب عقلك بعيدا فإني أعلم أنك صاحب أوهام !

[5]) هذا جزء من كلمة شيخنا الوالد: محمد سعيد رسلان –حفظه الله- بعد خطبة (نعوذ بالله من مضلات الفتن) والتي كانت بتاريخ الجمعة 7 من ذي القعدة 1439هـ الموافق 20-7-2018م